أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - لقد اخزيتم العقيد ياشعب تونس..














المزيد.....

لقد اخزيتم العقيد ياشعب تونس..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 22:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قالها العقيد ورب الادغال ..قبح الله وجوهكم يا شعب تونس..قد اخزيتموني واخزيتم العرب الذين لا يغدر عندهم بالرئيس حتى وان جار ولا يهتك له سترا حتى وان سرق وخان ..وليس منا من يثور حتى لو ضربت ظهورنا في السياط وسلب مالنا واحترقت شبابنا على الارصفة....قالها العقيد..مستحضرا كل حكمته التي تحصلها من تبوأه على قمة الفكر الانساني العالمي..ومن كل تأملاته في اطناب خيمته المشرعة ابوابها في مفازات الصحاري الكبرى..
من اجل أي شئ كل هذا العناء..أمن أجل أن يأتي رئيس جديد بدل الرئيس الزين!؟.. يتسائل العقيد في مناجاة ذاتية..وكعادته يجيب.." ألم يقل لكم ويعدكم بأنه بعد ثلاث سنوات لن يرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى!!؟؟.. أليس لو صبرتم ثلاث سنوات على "زين العابدين" .. ثلاث سنوات فقط ..
بألم العارفين المشفقين مما تخبئ الطوالع والنجوم لخائني العشرة الطويلة مع السلطان..يقول الاخ القائد.. ماذا عمل لكم الزين إلا كل خير..ويصيح ..ستندمون..ستندمون..ستندمون ندم الاوباش الرومان على سيدهم شاوسيسكو..قد تنبأ الامين..ستندمون يوما ً وتتحصرون وتعضون الانامل على يوما ً من أيام الزين.. وسيأتي اليوم الذين تخرجوا فيه متوسلين الرئيس العودة لتهدئة الوضع..فهو مازالت له ثلاث عجاف من التسلط على رقابكم.. الا دستور لديكم تحترموه..
حذو النعل للنعل كان هو التعاطي الرسمي العربي مع انتفاضة شعبنا الباسل في تونس مشابها للممارسة السياسية التي رافقت عملية التغيير في العراق..ونفس طريقة التسويق الاعلامي لمفهوم الفوضى المصاحبة لاي عملية تغيير لا يرضى عنها اولى الامر المتقادم جدا في بلداننا العربية..ونفس الجهد في تصوير استزلام قوى النظام السابق على الشعب الاعزل ..والمدعومة داخليا وخارجيا من قبل القوى المناهضة للتغيير ومحاولات زرع الفوضى والارهاب ..ومنع الشعب التونسي الشقيق من قطف ثمار ثورته وتضحياته على انها البديل الوحيد عن رفض تأبد من ارتضاه مفجر ثورة الجماهير الاممي سيداً للتونسيين مدى الحياة..ومحاولة فرض نموذج عدم حلية وجدوى الخروج على الحاكم الجائر لانه وحده الحامي لوحدة البلاد وارزاق العباد والذي لا يصيب الخارجون عليه الا سخط السماء و دعاء ولعنات الكتب المصفرة العتيقة..
وان كان ملك الملوك قد انفرد –لحد الان-بهذا النداء مستفيدا من ميزاته التي اسقط الله عنها الحرج..ومن تمتعه بافضلية انه يصح له ما لا يصح لغيره..فانه كان صوتا صادقا معبرا عن كل تلك القشعريرة التي لا تخطئها العين والتي تجتاح فرائص النظام السياسي العربي العتيد من عملية التغيير الثوري المتمثل بثورة الياسمين التونسية ..تلك الثورة التي ازكمت روائحها الزكية المعمدة بالدم والدموع انوف القيادات شديدة التحسس تجاه مفردة الحرية والاستقلال.. فلم نسمع دعوة لعقد قمة او حتى اجتماع تشاوري لدعم الانتفاضة التونسية..ولم تمر فوق رؤوسنا الجسور الجوية المحملة بالمساعدات والحب لاهلنا واخواننا في تونس..بل لم نرى سوى ارتباك واضح لم يقوى على التعتيم على العدائية الواضحة الاستباقية لاي عمل ثوري شعبي عربي من قبل كهنة الحكم في بلداننا خصوصا مع عدم وجود الدبابات التي يعيرون بها الشعب بانه جاء على ظهورها..كم دبابة نحتاج لذلك يا سيدي العقيد..؟؟.. بل حتى البيانات الصادرة كانت تخاطب اشباحاً بلا هوية ولا صورة ومتجاهلة لمحاولات التنظيم السياسي والشعبي الجبار الذي يقوم به التلاحم البطولي ما بين الشعب والجيش الذي اصطف الى جانب الخيار الوطني المتمثل في رفض التسلط والاستبداد والسعي لتكوين الدولة الوطنية الحرة..
ان الفوضى التي تخوف بها الشعب التونسي البطل يا سيدي العقيد هي من نتاج السياسات القمعية الروتينية التي تسود بلدانكم وتتغول وتتورم في ظلالها القوى الامنية والمخابراتية على حساب القوى الشرعية المتمثلة بالجيش وقوى الامن النظامية..
ولكن الثورة التونسية الرمز والنور والكوة التي فتقت ليلكم الذي ظننتم انه لن ينجلي اسقطت هذا الخيار من خلال تنظيم اللجان الشعبية المتعاونة مع القوى المسلحة الوطنية.. ومن خلال العمل على تسليك مرحلة الانتقال السياسي كوسيلة لضبط اطلاق الحريات الديمقراطية وتطويق وتحجيم القوى المؤيدة للنظام الديكتاتوري..وعن طريق الدعوات الى تخليق فرص تكوين المؤسسات الدستورية الفاعلة المعبرة عن ارادة الشعب عن طريق صناديق الاقتراع..فلا دولة ولا نظام دون حكم برلماني حر محكوم بدستور وقانون متفق ومبارك وموافق عليه من قبل الشعب..اما دعوتك الى استبدال الحكم السابق بالنموذج الجماهيري على غرار بلادكم السعيدة..فانا هنا اتفق معك تماما سيدي..فالابقاء على حكم الزين مدى الحياة كان اجدى..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم كان الرئيس بن علي متفائلاً..
- قبل الانحدار الى القمة العربية..
- حق تقرير المصير.. الجار الطيب والشريك المخالف
- وجهة نظر متأنية ..في قرار مجلس محافظة بغداد المتعجل..
- السعودية تقصي العراق من كأس الخليج..
- التبرؤ والاعتذار..قبل رفع الاجتثاث..
- لكي لا يجهض الحلم..الى نقابة الصحفيين مع الود
- دعوة حق..لا ندري ماذا يراد بها..
- تمخضت الجزيرة..وولدت سقطاَ..
- كيف ستفعلها العراقية..؟؟
- فوضى الخطاب الاعلامي والمقبولية الوطنية..
- لا بديل عن الحوار..
- مملكة من الزجاج القابل للكسر..
- اصوات نحب ان نسمعها
- الى حيث القت رحلها..
- رثاء متأخر لرحيل مبكر جدا..
- كلام ضائع في الهواء..
- سبع وستون دقيقة..بين الانبعاث والاندثار
- سفينة الامل ..ما بين العنب والناطور..
- فلنتمسك بأخوة القمع والسياط..


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - لقد اخزيتم العقيد ياشعب تونس..