أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - فلسفتنا الاشتراكيه...ج 1















المزيد.....

فلسفتنا الاشتراكيه...ج 1


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 10:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



المقدمه
كل الاشياء في تغير دائم لاوجود لما هو ساكن وثابت ولا حقيقه مطلقه خاصه بذات الاشياء الا بكونها تقع ضمن ذلك التغيير الخالد ولان الوعي هو انعكاس حركة تلك الاشياء ولان الانعكاس يتأخر عن المنعكس فان الحركه والتغيير يسبقان الوعي ..(الماده اولا ثم يليها الوعي) ولان الوعي يوفر امكانيات فعل التغيير الاجتماعي باشتراطه الفكر كعملية تقييم للروابط بكونها حقائق عقليه تتحول الى اراده فاعله فان كل هذا يجعل المفاهيم والقيم الاجتماعيه تميل الى نزعة الثبوتيه النسبيه كما انها على مستوى الوجود الفردي تبدو ثابته لا تتزعزع (مقدسه او اخلاقيه ) وهذا ايضا يكون متفاوت ونسبي تبعا لدرجة الادراك الفردي المرهون بقوه بظروف الوجود الخاص وطبيعة المحيط الموضوعي واذا كان الوعي مجبول بالحتم كونه يشترط وجود الماده الحيه الارقى وهي الدماغ البشري الذي يكون اقل درجه في الوجود تغييرا حيث يمثل رقي الماده وبالتالي فان الانعكاس سيكون ذاته متجاوزا شرط الزمن لانه فقط مشروط بوجود الدماغ حيث سيكون حينها هو هو ان كان دماغ ل س او كان دماغا ل ص ..فان الاراده الفاعله له ترتبط بفتره زمنيه محدده كونها عملية تقييم الوعي بشروط موضوعيه خاصه ومرتبطه بزمنيه محدده تمثل زمنية الانسان الفرد ..بمعنى ان شروط الوعي المستديمه تكون في حاله من اعادة نفسها لانتاج الفكر والاراده بانقطاع ونهاية وجود خاص فردي لذا فان الوعي يبقى في حالة (التحقق) اولا ثم انه بالحتم يتحول الى (حقيقه) في عقلية انا محدده بذاتها (انتاج الفكر او الاسس الفكريه لا تتم الا على مستوى فرد معين بذاته ولم نشهد بعد عمليه جماعيه لذلك الا كونها تمثل تاكيدات لتلك الاسس ) ثم ان هذه الانا تصاغ بوعيها الذاتي الى انا واحديه تشكل ممارستها شرط انعكاسي لخلق اراده غيريه متوافقه لها او متناغمه معها وهذا يمثل محاولات تأكيد حقيقتها وصيرورتها لان تكون حقا (فعل ) وظاهره اجتماعيه ...ان التغيير والتطور الاجتماعي حتم ويقين وهما خارج اراداتنا ورغباتنا ووعيهما حتم مشروط بالنسبيه المقرونه بالارده الفاعله التي تتاسس على شكل محتوى التفكير والذي يتجسد في الانا الواحديه المنفتحه والتي يعبر عنها اجتماعيا بالحزب او العصبه او الجماعه الخاصه الساعيه الى ان يشمل جانب التغيير بامكانيات تحسن حال وجود جميع اعضاء المجتمع (الحزب التقدمي العصبه التقدميه ) ..كما ان هذا الحزب وهذه الجماعه وتلك الانا الواحديه كانت دوما تتكرر في مؤشرات خط مسيرة تطور المجتمع الانساني لذا فان الحزب التقدمي في حاضرنا يجب ان يمثل امتدادا تاريخيا لما سبقه وهذا يعني انه يطابقه في الجوهر ولابد من ان ينقضه في الشكل لان جوهره هو تحقيق تقدمية المجتمع وتعني هيمنة المجتمع بكامله على شروط التطور وهذا لم يتم بينما هذه الشروط وامكانياتها تغييرت واتسعت وهذا يعني اشتراط تغيير وعيها وتقييمها فاذا كانت التيارات الاجتماعيه تتعامل مع علاقات العبوديه باعتبارها علاقات طبيعيه يجب فقط اصلاحها وهذا الاصلاح يمثل جزءا من ضرورات بقاء المجتمع وديمومته فانها اليوم ابعد من ان تكون كذلك ..