أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - ثورة التونسيين وسكوت العراقيين!!














المزيد.....

ثورة التونسيين وسكوت العراقيين!!


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 12:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



شاب تونسي جامعي في مقتبل العمر اعيته البطالة في بلاده فأصبح يبيع الخضار لسد رمق العيش، اهانته قوى الأمن التابعة للحاكم الدكتاتور فلم يرض على نفسه الاهانة والعوز والبطالة فأحرق نفسه تمرداً واحتجاجاً فاشعل ارض تونس الخضراء من شمالها لجنوبها تحت اقدام الطغاة والمستبدين والمستبيحين لكرامة شعوبهم.
هذا الشاب حرك مشاعر الثورة الكامنة في قلوب الشعب التونسي فخرج عن بكرة ابيه وهو يردد بصوت يشق عنان السماء ويزلزل الأرض: اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.. فانهزم الحاكم المدجج بكل اسلحة الطاغوت امام ارادة الناس العفوية الراغبة بالحرية والعيش بكرامة.
عندما شاهدت الشاب التونسي وهو يحرق نفسه وقرأت ما كتبه لوالدته من كلمات الوداع جالت بخاطري الالاف من صور الشباب العراقي من اصحاب الشهادات والكفاءات وهو يصارع البطالة ويعمل الكثير منهم بمهن لاتتناسب ومستواهم العلمي او الدراسي كحمالين وباعة صحف وسواق سيارات اجرة ومنهم من يفترش الارض ليبيع "البالات" او غيرها سعياً لكسب لقمة يومه.
وتخيلوا أن خبيراً اقتصادياً توقع أن يعيش المواطن العراقي السنوات الخمس المقبلة حالة تقشف، وحسب صحيفة البينة الجديدة فهذا الخبير يرى أن أغلب العراقيين يعانون من ارتفاع قوائم الكهرباء والماء مما يصعب عليه تسديد قوائمها.
وهنا سألت نفسي وصراحة احترت بالاجابة لم لايفعل شبابنا العاطل عن العمل كما فعل شبان تونس؟ رغم أن في العراق مراقد أئمة أهل البيت (ع) الذين ضحوا بحياتهم حتى لا يسود الظلم والاستبداد.
لماذا هم ساكتون عما يجري لهم والكثير منهم يرى ان الوظائف والتعيينات تذهب الى المعارف والاقارب ومن يدفع اكثر ومن يدخل هذا الحزب او ذاك ممن يتقاسمون السلطة؟
لماذا شبابنا راضخ ويعلق شهادته على جدران المنزل وهم يجوبون الشوارع باحثين عن اي عمل حتى وان كان تحميل البضائع في سوق الشورجة؟
هل هو الخوف على الحياة وملذاتها؟ فأين هي هذه الملذات؟ وما هو طعم الحياة تلك التي يعيشها شباب العراق؟
كذلك يقودنا الحديث عن تحمل الشعب العراقي سابقاً والآن الظلم والذل الذي يلحقان به؟ربما يكون طول الصبر والتأني وربما منح فرصة لقادته لتصحيح مسارهم والالتفات لهموم الناس وربما يأملون خيراً من قوادم الأيام لكن بكل تأكيد ارادة الشعوب لن تنتظر طويلاً ولا احد بمقدوره النيل منها فإن استفاق المحرومون فلن يقف احداً أمام اعصارهم.
محمد الياسري
[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة بناء أم حكومة ارضاء؟؟؟
- ((نبكي على خدر الفواطم حسرةً))
- قلبٌ أحمق
- آفة البطالة تتفاقم.. والسياسيون يحاربون لتقاسم المنافع
- ياعاشقةً أضعتِ الهوى بين إطلالةٍ..وغيابٍ..
- هل اضحى الفساد جزءاً من الشخصية العراقية ؟
- عراق الأزمات!!
- صراع الكتل السياسية ومصائب المواطنين البسطاء!
- هل يدرك قادتنا سر المشكلة؟؟
- سعدون الدليمي.. مرشح تسوية!
- دونكِ لا أعرفُ غدي
- بدلات ايجار لنوابنا الجدد
- متى نرى دقيقاً من جعجعة سياسينا؟
- طَال غِيابكِ
- اعتراف متأخر بخرق للدستور!
- جميلتي
- لماكي-علاوي ماذا بعد اللقاء؟
- إرموا مغانمكم خلفكم ..والتفتوا للشعب
- ماذا لو انتخب العراقيون رئيس وزرائهم؟
- سأكون يومك وغدك


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - ثورة التونسيين وسكوت العراقيين!!