أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صابط الجيلاوي - حكايات من زمن الخراب














المزيد.....

حكايات من زمن الخراب


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 11:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قيامة
الكلام فضة البحر، مساء عليل ولحظة من نسمة يغادرها زبد، وجع، شرود، وبقايا من روح يعالجها ذلك المسكون
بنواح يأتي من عمق الماء والرمل، يرسم جفونه الخضر طحالب لحب يخط اسما، حرفا ثم يغادر..، يا للخيبة عندما
تمسك الشمس باردة، دفأ كله خداع، غيمة تنذر بتساوي الأشياء، فلا البحر بحر، ولا السماء سماء...
خبرني صديق الحلول السهلة
إنها القيامة...!

كذب
كذبة كبرى أن نجعل المتناقضات لحافا، الليل والنهار، الموت والحياة، الغنى والفقر...بينهما ذلك المسعى لرسم الوردة والشوكة رغم عجز الصياغة..، قد نشتري من هذا وذاك، ولكن في ذمتنا ذلك اللهاث لجعل التوحد ممكنا، عيشتنا ركاك، وعويل، وتشبيه مجحف، ... نعد أيامنا وكذباتنا الفاضحة، كذبة الليل يشعلها الثوري ليجعل الآخر محترقا في شوارع العار( النهار)، وكذبة الموت لأننا دوما بلا حياة، وكذبة الفقر لكي يستوي الغنى...كذبة أرواحنا يا ربي جديرة أن تُخلد...

كاتب
كاتب تسرقه اللحظة في قول شيء ما، كتب... وكتب..قلمه سيال بذلك المديح، مدح أحزاب، تجمعات، منظمات....بارك زواج هذا وذاك، نعى الذين ماتوا، كتب للوزراء مترجيا، للساسة هامسا بالنصيحة، أنه ودود محب للوطن، يكتب يوميا عشرات المقالات، نشط ذو همه، مجتهد عجيب، رشحه هذا وذاك لمناصب عليا، كتب...وكتب ...عندما يقبل الليل يضحك على هذا الرياء الذي جعل منه كبيرا..العظمة قادمة لا محالة، في الصباح يبحث عن صيد للمديح، تلك هي دورة الحياة في زمن القردة...!

مرة
كتبت لحقوقي عن جريمة حدثت يوما ما، عله يعينني على كشفها للناس، خيبتي ان الأخ كان يكتب مادحا القاتل أو أنني وجدت له موضعا للتزلف، فلم يبق في الطريق مادة للدهان السميك...كم كنت ساذجاً؟؟

زجاج
يتكسر، وعيشة من لقاء للقادم السهل، عش ثانية وثالثة..لا تسأل ،أنت... كل يوم تزيد هجرة ،وشوق مر صاف ،أنت ... من لملم المتشظي، ليطلقنا في جمرة العمر..قد تكون ثلجا أو دفأ عليل من شجر (الاسبندار)...من ضيع (حالي)، فالفرادة التافهة أن تزحف مع الآخرين إلى كذبتهم الكبرى وفي عيشهم الذليل...!

حل
لو استطعت لبدلت المكان بالناس..لجلبت أطفال( بالأقمطة) عسى أن يكبروا بمخيلة نظيفة...ووزعتهم (هم المعصية ) لتتحمل البشرية أوزارهم...ذلك هو الحل الوحيد...!

النعل?ة الأخيرة
في كل العالم مهمة المثقف هو البحث عن الجمال، البحث عن المختلف، عن إزاحة اللامألوف في الصورة الراكدة، إلا في العراق( الجديد) مديح دوني ورخيص وعلى الماشي وبلا مبرر، انه زمن سقوط المثقف في الفراغ المرعب لما تركته الدكتاتورية، ( مقالات وبوس لحى ومديح الصديق للصديق الكترونيا) (ليش ما يكفي التلفون والمايل أو البريد العادي )....هل وطننا معافى لتلك الدرجة لكي نمدح مكافئة على وضع مثالي، أم ان ذلك مرض وسقوط رخيص في طريق إعاقة خلق مجتمع أفضل، وان أحدا منا قام بعمل ما لماذا لا يفسر على انه واجب أمام مصير وطن وناس وحضارة وتاريخ هو ما ننتمي إليه جميعا...إلا يخجل الطبال عندما يطبل في زمن تكلله الأحزان، هل تشبع الغرور كلمة (عفيه السبع) وهي يقولها الأب للطفل المهادن والسياسي للمتزلف، لعديم الشخصية،رغم اختلاف القصد في الموقفين... أنت مسكين يا صديقي عندما تكون هزيلا إلى هذا الحد، استح...والله عجيب...!!!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهلاً وسهلاً بكم في محافظة الكوت
- لا للحياد...نعم لتعبئة الجماهير
- الجنرال واللوحة
- بدل الورد
- رياضة
- الفاشية العربية -البعث كنموذج
- لقاء مع الفنان عماد الطائي
- عن الشيوعية واليسار، مع بعض التطبيقات..-3
- وردة حمراء
- هذيان عند كاس عرق مغشوش
- الشخصية العراقية بين الحضور... والغياب القسري
- عن الشيوعية واليسار، مع بعض التطبيقات... -2-
- على حافة الشعر
- عن الشيوعية واليسار، مع بعض التطبيقات...
- قصص قصيرة جداً
- إشكالية العلاقة بين السلطة والمثقف
- النار فوق قمة جبل
- موقع الشباب الغائب في قانون إدارة الدولة العراقية يعني غياب ...
- شاعر وقصيدة
- يعد الصمت ممكناً…!


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صابط الجيلاوي - حكايات من زمن الخراب