أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - فلسفتنا الاشتراكيه..ج2















المزيد.....



فلسفتنا الاشتراكيه..ج2


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 10:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قوانين الديالكتيك (مبادىء الوجود)
قانون وحدة المتضادات (المبدأ الجوهري للوجود)
تعني المتضادات تلك الميول المتنافره في ذات الشيء او الظاهره وتشترط احداهما وجود الاخرى..فالقطب السالب للمغناطيس يتنافر مع القطب الموجب له وفي ذات الوقت يشترط وجوده ليألفا المغناطيسيه ..كما ان تجزئت قطعة المغناطيس لا تؤدي الا الى اختلاف في كتلته وبقاء كل جزء كونه مغناطيس وهذا هو ما تعنيه وحدة القطبين المتنافرين كما ان محتوى الذره يتضمن ميول متنافره لجزيئاتها كسالبه او موجبه ..وفي عمليات التفاعل الكيميائي تتمثل وحدة المتضادات كون العمليه تتم في آن واحد بنزعتي انفصال الجزيئات وارتباطها..ان التضاد في الماده الغير عضويه يبدو اكثر استقرار وثبوتيه عما هو عليه في حالة الماده العضويه (ان استقرار والثبوتيه النسبيه للاجزاء ينتجان استقراريه اقل للكل ) ..لذلك فان ادراك وحدة المتضادات في الماده العضويه ونقيضتها انما يحدث تماما مثلما نضع قطعة مغناصيس صغيره فوق قطعة مغناطيس كبيره وحينها سيكون التعرف على قطبي القطعه الكبيره اكثر سهوله ودقه من تمييزهما في القطعه الاصغر .وهذا في الاصل نابع من وحدة العالم الماديه ووحدة الوجود المادي ,حيث لا فراغ ولاوجود للفراغ الا كونه يرتبط بقدراتنا الادراكيه ووسائلها وطرق التعبير عنها حيث يكون الفراغ هو شكل (متحقق) للوجود بين شكل البروز او الانبثاق .وعلى هذا يتاسس مبدانا القائل بامكانية وعي الوجود بشرط مراحليته الثلاثيه (التحقق والحقيقه وتاكيدها بالحق ) ..ان كتلة اي شيء تبدو لنا وكانها محدده بانفصال نهائي عما هو حولها (بمحيط) ويعبر عن ما هو واقع بين محيط ومحيط بالفراغ ويستدل مناهضي الفكر المادي بهذا التصوير على ان الماده ليست الوجود كله ..لكن الحقيقه يمكن ان يتم تصورها بشكل اخر ..فمحيط الشيء انما يعبر في النهايه عن حدود حالة شكل الوجود كأنبثاق وحدود حركة الماده الجزئيه ضمن كتلتها العامه اللامتناهيه ..ان هذا الامر يمكن ادراكه من خلال التصور المتدرج لكتل الاشياء ,ومثال ذلك يمكن ان يتم من خلال استحضار مشهد مجرد يضم جبل وشجره متقابلين ,فيبدو للوهله الاولى ان الجبل والشجره شيئين ماديين وان مابينهما هو اللامادي او الفراغ لكن مع استمرار عملية التفكير بهذا المشهد سنجد ان هذا الفراغ الذي هو هواء يلتقي في النهايه باصول وجود كلا من الشجره والجبل وحينها نكون امام لوحه بلا ابعاد حيث سنصل الى حد معرفتنا للماده .. و اثناء ذلك التجريد سنحدد ان وجود الجبل في مرحله معينه يمثل بروزا من الارض وان الشجره تعبر عن انبثاقا متصاعد من اللاعضويه الى العضويه ..كما اننا حينها سنقف عن حدود وحدة اضداد قويه ومستقره نسبيا بينما نلاحظها تبدأ بالتزعزع كلما تراجعنا عن خط التجريد حيث يتحول ذلك التضاد المجرد الى تناقض واضح يتأسس عليه زمن الشيء في حال كونه ذاتيا ويتحول التناقض الزمني للشيئين الى ابعاد لكليهما كالارتفاع والامتداد ليمثل شكل الماده الثالث وهو المكان .حيث يعبر في النهايه عن موضع الاشياء من بعضها البعض ..وهذا ما يفسر قصر زمن وجود اشكال الماده الحيه عن حالتها الغير حيه والتي تمثل المستوى المتطور والمعقد من الماده ..ان وجودنا نحن كبشر محدد بزمنية الخليه الحيه المكونه لاجسادنا وليس بزمنية دوران الارض حول الشمس ..