أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - وداعا مائير داغان














المزيد.....

وداعا مائير داغان


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 09:02
المحور: حقوق الانسان
    


مرّ خبر إحالة رئيس الموساد السابق للتقاعد مرور الكرام في وسائل الإعلام، وأشارت بعض الصحف إلى احتفال سريٍّ صغير، جرى يوم الخميس 14/1/2011 توديعا لرئيس الموساد السابق مائير داغان، وهو رجل الموساد الأول منذ عقود عمل مع ثلاث وزارات:
وزارة شارون ، وأولمرت، ونتنياهو.
هذا الرجل الغامض الذي عاد إلى (بشريته) يوم الاحتفال وابتسم للحاضرين وأظهر لهم رقته وطيبته وتواضعه البشري،قدّم اعتذارا (رقيقا) للمحتفين به عن تقصيره في حق عائلة إيلي كوهن لأنه لم ينجح في إعادة رفاته إلى إسرائيل وكان إيلي كوهين هو جاسوس إسرائيلي في دمشق في ستينيات القرن الماضي،وتمكن من الوصول إلى مراكز قيادية عليا زمن الرئيس أمين الحافظ،، وعندما اكتشف أمره جرى تنفيذ حكم الإعدام فيه شنقا في ساحة المرجة في دمشق عام 1965 ، واعتذر كذلك لعائلة الطيار الإسرائيلي المختفي رون أراد، لأنه فشل في استعادته، ولم تشر الأخبار لعائلة جلعاد شاليت!
وما أثار انتباهي في هذا الاحتفال، هو أن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت الصديق الحميم لمائير داغان، نهض وقرأ رسالة غير عادية من الرئيس السابق بوش، وكانت الرسالة ضمن كتابٍ مُهدى لمائير داغان، وقرأ أولمرت كلمات بوش لداغان بصوتٍ عالٍ في حفل التكريم:
" أشكرك على كل ما فعلته، لقد كان شرفا كبيرا لي أن أعمل معكم "!!
توقفتُ عند مدلول هذه الرسالة القصيرة:
( شرفٌ لي أن أعمل معكم!!)
إذن فالحكومة الفعلية الآمرة الناهية المسيرة للأمور، ليست هي حكومات رؤساء الوزارات، ورؤساء إسرائيل والقيادة الأمريكية ، بل هي ملك خالصٌ لجهاز الموساد!
إذن فهو الحاكم الفعلي، وما رموز السياسة وقادة الأحزاب سوى كمبارس !!
لذا فإنه يستحق اللقب الذي أطلقته عليه القناة الثانية:
( رجل إسرائيل لعام 2009 ).
نعم إنه الرجل الذي يثبت صدق المقولة، التي رددها الروائي الإسرائيلي دافيد غروسمان :
"قدرٌ لإسرائيل أن تقتاتُ على الحرب ، وتُسَمِّن أبناءها عليها !"
إنها إسرائيل التي وصفها أبناؤها أيضا بأنها الدولة الوحيدة في العالم التي لا تنشغل إلا بأمرين:
" إما أنها تخوض حربا ، أو تستعد لخوض حرب أخرى!"
نعم إنها الدولة الوحيدة حتى الآن التي تحصي إنجازاتها وتحتفل في زمن الألفية الثالثة بعدد عمليات القتل والتصفية والتدمير والحصار والقمع والعنصرية، التي ينفذها جهازُ الموساد!
فمائير داغان يستحق بطولة إسرائيل لعام 2009 للأسباب التالية:
لأنه فجَّر وفتَّتَ جسدا بشريا في لبنان اسمه عماد مغنية بسيارة مملوءة بالمتفجرات، بلا محاكمات أو إجراءات قضائية!
وهو أيضا الذي قام بإصدار الأوامر للطائرات الحربية بقصف المفاعل النووي السوري في دير الزور.
وهو أيضا بطل قصف القافلة السودانية المحملة بالسلاح والمتوجهة إلى غزة! وهو أيضا المسؤول عن قتل محمود المبحوح في دبي باستخدام عشرات القتلة المجندين، وعشرات جوازات السفر المزورة، أيضا بلا محاكم أو قضاة.
وهو أيضا بطل تصفيات العلماء الإيرانيين،وسيظل ما لم يُكشف من وثائق الموساد عن عمليات القتل هو الأكثر خطورة!
وهو أيضا صاحب المقولة المشهورة:
الفلسطيني الجيد هو فقط الفلسطيني المقتول، فكان يطمئن في كل عملية على أن المصابين يجب قتلهم، وألا يعطوا فرصة للنجاة! وهو المسؤول المباشر عن أبشع جرائم الألفية الثالثة، وهي ( القتل الطائر) بواسطة الطائرات غير المأهولة لمعظم المناضلين الفلسطينيين !
وهو يستحق لقب رجل إسرائيل لعام 2009 ،بالإضافة إلى كل إنجازاته السابقة، لأنه تمكن من إحالة قطاع غزة إلى كومة من الركام في ديسمبر 2009 في ثلاثة أسابيع فقط !
أليس واجبا علينا أن نعلن اسم مائير داغان في كل أنحاء العالم بوصفه سفاح العدالة لعام 2010 ؟!
وأخيرا ... ما اللقب الذي يمكن أن يُطلق على خليفته الجديد، ونائبه السابق تامير باردو؟!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هههههه
- ترسانة التربية والتعليم
- الموت لكل العرب
- فضائيات الدمار الشامل
- بطولة أولمبياد الحكومة العنصرية
- اذكروا محاسن لغتكم العربية
- غزة تشارك في إطفاء حريق الكرمل
- دعوا الطفولة تنضج في أطفالكم
- صلاة على روح دولة إسرائيل
- تهمتان جديدتان في إسرائيل
- أمراض نفسية في غزة
- انفلونزا شمشونية في إسرائيل
- ديمقراطية الحواجز في إسرائيل
- فلتحيا الأونروا
- براءة إسرائيل من دم عرفات
- بكاء على أطلال القدس بمناسبة العيد
- المستحيلات الإسرائيلية الخمسة
- وباء الإحباط
- معزوفة على كونشيرتو القدس
- وليمة ويكيلكس الإعلامية


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - وداعا مائير داغان