أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ليلى أحمد الهوني - ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟














المزيد.....

ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟


ليلى أحمد الهوني
(Laila Ahmed Elhoni)


الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 21:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟ مجرد رأي*

يسعدني بأسمي وباسم شرفاء ليبيا وأحرارها، أن أكرر تهانيا الحارة للشعب التونسي الثائر بهذا الانتصار التاريخي العظيم، الذى نأمل أن يكون البداية الحقيقة، لانتصار بقية الشعوب فى البلاد العربية على حكامها، من الطغاة الجاثمين على صدور شعوبهم لسنوات طويلة.

حتى لا يتم الالتفاف على ثورة الشعب التونسي
ثورة تونس الخضراء التي أطيحت بنظام الشر والفساد نظام الهارب بن علي، حالها كحال أي نجاح أخر يتحقق في أي بقعة من بقاع وطننا العربي، اذ ما يكاد أن يعلن عن ذلك النجاح أو الانتصار ويتنفس الشعب الصعداء بعد جهد وعناء، حتى نرى أيدي القمع والفساد والاستبداد تمتد إليه وتلتف حوله من جديد، بغية اسقاط هذا النجاح وافشاله، ولعل ما حدث وما يحدث الآن في العراق، وما يتعرض له الشعب العراقي الصامد خير دليل على صحة ذلك.
ولهذا نريد ان ننبه من باب الحرص على استمرار نجاح الثورة، ونحن كلنا ثقة في وجود الكفاءات والخبرات السياسية والوطنية التي تفوق كل ما لدينا وما لدى الاخرين، بأن تستمروا في ثورتكم ولا تتوقفوا مهما كان الأمر إلى أن تحققوا مبتغاكم، ولا تخضعوا لأي حكومة – مهما كانت وعودها لكم – وعلى الأخص اذا كانت نواتها مشكلة من شلة الفاسدين الذين كانوا ولازالوا يحمون بن علي، كما يجب أن لا تثقوا في كلام القذافي** الذي وجهه إليكم في ذلك الخطاب الفاشل، الذي كشف فيه حقيقة موقفه ونواياه الخبيثة من ثورتكم الباسلة، فهو كان ولايزال صديق عدوكم وظالمكم الفار المخلوع زين العابدين بن علي.

ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟
في هذه المرحلة بالذات وبحكم التركيبة السياسية للمجتمع التونسي وتقسيماته المتعددة، نتمنى ألا يتم إقصاء أحد من المشاركة الفعلية في رسم المرحلة السياسية القادمة بعد الانتفاضة والثورة، حتى لا يشعر المواطن التونسي بأن "تعدد الأحزاب" واختلافاتها، هي العثرة الحقيقية التي ستواجه التونسيين – كما يحب أن يصور لها أعداءها - وبالتالي ستؤدي للقضاء على ثورتكم، وتضيع جهودكم وآمالكم وتتحطم مساعيكم وطموحاتكم، بل إن هذه التعددية دليل صحة على وجود الديمقراطية، وهي أيضا الأداء الإيجابية، التي من المؤكد من خلال تنفيذ برامجها وتطبيقها بالصورة الصحيحة، ستصب في مصلحة المواطن التونسي وفي تحسين مستقبله السياسي، الذي يطمح إليه والذي قام ثائراً لأجله.
وبما أن من أهم أسباب النجاح لأي عمل وطني هو كيفية الإعداد والتنظيم له، فأن ما يجب أن يتداركه الشعب التونسي في هذه المرحلة الراهنة، هو كيفية تنظيم أنفسهم بما تفرضه هذه المرحلة من التزامات يجب على الجميع القبول بها، حتى يجتازوا المرحلة الحاسمة بنجاح، ويجنب الشعب التونسي من أي محاولة خبيثة من أي جهة كانت لأضعاف ثورته، فعليه أن يكون مستيقظاً للتدخلات الدولية من القوى الأجنبية، وأيضا من الدول المجاورة له وعلى الاخص من نظام القذافي، لانه من الواضح انه لن يدع تونس تستريح، خوفاً من انتقال شعلة الانتفاضة إلى الشعب الليبي، وسوف يستخدم أموال ليبيا في سبيل تحقيق شروره ومؤمراته الدنيئة، وربما يقوم بتسليح من هرب إليه من فلول نظام زين العابدين ليجهزهم حتى يهددوا أمن تونس واستقرارها، وهذا بالفعل ما هو متوقع من القذافي في المرحلة القادمة.
وعليه نتمنى في المرحلة الراهنة من الجميع في تونس الأبية، التسلح بالوعي وبالثقة الكاملة في رجال ونساء تونس وفي شبابها المتحمس والحر، الذين اشعلوا شرارة الثورة وقادوا الانتفاضة، إلى أن يتحقق الإستقرار والأمن وترفرف أعلام النصر والحرية على تونس الشقيقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
* هذه المقالة جاءت كاستجابة للطلب الذي تلقيته من خلال الرسالة التي وصلتني من موقع الحوار المتمدن والذي كان نص الطلب فيها (انتفاضة الشعب التونسي وكيفية تقديم أفضل تغطية ودعم ممكن لها وخاصة للفصائل اليسارية والعلمانية التونسية.) فأرجو أن أكون قد وفقت في توصيل وجهة نظري بالخصوص، وبالطبع فهي "وجهة نظر" شخصية ليس القصد من ورائها أعطاء دروس ونصائح للشعب التونسي الواعي والمثقف، الذي حرر نفسه بهمته وبقوته وبعزيمته الحرة والوطنية.
** http://ahewar.org/rate/sy.asp?yid=3099



#ليلى_أحمد_الهوني (هاشتاغ)       Laila_Ahmed_Elhoni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد رأي.. حول انتفاضة تونس المشرفة
- من -بالفعل- يستحق جائزة نوبل للسلام!؟
- الأهم قبل المهم
- ميليشيات اللجان الثورية الإرهابية
- تعددت الجرائم والقاتل واحد
- 41 عام (غصايص)*
- سيف القذافي وعُقدة الشُهرة
- نداء - في الذكرى 14 لمجزرة سجن أبو سليم
- ماذا تتوقعون من سيف القذافي؟
- في ذكرى معركة باب العزيزية*
- رسالة شكر وتقدير لموقع الحوار المتمدن
- ما الغاية وراء الانتقائية!؟
- أنا والتاء المربوطة*
- ما المطلوب في ليبيا اليوم؟
- أين أهلنا في طرابلس!؟
- مجزرة سجن أبو سليم
- كوميديا سوداء
- أعطيه الصوت -السوط-
- فضلاً.. نقطة نظام!!*
- وماذا عن حي أبو سليم؟؟


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ليلى أحمد الهوني - ما الذي تحتاجه تونس في المرحلة الراهنة؟