أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وزارة العدل .. والإحتشام !














المزيد.....

وزارة العدل .. والإحتشام !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 09:39
المحور: كتابات ساخرة
    


شاءتْ المُحاصصة السياسية أن يحصل القيادي في حزب الفضيلة والنائب في مجلس النواب العراقي ، عن محافظة ذي قار " حسن حلبوص الشمري " ، على منصب وزير العدل في الحكومة العراقية الجديدة . من الطبيعي وحسب الثقافة المحلية الشائعة ، ان يحاول المسؤول الجديد ، في أي موقع كان .. ومنذ اليوم الأول لإستلامهِ المنصب ، ان يصبغ المكان بصبغتهِ وان يفرض شخصيته على مرؤوسيهِ .. لئلا يعتقدوا انه ضعيف او غشيم !. يجب عليه ان ياخذ " بوش " الجميع ، وان " يراويهم العين الحَمرة " ، لكي يحسبوا له ألف حساب .. وهذا ما حاول السيد حلبوص ان يفعلهُ بالضبط ... خصوصاً بعد تَلقيهِ نصائح المرجع اليعقوبي . فبعد ان إستقَرَ على كُرسيهِ الوزاري الوثير .. وإكتشفَ انه أكثر راحةً وأخطر شأناً ، من مقعدهِ النيابي القديم .. لسببٍ بسيط .. وهو انه في مجلس النواب كان هنالك 324 نائباً آخر مثله ، ينافسونهُ على المقابلات التلفزيونية واللقاءات الاعلامية ... صحيح انه فارع الطول وممتليء وهيبة ويمتلك صوتاً جهورياً وحضوراً قوياً ... لكن النُجيفي وطيفور كانا يستقطبان الإنتباه في معظم الحالات ... أما هنا في الحكومة ، فالأمرُ مُختلف ، اولاً هنالك فقط 41 وزيراً آخر ، وعشرة وزارات منها هي شكلية وصورية أي وزارات دولة ولا تسوى فلساً ، وهنالك وزارات " تافهة " كما يعرف الجميع ، مثل وزارة الثقافة ، ووزارة حقوق الانسان ووزارة الشباب والرياضة ... إذن هو اليوم من ضمن ال 25 وزارات المُهمة والفاعلة .. أي بمعنى آخر هو " حسن حلبوص " واحدٌ من أهم خمسة وعشرين شخصية في العراق .. ولهذا تَمَ إختياره لمنصب وزير العدل !.
إطَلعَ السيد الوزير على برنامج الوزارة وخطة العمل فيها .. والوثائق والأوامر التي أصدرها الوزير السابق والأسبق .. وإستَلَ من بينها جميعاً كتاباً صادراً من الوزير الأسبق .. حول ضرورة " إلتزام الموظفات في الوزارة بالإحتشام " !! . وطلب إعادة إرسال هذا الأمر الوزاري والتأكيد على تطبيقهِ بحذافيرهِ .. مع الإصرار على " حذافيرهِ " !. وإذا دّلَ هذا على شيء فإنما يدل ، على انه لاتوجد اية مشاكل في العراق ، بخصوص السجون والمساجين ، فلله الحمد ان سجوننا يُمكن تشبيهها بالفنادق .. صحيح انها ليست ذات خمسة او اربعة نجوم ، ولكنها مُريحة وفيها وسائل كثيرة لتثقيف وتأهيل المحكومين وتعليمهم مهن مُفيدة ، تُساعدهم على الإندماج في المجتمع بعد خروجهم ... في الحقيقة لا يُمكن تسميتها " سجون " .. فهي إصلاحيات .. تستقبل المواطنين الذي تورطوا بإقتراف جرائم .. فتُهّذِبهم وتجعلهم نادمين على أفعالهم السابقة ، وتُوجههم وِفقَ أحدث الطُرق العلمية العالمية .. بحيث يتخرج بعد إنتهاء مدة محكوميتهِ .. يتخرج من " مدرسة السجن الإصلاحية " .. شخصاً آخر مُستقيماً ، سَوِياً . وليس هذا فقط فان وزارة العدل ، لا تشكو من مشاكل المُعتَقلين الخَطِرين عند الامريكان والذين سوف تُسلمهم الى الجانب العراقي في موعد أقصاه نهاية هذا العام .. ولا توجد في الوزارة اية مظاهر فساد مالي ولا إداري ولا من اي نوعٍ كان ... العائق الوحيد .. الذي يقف بوجه وزارة العدل .. هو هذهِ الأزياء الغير مُحتشمة التي ترتديها بعض الموظفات ، والمكياج الذي يستخدمنهُ .. فترى في هذا القسم او ذاك .. مَنْ تلبس بنطلون جينز او كاوبوي ، وفوق ذلك شعرها مكشوف ، وفوق فوق ذلك تستعمل المكياج ... بربكم هل يليق ذلك بوزارة " العدل " ؟ حَسناً فعلَ حَسن حلبوص وزير العدل الجديد ، بإصرارهِ على إنقاذ الوزارة من الإثم الكبير المُتَمَثِل بقلة إحتشام الموظفات ... وليخسأ الخاسئون !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتفاضة جماهير الجزائر وتونس
- عَودة -سماحة- الصدر الى أرض الوطن
- غداً ... جنوب سودان مُستَقِل
- تنمية حقيقية .. وليس بنايات شاهقة
- اوبرا تُحاورُ بوش
- مجانية الرعاية الصحية في اقليم كردستان
- كُلْ كُلَ شيء .. إلا اُجرَتي !
- أنا وخالي ذبحنا -21- خروفاً !
- رؤساء وقادة مدى الحياة
- الشهرستاني : لايوجد فساد في عقود النفط والكهرباء !
- - شط العرب - خوش فندق !
- رواتب الرؤساء والنواب .. سرقة وفسادٌ مُقَنن
- - بيضات - البعث في صندوق السرداب
- حتى القمامة ... نعجزُ عن رفعها ؟
- مافيات الفساد .. والشرفاء
- أنا وأصدقائي المسيحيين
- أقرباء المسؤولين
- حكومة وزير تربيتها - تميم - لاتُبّشِر بخَير
- جلسة تمرير الحكومة الجديدة .. ملاحظات اولية
- حُكم الاسلام السياسي .. جحيمٌ مُبّكر


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - وزارة العدل .. والإحتشام !