نحن محددون بوحدة متضادات الخليه الحيه التي تبدا بدرجه متنافره ثم تتحول الى درجات من التناقض الذي يكتمل بموت الجسد وهنا يجب ان نتوقف عند ملاحظه مهمه وجديره بالاهتمام الا وهي ان هذا الجسد تكون التغيرات التي تعتريه بالحتم ذي اسبيقه في المحتوى قبل الشكل وعلى جميع المستويات مع التاكيد على ضرورة التمييز المهم بين مفهوم الشكل ومفهوم المظهر..فالاول يعبر عن روابط اعضاء الجسد وقيمها بينما الثاني يمثل الاطار الذي يحتويها ويحددها كانعكاس بصري ..ان المهم من كل ما تقدم هو تحديد فعل هذا القانون في المستوى الاجتماعي حيث تصبح الاراده جزء من القوانيين العليا وبتالي تكون معرفتنا لخصوصيتها جانبا من فعلها ..ان المجتمع الانساني عباره عن انموذج قوي يصور بوضوح تام ماهية وحدة الاضداد حيث تجلت بكل ماتعنيه الكلمه في المجتمع التناحري الطبقي الذي يتكثف محور وجوده والى اقصاه على نشاط الانتاج المادي السلعي ونعني هنا بالسلعي الانتاج القائم على غاية استحصال القيمه التبادليه وليست القيمه الاستهلاكيه ..لقد بدأ المجتمع الانساني كوحدة اضداد طبيعيه وبسيطه وانتهى اليوم الى وحدة اضداد تتحول شيئا فشيء الى متناحرات متنافره بقوه ,كل شيء في هذا المجتمع بات يان تحت وطئة فعل هذا القانون ان كان ذلك على مستوى العام الانساني او على المستوى الخاص للمجتمعات .والامر كله منوط الان بصيرورة (الاراده العليا) التي تمثل ارادة الانا التقدميه ..ارادة الطبقات الاجيره والدنيا مقابل ارادة الطبقه المالكه,, والتي تمثل تناحر شروط بقاء الاغلبيه مع ظروف بقاء الاقليه القليله .هنا ايضا علينا ان نتوقف عند ضرورة توضيح معنى ارادة طبقات واغلبيه واقليه قليله ..لان هذا يجب ان يعني ووفق ما توصلنا اليه انفا احتواء قانون وحدة الاضداد لمفهوم الطبقات وبالتالي علينا ان نوضح ان طبيعة هذه الوحده ليست تناحريه بل ان تناقضها في اضعفه وانه بالاصل يمثل امتدادا لتناحر احدى طبقاتها مع الطبقه المالكه تماما كما انه هناك تناقض في ظاهرة وجود الانسان الفرد في المجتمع حيث تتنافر قيم حريته مع قيم شروط امنه وبقاؤه ..كما ان الطبقه المالكه او العليا ذاتها كذلك تمثل وحدة متناقضات لفئاتها والتي تقتصر على كونها تمثل تنافر مصالح فئاتها على اساس تفاوت درجة تناحرها مع الطبقات الاجيره فكلما زادت درجة التناحر الطبقي ضعفت درجة التناقضات الفئويه ..لهذا فان نهاية التناحر والصراع الطبقي الذي يعني اندلاع الثوره الاجتماعيه على صعيد خاص او على الصعيد العام تكون تبدأ بتلاشي التنافر الفئوي في الطبقه العليا وتتحول الى وحده واحده ..اليوم نحن نعيش عشية هذه الوحده ونمد اعناقنا الى صبيحة الثوره ...فليس من الصعب على احد ما من ان يدرك وان يلمس وحدة الطغيان المالي العالمي وتآلف افرادها وانصهار قرار مصيرهم في صيغة واحده ..لقد هناك راسمالي عراقي ..كان هناك رأسمالي بريطاني ..وكان هناك رأسمالي الماني ..لكنهم اليوم صاروا كلهم افرادا في عائله صغيره غير مقدسه ,,عائلة الرأسماليه الامميه
قانون النقض (نفي النفي)
ان قانون النقض يبين كيفية الاتجاه العام لخط مسيرة تطور عالمنا .. ونحن نفهم النقض على انه يمثل انعكاس وحدة العالم المادي في اجزائها الخاصه (الاشياء والظواهر) وان كل ما هو جديد كشيء انما له اصل قديم انبعث من تلاشيه كشيء ..لاانقطاع في الحركه بصورتها العامه ولا فراغ الا بمستوى الوعي .واذا كانت الماده متطوره باتجاه التعقد (التقدم) فان معارفنا العلميه والتاريخيه تؤكد كذلك بانها لا تتجه فقط الى الاعلى بل انها تحتوي ضمن هذا الاطار حركه جزئيه يتم فيها التراجع الى الوراء فتتشكل على صورتها الاهليجيه حيث ينبثق جديد الشيء من ذاته القديمه المتلاشيه .