أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عياصرة - هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء في الاردن ... إذ أزيح الرفاعي














المزيد.....

هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء في الاردن ... إذ أزيح الرفاعي


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3250 - 2011 / 1 / 18 - 01:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء إذ أزيح الرفاعي
لا ننكر أننا بكل ما نملك،وبكل ما لا نملك، ندعم أقاله حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي،خصوصاً،وانه كما أكدت لنا الأيام الماضية،افتقد الشرعية الشعبية،التي تدعم استمراريته. تجدر الإشارة إلى أنه و خلال عمر المملكة الرابعة، لم يشهد أحداً منا،اصطفاف شعبي ضد أي رئيس حكومة سابقة،كما اليوم،حيث يطالب الشعب رحيل الحكومة،بدايته برئيسها،وليس نهاية بوزرائها..الله يعطيهم العافية.
من محاسن،أو من سوء الصدف،أن يجد قارئ التاريخ أن الانتفاض الشعبي،موجة لعين العائلة،التي فرخت الجد الرئيس،والأب الرئيس،والابن الرئيس،وقد يكون هناك أملاً للحفيد الرئيس،الذي يتم إعداده في هارفارد،الرئيس الحالي مازال يسير على عين طريق الإباء والأجداد ونهجهم،وكأنهم موتاً أحمر،أو كأساً مكتوب على جبين كل الناس،كما الموت،بحيث لا يستثني أحداً.
زمن سمير الأول قال لنا الشعب جملة ذهبت تاريخاً ومثلاً"سنة سمير لا قمح ولا شعير"غابت العائلة إلى أن جاء الأب،فقال:الشعب يا رفاعي اسمع شعب الأردن ما بيركع،ومن ثم غابت العائلة مرة أخرى وعاد نجيبها سمير الثاني،ليقول له الشعب:يا سمير يا سمير الأردن عليك كبير،هذه الشعارات استقرت في الثقافة الأردنية الشعبية،كونها دلالة واضحة على الظلم والاستعباد الذي مورس ضده.تجدر الإشارة إلى أن الغياب كان عن منصب رئاسة الحكومة،الا أنهم تواجدوا في أماكن أخرى.
يبقى هؤلاء ماضيا،وحاضرا،مجرد أفراد يذهبون،لكن الشعب الحر لا يستطيع نسيان ما اقترفت أياديهم،ومهما ملكوا من قوة،من ومقدرة على إفقار الشعب،فأنهم لن يستطيعوا الصمود أمام الشعب هية وهبة الأردني الحر.هذا أن كانوا يطالعون التاريخ الأردني. ومع هذا،مشكلتنا،مصيبتنا،عابرة للسنون،كما هي عابرة للحكومات،وللأعمار،هي في حقيقة الأمر ليست مع شخص رئيس الوزراء، - أي رئيس - بقدر ما هي مشكل عمل رئيس الوزراء،وطريقة اختياره للكادر الوزاري،كما نعاني من عين الأشخاص المكرورين والمكروهين شعبياً.
لو جلس أي فرد أردني وسأل عن أهم رئيس وزراء خلال عمر المملكة الرابعة،لقيل له لا يوجد أحد،جميعهم متشابهون ،اعتبروا الوطن بمثابة مزرعة ،أو شركة لهم ولأعوانهم،إضافة إلى أن كل واحد منهم يملك ملفا حافلا،مما لذا وطاب من التجاوزات،والمخالفات،وألف والدوران،وملفات الفساد والإفساد،التي مازلت مغلقة بالشمع الأحمر إلى ألان. مشكل الحكومات بالنسبة لنا،أنها لا تسير وفق المنهج الشعبي،المنهج الخارج من رحم الرؤى الملكية السامية،الذي يسير دروبها،الرؤى الملكية التي يتم قتلها على يد الحكومات بعدما يتم تطليقها جراء عدم الأخذ بها.هؤلاء يفضلون رؤيتهم الشخصية على الرؤى الملكية،فهم يفتقدون الحس الشعبي،القائم على التعايش واحتياجات المجتمع،هذا،قاد إلى عجزهم عن أنتاج برامج ومشاريع مجتمعية شعبية.
لا نخفي سرا أن قلنا:إننا نريد رئيس وزراء نستطيع محاسبته أن حاد عن الدرب،حتى وان كان بأثر رجعي،نريد رئيس وزراء من الشعب،ومن وحل واقعة،لا من الطبقة الجاهوية،الرأسمالية،البرجوازية،نريد رئيس وزراء حراث ابن حراث،جندي ابن جندي،معلم ابن معلم،مزارع ابن مزارع انطلاقا من المثل القائل"ما بحرث الأرض الا عجولها"نريد رئيس وزراء يعمل على تطبيق رؤى جلالة الملك،لا العكس،نريد رئيس محبوب شعبيا،يعمل على رفع سوية المعيشة للمواطن،نريد رئيس وزراء معروف أصلا،وفصلا،وعملا،ومنهجا"الذي نعرفه خيرا من الذي لا نعرفه"و"جحا أولى بلحم ثورة"
نحن كشعب،لا مشكل لنا مع الرفاعي الجد،ولا مع الأب،ولا مع الابن،وحتى الحفيد،على الرغم من كثرة الجروح،جروح مازالت كما الوشم في الجسد الأردني الذي يختزنها في ذاكرته الجمعية،وعلى الرغم من المصائب التي تتجدد بين حين وحين،مشكلتنا هي أننا لا نريد اعتبار الأردن دولة كما جمهوريات موز،حيث تسيطر عليها فئة واحدة دون غيرها،باعتبارها صاحبة الشأن،وصاحبة القول الفصل،لا يمكن حسابها،أو الاعتراض عليها.
نحن مع التغيير،لكن لابد أن يكون لهذا التغيير طعماً ولوناً ورائحتهً، وحتى نكهة،تغيير يصب في عصب الاهتمام الشعبي،الذي يطالب أن يخضع الرئيس للرقابة،كما يخضع للعقاب،نريد أن ننتهي من هذه المرحلة،للانتقال إلى مرحلة أخرى،ذات صلة بتقوية الداخل الأردني، وتحصين الخارج. التغيير،وان جاء بإقالة رئيس الوزراء الحالي،فأنة سيكون بلا طعم،هذا أن اعتمد على عين الأسلوب المتبع،منذ تأسيس المملكة،بمعنى ماذا لو جاء رئيس وزراء يحمل عين الأجندة مكرورة والمكروهة شعبيا،هل يعني التغيير شيئا هنا.
يا ترى ماذا سيختلف الرئيس القادم عن الحالي،أليس التغيير هنا يكون في الأماكن وفق سياسات الزحزحة،لا سياسات التحرير،بواسطة تفريغ الأسس الدستورية.التغيير وفق أجندة استبدال الأدوار والإبقاء على النهج كما لعبة الكرسي، يختلف مكان الكرسي لكن لا يختلف الجالس عليه،بهذا التغيير الحكومي لا يحمل أي جديد،ويقترب من البيض لا طعم،لا لون،لا نكهة. يا ترى إلى متى يبقى هكذا حالنا،في ظل وجود عالم متسارع،أيحين زمن يستطيع به المواطن الأردني أن ينتخب رئيس وزراءه،متى هذه،نتركها للأيام،علها تحمل ما هو جديد جميل لنا ....الله يرحمنا برحمته.... وسلام على الأردن الهاشمي ورحمته من لله وبركه.



