أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وميض خليل القصاب - أستفتاء تقرير المصير














المزيد.....

أستفتاء تقرير المصير


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السودان تسير في طريق الاستفتاء لتقرير المصير ,ويعلو صوت المتباكين والشاتمين للأمبرياليه الغربية التي ستمزق البلد لبلدين من اجل نفطه ,وان كان البلد اصله واحد أو اثنين أو ثلاث ,فالحقيقه ان الاغلبيه الحاكمه فشلت على طول سنواتها في تحقيق مسواه بين الافراد وسمحت للايدلوجيه السياسية والدينيه في ان تقرر لها مسار حكمها فأنتهت بجزء يرى نفسه غير قادر على التعايش مع الاخر
ان مايحدث هو نفسه حدث في يوفسلافيا وفي الهند عندما تحكمت النزعه الطائفيه والعرقيه على خيار التعايش واستبدل الاشخاص الهويه الوطنيه بهويه الطائفه
من حق ابناء الجنوب اليوم ان يكون لهم بلد ومكان يحميهم ,وماحدث وسيحدث في عالمنا هو اعاده تشكيل للخارطه التي مزقتها ولائاتنا الطائفيه والعرقيه وتبعيتنا للحلم العرقي القومي وحاليا الحلم العقيده الطائفيه لتوحدنا ضد اخواننا في بلدنا ,فلا يحق لنا أن نستنكر ماقدمته يدانا
في العراق شهد البلد تجارب مماثله لاستبدال الهويه الوطنيه بالهويه العرقيه السياسيه ,ونتج منها مأسي الانفال وتهجير القسري للاقليات من التبعيه الايرانيه
وتلاها فتره من الصراع العقائدي الطائفي القبلي ,خلق متسع لظهور نظام المحاصصه البغيض في تشكيل الدوله وفرضيه كرسيكم وكرسينا على الاساس الطائفي والعرقي التي وصلوا لها من طريق معبد بجماجم نزاعات 2006 وانتهى بأشلاء مسيحي العراق
واليوم يستنكر البعض اصوات الاكراد التي تطمح لبلد امن ومستقر بعيدا عن مركزيه ضعيفه وفوضى امنيه وتسلط للطبقه الدنيا على العليا مع اضمحلال الوسط
مايراه الاكراد هو فرصه لخلق حيز مستقر من مساحتهم الارضيه الامنه ,وهي منطقه استوعبت فلول الفارين من الاقليات الهاربه من عمليه اعاده التنسيق الديمغرافي والاجتماعي ضمن منظومه البلد وهي عمليه يستعمل فيها ساطور الجزار وبلا مسكنات
ويعلوا صوت اهل البصره في منطقه غنيه امنه تمارس حريتها في الانغلاق الفكري والتحفظ الديني بعيد عن صراع التيارات المتصارعه على كعكه النفط في المنطقه الراقده على بحر من المال وغارقه في سطوه للراديكاليه القادمه من الشرق وترى نفسها كيانا يريد ان يستقل وينام في حضن جار قوي ليكونوا منطقه منغلقه على اهلها بالعادات والثروات ومحميه بهيمنه خارجيه موجوده الان ولكن بشكل اكثر واقعيه حينها
ويبقى العرب السنه مهمشين يعيشون الحلم القديم في دوله القائد الضروره والجبهه الشرقيه متصارعين على مكاسب قبليه وماليه مع تفريط عام بحق الوجود للمكون ,رغم انهم رسخوا المكون عندما قرروا ان يدخلوا في صراع وجود ويحرفوا المقاومه من بعدها السياسي للبعد الديني ليعودوا ليتحولوا الى مؤسسه سياسيه فصاروا اقليه ضعيفه تملك ماتحمي به اقويائها فقط
ربما عليهم ان يبدأو بالنظر للامور بواقعيه والتعلم من تجربه الفوز بالانتخابات والخساره في المحاصصه ,ربما عليهم ان يبحثوا عن كيرا عراقي يلبس قبعه ويلوح بالاستفتاء
نحن نحاول من سنوات ان نبني قوى علمانيه وسطيه ولكن الحقيقه ان القوى اليوم للايدلوجيه الدينيه ,ومن يشاهد اخبارنا اليوم يرى بوضوح من يحكم البلد وان الوضع لن يكون متوافق الا على شاشات التلفاز
ربما حل مشاكلنا كما قال الحاج بايدن 3 دول صغيره و3 بحيرات نفطيه كركوك والبصره والموصل
ربما سنرتاح لو قمنا بأستفتاء الوجود بدل البحث عن حلم الوحده ,ربما نحن بحاجه لتقرير المصير ,والدستور وفر لنا فرصه الاقاليم على الاقل سنكون كل واحد مشغول في ارضه وبالصر اع مابين ابناء لونه
نهايه حزينه ولكن واقعيه لقصتنا ,لكن نحن ثمر لاصول تاريخيه مهدتها فترات سابقه وحاليه واليوم لابد ان نقنع بمكسب الاقليم لو تحقق بدلا من الحلم الكبير
غدا سيكون هناك بلد جديد وفرصه لابنائه ان يعيشوا بمساواة في افريقا ,متى سنعيش نحن وتكون لنا فرصه ان نجد طوق امني ضيق يحمنا لنستطيع ان نعود للمنزل بلا خوف ؟



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاتم صوت ..قصه عراقيه واقعيه 6
- تقديم مبسط لمفهوم العلمانية الأنسانية
- 2010 عام الموت للمسيحين
- زواج وطلاق ومسؤولين وشعب على باب الله
- الأعلام العلماني الحل والضرورة
- رؤية نقدية للعزوف عن توزير النساء في العراق
- ما لايعرفه المسؤول العراقي عن المخمورين ؟
- العراق اللامدني
- رسالة الى مولانا الناهي بأمره
- بِلَا أَدِلَّة
- من مقام فريده لبزونة السالم
- قصه عراقيه واقعيه 4 (لماذا يقتل المسيحين ؟)
- في السفر والتشرد1
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش2
- دعم الشباب للحصول على المعرفه
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش 1
- لو بنوا الجامع أو لم يبنوه ...
- التوك شو المتنقل .....مقام البكاء ضحكا
- قبل أن تهاجم المسلمين ........
- اعتصام 7 ايلول :القوى المدنية تزلزل العسكر


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وميض خليل القصاب - أستفتاء تقرير المصير