ان اجسادنا ذات التركيبه العضويه الراقيه والمعقده تمثل نتائج وحدة متناقضات الماده العضويه على مدى دهور من الازمنه حيث تم نفي اشكالها الدنيا لكنها في ذات الوقت مازالت مؤسسه على النظام الخلوي الذي تلتقي فيه مع وحيدات الخلايا كما ان وجودنا لم يبيد وجود وحيدات الخلايا هذه ولم يدمره ..ان ارتباط ظهور الجديد بالقديم يبدو اكثر رسوخا كقدره على الادراك في جانب المعرفه الانسانيه ونتاجها العلمي والفكري وبالتالي تتبين لنا قوة فعل نفي النفي في النشاطات الاجتماعيه التطبيقيه والتي تلزمنا بان نراعي كل ما هو ايجابي في القديم المنقوض .فنحن لايمكن ان ننقض القوميه كونها تمثل صفه في كيفية النظام القوموي اننا فقط نوؤسس لنظام لا تتغلب فيه القوميه في كيفيته كصفه طاغيه ,وكذلك يكون موقفنا اتجاه القيم الوطنيه .ونحن بالتاكيد لسنا بصدد نقض السلطه الدكتاتوريه الا كونها تعني استبداد القوى البرجوازيه ..وفي النهايه فان معيار تحديد الايجابي في القديم يكون في ان الجديد قائم من وحدة المتناقضات الداخليه لمجتمعنا ولا يمثل باية حال ارادات مفروضه عليه
قانون تحول التغير الكمي الى كيفي
الكيفيه التي يتم بها التطور .كيف يتم حتم انبثاق الجديد واضمحلال القديم ..هذا ما يعنيه قانون تحول تغير الكم الى الكيف ..ان عالمنا يضم عدد لا حصر له من الاشياء والموجودات والتي نقوم بتمييز بعضها عن البعض الاخر تبعا لما تحتويه من سلسلة صفات وخصائص المترابطه تجعل الشيء غيره عن الاخر ,لقد بدأنا بذلك التمييز من خلال المقارنه بين (ذات الانا) وبين كل ما يقع خارجها (الغير المجرد) ثم حددنا هذا الغير ب(اخرغير ) وكذلك عرفنا بان هذا الغير الاخر يحتوي آخر ..وهكذا ميزنا الماده الحيه عن الغير حيه والعضويه عن اللاعضويه ,ومايزنا بين مستويات عالم الحيوان ,الراقي منها وما دونه , الثديات ولا ثديات ,الفقريات ولا فقريات , وميزنا بين الاصل والنوع والفصيل ,..الخ .وبهذا شاركت حواسنا واستجاباتها في تشكيل صورة الوجود الذي يمثل جوهره نفي اشكال الماده الذاتي بحالاتها المستمره حيث تنبثق الاشياء كنقائض لاخرى بعد ان كانت هذه نفيا لسابقاتها ,وهنا من المهم جدا التوقف مليا عند حقيقة ان انبثاق الجديد لا ينحصر على تأكد وجوده بل انه يمثل ايضا حالة تحقق الوجود النافي له ,ففي المستوى الاجتماعي كان نفي عهد العبوديه بتاكيد النظام الاقطاعي يمثل ايضا بدايات صيرورة عهد الراسماليه وان تاكد حقيقة النظام الراسمالي يمثل صيرورة عهد اللاراسماليه (تحقق – حقيقه – حق – تحقق ) ..لذا فأن معرفة كيفية الشيء تمثل ايضا تحققا لكيفية نقيضه ..ولهذا فأن تحيد كيفية الشيء تبقى نسبيه لارتباطها بحال المقارنه وقيمة معرفتها ..اي ان هناك اشكال متعدده لوصف الكيف ويقع في نهايتها الشكل التجريدي ..فعلى العلاقه التي نقيمها مع الاشياء تتحدد ضرورة وصف كيفيتها حيث تمثل الضروره حد تاكيد المنفعه ..وحينها يكون طغيان خصيصه من خصائص الشيء وكأنها كل كيفيته ,ففي مجال تطبيقات الطاقه الكهربائيه يتم التعامل مع معدن الذهب بالتاكيد اولا على خاصيته كونه فلز موصل قوي للكهرباء وتكاد تهمل باقي خصائصه ومنها عدم قابليته على الذوبان في الحوامض ..لكن في مجال صناعة الحلي يكون الامر معاكس تماما . وكما ان لكل شيء (كيف) يميزه كموجود عن الاشياء الاخرى فأنه كذلك له (كم) الذي يعبر عن كثافة خصائصه ودرجة تطور بنيته سواء كانت حجم او وزن , ويمثل مستوى ومقدار تطور الانتاج المادي الوجه الكمي لاي نظام اقتصادي اجتماعي , وهنا تبدو وحدة الكيف والكم (اذا ما تذكرنا ان كيف المجتمع مقرون باسلوب الانتاج المادي وتنظيم علاقات المجتمع من خلاله ) وانهما متمايزان يمثلان جانبين متداخلين لشيء واحد ,فداخل هذه الوحده تمتاز الكيفيه بكون تغييرها يعني تغيير الشيء وتحوله الى آخر بينما تغيير الكميه يعني (تحقق ) الشيء الى اخر ..