أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - من اجل نجاح الثورة في تونس الى النهاية ...ما العمل ؟؟؟















المزيد.....

من اجل نجاح الثورة في تونس الى النهاية ...ما العمل ؟؟؟


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجبرت الجماهير المنتفضة دكتاتور تونس زين العابدين بن على على الهرب ، انتفاضة غير مسبوقة في العالم العربي والعالم اثبتت ان ان ثورة الفقراء والمضطهدين ليست ضربا من الخيال او الوهم كما تروج كل يوم الدوائر البرجوازية والرجعية ووسائل الاعلام الماجورة بل انها امكانية واقعية وممكنة في كل مكان في ظل قهر واستبداد الراسمالية والانظمة الدكتاتورية والطبقية في كل مكان ....ان رحيل الدكتاتور في تونس لم يكن بطريق الانقلاب العسكري او التدخل الامبريالي المغرض تحت زعم نشر الديمقراطية والذي لا يورث غير البلاء والثبور وتفتيت الشعوب بل جاء بارادة الجماهير المظلومة والمضطهدة وبانتفاضة كبرى شملت عموم البلد وشاركت فيها الاغلبية الساحقة من المجتمع .. ولكن الامر لم ينتهي الى هذا الحد .. استلم رئيس الوزراء السلطة بطريقة "التحول الدستوري" المزعوم لتحقيق هدفين الاول امتصاص نقمة الجماهير وعنفوانها واندفاعها والثاني الابقاءعل مرتكزات السلطة الطبقية للبرجوازية في تونس .ومحاولة خداع الجماهير بالوعود والاكاذيب ... وفي ظل غياب حزب جماهيري ماركسي عمالي وثوري يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة وبستطيع لعب دور حاسم في مجرى الثورة ... هل يجب الانتظار ام ترك الامور لتنتهي في طريق عودة السلطة البرجوازية بشكل اخر ربما شكل " محسن " وتغيير بعض الوجوه والمؤسسات السياسية دون تغيير اسس النظام الاجتماعي والاقتصادي القائم .... من واجب الثوريين في مثل هكذا حالة توجيه الجماهير وفق برنامج ثوري واضح ومدروس لتحقق اهدافها النهائية ان مجرد كيل المدائح وتمجيد اندفاع الجماهير والتعويل على ما يسمى القوى الديمقراطية ليس الا اضحوكة ولن يؤدي الى نتيجة ..على حزب العمال الشيوعي التونسي وهو الحزب الماركسي الوحيد الموجود في الساحة التونسية اذا كان جديرا بهذا الاسم ان يلعب دورا حاسما في تنظيم وتوجيه الجماهير ويفصل نظال الطبقة العاملة والشباب والنساء والمعطلين وجميع الفئات المحرومة عن صف البرجوازية وما يسمى بالقوى الديمقراطية وان يكون صوته واضحا ومؤثرا في صفوف الجماهير...نحن لاننتظر نزول حزب ماركسي من المريخ لكي يقود الجماهير علينا كثوريين ان نعول ونوجه القوى الموجودة ومنها حزب العمال الشيوعي من اجل الوصول بالثورة الى النهاية ..ان الوضع الحالي في تونس يتصف بكل مقومات الوضع الثوري كما حددها لينين ( انظر كراس افلاس الاممية الثانية ) حيث لم تعد الطبقة الحاكمة قادرة على الامساك بدفة الحكم ولم تعد الجماهير الثائرة مقتنعة ببقاء النظام في شكله السابق حيث يصبح التغيير قضية محتومة .
اول الاوليات السياسية المباشرة للحزب الماركسي الثوري اعلان برنامج واضح وثوري يتضمن الحد الادنى من مطالب الجماهير الانية وكما يلي :
دعوة الجماهير الى تشكيل المجالس العمالية ومجالس الاحياء والمدن والقرى وتأسس سلطة جماهيرية تبدأ من القاعدة الى القمة وتعميم التمثيل النيابي في كل مواقع العمل الانتاج والتبادل والخدمات مع القدرة على عزل المندوبين والمدراء وانتخاب غيرهم،
النضال من اجل تحقيق الثورة الأجتماعية وجعل ميزان القوى السياسي لصالح الجماهير الكادحة وذلك بتعبئة أوسع الجماهير حول فكرة التغيير والثورة ..بواسطة التنظيم والتثقيف الصبور والتحريض المستمر .
اعلان ضرورة جعل وسائل الأنتاج بيد العمال والمنتجين والعمل على تجريد الطبقات المستغلة من ادواتها السياسية والأقتصادية ضمن خطوات محسوبة وبالتدريج .
- تشكيل مليشيا شعبية عمالية وجماهيرية وفي جميع مواقع العمل والانتاج للدفاع عن الثورة وجعلها رديفا للجيش النظامي .
دعوة الجيش النظامي للوقوف الى جانب الجماهير والدفاع عن مطالبها في الحرية والمساواة وتوفير نظام يكفل العدالة ويلغي الفوارق الطبقية .
اعلان الحريات العامة : حرية الصحافة والتعبير ، حرية الدين والمعتقد والفكر حرية التنظيم والتحزب والاضراب .
اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين مهما كانت افكارهم وتصوراتهم السياسية .
الغاء كل اشكال التمييز بين البشر على اساس الجنس اوالعرق او الدين او المذهب وإلغاء جميع أشكال الأمتيازات والألقاب التي تدل على الانقسام الطبقي او الاجتماعي او الديني او المذهبي .
اعلان مساواة المرأة التامة مع الرجل في جميع الحقوق السياسية والاجتماعية .
اعلان تونس دولة علمانية غير قومية وغير دينية يتساواى فيها جميع المواطنين امام القانون ووفق مبدأ المواطنة المتساوية .
العمل على توفير فرص العمل للجميع .
ان الماركسيين الثورين يقدمون افكارهم واطروحاتهم من وجهة نظر مصالح الطبقة العاملة والغالبية الساحقة من المجتمع النساء والشباب الثوري وجميع المضطهدين لا من وجهة نظر الديمقراطية البرجوازية ولذا ينبغي عدم التعويل او بناء اوهام حول ما يسمى "القوى الديمقراطية" لان هذه القوى ومهما كانت ستعيد انتاج سلطة البرجوازية والرأسمالية وتبقي على الفقر والتمييز والفوارق الطبقية ... سلطة البرجوازية في تونس كانت على عهد ابن علي سلطة بونابرتية والان تريد البرجوازية تحسين صورتها عن طريق تأسيس نظام الديمقراطية الليبرالية .. ان ذلك لن يمس اسس النظام الاجتماعي القائم وستقوم اجهزة ال الاعلام البرجوازية وايديولوجيتها بتخدير الجماهير لفترة حول الاصلاحات وتحسين ظروف الحياة وتوفيرفرص العمل والحرية ...الخ
واخيرا نوجه هذا النداء الى الطبقة العاملة التونسية وفقراء تونس والشباب الثوري :
شكلوا مجالسكم العمالية والشعبية المنتخبة عل جميع المستويات في المصانع والاحياء والمدن والجامعات وشكلوا مليشياتكم المسلحة تحت سيطرة ورقابة سلطة المجالس . احذروا مكائد سلطة البرجوازية التي ستعود بثوب جديد وقناع جديد احذروا وانتهوا الى مكائد القوى الرجعية وقوى التطرف الديني التي ستحاول سرقة انتفاضتكم وتكريسها لصالح القوى السلفية والمحافظة . انتبهوا الى الاعيب وسائل الاعلام والايديولوجيا البرجوازية ومكائد الدول الامبريالية خاصة فرنسا وامريكا ... التفوا حول احزاب اليسار الثوري ادعموا حزب العمال الشيوعي التونسي واصلوا الثورة الى النهاية من اجل تحقيق الحرية والمساواة والرفاه اعملوا على تشكيل ((حكومة منتخبة ديمقراطيا من جانب العمال والكادحين، تأخذ السلطة بين أيديها، وتعمل على إطلاق سرح جميع المعتقلين السياسيين وتحاكم كل المسئولين عن قمع الشعب ونهب ثروات البلد، وعلى رأسهم عصابة بن علي؛ حكومة تأمم كل القطاعات الاقتصادية الكبرى وتطبق برنامجا اشتراكيا يجعل الثروة في خدمة الأغلبية الساحقة، لضمان مناصب شغل للجميع ولضمان أجرة لائقة للجميع وضمان الحرية للجميع! ....))
15/1/2001



