أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - لعبة تحرير الأخبار














المزيد.....

لعبة تحرير الأخبار


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 15:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


المتابع للإعلام الفلسطيني خاصة على شبكة الانترنت يلاحظ أن هنالك حربا فلسطينية يشنها الفلسطينيون على أنفسهم ، من خلال المواقع الإخبارية، فتجد كمًا هائلا من الأخبار المفبركة التي تدمر نسيج الشعب الفلسطيني وتماسكه ، وبدلا من أن يكون دور الإعلام هو دعم الثبات والصمود يصبح العامل الرئيسي في زعزعة الثقة وخلق أجواء متوترة تنال من عزيمة المواطنين وتبث الفتن والإشاعات والتي أصبحت محور حديث الناس لدرجة ألهت الجميع عن القضايا الجوهرية ، فيما يشكل خدمة مجانية للاحتلال .
لقد تناولت المواقع الفلسطينية موضوع الحرب على غزة والنوايا المبيتة لشن تلك الحرب بشكل يضر كثيرا بمصالح الفلسطينيين لدرجة أن بعض المواقع نشر ترجمات عن صحف عبرية ونقل أخبارا عن صحف عربية كمصدر ، ولو بحث المتصفح عن مصادر هذه الأخبار سيجد أن المصدر لم ينشر خبرا من هذا النوع أبدا ، وفي أحسن الأحوال لو وجد سيجده مفبركا بشكل مختلف تماما عن الأصل .
من يا ترى المسؤول عن هذه الظاهرة ؟، خاصة أن الأمر لا يقتصر على موقع واحد وإنما على مجموعة كبيرة من المواقع الإخبارية الفلسطينية تتسابق فيما بينها وتنقل الأخبار عن بعضها البعض غالبا ويضيف كل محرر بعض الجمل التي تسخن الخبر وتجعله أكثر رعبا وإيقاعا ، فهل تلك هي رسالة الإعلام الفلسطيني حقا ، أم أن علينا العودة لنظرية المؤامرة ؟
أو من باب التوقع نفترض أن هذه المواقع تولّي تحرير الأخبار لأشخاص عديمي المسؤولية يرون في الأخبار عن الحرب وعن الخلافات الداخلية مادة جيدة تجلب عدد أكبر من الزوار .
بعض المواقع كما سمعت تتعمد نشر أخبار لافتة بل ويترك مسؤولوها التعليقات المحمومة ، _والتي في أغلبها مخزية ومهينة لنضال الشعب الفلسطيني العريق_ على سجيتها دون رقيب ، سعيا للاستفادة من كم الزوار من خلال إعلانات غوغل والتي كلما زاد زوار الموقع تنامى العائد المادي على أصحابه.
فهل أصبحت معنويات المواطن ونسيج الشعب سلعة خاضعة للبيزنس حتى لدى هؤلاء ؟، ألا يكفي من يتاجرون بدماء وأرواح الشعب بكامله ويتلاعبون بلقمة عيشه ؟ ، ألا يكفيه الحصار والعدوان والإهانات التي يتعرض لها على المعابر ؟ ولا يكفيه لعنة الانقسام والاحتكام للسلاح بين أبناء الشعب الواحد؟ فيأتي تجار جدد على الانترنت سلعتهم الأخبار الفاسدة ، يزيدون بغض الإخوة لبعضهم من جهة ويزيدون التهاب الموقف من جهة أخرى ، ويجعلون المواطن المغلوب على أمره كمن يجلس على صفيح ساخن ينتظر أن تحل به الكارثة ، بل يتمنى وقوعها من منطق أن وقوع البلاء أهون من انتظاره .
يا مواقعنا الفلسطينية ، ويا إخوتنا القائمين على هذه المنابر الإعلامية ، اتقوا الله بنا ، وتحلوا بمصداقية إعلامية وأخلاقية في العمل ، ولتكن تغطية الأحداث بأمانة بدلا من مصطلحات الحرب ، الساحقة، الماحقة ، الطاحنة ، القاسية ، الدامية ، والتي بتنا نحفظها عن ظهر قلب من كثرة ما رددتموها كلٌ على هواه ! ، راعوا مشاعر المواطن ، كونوا سندا إعلاميا ينقل الصورة الحضارية للشعب الفلسطيني ، وينشر الحقيقة دون إسفاف ولا ابتذال ولا فبركة تنال من هيبة الشعب الذي عانى عقودا من الاحتلال والظلم والطغيان ، فهذا أنبل وأنظف من التركيز على هدم الجبهة الداخلية من أجل مكاسب زائلة .



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسٌ على هامش الوطن(4)
- صراع المثقفين وعجز المسؤولين
- أيّنا يا حبُ سيمضي للنهاية ؟
- أيها الكبير :هل استثنيت أحدا ؟
- خمسٌ على هامش الوطن(3)
- شوكة الغرباء -نص نثري
- حرية لأجل غزة
- خمسٌ على هامش الوطن(2)
- شركة جوال وخدماتها الخاصة جدا !!
- في مرجل الذكرى
- خمسٌ على هامش الوطن
- وعاد لينتظر
- جامعة فلسطين الدولية وسنوات الضياع
- تغطية للجلسة الثانية من ملف القصة القصيرة جدا بغزة
- اسمي - أريدُ-
- ندوة عن القصة القصيرة جدا في غزة برعاية ملتقى الصداقة الثقاف ...
- كقمحٍ يفرُّ نحو الرحى
- غزة بين مصر والجزائر
- بعدك كسرنا سلّم الأحلام
- بين مطرقة التنحي وسندان المرحلة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - لعبة تحرير الأخبار