وكمثال على هذا فان رفع صفة عديم الذوبان وغير قابل للذوبان في الحوامض من سلسلة وصف كيفية الذهب (اصفر,مرن,لين ,فلز ,ذي كثافه محدده ..)سيجعله يتحول فورا الى معدن اخر ..بينما لو تم التلاعب بدرجة انصهاره او مقدار كثافته الفلزيه فانه سيبقى ذهب .لكن هذا يتم في حدود معينه حيث يفقد الذهب وجوده في درجه معينه من هذا التغيير لان ذلك يعني اختراق معيار وحدة الكم والكيف ..كذلك حينما يتم رفع صفة (آكل لحوم مفترس) من كيفية حيوان (الاسد) ..حيث سيتم وفورا تحوله الى حيوان آخر (ربما اقربها الكلب) ..لكن ان تم تصغيير هذا الاسد البائس الى ما يوازي حجم الجرذ او ان تم تضخيمه الى مقدار حجم الفيل ..فانه سيبقى بكيف الاسد لكن ايضا لا يمكن ان يستمر هذا الى ما لا نهايه .ذلك ان كمه سيغير بالتدريج كيفه تبعا لشروط تحقق بقاؤه وما يتبعها من تغير في بنيته العضويه الحيويه ..وهكذا يحدث على الصعيد الاجتماعي ,فتكثف الانتاج السلعي وتعاظم درجة تطوره الذي يمثل تراكم تغييرات الكم يفرض حالة تحقق نظام اجتماعي غير النظام الرأسمالي (اللارسماليه ) ليشترط تغييرا في كيفية النشاط الاقتصادي (الوحده المجزئه بين الجهد والنتيجه ) والتي تتمثل في تضخم الملكيه الخاصه وشروط استبدالها بالملكيه العامه
المعرفه الدياليكتيكيه خالقة الاراده
التهمت البشريه معظم (كم) الموضوع الذي يرتبط بها ..استنفذت كمه المقاوم .واخضعت اجزاء عظمى من الطبيعه المحيطه بها لسطوتها ..حولناها من موضوع عصي في ذاته الى موضوع لذواتنا ..لقد حورنا الوجود وانتقلنا به الى مرحلة الارادويه ,الى مرحله التماهي في ذات مجتمعنا ,فكان ان جزء عظيم من طاقة المقاومه الموضوعيه المتلاشيه قد كمنت وما زالت في صورة وجودنا الذي شكلناه ونشكله ,لكن اثناء ذلك انحصر الانتقال والتماهي في شكل طاقه كامنه ومستتره الى وحدات معينه والى اجزاء معينه من دون كل المجتمع .لتمارس بذلك الدور البديل لسطوة وضدية الموضوع المنهزم ..ولقد بداء هذا كمبدا علوي طبيعي يرتبط بكون الطاقه لا تفنى ولاتستحدث وكونها قابله للتشكل ذاتيا . ولقد استمر ذلك بتراكم نتائج واحداث صراع الاتسان مع كل ما هو موضوع حيث انه لايميل للتكيف فقط بل الى الصراع من اجل التوحد واستغلال الموضوع .ففناء وتدمير الغير سواء كان حيا اوجمادا ليس هو هدف الانسان الا حينما يكون ذلك مشروطا ببقاءه بصورة مباشره ...ولقد تحول ذلك التراكم الى محيط تتم فيه انتاج ذوات انسانيه لا حصر لها بكونها وحدات غنيه غير قابله للادراك كماهيه نمطيه الا بكونها ترتبط ارتباطا وثيقا بصفة الميل نحو تلك الطاقه المتحوله ..ان الحال الذي تتحقق فيه وحدة واجتماع تلك الذوات هو فقط الحال الذي تتم فيه تاكد كيفيتها بعناصر متكرره في سلسلة صفاتها وخصائصها وهذا يعني في المستوى النهائي حالة كونها تمثل وجود الذوات اجتماعيا بشكله التراتبي الطبقي فحينها تتشكل ذوات الانا في وحده ذات ميول متجانسه تفترض سلوكيه (اناوات) تعبر عن القاسم المشترك للنزعات المتنافره في حدها الادنى ..ان لكل طبقه من طبقات المجتمع وفئاته مجموعه متمايزه من الميول الوجدانيه والتي تعبر عن جزء من ماهيات ارادة افرادها وهي توازي بالكامل الممارسات الفعليه المعبره عن دور كل (أنا) طبقيه وعلى هذه تقوم المؤوسسات الاجتماعيه العليا ..ان عوالمنا الداخليه التي هي احساس الواحد منا بالعالم المحيط به والتي تتشكل في الدماغ كمحاولات لاعادة انعكاسها ..