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا رفاعي اسمع ... شعب الاردن ما بيركع
- لو شلحنا راح ترضى الحكومة عنا
- سؤال رقم -3- لرئيس الوزراء.... ألا تعتقد أن حوار الداخل أولى ...
- أحداث معان في الأردن ... صورة معتمة وخنجر أخر في القلب
- سؤال رقم -2 - لرئيس الوزراء : أيوجد أردن متعدد أم أردن واحد ...
- باي باي ... يا منظمة التحرير الفلسطيني
- سؤال رقم -1- لدولة رئيس الوزراء “ما هي أحلام الحكومة لعلاج م ...
- خطوط حمراء
- غياب لوزارة الخارجية الاردنية ام تغيب لدور السفراء
- تسفيه الثقافة الأردنية ب 35 قرشاً
- خطاب العرش السامي: اصلاحي تحديثي تشاركي تنموي
- اغتالوك حياً ... حرقوك شهيدا .... يا وصفي التل
- هل ثمة توازن قوى بين الحكومة والنواب ؟
- تحركات اللحظة الأخيرة لرئاسة مجلس النواب الاردني
- شلال وثائق منهمر وصمت حكومي مبهر
- العين الحمراء لمجلس النواب السادس عشر
- محافظة جرش : ضعف المخيمات الفلسطينية وامتداد الخلافات الأرض ...
- اسطورة التنظيم السري لحزب التيار الوطني الدستوري وضعفه الطاغ ...
- وصفي التل .... بمواجه دائرة الإفتاء
- كتب التاريخ المدرسي وهيكل


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عياصرة - هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء في الاردن ... إذ أزيح الرفاعي