أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد لفته العبيدي - سيناريوأنقلاب المؤتمر الشعبي...هل يعني الطلاق النهائي بين الترابي والبشير














المزيد.....

سيناريوأنقلاب المؤتمر الشعبي...هل يعني الطلاق النهائي بين الترابي والبشير


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 971 - 2004 / 9 / 29 - 09:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ أكثر من ثلاثة أشهر ومع تفاقم الاحداث في غرب وشرق السودان , والمساعي المتواصلة لتدويل أزمة أقليم دارفور , ومارافقها من مشاكل أنسانية وسياسية والتي حشرت حكومة الانقاذ في زاوية ضيقة وكشفت لرأي العام عدم جديتها في معالجة الازمة السياسية الاجتماعية والاقتصادية للسودان, عبر التسويف والمماطلة في المفاوضات مع القوى السودانية المعارضة في جنوب وغرب السودان والاصرار على عدم نزع اسلحة الجنجويد بحجج وذرائع مختلفة, وحرف المفاوضات عن مسارها الصحيح لخروجها بحلول سلمية تجنب السودان الدمار والحرب القائمه منذ 20عاما والتي خلفت ورائها اكثر من1,2 مليون ضحية في عموم السودان.
منذ ذلك الوقت ظهرت علينا الحكومة السودانية بمسلسل الانقلابات والمؤامرات التي
كانوا ابطالها رفاق الامس في جبهة الانقاد , وعقلها المدبر للاغتيال أنتفاضة أبريل[نيسان] 1985, السيد حسن الترابي وحزبه الجديد (المؤتمر الشعبي) الذي تربطه علاقة وثيقه بجبهة(العدالة والمساواة) , أحدى اكبر القوى السياسية في دارفور, وكان اخر السيناريوهات التي تم أعدادها بحضور السيد علي عثمان النائب الاول للرئيس
يوم الخميس 23_9_2004, وبحضور مجموعة من قيادات الحزب الحاكم والقيادات الامنية, والتي ضمت كل من السادة وزير الطاقة والعدل ونائب وزير الداخلية ومدير جهازالامن السيد صلاح عبدالله قوس ونائبه محمدعطا, وكان السناريو حسب تصريحات الناطق باسم المؤتمر الشعبي و الذي شرع تنفيذه يوم الجمعة بعد
الاعلان عن قضية العثور على مخابئ الاسلحة في ضاحية أم القرى 20كم شمال العاصمةالخرطوم وحسب المخطط المزعوم, يهدف الانقلابيون الى أغتيال 40 شخصية حكومية وقيادية في الجوامع أثناء صلاة الجمعة في العاصمة السودانية الخرطوم وضواحيها, وعلى اثر ذلك شن الاعلام السوداني حملة شعواء على المؤتمر الشعبي وقيادته وبالخصوص السيد حسن الترابي , ورافق ذلك اعتقالات للقيادة الميدانية لحزب المؤتمر الشعبي , واتهم الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي[ الحاج ادم يوسف] بالمسؤولية الاولى عن الانقلاب
وتم أعتقال عدد من رفاقه بتهمة التورط في العملية الانقلابية( عبد الحليم ادم, ويوسف حجر, وأحمد ادام بخيت,والمقدم معاش علي أحمد الطيب,) وبين هولاء العديد من الدارفورين,وحسب تصريحات السيد وزير الاعلام الزهاوي أبراهيم مالك ,ان الاعتقالات الوقائية متواصلة لمواجهة ذيول المؤامرة.
والمتتبع للشأن السوداني والمطلع على ردود الافعال الحكومية وردود افعال القوى الوطنية والديمقراطية السودانية المعارضة يتوصل الى العديد من الاستنتجات يمكن ان نجملها في النقاط التاليه:
اولا: يعتبر السيناريو الانقلابي وسيلة من وسائل تعزيز قبضة الحزب الحاكم على السلطة السياسية,التي تواجه مشاكل جدية في الاستمرار بالطريقة السابقة لحكم الشعب السوداني وحل مشاكله السياسية الاقتصادية والاجتماعية.
ثانيا: أن هذه الخطوة تعتبر (طلاق البينوة الكبرى) بين السيد الترابي العقل المفكر للانقلاب1989, ورفاقه العسكرفي حكومة الانقاذ , وتنحية نهائية له ولحزبه من الساحة السياسية, والذي يقراء تفاصيل الخطة الانقلابية, ويستمع الى خطاب السيد المشير عمر البشير رئيس جمهورية السودان في المتظاهرين ضد الانقلاب في العاصمة الخرطوم وخصوصا قوله( الدمار الدمارللعملاء..)وطعنه في أسلاميتهم ووطنيتهم