لا يمكن من ان تتكرر تماما مثلما اكدت المعرفه التطبيقيه حقيقة ان تركيبة اجسادنا الشكليه من المستحيل تكرارها الا اذا تضاعف كم وجود البشري الى ما يوازي العشره ترليون نسمه وحينها فقط سيكون من الممكن افتراض احتمال ذالك تكرار (د.ن.د) بما نسبته 1% ..ولان علية مجتمعنا الانساني الطبقي يتعاملون مع الوجود بذاتيتهم المطلقه المترسخه بامكانيات حريتهم المؤكده باستحواذهم على الكم الوفر من طاقات النشاط الاجتماعي ..فأنهم والحال هذه يجدون في خلط الاوراق واجتزاء التعبير عن الحقائق العلميه هو قوه اضافيه تدعم سلوكيتهم وتوجهاتهم من خلال محاولاتهم الايحائيه في تعميم فكرة استحالة تاكيد التطبيقات الاجتماعيه المرتبطه بتلك الحقائق ومنها على سبيل المثال هذه الحقيقه العلميه .فبعد ان يتم الخلط بين (ذات الانا ) الانسانيه وبين التركيبه الجسديه الخاصه ..يصور لنا البرجوازيون المعاصرون ..كيفية استحالة قيام نظام سياسي اجتماعي يمثل الجميع ويتوافق مع ميولهم ومطالبهم ..واذا كان هذا يمثل بدايات غير متبلوره بشكل نهائي فيما يخص هذه الحقيقه العلميه كونها حديثة العهد ..فانها في كل الاحوال ستمثل امتدادا للنهج البرجوازي الديماغوجي على مستوى الفكر الاجتماعي الذي يعتمد على القدريه الخارجه على الاراده الانسانيه والتي تفرض استحالة قيام سلطات سياسيه عادله الا من خلال محاولات التكرار والاستبدال في شكل النظام كافراد ومؤوسسات محدده وليس في ذات النظام ومضمونه الذي يكون عندهم ليس هو السبب في نشؤ الازمات الاجتماعيه المزمنه بل السبب يكمن في سلبية ممارسات افراده ..وعلى هذا المنوال يبقى المجتمع في حالة بحث عبثي عن منقذ ومصلح ولربما حتى نبي تحل على يديه ازمة الانسانيه ومعاناة مجتمعاتها ..هنا تبدو حقارة وتهافت الفكر الذي يخلط بين ماهية الانا الانسانيه وبين ماهية ذات الانا ..الامر الذي يمثل ارادة الابقاء على الازمه من خلال اشاعة وتقديس مبدأ التعايش الطبقي وفكر النضال السلمي كخطوه اخيره ونهائيه لحل الازمه ..لكن بمقابل هذا الفكر المشوه تقف المعرفه الديالكتيكيه الماديه بكونها نواة خالقه للاراده المضاده وسلاحا لها واداة لتقويتها ..فهي اولا استطاعت من ان تجعل مهمة اقامة سلطات اجتماعيه عادله ليس فقط غير مستحيله بل مكنت من وعيها بكونها ذات امكانيات واقعيه ملحه ..فلقد اكدت ان تلك الوحدات اللاحصر لها انما تمثل احدى مكوني الانسان وليس كله بكونه يمثل وحده لذات الانا والموضوع ..كما ان هذه الانوات تكف ان تكون ذات كيفيات مختلفه بمستوى اللاحصريه حالما يتم التعامل معها من جانبها الرئيسي الوجودي وهو الجانب الاجتماعي ولا يتبقى في هذه الحاله الا تنافرها الطبيعي وتنافرها كونها ذات اراده واعيه او ليست كذلك ..واخيرا فان مليارات وملايين الانوات المستقله الغير متوافقه والتي تذرع بها البرجوازيون .انما تصبح مكونات لطبقتين متناقضتين رئيسيتين (المالكه والاجيره) ..وهنا قلصت المعرفه الديالكتيكيه نسبية السلطه العادله وحولتها من مستوى (المستحيل) الى مستوى الممكن اولا والى الحتم ثانيا ..وهكذا فان الفكر الاشتراكي الذي يعبر عن هذه المعرفه قد رفع عن كاهل المصلحين المنتظرين والمهديين واجب اصلاح شأن الانسانيه ..ووضعها على عاتق من هم معنيون بهذا الاصلاح لان شروطه ليست خارج ذواتهم بل انها نابعه من وعيهم لشروط تحسين حال وجودهم هم ..والا فان حال المجتمع الانساني بشكله المجرد العام في اندفاع قوي نحو التقدم والتطور ومفهوم الانسان كتجريد يتعقد وجوده باتجاه قهر مقاومة كل ما هو موضوع ..وجوهر الازمه هو سعي انواتنا لأن يتضمنها مفهوم هذا الكائن الراقي الذي يسحق كل ما هو خارجه بلا استثناء ..
