أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام














المزيد.....

المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 11:05
المحور: المجتمع المدني
    




سقط الرئيس بن على وتحررت تونس من قبضته ولكن العقليه الشموليه هى ذاتها لم تتغير , العقليه الشموليه التى مارسها بن على ضد خيارات المجتمع العربى ها هى الان تمارس ضده من جانب الامه العربيه بأكملها, الامر الذى يتبت ان الامه مصابه فى فكرها وتلك هى القاعده ولحظات التوقف والفصل والتدبر هى الشواذ الذى لاينسف القاعده.بل يؤكدها. لم يكد يسقط نظام الرئيس بن على حتى اتجهت اصابع الاتهام للمملكه العربيه السعوديه التى قبلت بأستضافته, وجرى اتهامها بايواء المجرمين والمتسلطين من جانب قوى المجتمع المختلفه الدينية منها والسياسيه, هذا المنطق الشمولى يثبت اننا كأمه خارج العصر, عندما يكون منطق الامه هو منطق الشموليه يمكن بالتالى تبرير الفعل لان ردة الفعل هى نفسها الفعل مكرر,ايديولوجى الفكر الدينى الشمولى ينادون بطرده من السعوديه , وايديولوجى الفكر عموما باطيافه كذلك , لانهم استعمل معهم الشموليه اساسا فى تعقبهم واقصائهم, فهم بذلك لايختلفون عنه بل هو احدى مفردات مجتمعهم هذه الدائره المحكمه التى تعايشها الامه لاتستقيم والعصر الا من خلال كسر الية بناء الديكتاتور من خلال تعريضه امام الانسانيه للمحاكمه وتسهيل جميع وسائل الدفاع له وفى الاولويه من ذلك توفير مكان لائوائه . منتهى التخلف ما نسمعه من اطراف شتى لوما فى السعوديه وغيرها ممن توفر اللجوء الانسانى لرئيس او مسؤول سابق حتى ولو كانت مسؤوليته تامه مائه فى المائه فيما لحق بشعبه وامته من دمار . منطق الانتقام هذا منطق اجوف وينتهز لحظات الضعف فى حين ان اقرانه ومن هم على شاكلته لايزالون يكتسبون المديح او تساق لهم الاعذار وان هوجموا فهو هجوم من دونه ستر وحجاب من نفس الابواق. على الامه وعلى الشعب التونسى ان يطالب بمحاكمه عادله للرئيس بن على وكلى امل ان لايكون هذا الموضوع وهو لوم السعوديه على الاستضافه عنوانا لخطب الجمع القادمه بل يجب ان يقدر فعل السعوديه هذا لان طرده بلا مأوى لايخدم قضيته خاصة وانه خرج فى اختلاف واضح ووضع تشاوتيسكو فى رومانيا منذ عقدين الذى قتل فى الداخل. رائحة التشفى والانتقام لدى الايديولوجين على اختلاف مشاربهم الدينيه والاجتماعيه والسياسيه لاتبشر بأن الامه فى طريقها للخروج من دائرتها المقفله الممتلئه بالفعل الشمولى وردود افعاله الشموليه. ان اول خطوه يمكن للشعب التونسى ان يفعلها اليوم هو المطالبه بالمحاكمه العادله لرئيسه فهى اضافه فعلا لما قام به لان فى ذلك خلاص للشعب كذلك من امراض كثيره وسلوكيات جعلت من امتنا مرتعا للطغاه والمتجبرين وربما هى بدايه لاعادة النظر فى تاريخنا وما ينتجه من مواد مسرطنه وانفس تقرن بين الوجود والسلطه بشكل لايقبل الفصل. محاكمة صدام رغم بلادتها وعدم مشروعيتها الا انها كشفت الكثير من شخصيته واسراره , لانريد ان يموت الطاغيه دون دراسة شخصيته وتفكيك نفسيته وتشريحه انسانيا, على كل حال شكرا للعربيه السعوديه على استضافة بن على انسانيا ومسايرة للعصر وانتظارا للمطالبه بمحاكمته,بأمكان الامه والشعوب العربيه ان تطالب بمحكمة عربيه اسوة بالمحكمه الدوليه لمجرمى الحرب, لانفوت هذه الفرصه بعقليتنا الشموليه" كما قتلنا نقتله" صنع تاريخ جديد يتطلب منطقا اخر. لانعتد بفرنسا ولا بغيرها عندما رفضته نحن اولى به لان صنيعة تاريخنا فهى وغيرها لايهمهم سوى المصلحه ولكننا كأمه يهمنا محاكمة من يخطىء بأسم الشعوب , يهمنا ان يقف امام الشعب العربى , يهمنا جدا ان يبكى عيشا اضاعه استجابة للجشع او لزمرة اعتمد عليها, انا على يقين ان كل طاغيه عربى يرتكن الى فريق من الطغاه المحاكمه العادله وحدها تكشفهم وتعريفهم وتقلل من عددهم ما أمكن عندما يشيع ويكثر عدد الطغاه يصبح العلاج اسهل من قطع الرأس فقط بينما بقية الاجزاء قائمه وقادره على تعويضه او اعادة انتاجه وتنميته



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد التونسى: اعادة تموضع الدين من الدوله
- ثلاثية زوال النظام
- المشهد التونسى- الوطن- الحامى للعقيده لا -العقيده -الحاميه ل ...
- البنيه السرطانيه للسلطه العربيه
- دولة- العشوائيات- الخطر الداهم
- تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-
- بوادر الوعى السياسى فى قطر 1950-1970--وتعليقى عليه
- العربى انسان مؤجل
- الشخصيه النمطيه واستحالة الممارسه الديمقراطيه
- حمد وعبدالناصر والحيلوله دون وقوع -big mess-
- هل التجربه الديمقراطيه الكويتيه ضحية مجالها الحيوى؟
- تسريبات-ويكيليكس-الحقيقه كونها فضيحه والفضيحه كونها -واقع-
- من اعادة تشكيل وعى الاخر الى الايمان بالذات وقدرتها- الانجاز ...
- أمة بين رجلين
- الصراع على القبيله جزء من الصراع على الدين
- البقاء على قيد الكتابه فى مجتمعات - الفرجه-
- قصور الدوله لا اكتمال الكتله
- الذهنيه العربيه من الوصيه الى الوصايه
- لايجتمعان.... الاسطوره والديمقراطيه


المزيد.....




- الصراع في السودان يعطل الدراسة ويحول مؤسسات التعليم إلى مراك ...
- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - المشهد التونسى: الشهوه الايديولوجيه للانتقام