ان مجتمعنا الانساني الحاضر يمثل وعاءا مليء بمفردات محتوى تكوين العسل لكنه لا يتشكل الا بمضمون طعم الحنظل ..ان مهمة فكرنا هو اعادة تشكيل تلك المفردات بما يحقق محتواها ولم تكن الفلسفه قبل ان تولد فلسفتنا الماديه الجدليه سوى نزعه ذاتيه تميل نحو التعقيد وهي تعنى بمعرفة ما هو كائن دون السعي لمعرفة ما سيكون او انها لا تعترف بما سيكون الا في نطاق خاص ومظهري ...لقد انطلقت الماديه الجدليه من تلك المقدمات لتغور في ما وراؤها ولتقدم لنا في النهايه استنتاجها العظيم الذي يمثل الاطار العام لمعرفة كل ما في حولنا وكل ما يخص وجودنا ان كان فرديا او اجتماعيا قدمت لنا نسقا منهجيا متماسك ومترابط للمعرفه من خلال تاسيسها وبلورتها لنظريتها الجدليه (الديالكتيك) الذي يدلنا على اسرار بناء الوجود التي تتمثل في قانون (نفي –النفي ) وقانون (تحول التراكم الكمي الى تغيرات شكليه ) وقانون (وحدة صراع الاضداد)
ماهو الديالكتيك
ان التغيير الدائم والمستمر يمكن ملاحظته مقرونا بالشكل العياني للماده كظاهره او شيء وكلما توغلنا تاركين الشكل ومتجهين نحو الجوهر الذي هو في النهايه يعبر عن وحدة الوجود المادي حيث اصل كل الموجودات واحد ان كان جبلا او انسان او عشبه يصبح التعبير عن التغيير حينها عباره عن ادراك للروابط المتشابكه التي تضم مفردات الوجود..ان تغير تلك الروابط القائمه بين الجسيمات الدقيقه لمكونات الذره لا بد وان تبعه تغييرا في طبيعة روابط اتحاد الذرات في حالتها الجزيئيه وبالتالي في مجمل التركيبه النهائيه كما ان التغييرات التي تحدث في حبيبات الماده الخضراء يرتبط به وجود الكائنات الحيه الحيوانيه فالماده الخضراء تعبر بصوره اكيده عن حالات تغير الطاقه الضوئيه للشمس وتحولاتها في الماده الحيه وباشكال متعدده ومختلفه فهذه الطاقه تتحول الى شكلها الحيوي داخل جسد الكائن الحي والانسان عن طريق عملية التمثل الغذائي (الاحتراق والتمثل) كما انها تتحول الى طاقه حراريه في قطعة الخشب المحترقه ..وهكذا ...هنا نستطيع من ان نلمس حالة التغييرات الجزئيه المتواصله المنتجه للطاقه الشمسيه باعنبارها تغييرات مستمره ومتكرره في روابط الجسيمات الدقيقه التي يتاسس عليها حدوث الاتفجارات الهيدوجينيه ثم انتقال هذه التغييرات بالحاله التي تولدها الى الارض وباتجاه مكثف الى حبيبات الماده الخضراء ان هذه الحبيبات تمثل الوسيط بين الشمس وبين الكائنات الحيه وبالتحديد بين الشمس والانسان حيث تتحول فيها طاقة الشمس الضوئيه الى طاقه كامنه مهيئه لان تتحول الى حاله اخرى ...ان هذه النتائج المترتبه على حتم التغييرات المتكرره في ذات الاشياء يبن ترابط وجود هذه الاشياء وكيفها ومعرفتها في المستوى الاجتماعي يمثل جوهر توجهاتنا الفكريه
ماهي الماده وما هو الفكر المادي
ان معرفتنا للعالم المحيط بنا تتوزع في ثلاث مستويات ..مستوى مادي عياني ملموس (الواقع العياني) وفيه تتم حالة تأكيد المستوى الثاني كحقيقه عقليه كونها تتمثل في معرفة وادراك الموضوع والمستوى الثالث الذي يمثل الادراك الخاص الحسي لحالة تحقق وجود مجرد لموضوع بذاته فيكون حينها الشيء ممكن الوجود لكن بلا ماهيه الوجود ..