حتم العنف الثوري
تبدأ كل عملية خلق جديده باكتمال تحرر الطاقه في اوضح شكل لها (ضوء ,صوت , حراره .. وفي الماده العضويه تتجلى الحركه بهيئة استجابات فوق حسيه )..في كل حالة انتقال جديده يتحول فيها الشيء الى شيء اخر ,تبدي فيها الحركه شكلها العنيف الذي يعبر عن منحنى مفاجىء في خط اتجاهها وهو الدرجه الحرجه التي تمثل توقيت الصفر من زمن انحلال القديم وقيام الجديد ...وهكذا هي الثوره التي تعني تاكد حقيقة التغيير الكلي الشامل للنظام الاجتماعي ..وتعبر عن حالة الخلق الاجتماعي الجديد الذي يبقر احشاء القديم المنقوض ..ان وحدة الشيء المبنيه على تنافر ميول مكوناته ووحدة الاشياء المترابطه كوحدات غنيه تعتمد في استمرايتها على تراكم تغييرات كمها التي تؤدي بالتالي الى تحول التنافر الى مستوى التناقض بما يعني اشتراط التغيير وظهور الجديد ,كما ان هذا يتم في حال الماده الجامده مشروطا في الغالب (بالتحفيز) الخارج عن محيط الشيء او الظاهره ذاتها ..وهنا يصبح خط ديالكتيك هذه الاشياء كالاتي ( وحده تمايز ,تنافر, تناقض ) ..بينما في مستوى الاجتماعي فان هذا الخط يتطور الى (وحده تمايز ,تنافر , تناقض ,تناحر) وتتحدد قيمة التحفيز الخارجي الا بكونه يمثل ارادة جزء اومكون من مكونات المجتمع الانساني العام اتجاه مجتمع اخر ..وكمثال خاص ومحدد لتتبع كيفية الديالكتيك الاجتماعي نتناول وحدة العمل في النظام الرأسمالي التي تبدأ باشتراط متميزين (صاحب رأس المال , والطالب للمال ) بين (المالك , والاجير ) فحتى يستطيع هذا الاخير من ان يوفر لنفسه شروط بقاؤه لابد وان يكون هناك من تتوافر لديه امكانيات فائضه لتحقيق تلك الشروط وهو مستعد ان يمنحه واياها بمقابل ..لكن (طالب البقاء ) المسكين لايجد لديه ما يمكن ان يكون (مقابلا) الا حال بقاؤه وما تبقى منها وهي (قوة عمله ) او هكذا يضن وهكذا يريد ان يفهمه سيد المال ..وواقعيا وكتجريد فان هذا الاخير يكون وجوده شرطا لبقاء صاحب قوة العمل ...و تتم هذه الصفقه بتحول قوة العمل الى سلعه ويتحول الطرفين حالا الى (مالك والاجير ) حيث يتحول التماييز الى تنافر لان الاجيرسيكون حينها ليس باعا لقوة عمله المتفق عليها بل باعا ومتنازلا عن قيمة عمله (فتحرر الطاقه وتشكلها اثناء العمل يشكل قيمه جديده في منظومة القيم بالاجمال ) (وخلق قيمه جديده يزعزع باقي القيم ) بمعنى ان بيع سلعة العمل من اجل الحصول على شروط البقاء يؤدي الى تغيير كم هذه الشروط وبالتالي يتحول المتنافرين (المالك والاجير ) الى متناقضين لان المالك يجد ان الحق هو ان يفي بالتزاماته الاولى المحدده والمتفق عليها وانه اذا ما اذعن لمطالب اجيره الجديده فعليه فعلا ان يعلن خسارته ويقفل راجعا الى منزله ...كما ان الاجير في هذه الحاله يسجد نفسه مظطرا لان يتقبل وضعه الذي لا يعني الا حالة الموت البطيء وهو يعاني من ازمة الوجود والبقاء المهدد..هذا هو المبدأ العام الذي يتأسس عليه النظام الاجتماعي الراسمالي (البقاء الانساني للمالك والاحتضار الحيواني للاجير ) مبدا مقرر فوق قدرتنا ورغم اراداتنا كما يصوره لنا البرجوازيون ..قدر لا مفر منه ...لكن معرفتنا الديلكتيكيه تعري هذا المبدأ من علويته وقدسيته وتجعلها تحت اقدامنا حينما توضح اصله كمقوله اجتماعيه وكصوره لشكل تنظيم مجتمعنا المخير بالاراده في اما ان يكون هكذا او ان لا يكون هكذا ..وان القانون العلوي الذي هو فقط فوق ارادتنا ويعمل بالرغم من ارادتنا هو قانون حتم تطور مجتمعنا الانساني واتجاهه نحو التقدم والتعقد ..هو قدر الكائن الادمي في مجرى تأكيد آدميته انما يقوم بتغيير صفته هذه ويتقدم نحو خلقه الجديد كأنسان ..وهنا تجتاح المجتمع الانساني ظاهرة الغربله بوجود مستويين احدهما يمثل نتيجة الاتجاه الصحيح الحركه ويستحوذ على امكانياتها ومستوى يمثل الاتجاه القديم الذي نفته ذات الحركه ,مستوى المالكين المتقدمين ومستوى الاجراء المتخلفين ..وشيئا فشيء وبتراكم تطور القاعده التقنيه للانتاج تضمحل فرص وامكانيات تحسن حال المستوى الثاني ..(فألألت) قوى الانتاج في ظل النظام الراسمالي تشترط (كم )محدد من الاجراء وباضطراد مستمر ..لهذا فان طبقة المالكين تجد من المفترض بها بالاضافه الى حقها في اقامة وتجديد علاقات العبوديه كرابطه بينها وبين طبقة الاجراء في انها تسعى الى ليس فقط الى اخصائهم بل اخصاء وجودهم بالكامل ,ان الحروب والاوبئه المستقدمه والمصطنعه كفيله بأن تجعلهم قادرين على تحقيق ذلك ...ان تقدم القاعده التقنيه للانتاج الاجتماعي ليست بذاتها هي من تشترط هذا لكن صياغتها وتشكيل اتجاهها في ظل مبادىء النظام الراسمالي البرجوازي هو ما يرسم كيفيتها المصيريه هذه ..وهكذا وفي النهايه يتحول التناقض بين الطبقتين الى تناحر .الى اتجاهين متعاكسين يتجاذبان القوه التي وفقها يتم تشكيل التطورالاجتماعي..ولهذا فان الثوره باعتبارها التغيير الاجتماعي الشامل والجذري لابد وان تتمظر في حال تحرر الطاقه الاجتماعيه وانتقالها المشروط من (الكيف) القديم الى الكيف الجديد ولابد والحال هذه ان تتجلى حالة اختراق المعيار والتوازن القلق في الدرجه الحرجه التي تكون فيها الظاهره في ذات الصيروره بلا شكل محدد مستقر ولا محتوى محدد مستقر وحيث تكون طاقة الاشياء الماديه قد فقدت اتجاه مقودها ..انها لحظات نادره من الحظور في حال صيرورة الوجود وفي مرحلة خلقه الجديد ..لذا فان تعابيرنا لهذا الحظور تكون مميزه باعتبار ان منظومة احاسيسنا تكون مستفزه بالكامل كوحده واحده ..وهذا ما ندعوه بالعنف الذي هو اعادة انعكاس حركة الاشياء في لحظة خلقها ...وهنا يتم التمييز بين استخدام القوه المفرطه والقوه اللازمه .. بين الارهاب والعنف المجرد ..وبين العنف الثوري بكونه اولا حتم ينبعث في آن واحد من مصدرين متناحرين في وحدة اصل امكانيات القوه ..وثانيا كونه يتم باراده واعيه للتغيير الشامل بمواجهة ارادة الثبوتيه والتخلف..
