أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوئيل ماركوس - التركيز على سوريا














المزيد.....

التركيز على سوريا


يوئيل ماركوس

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 17:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هآرتس - 16/1/2011: رغم المزاج الرفيع الذي يبثه بيبي، فان المزاج في الدولة في حالة اخرى: سيء. بكلمتين: سيء جدا. فضلا عن الاقتصاد، فان الدولة على شفا انهيار المنظومات على المستوى السياسي والقيمي. او على حد تعبير ايهود يعاري: الاختراق عندنا هو بالاساس نحو الطريق المسدود.
اعتراف دول امريكا الجنوبية بالدولة الفلسطينية غير الموجودة من شأنه ان ينتشر كبقعة الحبر على ورق شفاف. دول امريكا الجنوبية كانت بين الاوائل التي اعترفت باسرائيل في 1948. ولكن هذا الاعتراف جاء بعد اعلان الامم المتحدة عن اقامة الدولة. "الاعتراف" بدولة غير موجودة من شأنه ان يخلق اوضاعا ليس لنا ما يبرر لنا أن نتمناها. بيبي ينقصه الابداعية الزعامية للقيام بمبادرة لتقدم السلام. كسياسي يركز على ذاته يحصي السنين المتبقية له حتى نهاية ولايته. وهو يسوف في المفاوضات مع الفلسطينيين ويركز على التهديد النووي الايراني.
الحملة الانتخابية لمن يتذكر تركز على جدول من الساعات لخلق مقارنة بين صعود النازية وبين اليوم الذي يكون فيه لايران سلاح نووي. ومنذ ذلك الحين تحدد الزمن او مثابة الانذار للعالم: اذا لم تعمل امريكا فان اسرائيل ستضرب ايران. ادارة اوباما لا تحب تحذيراته وترى فيها صرفا للانتباه عن الحاجة الى تقديم التنازلات اللازمة منه من أجل التسوية مع الفلسطينيين.
عندما اجتاح الرئيس بوش الابن العراق على أساس معلومات مغلوطة في أن لدى صدام حسين سلاح الدمار الشامل، فقد استند بغير قليل من معلومات من اسرائيل. الادارة لا تحب حقيقة أنها تدفع نحو عمل عسكري وترى فيها ذريعة لعدم التقدم في الموضوع الفلسطيني. ليس صدفة ان نائب الرئيس الامريكي حث بيبي على تخفيض حدة النبرة.
في ادارة الدول لا يوجد فراغ. انعدام الفعل من جانب غولدا مائير ولد حرب يوم الغفران. الانتفاضة الاولى اندلعت بسبب رفض اسحق شمير. الثانية بسبب فشل باراك في الخطة غير الناضجة التي عرضها على عرفات في كامب ديفيد.
وهكذا، من جهة بيبي لا يبدي ذرة ابداعية في تحقيق اتفاق مع الفلسطينيين ومن جهة اخرى فانه هو، الى جانب باراك، يطلقون تلميحات متبجحة في أنه اذا لم تضرب امريكا ايران فاننا سنضربها. مجرد التفكير بان اسرائيل ستضرب ايران يجب أن يؤدي بنا الى الدوار. حتى لو استخدمت امريكا قوة عسكرية، فان الجبهة الداخلية الاسرائيلية ستكون هدفا لمئات الصواريخ. وفي كل مصيبة تقع، فان اسرائيل ستتعرض الى الضرب وستتهم باشعال نار الحرب في نفس الوقت. واذا لم نكن نحن مكروهين ومقاطعين بما فيه الكفاية حتى الان، فلا أريد أن أخمن الى أي هوة سيتدهور اليها وضعنا.
وها هو، في هذه النقطة، فاجأ جدا دغان بالقول ان ايران لن تكون لها قنبلة نووية على الاقل حتى 2015. ليس هذا ما بثته اسرائيل بيبي الى امريكا ومواطنيها. بيبي غضب من اقوال الرجل الذي اغدق عليه قبل عدة ايام من ذلك الثناء وعانقه بحرارة، بل انه صرخ عليه في أن اقواله تضعف مساعي اسرائيل لمكافحة النووي الايراني. في كاريكاتير رائع لعاموس بدرمان في "هآرتس" وصف بيبي كطفل في الروضة سرقوا له القنبلة من اليد: وكأن دغان سرق لبيبي الحرب. بيبي غضب، لان دغان قدر بان العقوبات افضل من الهجوم الاسرائيلي. دغان ليس سياسيا بل مهنيا. بعد ثماني سنوات في منصبه ثمة لتقديره السياسي وزن جدي. ناهيك عن ان خليفته في الموساد، رئيس المخابرات، رئيس الاركان ومسؤولين آخرين في الجيش لا يسارعون الى هجوم عسكري على ايران.
عندما يقول بيبي "لا بد اني سافاجئكم"، هناك من يأمل بان ما يقصده هو التركيز على خيار التسوية السياسية مع سوريا. الثمن معروف وهو يلزم اسرائيل بان تبتلع ضفدعا كبيرا. ولكن المقابل سيكون ذا قيمة دراماتيكية لامنها وسلامتها. يدور الحديث عن الدولة الوحيدة في المحيط التي هي عربية علمانية. في يدها القدرة على تخفيف حدة العداء العملياتي لحزب الله وحماس، لديها مصلحة في أن تحظى باسناد امريكي وتنضم الى العرب الطيبين في المنطقة. مثل هذه التسوية ستشجع الفلسطينيين على ان يكونوا اكثر مرونة.
من ناحيتنا الثمن معروف، ولكن يجدر بالذكر بان من اقر في الكنيست في غضون 14 ساعة قانون هضبة الجولان قبل نحو 30 سنة هو الذي اعاد كل سيناء مقابل السلام.
على أي حال لم يبقَ الكثير من يحيرة طبريا كي يغطس احد قدميه في مياهها.



#يوئيل_ماركوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبائع أم زعيم؟
- الثنائي الغريب
- إزالة العراق من الوجود تثير الهلع !


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يوئيل ماركوس - التركيز على سوريا