ان هذا المستوى يمثل الوجود الغير مادي الذي يتشكل فيه عالمنا الوجداني والروحي وفي ذات الوقت يمثل اولى مراحل انعكاس الماده وادراك ماهيتها فلقد كانت (الذره) في حالة تحقق كونها اصل الماده النهائي وبعد ان تحولت الى حقيقه كمعرفه عقليه مجرده وتاكدت كحق كفت ان تكون اصلا للماده وحل بدلها جسيم الالكترون الذي بدى متحققا في تاكيد حقيقة الذره ثم انه ايضا كف ان يكون كذلك حينما تحقق وجود الجسيمات الاخرى والتي بلغ عددها بثلاثين جسيم (الميزونات ,الهيبرونات ,النيوترونات ,الميترونات ..الخ )..ان معرفة هذه الجسيمات يمثل عندنا نهاية مرحلة تحققها واولى مراحل تاكدها كحقائق ,حيث لم يتم تأكيد وجودها الذي تدلل المسيره الاكتشافيه العلميه (تأريخيتها العلميه) على انها ليست نهائيه بالتاكيد وان ما يظن بانها كذلك من الممكن نقضه باستذكار حالة نقض الذره كمكون نهائي للماده ومن ثم الالكترون ..ان هذه الجسيمات في اعتقادنا ليست كذلك نهائيه وانها ايضا (غنيه) اي تحوي على جسيمات اخرى .وهذا يؤكد كون الماده لا متناهيه ..ومما يسند وجهة نظرنا في خصوص هذه المكونات هو ما تم اكتشافه بشأن حالات الوجود الحر(خارج الذره) للجسيمات الاوليه (الالكترون والبروتون) (الانتيبروتون والميزبوتون) ..ومن خلال متابعة انتقال معرفة الماده واصلها نستطيع كذلك ان نلمس تلك الجدليه المعبره عن (نفي الشيء لذاته بتاكده ) فلقد كفت الذره ان تكون اصل الماده بعد ان تأكدت حقيقتها وتحقق الالكترون وبعد ان تأكدت حقيقته تحققت النواة ..وهكذا الى سلسله من تاكيد الحقيقه والعوده الى حالة التحقق ...و هنا يتضح جليا كيف ان الحقائق تكون نسبيه وانه لا وجود (للمطلق) ابدا ولا وجود (للنهائي) الا كونه وجودا متحقق ..ولاننا نعيش حقيقه كبيره اسمها (المجتمع) ولاننا كافراد نجد انفسنا في احيان محدده معنيون بنشاط تاكيد هذه الحقيقه فاننا والحال هذه ملزمون بالتعامل وفق مبدأ المستويين الوجوديين الاول والثاني (الحقيقه العقليه وتاكيدها بالحق) مستوى حالة الماده العيانيه ومستوى حالة الماده كروابط بين اشكالها ..بين الانتاج المادي العياني للمجتمع وبين العلاقات الاجتماعيه التي تتأسست عليه بعد ان تاسس عليها ..ملزمون بتنظيم مجتمعنا بشروط وجودنا الآن وليس بشروط وجود الغير البارحه او غدا ..ان هذا الالزام مرتبط بماهية الوعي الانساني الذي يمثل انعكاس حركة الماده وبالتالي فعل القوانيين العليا في الدماغ البشري الذي يمثل بحد ذاته الصوره الارقى للماده مما يجعل الاراده الانسانيه جزءا من الية تلك القوانيين (ان لم تكن واحده منها على الاقل في نطاق خاص )..ان معنى الماده ومعنى مادية الوجود بهذا الشكل الخاص المجرد والذي يشمل جميع مستويات الوجود ( المتحقق ,الحقيقه ,والحق) لا يعني وجودنا الانساني بشكل متطابق ونهائي ..كما ان وجودنا ووعيه يتلاشى في مستوى التجريد النهائي ..يتلاشى المعنى ,الذي يعني تمايز الاشياء بعضها عن البعض في اطار الشكل والمحتوى ..ان التجريد النهائي للوجود لا يعني الا افراط الماده فيه ليتحول العالم والموضوع العام الى لوحه هلاميه بلا لون ولا يحسها الا العقل ..واختفاء الشكل ايضا لا يعني الا التوقف عند اصل الماده والمضي الى ما لانهايه وراؤه ..المضي نحو العدميه .وحيث المعرفه محدده بقدرات الذات والموضوع معا ,يكون الحال هو التوقف عند تكرار الحركه او ما يسمونه بالحركه الاولى ..وهنا تختفي صفة الماده الملازمه لواحد من اشكالها (الحركه بذاتها) الا وهي التطور والتغيير .