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لم يتغير لون السيناريو ولكن هل ينبغي البقاء مكتوفي الأيدي ...
- وجهة نظر حول انتخابات مجالس المحافظات
- أوباما ومنطق التغيير على الطريقة الأمريكية
- الإسلام السياسي يحاول تحسين صورته
- بأي معنى يمكن الحديث عن تصحيح المسار في الحزب الشيوعي العراق ...
- العولمة ونتائجها وأفق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة
- الماركسية بعد 125 سنة على رحيل ماركس
- موضوعات حول المسألة القومية في عصر العولمة
- احتدام الخلافات بين اطراف الحكومة الحالية يعكس الازمة العميق ...
- قضية المرأة ومحنة التغيير
- سيطرة حماس على غزة : نتائج ودلالات
- محاولة لترميم الوهن
- في الذكرى الرابعة للحرب واحتلال العراق -محاولة لتحليل الحرب ...
- ماهي دلالات قمة الرياض
- التعايش في مجتمعات الاختلاف ليس ممكنا فقط بل ضروريا
- حتمية فشل استراتيجية بوش الجديدة في العراق
- إشكالية ثقافة التمدن والاختلاف الفكري والسياسي في المجتمعات ...
- هواجس تحت حظر التجوال
- بلاغة الاسم
- الفيدرالية هل هي ضرورة وحاجة واقعية للعراق ؟؟


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواد احمد صالح - من اجل نجاح الثورة في تونس الى النهاية ...ما العمل ؟؟؟