أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - سلاما تونس الخضراء














المزيد.....

سلاما تونس الخضراء


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تتكلم الشعوب وتطلق صرختها المدوية ،لا مفر من ان تخرس كل الاصوات وترتد حشرجة الى صدور حكامها المجرمين الذين صالوا وجالوا ونسوا اوتناسوا،ان كلمة الحق سوف تكنسهم الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم حيث تضيق بهم الارض والسماء كما هو الحال عندما ضاقت بدكتاتور تونس ولم تجد طائرته الارض التي تحط بها، لقد هرب الجرذ كغيره امام هتافات الشعب التونسي الغاضب والتي شقت عنان السماء، الا سحقا لكل نظام مستبد وكل دكتاتور يستهين بشعبه ويهزأ بأرادته التي لا تقهر، عجيب غريب امر هؤلاء الدكتاتوريين كيف تعميهم بهرجة الحياة ويغرقون في ملذاتها وينسون شعوبهم تنام جياعا تصارع كوابيس ضنك الحياة وعيشها المر وتصحوا على يوم مجهول كله تعاسة وبؤس وبطالة وفاقة وحرمان ومعانات يعجز المرء عن وصفها في الوقت الذي تنعم شلة طاغية بما بنى وشيد وانتج وحلم كغيره من الشعوب بالحرية والمساوات والعيش الرغيد ،اليس من حق هذه الشعوب ان تطلق صرختها لتشق عنان السماء هاتفة بسقوط حكامها المجرمين لتمرغ انوفهم بالوحل وهي التي طالما حلمت وتطلعت الى غد مشرق لها ولعوائلها كما هي بقية الشعوب ،ماذا كان ينتظر فرعون تونس من شعب يئن تحت وطئة البطالة والفقر المدقع والاستبداد منقطع النظير،غير صرخة الجياع التي تزلزل الارض من تحت قدميه ليكون عبرة لبقية الطغاة العتات وهم كثر فى منطقتنا العربية والذين ينتظرون يومهم الموعود طال الزمن ام قصر ،ولكن العجب العجاب هو موقف المعتوه فرعون ليبيا التافه والذي ما انفك يستهين بمواقف الشعوب الحرة الابية ويحتقر ارادتها كما هو الحال من ثورة شعب تونس البطل ،كان هذا الدكتاتور القزم وما زال يغرد خارج السرب ويسير عكس تيار الشعوب الهادر
الذي سوف يكنس كل من يقف في طريقه ويرميهم في مزبلة التاريخ طال الزمن ام قصر.كان الاجدر به ان يخرس كما هم بقية الحكام العرب المرتجفين من غضب شعوبهم.
لقد ظن البعض واعتقد ان زمن الثورات قد انتهى واصبح من الماضي كما هي حكايات جداتنا ،لقد ظن حكام العرب ان جياع الشعب غطت في سبات عميق لاتصحوا منه مهما تعرضت لاهانات واستهتار وغطرسة الفراعنة الموتورين وراحت تعبث بمقدراتهم وتضرب ارادتهم عرض الحائط وفاتها ان للصبر حدود وان الحر قد يسامح او يصبر ولكنه لا يستكين ولا يضعف ولا ينهزم امام حكامه الاذلاء مصاصي دماء شعوبهم خدمة الامبريالية وسياساتها التي تستبيح كل شيئ في سبيل الحفاظ على عروشها .
ايتها الجموع الهادرة، ايها العمال والفلاحون ،ايها المثقفون الاحرار لاتستكينوا ولا تتراجعوا ولا تقبلوا بأقل من حقكم في العيش في كنف حياة حرة كريمة تبسطون فيها ارادتكم المعبرة عن آمال واماني وتطلعات الشعوب المبتلية بحكام العرب الرجعيين الفراعنة خدام امريكا والمسبحين بحمدها ،احرقوا الارض تحت اقدامهم كما فعل شعب تونس المقدام وخذوا العبرة من تضحية الشاب التونسي الكادح الذي ضحى بنفسه واحرقها لتكون الشرارة التي احرقت عرش قبيح العابدين بي علي دكتاتور تونس الخضراء وليعلم جبابرة العرب الحكام اللئام ان العمال والفلاحين الذين يستهينون بقدراتهم واراداتهم هم وحدهم القادرين على سحق عروشهم واسقاطها ورميهم في مزبلة التاريخ تطاردهم لعنة الشعوب.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين
- بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي
- العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها
- اوقفوا هجومكم على الحريات العامة
- هي ازمة حكم ام ازمة حكومة
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - سلاما تونس الخضراء