( أنهم مسلمون ويريدون ضرب الناس في ساعة الصلاة)....(موالاة الصهيونيةالماسونية)............
...(لايريدون الشريعةويريدون أن تعود البارات) , يفهم منه أنها محاولة للاستخدام الخطاب السياسي الاسلامي ذاته الذي تم به أقصاء القوى الوطنية والديمقراطية عن الحياة السياسيةفي السودان منذ
أنقلاب البشير _الترابي عام1989 .
ثالثا: يجدحزب المؤتمر الوطني(جماعة البشير) الشق الحاكم من جبهة الانقاذ سابقا, ان شقها الثاني المعارض(المؤتمر الشعبي) منافس حقيقي له في ساحة الاسلام السياسي في السودان,وأن تصفيته قبل أجراء الانتخابات المقبلة واحد من القضايا السياسية الستراتجية الموضوعة على أجندة حكومة البشير وحزبها الحاكم, والسبيل الاسلم للحصول على أصوات الاسلام السياسي السوداني والفوز بها كمحصلة نهائية.
رابعا: أستخدام الانقلاب كيافطه للاأستمرارية التضيق على الحريات العامة للمواطن السوداني , والعمل بقوانين الطوارئ بحجة مواجهة الاعداء الداخلين للحكومة السودانية.
خامسا:أظهار قوة الاجهزة الامنية ومدى سيطرتها على الوضع الداخلي , وهي رسالة خارجية أيضا تضاف للمكاسب الداخلية المذكورة سابقاوهي موجهة الى الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها لتأكيد على صعوبة تكرار السيناريو العراقي في السودان.
خامسا: لقد أستغل البشير التضاهرة المؤيدة لحزبه ضد(الانقلاب) ليدعواالشباب السوداني لتوجه الى مراكز الدفاع الشعبي للتطوع , لتكون هذه الجموع وقودا جديدا لحروبه الداخلية التي لاتنتهي.
أن القوى السياسية السودانية بمختلف أطيافها أبدت شكوك كثيرة حول مصداقية وقائع الانقلاب وتفاصيله ,فيما تؤكد الوقائع و التفاصيل المختلفة ان السيد البشير ورفاقه العسكر ارادوا في انقلابهم هذا على السيد حسن الترابي وحزبه المؤتمر الشعبي, أن يكون[ا لبينونة الكبرى] والطلاق النهائي مع ميراث الانقاذ الذي شكل حسن الترابي أساسه الفكري كواجهةللاسلام السياسي السلطوي ,الذي تم التذرع فيه للاجهاض انتفاضة الجنرال سوار الذهب الوطنية1985,و التي أنتصرت فيها القوات المسلحة السودانية لخيار الشعب الديمقراطي .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى الديمقراطية واليسارية وقضايا الاصلاح والتغير الديمقراط ...
- حكاية الضرغامي_ السكراب صفقة عسكرية مربحة مبروك جيشناالباسل ...
- حكايات الضرغامي
- ثقافة الداخل وثقافة الخارج...وجهان لثقافه وطنية ديمقراطية عر ...
- اليسار العراقي الوحدة والتحالف بين النظرية والواقع
- أهالي تلعفر بمن يستغيثون
- رشدي العامل شاعر الغربة والرماد....في الذكرى الرابعة عشر لرح ...
- الرفيق الخالد فهد...وجدلية العلاقة بين النضال الوطني التحررى ...
- التقليد والتجديد في ادارة الصراع الفكري
- السيد مقتدى الصدر بين النهاية المفتوحة والنفق المظلم
- الحزب الشيوعي الفليسطيني مبادرة جيدة ....ولكن غير موفقة
- الخطاب الاعلامي الثقافي للحزب الشيوعي العراقي في ظل الاحتلال ...
- اليسار السوداني والقوى الوطنية الديمقراطية مطلوب منها التلاح ...
- اليسار الفلسطيني ...والازمة الفلسطنية الراهنة
- الحزب الشيوعي العراقي بين طموحات البرنامج وواقع اليسار واشكا ...
- الخطاب السياسي الاسلامي بين الصراع والحوار والتعديدية...!
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعلاقته الجدلية بالتجدي ...
- الخطاب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في قيادة الرفيق الخالد ...
- كوكبة من شهداء كرميان الحبية على طريق المجد.....!
- الشهيد البطل علي لفته العبيدي


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ماجد لفته العبيدي - سيناريوأنقلاب المؤتمر الشعبي...هل يعني الطلاق النهائي بين الترابي والبشير