اطلاقية الفكر الاشتراكي
قدرتنا على معرفة الاشياء كل الاشياء وامكانيتنا في التعامل معها هو المعنى النهائي لمفهوم الفكر المادي ..اما وجود هذه الاشياء خارج وعينا وكونها مترابطه بعضها ببعض على مستوى المحتوى خاصة وبمستوى المضمون عامة فهو ما يعنيه مفهوم الماده (وحدة الوجود وتعدده في آن واحد) ..فمحتوانا نحن البشر كماده عضويه وكشكل لها ابعادها مرتبط بكيفية حركة الماده في مستوى متطور يشمل كم هائل من الموجودات والتي تصل في تجريد وجودها النهائي الخاص في كونها وحدة الخليه الحيه ...لكن هذه الخليه ليست نهائيه مطلقه فهي غنيه ومكونه وليست فقط تكوينيه ..انها فقط تمثل شكل الماده في لحظة انتقالها من حاله الى حاله ..من الوحدات الى الجزيئيات ,لكن المهم هنا في ان نعترف بان وعينا لتلك الوحدات النهائيه هو نسبي محدد لانه يمثل الحدود التي تتشكل فيها قوة الرابطه بينها وبين وجودنا الحي مباشرة كاحساس او منفعه وتحديدا بشكل المنفعه الاجتماعيه وليست المنفعه الفرديه بمفهومها المعمم ..وهذا هو بالضبط ما يعني وجود الاشياء خارج وعينا (كافراد) كمحدد ونسبي وانه في ذات الوقت خاضع لوعينا الاجتماعي ..فمعرفتنا للالكترون وبوزترون و....لم تتم كانعكاسات في حال الوجود الحي وشروط بقاؤه لكنها تمت وتتم في حال الوجود الاجتماعي الانساني ..كما ان ادراك هذه الوحدات والجزيئات والذي تم عبر تاريخيه زمنيه قد حدد لنا معرفة مستويات الوجود بمراحله الثلاثه (التحقق والحقيقه والحق) وان كل مرحله من هذه المراحل تتضمن مستويات ثانويه معبره عن الترابط الجدلي للمراحل الثلاثه ..فتأكد حقيقة شئ (كونه حق) يزعزع حقيقه شيء كونه تأكد لتحققه ..لقد كانت الذره قبل قرون شيئا (متحقق) ولقد كان الحمض النووي قبل عقد شيء متحقق ..لكن تاكد الذره من المتحقق الى الحقيقه المؤكده كحق اوجد نواة الذره والالكترون كمتحققين اولا ومن ثم كحقيقيتين ,ثم ان تأكدهما كحق زعزع حقيقيتهما كوحده نهائيه ..وهكذا ..الى ما لانهايه ..وتوقف معرفتنا للشيء او الظاهره عند حدود معينه لا يعني الا الوصول الى بدايات تشابك روابط جديده مع الروابط القديمه لا تقيم لاعلاقات مباشره وقويه مع حال وجودنا الآني ..فمثلا نحن الان بصدد توثيق رابطة وجودنا ب (هيبرونات او ميزونات ) باعتبارها وحدات نهائيه لكن هذا الاعتبار فقط مرهون بقيمة وعينا له كما ان هذه القيمه تمثل حد الكفايه من معرفة تركيبة هذه الوحدات بكونها غنيه مؤلفه وليست نهائيه ..ذلك ان معرفتنا هي التي تشكل وجودنا واحساسنا به لكنها ايضا تكون عله لتغييره حينما تكون واعيه لان معارفنا ذاتها عباره عن مستوى من مستويات الوعي الثلاثه (المتحقق والحقيقه والحق) ان كل علاقه نقيمها مع اي موضوع تقع في هذه المستويات وبارتباط هذه العلاقات مع بعضها يتشكل لكل واحد من نظام عقلي ادراكي شامل نسميه بالفكر ..الذي يرتبط بالمستويين المؤكدين (الحقيقه العقليه والحق ) وباعتبار ان المتحقق غير مؤكد الوجود .وهذا ايضا يشمل وجودنا الاجتماعي الذي يقع في مستويين كوحده متنافره ,مستوى المعقول (المتحقق) والمستوى اللامعقول (الممكن التحقق) ..وهنا ايضا يحل العمل الاجتماعي ونشاطه في الانتاج المادي بديل متمظهر لمفهوم الحركه لشكل من اشكال الماده وتتمظهر معه قوانين الوجود العليا بالمبادىء التي يتأسس عليها العمل كنشاط حركي خاص بالانسان .