أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - طلال سعيد يادكار - أنا متألم لسقوط بن علي ...














المزيد.....

أنا متألم لسقوط بن علي ...


طلال سعيد يادكار

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 12:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أنا متألم لسقوط بن علي... هكذا قال أقدم دكتاتور في العالم العربي ( العقيد معمر القذافي ) زميل الدكتاتور المطاح به! أنا غير متعجب من كلام القذافي بل بالعكس أنا متعجب من قلة معجبي بن علي!! لماذا لايوجد أحد يبكي عليه... و ( ينجلط ) من زوال حكمه؟؟ هل من المعقول لم يكن هناك أحد استفاد منه في أثناء حكمه؟ ألم يحاول أن يشتري بعض الأقلام الرخيصة لبعض الكتاب لكي يمجدوه ويوقروه ويسبحوه ؟؟ألم يحاول أن يشتري بعض الذمم ممن يبيعونها مقابل براميل نفط معدودة؟؟ أم أن نفطه لم يكن كافيا ؟ أو أن الشعب الذي يجاوره شعب ( شبعان ) غير جائع وشريف لا يبع ذمته لدكتاتور مقابل نفط مجاني أو نفط رخيص على حساب دم وكرامة الشعب الجار!! أم أنه لم يكن بحاجة أصلاً لشراء الذمم لأنه ليس لديه أعداء ؟ أو أنه من المبكر أن ننفي وجود من يتعاطف مع الدكتاتور الهارب !!ألا يوجد له مواقف وطنية وقومية داخلية وخارجية؟ أليس له انجازات ؟ ألم يحقق شيئاً ؟؟ ماذا كان يفعل خلال فترة حكمه البالغة ( 23 ) سنة؟؟
وهل التقارير الصادرة حديثا والتي تتحدث عن التقدم والنمو الاقتصادي التي تحققت في زمن بن علي كلها كاذبة؟ ومن تلك التقارير تقرير منتدى دافوس الاقتصادي لسنة 2010 حيث احتلت تونس المركز 32 عالميا من بين 139 بلدا صنفها التقرير بنتيجة 65ر4 من النقاط، لتكون في الصدارة افريقيا والرابعة ضمن الاقتصاديات العربية متقدمة ب8 مراكز مقارنة بالمركز 40 المسجل سنة 2009 وتؤكد نتائج البحوث التي جرت على مدى سنتين، الأداء الجيد للاقتصاد الوطني التونسي على مستوى مؤشرات الاقتصاد الاجمالي.
وفي تقارير اخرى فهناك مؤشرات كثيرة تدل على تحسن ملحوظ في مستوى عيش السكان في تونس فقد ارتفع معدل الحياة من 68.9 سنة 1987 الى 74.6 سنة 2008 . والطبقة المتوسطة في المجتمع التونسي تمثل قرابة 80% وتمتلك أيضا مانسبته 80% من الشعب التونسي مسكنا خاصا بهم , مع ازدياد تلك النسبة اذا أخذنا بنظر الاعتبار معدل النمو السكاني المنخفض لتونس قياسا الى باقي الدول المجاورة فقد انخفض معدل النمو من 34.2 % سنة 1987 الى 09.1 % سنة 2008 . ويذكر أن سكان تونس حوالي 10.589.025 لغاية تموز سنة 2010. ولهذا فان الزيادة السكانية لهم لاتسبب مشكلة لأن النمو الاقتصادي أكثر من النمو السكاني بثلاثة أضعاف وحسب التقارير تلك!!
وفيما يخص النساء في تونس ومشاركتها في العمل السياسي فانها تتقدم على كل الدول العربية من حيث مشاركتها في البرلمان فقد بلغت نسبة مشاركة المرأة التونسية 27 % , بينما في السعودية فنسبة مشاركة المرأة(0%) صفر!!
أما من حيث الأحوال الشخصية والاجتماعية فان المرأة التونسية مساوية للرجل و تتمتع بحقوق لاتتمتع بها باقي النساء في الدول العربية الاخرى وهذا ما كفلها لها ( مجلة الاحوال الشخصية ) الصادرة سنة 1956 في فترة رئاسة بورقيبة ولم يغيرها بن علي!! ومن أبرز ما جاء في تلك المجلة : منع تعدد الزوجات ( بالرغم من أن الطغاة لديهم هوس من هذه الناحية ) , وسحب القوامة من الرجل وجعل الطلاق بيد المحكمة. واقرار المساواة الكاملة بين الزوجين في كل مايتعلق بأسباب الطلاق واجراءاتها وآثارها . وجاء فيها أيضا , منع اكراه الفتاة على الزواج من قبل الولي. وتحديد الحد الادنى للزواج 17 سنة للفتاة و 20 سنة للفتى. منع الزواج العرفي وفرض الصيغة الرسمية.
ومن ناحية أخرى فانه ( بن علي ) بالتأكيد قد ظلم المرأة التونسية ( المسلمة ) من حيث منعه للحجاب والتضييق على من تريد أن تلتزم باللباس او الزي الاسلامي الشرعي فهذا من حقوق المرأة أيضاً.
وفي مجال التعليم نذكر فقط ان تونس تنفق 20 % من دخلها القومي على التربية والتعليم ولا تنفق على الجيش والنواحي العسكرية سوى 1.5 % فقط !! ويعتبر الجيش التونسي من أقل الجيوش عددا وعدة مقارنة بدول الجوار وكان ( بن علي ) وبالرغم من كونه عسكريا محترفا إلا أنه كان مسالما مع جيرانه ولم نسمع أنه أدخل شعبه وجيشه حربا مع الدول المجاورة !! ومن المعروف عن الطغاة أنهم مهووسون بالترسانة العسكرية وبالجانب الأمني وبالحماية الشخصية لهم . فهل شذ بن علي عن هذه القاعدة ولم يكون له على الأقل حرسا جمهوريا لكي يحتمي به في أيام الشدة؟؟
فربما كان هذا هو السبب في انهياره السريع أمام انتفاضة شعبه وتنازله عن السلطة وبدون إراقة لدماء شعبه ؟ ولاذ بالفرار تحت جنح الظلام مفضلا أن يكون جبانا أمام شعبه العزل على أن يكون بطلا عليهم!! فاحترم شعبه وأهان نفسه !ولو حدث العكس لاسمح الله لكان بطلا بعيون الذين يحبون أن يقتاتوا على دماء غيرهم ولرأو صورته...بعد إعدامه....على وجه القمر ......



#طلال_سعيد_يادكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهنيء الشعب التونسي بفرار قائد المسيرة!!
- إذا كانت الوحدة نقمة.. ربما يكون الانفصال نعمة!
- دماءنا ماء... ودماءهم دماء
- المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالي ...
- من كسوة الحجر الى زينة الشجر .... الأغلى في جزيرة العرب!
- الشرق الأوسط ...أم... الشر الأوسط
- الفكر الحر في العالم العربي الغير الحر
- لم يخلقنا الله عبيدا...بل خلقنا أحرارا
- غصن الزيتون بدلاً من شعار السيف
- الحوار المتمدن وابن رشد والفكر الحر ومبروك الجائزة
- ليس بالدين وحده يحيى الانسان بل بالأخلاق
- اللاجئون العراقيون في الاردن ضيوف....ولكن..
- خصخصة الإله واحتكار الحقيقة
- شعوب وحكام ..صالحون وطالحون
- المرأة ... ألآلهة التي فقدت عرشها
- الجذور التاريخية والدينية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - طلال سعيد يادكار - أنا متألم لسقوط بن علي ...