أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - الموت على حاجز الحمرا














المزيد.....

الموت على حاجز الحمرا


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهيد آخر سقط في اقل من أسبوع على حاجز الحمرا اللعين، وقبله هناك العشرات ممن استشهدوا أو أصيبوا على نفس الحاجز، ومازال المئات من الفلسطينيين يهانون وتمسح بكرامتهم الأرض في كل يوم أثناء عبورهم من والى أريحا والأغوار.. وقبل سنتين- ولأكثر من ستة أعوام- كان هذا الحاجز مغلق في وجه الفلسطينيين إلا من حملوا تصاريح أو بطاقات خاصة.. وهو حاجز مجهّز وكأنه معبر دولي إذ يجري تفتيش المارّين عبره بالبوّابات الالكترونية ويجري التدقيق ببطاقات الفلسطينيين بواسطة الحاسوب، ويظهر وكان هذا الحاجز هو احد ادوات سياسة عزل واغلاق الاغوار وما يترافق معها من سياسة تطهير عرقي.
كل الحواجز الاسرائيلية اقيمت لا لدواع امنية كما تدعي دولة الاحتلال فقط بل ليمارس عليها جنود الاحتلال ساديتهم ويفرغوا شحنات الكراهية والحقد على الفلسطينيين ويطلقوا العنان للعنصرية المتاصلة فيهم بفعل ما يحقنهم به قادتهم وحاخاماتهم من روح التعالي على الاخرين وهو ما يتجلى بوضوح على حاجز الحمرا اللعين المقام على الطريق الرئيسي الموصل من مناطق الشمال الفلسطينية الى مناطق الاغوار وهو مقام على اراضي بلدة فروش بيت دجن.. هذا الحاجز الذي يخدم عليه جنود يكونون بالغالب من سكان المستوطنات الاكثر تطرفا واستعدادا للقتل والذين يقومون باعمال عدوانية ضد الفلسطينيين العابرين للحاجز يعجز الكلام عن وصفها ولا يمكن للمنطق ان يقبلها.. فهم يتصرفون وكانهم قطيع ذئاب يستبيحون كل شيئ ولا يردعهم اي شيئ ولا يخضعون لاي قانون وقانونهم الوحيد هو الحاق الضرر والاهانة بكل فلسطيني ولا يتورعون عن استخدام السلاح للقتل لاتفه الاسباب محميين بقواعد اطلاق النار السائدة بجيش الاحتلال والتي تجيز اطلاق النار على كل من يشتبهون به انه يشكل خطرا عليهم والاشتباه هنا غير محدد فممكن ان يقتل الفلسطيني وهو يمد يده على جيبه لابراز بطاقة هويته بدعوى الاشتباه بانه كان يحاول سحب سلاح ناري او سكين.. والاخطر من ذلك ان جنود حاجز الحمرا قد فرضوا تعليمات وقواعد وفرضوا على الفلسطينيين العابرين للحاجز الامتثال لها، كالسير بصفوف ومنع التدخين ومنع استخدام الهاتف النقال ومنع تناول المشروبات، وعلى الفلسطينيين ان يدخلو المعبر بمجموعات لا تتجاوز كل واحدة ال 5 اشخاص وعلى طوابير الناس ان تنتظر خارج منطقة الحاجز تحت حر الشمس او المطر الثقيل.. وفي حالة اخلال اي فلسطيني بهذه القواعد فالويل له وسيحل عليه غضب الجنود، وممكن بكل بساطة ان يفقد حياته كما حدث مع اخر شهيدين، واللافت في الموضوع ان هناك مجندات يعملن على هذا الحاجز يتميزن عن الجنود بانهن اكثر عدوانية، ويتعمدن باستمرار الى اهانة الفلسطينيين بشتمهم وتحقيرهم والمس بكرامتهم فاحيانا يطلبن من المارين سجاير وبالتحديد من اصناف فاخرة فمن كان معه هذا النوع من السجاير ويعطيها للمجندة يمكنه المرور ومن ليس معه عليه الانتظار حتى تسمح له المجندة بالمرور.. وفي بعض الحالات كان الجنود والمجندات وبقصد الاستهزاء والاذلال يسالون المارين هل هم من مشجعي فريق ريال مدريد الرياضي ام فريق برشلونة واذا كان الجنود يشجعون ريال مدريد يسمحون لمن ابدى تشجيعه لريال مدريد بالعبور وعلى الباقين الانتظار لوقت طويل.
لقد استحق هذا الحاجز ان نطلق عليه اسم حاجز الموت.. وهو يستحق ان يتحول الى ساحة نضالية مستهدفة من قبل نشطاء المقاومة الشعبية وانصار السلام من المتضامنين الاجانب.. واستحق ان تسلط عليه الاضواء من قبل وسائل الاعلام ومؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية، لفضح وحشية جيش الاحتلال ووجه اسرائيل القبيح.

مخيم الفارعة – 9/1/2011



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسألونك عن الغلاء
- انجازات الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في العام
- ادفنوا أوهامكم وانهضوا
- نحب الكرمل ونكره مغتصبيه
- اشتباك بالأيدي وتدافع بالأجساد بين الفلسطينيين وجنود الاحتلا ...
- لن نبكي ولن نتوسل
- حي على الزيتون
- فتوى لاهاي والدور المطلوب من منظمة التحرير الفلسطينية
- بورين في مواجهة المستوطنين
- دوافع معارضتنا للمفاوضات
- يوم انتهك حقنا في الاختلاف
- 27 عام على تأسيس الإغاثة الزراعية – ولدت لتقاوم
- من رحم المعاناة ولدت
- لنلتقي ايها السادة
- قهوة عربية بنكهة أمريكية
- سلام عليك أيها الشيخ رائد
- شعارات لمظاهرة فلسطينية في ذكرى فتوى لاهاي ضد الجدار
- رسائل في ذكرى لاهاي
- ان لم توقفهم الحكومة فليوقفهم الشعب
- زارنا اليوم فياض


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - الموت على حاجز الحمرا