أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - أمسية ثقافيه تأبينيه















المزيد.....

أمسية ثقافيه تأبينيه


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3244 - 2011 / 1 / 12 - 23:09
المحور: الادب والفن
    


زهور وتمور وعراق ورفاق درب

في امسية استذكارية ثقافية في أربعينية الفنان الراحل منذر حلمي


في أمسية ثقافية قل نظيرها بتنظيمها الراقي وطريقة إعدادها التقى زملاء واصدقاء ومحبي الفنان الراحل
المسرحي الكبير منذر حلمي وأربعينيته الذي كان هو الاخر حاضرا معهم بالصوت والصورة متحدثا لهم عن تجاربه في الحياة والمسرح .. وتحدثوا عن منذر الانسان والفنان..

افتتح الامسية الفنان طه حسين رهكَ بكلمة مقتضبة " نحتفل اليوم باستذكار فنان عزيز علينا.. فنان كبير.. له مسيرة كبيرة في المسرح وله تأثيراته في الثقافة العراقية بشكل عام .. فنان كان حلمه ان يرى العراق بعد33 سنة دون عسف .. هذه الامسية تختلف عن الاماسي ، فهي ليست تأبينا لمنذر حلمي وانما سنسلط الضوء على الكثيرمن الجوانب غير المعروفة في حياة الفنان الراحل .. اوصتني ام سلام( زوجة الراحل ) ان انقل شكرها لكل من ساهم باقامة هذه الامسية والى اولئك الذين وقفوا معها في محنتها.
الفنان المسرحي طه رشيد كانت له كلمة ابتدأها بنقل تعازي الاصدقاء والزملاء في باريس ، قال فيها، بعد ان تحدث عن ما يجري في الوطن من اغتيال للثقافة ورموزها بالمسدسات الكاتمة للصوت واشاعة الممنوعات: " وكانت الفاجعة المكملة هي رحيل معلمي وصديقي ورفيقي منذر حلمي الذي جاء مباغتا وسريعا مثل حريق شب في هشيم .. لم يأخذني النوم في تلك الليلة ، قلبت الزمن منذ بداية علاقتنا والتي استمرت ثلاثة عقود.. في تلك الليلة كتبت له رسائل عديدة احدثه فيها عن منع المسرح والموسيقى والغناء في المدارس والمهرجانات .. كتبت له عن مشروع لم يكتمل .. ولكن كيف ارسلها اليه وقد كتبتها على صفحات قلبي .. ايها الوطن المقبل اننا نقتل "

ومن تاليف الفنان طه حسين رهك قدم ثنائي الجلو والكمان من فرقة "ترانيم" مقطوعة موسيقية بعنوان " بعيدا عن المسرح " وهي مؤلفة خصيصا للراحل ومهداة الى روحه .
تلاها حديث عن " السيرة الابداعية وحياة الراحل منذر حلمي " للفنان علي فوزي ،رفيق دربه، جاء فيه :

" ما جئت لتأبين منذر حلمي ولا لأذرف عليه الدموع ، فدموعي عصية عليّ.. جئت كي استذكر معكم بعضا من حياته كأنسان وفنان مبدع ونقابي عادل . اننا لن ولن ننسى منذر المبدع والصديق الوفي فهو يعيش معنا بذكراه وماقدمه من اعمال ابداعية لن تنسى وعلاقات انسانية حميمة ."

ثم عاد الثنائي الموسيقي ليعزف مقطوعة موسيقية بعنوان " هيهات " وهي ايضا من تاليف الفنان طه حسين رهك .
ثم قدم المخرج السينمائي علي رفيق عرضا لتجربته في انجاز فيلم وثائقي عن الراحل بعنوان " اغنية التم " وكيف عمل معه على سبر اغوار حياته عبر لقاءات في الانترنت استمرت منذ 2007 وحتى الشهر الاخير في حياته .. وقال عن سبب تسمية الفيلم " المعروف عن طائر التم انه لا يغني ولكنه اصطلاح استعاري يقصد به الشهقات الاخيرة في حياة هذا الطائر الجميل .. " واضاف ان "الهدف من الفيلم وفكرته ايقاف الزمن .. لوهلة .. لاستجماع الانفاس .. والتوقف عن اللهاث الدائم .. والحوار مع الفنان منذر .. والحديث عنه .. وتشخيص سفره العتيد واحاطة محطات حياته بجدران هي نفسها التي سيجت مكانه وزمانه .. للرسو على موانىء احلامه التي كانت .. والتوقف ان تبقت عنده امان اخرى .. ومعرفة ما اذا كان عند تلك الضفاف قد حطم سفنه وراءه ام ما زال يبقيها لابحار العودة .. وهل ينظر الى الماضي بغضب .. ومافكرته عن غودو الذي ياتي او لا ياتي .. وهل هو يكون ام لا يكون ذلك هو السؤال "
وقد استعرض الفنان المخرج بعض المشاهد من فيلم " اغنية التم " قيد الانجاز على شاشة كبيرة تضمنت المشاهد التالية :
حديث للكاتب السياسي توفيق الناشيء عن نشاطه الوطني في خمسينيات القرن الماضي مع منذر .
ثم عرض لقاء مع الفنان منذر حلمي تحدث فيه عن تجربته في تمثيل دور " المعنكي " في مسرحية " دائرة الفحم البغدادية " وماتمثله تلك المسرحية في مسيرة نشاطه الابداعي واعتزازه بالعمل مع مخرجها الفنان الراحل ابراهيم جلال وكيف ان السلطات رفضتها بعد عرضها الاول في بغداد .
ثم عرضت مشاهد من الفيلم الفلسطيني "عائد الى حيفا " الذي مثل فيه الراحل .
ثم مشاهد من مسرحية " السيد والعبد " اخراج الفنان الراحل عوني كرومي وتمثيل الراحل منذر حلمي والفنان الكبيرخليل شوقي
ثم ظهرت على الشاشة الفنانة المسرحية العراقية فوزية الشندي وهي تقرأ رسالة كتبتها الى منذر حلمي من الوطن بعد مشاهدتها لعرض مسرحية " السيد والعبد" في تونس .
وظهر منذر حلمي على الشاشة وهو يلقي كلمته في تكريم الفنان الموسيقي سامي كمال .
ولمشاهدة هذا المشهد وغيره في اليوتيوب نحيل القارىء الكريم الى الرابط الالكتروني التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=UODy_hDvO00&feature=related

