أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايت وكريم احماد بن الحسين - العزة والكرامة لتونس وأبناءها الشرفاء














المزيد.....

العزة والكرامة لتونس وأبناءها الشرفاء


ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)


الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 20:17
المحور: المجتمع المدني
    


وأخيرا أبان أبناء وبنات تونس الخضراء عن موقفهم الرجولي ضد استبدادية النظام البليد الذي حكم تونس بيد من حديد زهاء ربع قرن خالها الشعب قرونا –لأن سنة ظلم تقاس بقرن-.
الشعب التونسي الأبي قال اليوم كلمته بكل صراحة أمام العالم بالصوت والصورة وأبان على شجاعته وصموده ضد الرصاص والقمع لأن روح الشاعر الشابي وقصيدته العالمية لم تكن في يوم من الأيام مجرد قصيدة للتغني. بل هي نابعة من صلب المواقف المعروفة عن الحضارات التي عرفتها تونس الخضراء.
بلاد *حن بعل* و*صدر بعل* لم تكن في يوم من الأيام جبانة ولا رعديدة. بل كانت متزنة تنتظر وصابرة لكن كما يقال للصبر حدود.
أبناء وبنات تونس الخضراء اليوم سجلوا للتاريخ موقفهم الرسمي بانتفاضتهم الخالدة، التي أطاحت بنظام الحكم الأحادي الاستبدادي.
كلمات سهام بنسدرين المنشورة في مجلة كلمة لم تكن في يوم من الأيام مجرد أحقاد على نظام فاسد أخر فساد، بل هي كلمة تعبيرية عن ما يخالج الصدر المكلومة في تونس الخضراء التي عرفت منذ الزمن الأغبر بالرجولة والشهامة.
الجندوبي والمرزوكي ..... رجال تونس الصامدة الذين لم ولن ينحنوا أمام جبروت الحاكم الطاغي الذي لم يستطع مواجهة مصيره القاتم الذي صنعه بيده وفر هاربا تاركا تونس الخضراء وابناءها الذين وعدهم وأخلف الوعد كما هو حال الكثير من الرؤساء والملوك العرب الحالية.
تونس اليوم ترنوا للعيش الكريم وتأسيس دولة الكرامة الإنسانية المفقودة في زمن الحكم الديكتاتوري للرئيس الهارب إلى دولة البتردولار التي لا تكن أي تقدير ولا احترام للشعوب المضطهدة في العالم العربي والإسلامي.
أرض الحرمين أصبحت مرتعا للصوص والجبابرة في الوقت الذي أبنت فيه دول الغربية المسيحية :مالطا وفرنسا عدم ترحيبها بالرئيس الخائن لقوت وكرامة الشعب.
تونس كما كانت في بالأمس البعيد تسترجع عزتها وكرامتها بالإطاحة بنظام بن علي وزبانيته التي أذاقت الشعب كل أصناف القهر والحكرة.
اليوم سيعرف أصحاب --باسطا بن علي-- قيمة الشعب التونسي وأن تضحياتهم لم تذهب أدراج الرياح. اليوم سيكون عرس تونسيا كبيرا ستحضر سهام بنسدرين وكل المناضلين الحقوقيين لأن الشعب قد أكرمهم اليوم بهذه الانتفاضة وهو بذلك يخلي ذمته عرفانا بالمجهود التي تم بذله من طرف كل الفعاليات المدنية للمجتمع المدني التي نشرت الحقيقة والتي دفعت بالشعب التونسي بأخذ المبادرة للمطالبة بحقوقه المهضومة والمسلوبة من طرف عصابة بن علي ومن معه آل الطرابلسي وكل من والاهم.
تونس اليوم تعطي مثالا واضحا على إرادة الشعوب لتكون اليوم في طليعة الدول العربية والإسلامية بموقفها الرجولي وربما تكون بداية لباقي الشعوب العربية المغلوبة على أمرها والتي تخضع للأنظمة الفاسدة المتحكمة في قوتها وكرامتها.
فقط الشعار الذي تم رفعه من أبناء وبنات تونس –الخبز والماء وبن علي لا— يبقى خير دليل قاطع على رفض الشعب التونسي لكل أشكال وأنواع الظلم، إذ عبر هذا الشعب عن استعداده لتناول الخبز والماء مشمول بالكرامة على خضوعه لحكم يمكن أن يضيفه بعض الفتات من اللحوم والخضر بدون كرامة.
الحياة الكريمة لتونس وتحية لكل أبناءها وبناتها الشرفاء الراغبين في العيش الكريم والحياة الكريمة.
وستبقى حمام سوسة ستتذكر خيانة هذا الابن العاق لها ولبلده تونس الخضراء الغالية على نفوس أبناءها البررة، واليوم سيرفع أبناء هذه المدينة رؤوسهم عاليا بعد التخلص من هذا الطاغية الذي ولد بينهم، وأذل مدينتهم بانتمائه إليها.
ليكن هذا اليوم يوما مشهودا إلى كل الصحفيين التونسيين الذي ظلوا يطبلون وينفخون ويلمعون في نظام الطاغية. واليوم فمن الواجب عليهم الاعتراف أمام أبناء موطنهم بالحقيقة ويقروا بذنبهم ومشاركتهم في الجريمة المقترفة من طرفهم لتكن عبرة، وتحية للصحفية سهام بنسدرين على مقالتها المخصصة لأبناء تونس الذين ولدوا وفتحوا عيونهم على هذا الطاغية ولم يتذوقوا طعم الحرية والكرامة فهذا يومهم وهذا عرسهم الحقيقي وليسقط كل الطغاة في الدول العربية والدول النامية إلى الأبد.
إنها رياح التغيير قد بدأت من تونس الخضراء تونس الخير والنماء، ولتنتظر باقي الشعوب موعد بوعزيزيهم الذي سيطفح الكيل.
وعزائنا إلى كل شهداء الانتفاضة المباركة في تونس الخضراء.
المضطهد الأمازيغي بقرية الدعارة المملكة المغربية > مع وقف التنفيذ.



#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير وحرية التبعبيع
- إغلاق مكتب الجزيرة من طرف حكومة القشة بالرباط
- طز في برلمان مغرب القمع والتشريد
- عدت أيها الشقي وسميناك عيد
- أسئلة مشروعة في بلد فقد المشروعية
- مازال القمع مستمرا في مغرب العهد الجديد
- عهد البارسا والريال
- أتدري ما كان من مائدة العرب؟
- سكت دهرا ونطق كفرا
- ما كل شيء يقال
- لن أغفر لكل المسؤولين بمملكت-نا- المغربية وعلى رأسهم .......
- اليوم ينعي المغاربة الرفيق بوكرين
- الهيئة المغربية لحماية المال العام
- مجرد كلمة لم يعد لها أي معنى **ماما**
- إلى المخلوقات النورانية المصورة في أحسن تقويم.
- خطاب العرش في واد ومسؤولي - نا - في واد
- على هامش ما كتبته مجلة الودادية الحسنية للقضاء
- كفى أيها الوطن العاق يا قسي القلب
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
- حان وقت الرحيل


المزيد.....




- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايت وكريم احماد بن الحسين - العزة والكرامة لتونس وأبناءها الشرفاء