بمعنى ان للتجريد حدود معينه تدفع بالمعرفه الى العوده حيث التشكيل فلقد ثبت لنا من خلال التطبيقات العمليه ان قوانيين الميكانيك الكلاسيكي التي نعتمدها في حياتنا العمليه كحقيقه مؤكده (حق) لا تتطابق في المستوى التجريدي الذري .وكذلك هي على مستوى كوكبنا والعوالم الكونيه ..ان تحديد الشكل وتشكيل المجرد باستمرار هو جوهر انعكاس الماده الذي يجعل العالم متنوع الوجود ويغنيه ..وبهذا المعنى تتحول القوانيين العليا الى مبادىء كشكل من اشكال التخصص او الجزئيه ..حيث تضعف رابطة الجديد المتطور كموجود بالمتخلف القديم الا بكونه شيئا قابلا للوعي ..وكذلك الانسان باعتباره مركز وعي الوجود تترتب عنده معاني معرفة مكونات وجوده أي تتشكل فيها تراتبيه في مستويات هذه المعرفه .وهنا يتأطر الوجود كمعنى وتتشكل قيمة المعرفه التي تتمثل في جانبيين متوحدين لكنهما متمايزين ..جانب معرفة الحقيقه كونها ادراك عقلي كتراكم استجابات لشروط انعكاس الحركه الكلي في الماده الارقى في الوجود (الدماغ) ..وكونها تاكيد مباشر وجزئي لتلك الحقيقه ..والتمايز هنا يكون ان التاكيد (التطبيق) يكون متضمنا لجزء من الحقائق وليس مرتبطا بكلها وعند خصائص وخصيصه واحده في كيفية الشيء وليس كلها ..بينما المعرفه العقليه تتم على الدوام بشكل تجريدي ذي خط رجوعي ..اي انها دوما ما تبحث عن اصل ما هو مؤكد التحقق ومؤكد الحقيقه ..وترتبط به من خلال مبادىء تفكيك وحدة الشيء المعني بالمعرفه وتحليل مكوناته ثم اعادة تشكيلها لخلق قيمه جديده ..وهذا الخلق لا يتاكد الا من خلال تطابقه مع القيمه المنفعيه والا فانه يعني معرفه مجرده في طورها لان تتحول الى قيمه (طور التحقق المعرفي ) ..فمثلا لا يعني مجرد معرفة كون اصل الانسان نوعا من انواع القرده ,اية قيمه الا اذا تمت اقامة علاقه قويه بين هذه الحقيقه العقليه وبين ادامة شروط بقاء الانسان او تحسين حالة وجوده , وهكذا فان معارفنا وافكارنا كافراد بالاضافه الى كونها نسبيه فانها كذلك تكون محدده ومقيده في قيمتها الاجتماعيه ..فلا قيمه على الاطلاق لحقائقنا العقليه الا كونها قيم متحققه لا اكثر ولااقل ..وعلى هذا الاساس تقوم ماهية الفكر المادي الاجتماعي الذي يحدد قيمة الاشياء ومعرفتها بمعيار الوجود الاجتماعي وهذا المعيار يمثل وحدة تطابق ذات الانا الانسانيه حيث عالم الاحساس والاستجابات الحسيه وبين الانا المعبره عن حتم اعادة تلك الانعكاسات في هيئة سلوكيات تحمل شرط الموضوع ..ان اختراق هذا المعيار يعني تغليب الانا الاجتماعيه على ذات الانا ومعنى هذا تغليب الجزء المعرفي والاجتزاء للحقيقه على الحقيقه كلها ..ولهذا فان المحافظه على وجود الانسان كوحده لمتنافرين هي مهمة الفكر المادي وان الاعتراف بحتم التنافر بين شروط امن الفرد وبين حريته ووحدتهما الجدليه هي جوهر هذا الفكر ..فكلما استطاع الآدمي من ان يؤكد شروط امنه كلما زعزع شروط امنه كانسان وككائن اجتماعي ليدخل في كل مره في صراع البقاء للافضل ,البقاء للمتطور ,والبقاء للجديد .. ذلك لان نتائج نشاط الادمي لا تخضع لمقياس الاكتفاء فبحكم ماهية هذا النشاط الهادف والمحور يتم تشكيل النتيجه بمبدأ اللاكتفاء حيث تتولد فائض قيم جديده تعيد امكانيات تشكيل وجوده وتتحول بالتراكم الكمي الى شروط كيفية وجوده وبقائه (في عام 2010 اظهرت الاحصائيات حدوث 8مليون محاولة انتحار في الولايات المتحده الامريكيه ..