أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن فلاحية - قضيتنا بين صُداع المفاهيم؛القومية والمذهبية والعلمانية














المزيد.....

قضيتنا بين صُداع المفاهيم؛القومية والمذهبية والعلمانية


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 06:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكاثرت في الأونة الأخيرة التساؤلات حول ماهية الإنتماءات الدينية والمذهبية والتوجه الفكري والسياسي للشعب والتيارات السياسية الأحوازية سواء كان هذا التساؤل مطروحاً من قبل أبناء شعبنا أومن قبل الأشقاء العرب وحتى الأصدقاء الأجانب فهي بحاجة الى إجابة مقنعة تستند الى أرض الواقع فأتذكر عندما سألني شخص عن معتقدات شعبنا وإنتماءاته المذهبية والسياسية لم أتوانَ في الرد عليه بشكل منطقي وموضوعي يبدو أنه خرج من مناقشتي مقتنعاً سأبيّن ماجرى . قال لي نعرف أنكم عرب لكن هل أنكم شيعة أم سنة؟ قلت له أنّ شعبنا عربي شأنه شأن بقية الشعوب العربية فيه شيعة وسنة وعلمانيين وصابئة ويهود وحتى مسيحيين.
في بعض الأحيان نسمع تصريحات هنا وهناك بأن العرب الأحوازيين شيعة فقط أو سنة فقط وأن نخبهم إما علمانيين أو سلفيين شيعة أوسنة دون ذكر لواقع نتلمسه بين أبناء شعبنا كما بين نخبنا والذي يدل بكل وضوح أن مايطرح في الإعلام حول هذا الموضوع يجافي الحقيقة الى حد بعيد ويرى الاعلام بكل أسف الحقيقة من منظار إحادي ولا يرى وجهي العملة رغم أن البعض يؤمن بأن هذا الأمر هو وجهان لعملة واحدة.
وجدتُ وهذا حسب تجربتي التي عايشتها في الأونة الأخيرة وذلك في أقل من سبعة أشهر بأن شعبنا يتوزع بين هذه الفئات الدينية والعقائدية والسياسية وهي أنّ الكثير من أبناء شعبنا يعتنقون المذهب الشيعي العلوي لا المذهب الصفوي الرسمي في إيران وأن الكثير من الفئات وخاصة المثقفة والنخب يعتنقون المذهب السني ورغم أنه كان معروفاً منذ القدم أن البعض من سكان مدن المحمرة وعبادان والى حدٍ ما الفلاحية يعتنوقهم المذهب السني مثلهم مثل سكان الجزروالشاطئ الشرقي للخليج لكنهم لا يصرحون بذلك خوفاً من التنكيل وما شابه ذلك لكن اليوم تغيرت خارطة منطقتنا المذهبية بعد أن تزايد عدد الذين يعتنقون المذهب السني ولا أريد الخوض في أسباب ذلك لكن يمكنني القول أنّه يعود الفضل في هذا الأمر الى النظام الايراني الشيعي الحالي نفسه ولعل البعض يصف كلامي بالهلوسة لكن الحقيقة أنّ الكثير من أتباع المذهب الشيعي (العلوي وليس الصفوي) من أبناء شعبنا بعد ثلاثة عقود من تجربتهم لحكومة رجال الدين في إيران وجدو أن النظام يمارس باسم أل البيت أبشع الجرائم ضد ابناء جلدتهم ما حدى بهم تغيير توجههم الصفوي نحو المذهب السني ولا ننكر أن الاعلام الديني العربي لعب دوراً هاماً في هذا التغييروحسبما يصفوه بـ"التصحيح".
وعلى نقيض ذلك سلك الكثير من أبناء شعبنا من معتنقي المذاهب بكل أطيافها إعتناق العلمانية كمنهج وظلو يحتفظون بمعتقداتهم "السنية أو الشيعية بشقيها العلوي والصفوي " وذلك عبر طرح خصوصية المذهب وجماهيرية الدولة العلمانية فإذا ما نظرنا الى التوجّه السائد لدى السياسيين والكثير من النخب والجامعيين وغيرهم نرى أنهم يفضلون العلمانية على غيرها لكون العلمانية تصون المجتمع من التمزّق والتشتت وذلك حسب إعتقادهم أن مجتمعنا كما المجتمعات العربية الأخرى مجتمع يتكون من عدة أطياف ومكونات ففيه المسلم الشيعي والسني والصابئي واليهودي والمسيحي فلا يمكن لأي معتقد ديني أن يشكل إطاراً ومظلة شرعية يمكنها أن تضم بين جنبيها هذا التعدد العقائدي غير العلمانية وهذا ما يرفضه البعض ويكفره البعض الأخر حسبما يرون فيه من إباحية غربية غير منضبطة ومغايرة لعاداتهم الشرقية العربية .
ولكن يبقى الإطار الذي يتفق عليه الجميع رغم تعدد إنتماءاتهم الدينية مطروحاً وهو يكمن في المفهوم الوطني والقومي الذي لانقاش فيه بين المكونات المجتمعية في بلدنا رغم تعدد إنتماءاتهم المذهبية والدينية وهو موقع إتفاق الجميع تقريباً ويمكنه أن يوحدنا تحت مظلته فلا شك أن الوطنية والفخر والاعتزاز بالانتماء القومي للأرض والتاريخ واللغة والموروث يشكل خيمة لجميع القوى والتيارات والتوجهات الدينية والعقائدية والسياسية ولأبناء شعبنا مهما اختلفنا في الرؤى وذلك يكمن في احترام رأي الأخر واحترام عقيدته والايمان بالتعددية فمن خلال ذلك يمكننا أن نصنع جيلاً قادراً على تحدي العقبات والمخاطر في المستقبل لا بالتزمت ومحاولة فرض رأينا على الاخر وتكفيره بمجرد اختلافه معنا .
من هنا فليكن شعارنا كن من شئت "سنياً أو شيعياً أو علمانياً " فقط لا تكن متطرفاً بمعتقداتك والاعتدال هو المخرج الوحيد لمواجهة العقبات المستقبلية والخروج من نفق مظلم لا نعلم ما يخبيه لنا في المستقبل من مفاجئات إذاً يمكننا التخلص من صداع المفاهيم والخوض في بناء مستقبل وطننا عبرتظافر هممنا نحو مجتمع وكيان نؤمن به جميعاً لابناءنا بنهجنا الاعتدالي الوسطي.



