أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - حتى لا يحبط المصريون وغيرهم بعد الانتفاضة التونسية.














المزيد.....

حتى لا يحبط المصريون وغيرهم بعد الانتفاضة التونسية.


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 22:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرة هي المقالات التي بدأت تظهر على المواقع الإلكترونية من قبل كتاب ينتمون إلى بعض الدول العربية التي تقارع الاستبداد,والتي تنادي شعوبها بأخذ العبرة والتعلم من الشعب التونسي البطل الذي أطاح بالدكتاتور ,وحقق نصف الانتصار ,لأن الانتصار الكامل يأتي عندما تتحقق أهداف الانتفاضة ,وتتحول تونس إلى دولة حرة ديمقراطية ,تؤمن لشعبها القسط والعدالة .
لهذا يتوجب على المثقفين والسياسيين قبل كل شيء دراسة ظروف الانتفاضة السياسية في تونس ,وخاصة الداخلية والخارجية ,والتي ساعدت على انتصار الجماهير ,وطرد الديكتاتور.ومن ثم تقيِّم الوضع في بلدانهم حتى لا تغامر الجماهير مغامرات غير محسوبة العوائق.
ظروف الانتفاضة التونسية (الظروف الخارجية)
في البداية ,لابد من التنويه على أن تونس ,ليست دولة مواجهة مع إسرائيل ,ولا هي دولة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية , لعدم وجود مطامع رأسمالية فيها كالنفط والغاز وما شابه ذلك ,وأيضاً ليست هي مهمة من الناحية الاستراتيجية.لهذا كان موقف أمريكا وفرنسا ,مؤيداً للحركة الجماهيرية ,ووقفوا علناً مع التغير ,حتى أنهم رفضوا استقبال الرئيس زين العابدين الهارب الذي ظل يحوم في الجو حتى وجد المخبأ والملجأ ,عند نظام قد يساعد الرئيس الهارب بالتحرك من أرضه رغم تصريحات المسؤولين السعوديين بأنهم يحترمون مطالب الشعب التونسي الشقيق.
لهذا نستطيع القول أن العوامل الخارجية جاءت مساعدة بدون أي تدخل لاستكمال الانتفاضة.


الوضع الداخلي (الظروف الداخلية)
أيضاً له خصوصيته من حيث قوة وتوزيع القوى السياسية في أوساط الجماهير.
أولاً .وجود قوى يسارية منظمة موحدة في هدف التغير ,لها عمقها الداخلي وعمقها الخارجي ,والدليل على ذلك حملة التضامن اليسارية من قبل المنظمات الشبابية اليسارية وأحزاب تقدمية وحركات يسارية عديدة على امتداد الوطن العربي ,ما عدا بعض دول الخليج التي لا تسمح بالأصل بوجود قوى سياسية معارضة.
إلى جانب وجود قوى وطنية فاعلة على الساحة التونسية ,وقوى إسلامية متنورة سياسياً .إلى جانب النقابات ,ومنظمات المجتمع المدني ,وجمعيات نسائية واعية ومنظمة ساهمت في الانتفاضة بشكل فعال.كل هذه القوى وحدتها قوة التغير ,بحيث نبذت حالياً خلافاتها من أجل التغير. إلى وجود حالة استياء جماهيرية قد وصلت إلى النقطة الحرجة قبل الانفجار.
هذه العوامل كانت بحاجة إلى الشعلة التي أضاءت الطريق ,فكان الشهيد الشاب محمد البوعزيزي ,الذي فتح الطريق للشهداء الأبطال الذين سقطوا الواحد تلو الأخر على مذبح الحرية إلى أن تحقق نصف النصر.

الأوضاع في بقية الدول العربية والتي تطمح جماهيرها إلى التغير على الطريقة التونسية.
من المؤسف جداً القول ,بأن الظروف تختلف ,من حيث التدخلات الخارجية ,والتي تمثل مصالح إسرائيل والغرب فيها الدور الكبير الذي يجب دراسته والتعامل معه بسياسة حذرة جداً .
هذا إلى جانب الوضع الداخلي الذي لم يصل إلى حالة استياء جماهيري كبير ,القادر على تفعيل الانتفاضة ,والتضحية بالأرواح.
والأهم من ذلك أيضاً عدم وجود قوى سياسية معارضة قوية ومتحدة ,وحتى لو وجدت ليس لها القدرة على التعاون مع بعضها البعض ,لاختراقها أمنياً ,وكونها تُغلب المصالح الحزبية على مصلحة التغير .
هذه الأوضاع بحاجة إلى نضال مستمر ,وبحاجة إلى تثقيف الجماهير صاحبة المصلحة في التغير ,إلى جانب تفعيل منظمات المجتمع المدني القادرة على أن تكون الجسر الواصل مابين الشعوب وقواها السياسية .
لهذا أرجو من الأخوة الكتاب أن يضعوا هذه الحقائق بعين الاعتبار حتى لا تصاب الشعوب بالإحباط .وحتى لا تفقد الأمل القريب وتستكين لما هو قائم.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس
- إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.
- المشروع القومي العربي وانفصال جنوب السودان
- مرض التوحد والخوف عند السلفيين والوهابين الإرهابين
- حكم مشاركة الكفار أعيادهم.
- عاشوراء ,والحسين .ورفض التوريث
- السلطة في السودان هي السبب
- الخوف من الثورة المخملية.
- تنظيم القاعدة ...الأمريكي
- جاسوس ومعارضين
- صدق الكاتب الحر ميشل كيلو
- رمضان بين اليوم والأمس
- الفقراء
- اتركوا لهنَّ ...الحجاب والنقاب والبرقع
- صورة حمار
- لا تقتلوا حرية الأطفال وكرامتهم.
- نفس الكلاب يقتل بكتريا الهيلوكوباكتر
- عيداً للحرية (في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية ) معدل
- عيد للحرية ...(في ذكرى سقوط شهداء قافلة الحرية)
- طبيعة النظام المصري والتغير(رأي شخصي)


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - حتى لا يحبط المصريون وغيرهم بعد الانتفاضة التونسية.