واختتمت مشاهد من فيلم " اغنية التم " بمشهد عن زيارة للراحل بصحبة زميله علي فوزي لمسرح شكسبير في لندن استذكر فيها الواقع الحالي للمسرح العراقي .
وقدم عازف الجلو مقطوعة موسيقية عالمية .
واختتم الحفل الشاعر والكاتب حميد الخاقاني بكلمة فيها ذكريات ووجدان عنوانها " منذر حلمي في المشهد الثقافي العراقي " :
" منذر حلمي من بين الاحبة الاثيرين لدى روحي .. رفيق درب .. وصديق واهل بمعنى ما ...وجيرة جمعتنا في ظروف عمقت من اواصر القرب بيننا وأرتني معدنه الحقيقي ..روحا رائعة ، آسرة لا تنكسر ولا تغادرها سماتها هذه حتى في احوال الضيق والجور عليه وهي كثيرة ..وكأن هذه الروح تقول لنا بانها لا يمكن ان تكون مثلما يريد لها الاخرون من اهل السلطان خاصة ، ان تكون ، حتى من احبهم ووقف معهم لم يقدروا ان يصوغوا روحه مثلما رغبوا، كأنه كان يقول انا مع نفسي معكم ولكني مع نفسي ولذا ، فانا معكم ، وروح ابي سلام تزخر بالحب لمن تحب ، وتفيض ثباتا في الحفاظ على من تحب وما تحب ولا تبخل في التضحية لمن تحب ولما تحب ، اشخاصا او فنونا ، افكارا ومشاريع ، وابو سلام انسان يقتفي في فنه وحياته آثار من يحب وما يحب ."

ثم ختم الفنان طه حسين رهك الحفل بكلمات الشاعر عبد الوهاب
البياتي :
الى متى تمضي السنون
ويمزق القلب السكون
ونحن من منفى الى منفى
ومن باب لباب
نذوي كما تذوي الزنابق في التراب
فقراء ياوطني نموت
وقطارنا ابدا يفوت


غصت القاعة بحضور متميز من اصدقاء ومحبي الراحل وقد تلى الصحفي مصطفى القره داغي بين فقرات الحفل العديد من البرقيات التي وردت من فنانين وفرق مسرحية وبعض منظمات المجتمع المدني ومواقع الكترونية عديدة ومن بلدان متعددة .



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهرجان الثقافي الخامس لايام نادي الرافدين الثقافي في برلين
- الفنانه بيدر البصري
- اليوم العالمي للمسرح
- 27 اذار يوم المسرح العالمي
- الفنان والمخرج المسرحي اديب القليه جي
- الشاعر الكبير سعدي يوسف في فلم سينمائي
- العراقيون في الخارج .... يحق لكم التصويت!!!!
- الموت يخطف الفنان العراقي منقذ سعيد
- أيام الثقافة العراقية في ستوكهولم ابداع وذكرى
- مسرحية الشاهد في مدينة مالمو
- االمُغَيبُون ( الحلقة التاسعة عشرة) الفنان علي رفيق
- المُغَيَبون ( الحلقة السابعة عشرة) الفنان المسرحي والسينمائي ...
- لنتذكر الشاعر ابو سرحان.. شبه نداء..
- المُغًيّبُون ( الحلقة الرايعة عشرة)الكاتب والصحافي عباس الطا ...
- المُغيِبون ( الحلقة الثالثة عشرة)الفنانة والممثلة إيمان خضر
- المغيبون-الحلقة الثالثة عشرة
- المغيبون - الحلقة الثانية عشرة
- المغيبون الحلقة الحادية عشر
- المغيبون ( الحلقة العاشرة) الفنان والملحن جعفر حسن
- عربانة الإسعاف


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسن - أمسية ثقافيه تأبينيه