أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي يوسف الجبلي - وراء كل مثل قصة ...عرب وين طمبورة وين














المزيد.....

وراء كل مثل قصة ...عرب وين طمبورة وين


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 20:43
المحور: الادب والفن
    


للأمثال منزلة رفيعة في وجدان الشعوب وهي تعبير عن ماضي الامم بمحاسنه ومساوئه ،واغلب الامثال انما هي نتاج حياة يومية لأسلافنا لذلك قيل ان وراء كل مثل قصة . ومما لا شك فيه انه كانت هناك اضعاف مضاعفة للأمثال التي وصلت الينا ذهبت مع ادراج الرياح ،ربما لضعفها او لأندثار اللغة التي صيّغت بها وعليه فلابد ان تكون وراء الامثال التي وصلت الينا قصص مثيرة لأنها استطاعت الحفاظ على مضمونها (وهي وجدت قبل عصر التدوين ومرت بدهور قبل ان تدوّن ايضا) والامثال غالباَ ما تقترن بالمآسي والاهات وفي بعض الاحيان بالمواقف الطريفة ايضا كما هو الحال مع مثلنا التالي :
عرب وين طمبورة وين.
هذا المثل الجميل المتداول بين ألسنة العرب يضرب عندما يؤتي ّ شخص ما بقول او فعل لا علاقة له بالموضوع او الحادثة التي هو بصددها ، وبالرغم من شهرت هذا المثل ألا انني كان لي اعتقاد عن منشئه وقصته يختلف تماما عن القصة التي نسجته ، اذ كنت اعتقد ان المثل انما يضرب لكون آلة الطمبورة(وهي آلة موسيقية يختص بها بوجه الخصوص الشعب التركي والشعب الكردي وتخرج الحاننا جميلة ) هي بعيدة عن الثقافة الموسيقية العربية التي تستعيض عنها بالعود ونادرا ما يستخدمها العرب .
ألا انني وقبل فترة اطلّت على اصل قصة المثل فكانت تحمل الطرافة الممزوجة بالمأساة التي كان اسلافنا يتذوقونها في كل يوم وفي كل ساعة وهي كالتالي:
يقال بأنه في الايام الغابرة كان هناك رجل قد تزوج امرأة اسمها طمبورة وكانت هذه السيدة خرساء صماء لا تسمع صوتا ولا تنطق حرفاَ ، وكان العرب في ايامهم تلك انما هم قبائل همجية في حالة حروب دائمة مع بعضهم البعض وكانوا في كل يوم في غزوة جديدة وعندما تغزى القبيلة جارتها فأنها ان ظفرت بالحرب من نتائج ذلك ان اصبحت ممتلكات القبيلة المغلوبة غنيمة للقبيلة الغالبة فيما يساق الاطفال الى سوق النخاسة لبيعها بأبخس الاثمان والنساء تصبحن جواري للمنتصرين .
ولأن الطمبورة لا تسمع شيئأ ولا تتكلم كلمة فأن زوجها كان قد روضها على امر وهو انه عندما كان يريد معاشرتها جنسياَ كان يفرش في وسط خيمته ما كانوا يمتلكونه في تلك الايام مما يشبه البطانية في ايامنا هذه ، وما ان يفرش الرجل بطانيته في وسط الخيمة حتى تتمدد الطمبورة عليها وتخلع ملابسها وتتهيأ لكي يمارس معها زوجها الجنس .
وحدث في ذات يوم ان قبيلة عربية قد هاجمت قبيلة زوج الطمبورة وما كادت قبيلة الزوج توشك على الهزيمة حتى عاد الى بيته مسرعاَ وكان صليل السيوف يطبق الفضاء وانين الاطفال تدمي القلوب وصرخات النساء تصل الى اعنان السماء وما ان وصل الزوج الى البيت حتى بادر لفوره بفرش بطانيته في وسط الغرفة لكي يضع فيها ما خف وزنه وغلى ثمنه كي يلوذ بها بالفرار وبعد فرشه لبساطه اصبح يجمع بعض ما يملكه وما ان استدار الى البساط حتى وجد زوجته قد تمددت عليه وهي تنتظر (الاحي على قول المبدع عادل امام في الواد سيد الشغال) فأطلق الزوج تنهيدة واشار بيده الى خارج الخيمة ليقول عرب وين ثم اشار بيده الى طمبورة واكمل وطمبورة وين .



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فقد الحوار المتمدن بريقه
- عاجل عاجل المالكي يقدم استقالة حكومته ويتنازل عن حق تشكيل ال ...
- كل فكرة مصيرها الزوال
- قائد الثورة الليبية يستقبل قائد فعاليات العراق
- حوار مع السيد محمود الشمري
- ولا يهمك يا مثال العراق
- نعم فالعار كله هو قولنا للظالم لما تظلم
- عشق الحياة وعبادة الموت
- ألم يكن ممكناً ان يشارك العراق بموظف من الدرجة الرابعة عشر ف ...
- مع مقالة محاولة لدحض فكرة الخلق
- اوجاعكَ اطفالي غطّهم جيدا كي انام مستريحا
- ايهما اقرب للخارطة جسم المرأة ام حبّها
- هل نحن بحاجة الى مجددين ام الى متمردين
- رشا ممتاز و عالم الحيوان
- عن الموت والجنة والنار والقبر ويوم الحساب
- هل الاوس والخزرج كانوا اوغاد ام اغبياء ام ضحايا
- حرب اهلية في السماء
- عن العلمانية فوبيا والاسلام فوبيا
- الاسلام والحوار وحرية الاعتقاد
- مع خواطر عمرو خالد القرآنية 1


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي يوسف الجبلي - وراء كل مثل قصة ...عرب وين طمبورة وين