حيث الانتقال من العام المجرد الى الخاص الملموس المشكل ومن المحتوى الى المضمون (من ذهب الى قطعة ذهب ومن قطعة الذهب الى خاتم الذهب ..وهكذا ) ..ان من جملة ما ذكرناه نستطيع ان نتأكد بان هناك فكر غير واعي باعتباره موؤسس على الاحساس المجرد بالوجود المتحقق حيث تكون الغايه هنا متوقفه عند معرفة ذات انا الانسان لذاتها ..وهناك بالمقابل فكرا واعيا نسبي باعتباره يتوقف عند مستوى الحقيقه العقليه ويتشكل عليها بتامل الواقع والعلاقات المباشره للوجود ..وهناك فكر واعي متطور باعتباره ينبع من ادراك تأكد الحقيقه (الحق) كونه يمثل انعكاسا متحقق لانحطاط التطبيق لذلك فانه لا ينكر (المتحقق ) الا ككونه فكرا اي اراده غير قابله لان تكون متاكده لان وعي المتحقق لا يمكن من ان يقيم علاقه مع وعي الحقيقه ,كما ان الاكتفاء بوعي الحقائق المتاكده (الفكر التطبيقي الساكن ) يتعارض مع حركة تطور الوجود الانساني لان هذا الفكر يتعامل مع الانسان وكأنه مجرد وجود لاستجابات مباشره وميكانيكيه ,بينما الانسان يمثل الماده الارقى في الوجود والتي تكون فيها انطباعات الانعكاس مختلفه حتما عن غيرها ..فالانسان في هذا الفكر ليس مجرد استجابات ماديه مباشره تمثل معنى الجسد بل هو ايضا انعكاسات مرتده في ذاته ,هو جسد وروح وكلاهما يتنافران باشتراط احدهما الاخر ..هو ذات انا غير متكرره وأنا متكرره بالممكن .والمعرفه الحقه هي التي تتعامل معه على انه وجود يقع في آن واحد بين المستويين الادراكيين ,المتحقق والحق وانه كحقيقه عقليه يتماهى بين هذين المستويين في الوجود .. ان الفكر الاشتراكي هو محاولة هذه المعرفه في الـتأكد .. حيث تتطابق ذات الانا مع الانا ..ان معيار تاكد هذا التطابق يبدأ اولا من تحسس ذواتنا كافراد لذواتنا من خلال تطابق صوتنا الداخلي او صوت الضمير او مايسمونه ب(اللوغوس) وهو ايضا الصوت النفسي مع تعابيرنا بالصوت المسموع ..انه توازن الفكره مع شكل التعبير عنها وتطبيقها ..وهكذا يعبر الفكر الاشتراكي عن اطلاقية الصدق الذي يتاسس عليه كل ما هو اخلاقي ,لان الماديه الجدليه لا ترفض الاخلاقيه وتنفيها لكنها تنقض معرفة ماهيتها بكونها خارج ارادتنا كذلك فان الفكر الاشتراكي لا يتناقض مع الايمان لانه انعكاس لوجود متحقق بل يفسر الدين كونه تأكد عقلي متطور وان التدين في هذه الحال يمثل انحطاط الايمان التطبيقي



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفتنا الاشتراكيه...ج 1
- المجلسيه بديل السلطه البرجوازيه
- العراقيون وعلاقات العبوديه السياسيه
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج3
- ملاحظات في الماديه الجدليه...ج2
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج1
- في تقييم الواقع السياسي العراقي
- المالكي يتجه نحو (حكومة طوارىء)
- المجد لكومنة باريس العماليه
- الكوتا العماليه ..صوت وصدى
- نعم للانتخابات بشرط الكوتا العماليه
- دروس من التجربه القتاليه للشيوعيين العماليين الاحرار
- مختصرات من وثيقة المشروع
- الشيوعيه العماليه ومحاكمة الاتجاهات الثلاثه (المشروع)
- في نقض (الدستور ) الاسود
- سلاما ..فتية باريس
- ليكن الهدف(قلب)الاسلام وليست (اطرافه) 2
- ليكن الهدف (قلب) الاسلام وليست( اطرافه )1
- أنه اوان (البرنو)) فامتشقوها ايها الكردستانيون
- الاشتراكيه الان وفلسفة الوعي العمالي


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - فلسفتنا الاشتراكيه..ج2