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء2) : دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ...
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء1) دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ا ...
- حدائق المياه في قم وتراجيديا جذوع نخيل عربستان
- ثنائية العلاقات المصرية الإيرانية
- العراقيون من أصول إيرانية(المعاودين) ودورهم السياسي في إيران
- جريمة جديدة بحق معالمنا الأثرية في ظل تشريع الهدم والتدمير
- كردستان العراق خطوة نحو إعلان الإستقلال
- ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟
- عماد الدين باقي مرة أخرى في إفين
- قراءة في كتاب : تراجيديا الديمقراطية في إيران
- لماذا لم يتمكّن العرب و الإيرانيون التوصل الى إتفاق ؟
- اليوم والشهر العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والتطلّعات
- ضرورة الحفاظ على لغة الضاد
- صرخة شط العرب تصل الى كارون
- الفاشيون في إيران ومحرقة كتب التاريخ
- لماذا يُتّهم نجاد باليهودية؟!
- المرأة الإيرانية ودورها في التغيير
- استيفان وعمر وعبد الزهرة ومصالحة أطفال العراق
- إتفقنا على أن لا نتفق ، حول ندوة قناة الحوار
- هذا هو حال شعب ٍيملک الأرض والثروات!!


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن فلاحية - قضيتنا بين صُداع المفاهيم؛القومية والمذهبية والعلمانية