أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - صباح قدوري - ليبقى الشعب التونسي رمزا للثورة الشعبية في المنطقة والعالم














المزيد.....

ليبقى الشعب التونسي رمزا للثورة الشعبية في المنطقة والعالم


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 18:02
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


انطلقت ما يقارب من شهر شرارة الانتفاضة المجيدة بقيادة الشعب التونسي المناضل تحت شعار " خبز وحرية وكرامة وطنية".لتواجه النظام الديكتاتوري في مدن وشوارع وعاصمة البلد بمظاهرات صاخبة. انخرط في صفوفها مئات الاف من مختلف طبقات الشعب التونسي، وخاصة الفقيرة والساحقة منها، والفئات والمنظمات المهنية، ومن جميع الاعمار والاعراق. تطالب في عملية التغير السياسي والاقتصادي والاجتماعي في التونس، ولتعبرعن غضبها واستنكارها للحكم الطاغية الدكتاتور ابن علي ونظامه حديدي امني قمعي فاسد مستبد،الذي سلطه على رقاب شعبه منذو 23 سنة.

بلغت هذه الانتفاضة في يومها التاريخي 14 يناير/كانون الثاني/2011 ذروتها، وعلى اثرها اضطر الرئيس التونسي المخلوع ترك البلد والهروب الى الخارج لايجاد ملجأ ليحمي نفسه وعائلته وبعض من اقرب اقربائه ، الذين كانون يحكمون البلد بالحديد والنار والفساد الاداري والمالي، وترك بقية ابناء الشعب التونسي في المجاعة والبطالة عن العمل والفقر المدحق، وحجب الحريات العامة، وتحت وطأة القمع وسحق الحريات الشخصية والديمقراطية والتميز، والفوضى العارمة في الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، لذا نجد ان شعارات الانتفاضة،هي تعبيرا صادقا عن هذه الحالة التي تمربها تونس وشعبها المنتفض. وجاءت الانتفاضة ايضا تتويجا لروح شعر الشاعر التونسي الخالد ابو قاسم الشابي ، الذي استهل في مقدمة قصيدته الوطنية الشهيرة
أذا الشعب يوما اراد الحياة….فلا بد ان يستجيب القدر

ان هذه الانتفاضة هي بحق ثورة وطنية شعبية، وتعبيرا لاسترداد حقوق الشعوب العادلة المهضومة والمسلوبة.موجهة ضد الجياع والانظمة الديكتاتورية القمعية، وزعزعة لنفوسها اينما اوجدوا في الارض المعمورة، وخاصة من روؤساء الدول العربية، وادخال الرعب والخوف في قلوبهم، حتى يتعدلوا عن مواقفهم اللانسانية والقمعية، وسلب الحريات ونهب الاموال العام،والتقرب من شعوبهم وادراك احترام ارادتها العادلة في العيش السعيد، وتحقيق الحريات الديمقراطية والسياسية والاقتصادية والعدالة الاجتماعية ، والا فان مصيرهم ان اجلا ام عاجلا لا يكون احسن ممن سبقهم من امثال صدام وغيره.وكما قال ايضا الشاعر الخالد ابوقاسم الشابي في البيتين الاتيين، بذلك
ولا بد لليلي أن يـنجـلـي.... ولا بـد للقيد أن ينكســر
ومن يتهيَّبْ صعود الجبال.... يعش أبد الدهر بين الحفر

اليوم اعطا الشعب التونسي للعالم وخاصة لحكام العرب، درسا بليغا لقدرة وجبروة وحدة الشعب في تحقيق مطاليبه العادلة، فعليهم الاستفادة منها قبل فوات الاواني ، لان طوفان الاظرابات والاحتجاجات الجماهيرة اتيت اليهم من كل جوانب، تطالب بالتغير السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كفيضانات موسمية تغرق كل ما لديهم من القصور والعرش والممتلكات والاموال المسروقة من قوة الشعب، والسجون المملوءة بالوطنيين والمخلصين والشرفاء والتقدمين والمناضلين، من اجل تحقيق طموحات شعبهم في الديمقراطية، وضمان حماية حقوق المواطنة، وسيادة البلد ومبداء العدالة الاجتماعية.

اتمنى للشعب التونس العظيم الاستمرار في مسيرته الثورية تحت الشعار الذي رددته الجماهير البطلة "اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام" ،حتى يحقق النصر النهائي في اقامة جمهورية شعبية ديمقراطية. وتقديم روؤس وازلام النظام السابق واجهزته القمعية الى العدالة، لينالوا جزاءهم العادل عن كل الجرائم التي ارتكبوها بحق شعبهم وسرقتهم لاموال العام. وعلى كل الشرفاء في العالم، والمنظمات الانسانية والمجتمع المدني، والاحزاب السياسية الديمقراطية واليسارية والتقدمية، والانظمة التقدمية ، وكل محبي السلم والديمقراطية والحريات العامة والازدهار والتقدم الاقتصادي والاجتماعي اينما كانوا، ان يشارك كل من موقعه في فرحة الشعب التونسي، واسناده ودعمه وتضامنه مع هذه الثورة الفتية في تحقيق الانتصار العظيم.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العراقية... وصلاحيات كامل الزيدي
- الاحصاء السكاني بين واجب الحكومي والوطني ومزاج الكتل السياسي ...
- رؤية في فكرة انشاء فضائية الحوار المتمدن
- توجهات القائمة العراقية من تشكيل الحكومة المرتقبة
- الحكومة العراقية المرتقبة،وافاقها المستقبلية
- تهريب النفط العراقي من كردستان العراق
- الى متى استمرار العنف والارهاب وانتهاك حقوق المسيحيين في الع ...
- في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي-الخالد الشهيد عادل سليم
- الرحلة الثانية الى الوطن الحبيب
- على هامش فضيحة شركة النفط النرويجيةDNO
- الانتخابات التشريعة الثالثة في العراق
- مقترحات برنامج العمل لادارة فيدرالية كردستان العراق الجديدة
- دستور اقليم كردستان العراق والانتخابات التشريعية
- لمزيد من التضامن مع طالبي اللجوء العراقيين في الدانمارك
- الانتخابات البرلمانية الثالثة في اقليم كردستان العراق
- في ذكرى فاجعة المناضل شاكر الدجيلي
- في ذكرى شهداء حلبجة
- على هامش انتخابات مجالس المحليات في العراق
- الازمة الاقتصادية والفكرية العالمية لللبرالية الجديدة
- لمصلحة من اضطهاد المسحيين والاقليات الاخرى في بلدهم الاصلي؟!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - صباح قدوري - ليبقى الشعب التونسي رمزا للثورة الشعبية في المنطقة والعالم