وهذا لايعني ان الثمانية ملايين هؤلاء كانوا يعانون من فقدان شروط البقاء الادميه ..انهم بكل تاكيد لم يكونوا يعانون ككائنات النيتردال من الجوع او تهددهم حرائق الغابات ووحوشها ...بل ان ذلك حصل لانهم فقط بقوا عند حدود الامن النيتردالي ) وعلى المستوى العام يمكننا ملاحظة حقيقه مؤكده تعبر عن ان تطورنا ككائنات حيه قد تباطىء الى حد يمكن تفسيره بالتوقف ..فما زالت اعضاؤنا الزائده هي ذاتها منذ عشرات الاف السنين ..بينما شروط يقاؤنا الواقعيه في تطور دائب ومستمر ,وهذا يمثل عملية وصيرورة خلق الكائن الانسان ..صيرورة يتم فيها تحولنا من كائن حيوان متميز وراقي الى كائن ادمي راقي ..وهكذا فان الفكر المادي يمثل انعكاس حركة تلك الصيروره التي تتصارع فيها انواتنا بما يشبه التدافع نحو مستوى رقي الوجود الادمي وتقدمه .وهو صراع بين ارادة الاستحواذ وبين ارادة الشراكه ...ومن هنا تنبثق ازمتنا الوجوديه ,فثنائيتنا كآدميين وكذوات انا غير مكرره وبين كوننا ادميين اكثر رقي (بشر) بانوات مكرره نسبيا ونمطيه اكثر (بكوننا وحده متجانسه كافراد وكاعضاء) نعاني من اشتداد التنافر بينهما ..ذلك ان تاكد امن الادميه على مدى التطور الاجتماعي قد الغى حق الادميه كوجود بفعل القوانيين العليا لكنها اقامت علاقه مؤكده بين حتم فعلها (ترابط الاحداث زمانيا ومكانيا) وبين ارادة المجتمع ,بمعنى ان حتم هذه القوانيين صار مشروطا باستجابات العقل البشري وتم تحول القدر الى اختيار قدري في المجال الاجتماعي ,تحول القدر في الشكل الى صراع ارادات وخيارات ..وصارالواحد البشري اما ان يكتفي بآدميته التي تعني انحطاط وجوده الى درجة تزعزع امنها ..او ان يكون خياره السعي نحو الحظور في مستوى الوجود الانساني الذي يعني حقيقة ذاته في الوجود ..ان ارادة الادميه في كل الاحوال هي استجابات مباشره مكتفيه بالامن والبقاء المجرد .. بينما التي كنا نتحدث عنها كقوه دافعه للتغيير العادل هي الاراده الواعيه التي تمثل الاستجابه الشامله المكونه لوحده حواسنا والتي في حال تشكلها تصبح فوق شكل استجابة كل حاسه من تلك الحواس ..ان اساس هذه الاراده هو وعي الفكر المادي . ( يتبع التتمه)



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلسيه بديل السلطه البرجوازيه
- العراقيون وعلاقات العبوديه السياسيه
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج3
- ملاحظات في الماديه الجدليه...ج2
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج1
- في تقييم الواقع السياسي العراقي
- المالكي يتجه نحو (حكومة طوارىء)
- المجد لكومنة باريس العماليه
- الكوتا العماليه ..صوت وصدى
- نعم للانتخابات بشرط الكوتا العماليه
- دروس من التجربه القتاليه للشيوعيين العماليين الاحرار
- مختصرات من وثيقة المشروع
- الشيوعيه العماليه ومحاكمة الاتجاهات الثلاثه (المشروع)
- في نقض (الدستور ) الاسود
- سلاما ..فتية باريس
- ليكن الهدف(قلب)الاسلام وليست (اطرافه) 2
- ليكن الهدف (قلب) الاسلام وليست( اطرافه )1
- أنه اوان (البرنو)) فامتشقوها ايها الكردستانيون
- الاشتراكيه الان وفلسفة الوعي العمالي
- موقف (سكراب) الشيوعيه من قضية كردستان


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - فلسفتنا الاشتراكيه...ج 1