أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وميض خليل القصاب - كاتم صوت ..قصه عراقيه واقعيه 6















المزيد.....

كاتم صوت ..قصه عراقيه واقعيه 6


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم تهديد صديق لي قبل أيام , وعندما سئلت عن السبب اجابوا ببساطه لانه مسيحي , حقيقة لا أريد ان اخوض في موضع المسيحين لاننا تكلمنا فيه كثيرا ,والحقيقة أنني احس أن الكلام لم يعد ينفع أو حتى الممارسات المدنية والاحتجاج والرفض والتنديد ,الوضع يحتاج تدخل على مستوى أممي وقرارات دولية وحكومية فعاله , وسأتطرف بقولي نحن بحاجه لتعليق كم أرهابي على أعمده الكهرباء كما كان حاصل في عهود الدكتاتورية والشمولية لندخل الرهبه في قلوب من يرهبونا
الحقيقه أن رغم الحملة التي تحدث ضد المسيحين فالمعتدي ليس عشوائي كما نريد أن نتصور والجواب كون المعتدى عليه مسيحي ليس أجابه كامله ,الحقيقه أنهم يوجهون ضربات عامه للأرهاب العام وخاصه لشل الافراد ,وكون الشخص ناشط في مجال حقوق الانسان سيجعله صاحب في أولوية للحصول على تهديد وكونه مسيحي سمينح العمليه فائده أكبر ومبرر لايحتاجهم ليكشفوا الهدف الرئيسي ,كونه مسيحي منحه الأقدميه , ومن لم يكن ناشط فستجده كفائه والبلد لايحتاجها اليوم ووجودها مزعج , ومن لم يكن كفائه فهو مواطن شريف وغير فاسد ولايدعم سوقهم السوداء ولايجعل العمل الحكومي مربح بالشكل المطلوب ,وان لم يكن فهو رب عائله محترم وسيقدم للبلد أبناء لن يكونوا حثاله ولكن ناس مشرفين وهو مايزعج اصحاب الامراض النفسيه وعقده النقص
ماحدث ومهد للدمار الحاصل اليوم هو ان بغداد بعد 2003 تعرضت لتغير في موازين القوى فصار المال والقوة والسلاح بيد الطبقات تحت السفلى وهي اليوم تقتص منا ,وهم بخلاف همج ماقبل 2003 لم يعانوا من عقد القبيله والمدينه فحاولوا ان يقلدوا المدنين فخرجوا بنسخ شبه مدنيه وقدموا ابناء اكثر تمدنا من اهلهم بحكم كون المؤسسات المدنيه كانت قويه وتفرض ان تقدم شيء من الجهد للصعود فيها مهما كنت صاحب سلطه وقوه ,الهمج الجدد وجدوا الامور ابسط بالقوة والمال كل شيء ممكن ,ب100 دولار أمريكي تشتري شخص كامل مستعد ان يقتل لحسابك ,وب1000 دولار ممكن ان يزرع عبوة لجاره وبأكثر يفجر نفسه شخصيا ,وطالما النهايه في الجنه فلامانع من منافع دنيويه كالسلطه والعلاقات ونظرية استفيد العراقيه
قبل مده حكى لي صديق لاجيء في دوله اوربية انه كان جالس مع مجموعه من العراقين يناقشون قوانين الاقامه في الدول الاوربيه وسئله احدهم سؤال غريب بالنسبه له : ألازالوا يمنحون السنه اللجوء ؟ سئله لانه افترض أن سبب حصوله على الاقامه أنه سني فقط , وليزداد الامر اكثر بله أجاب صديق أخر متطوعا :لا مطوه بس لان سني ,مو ابوه جان بعثي
حقيقه ان الشخص من ابناء الطائفه السنيه وكون والده كان بعثيا قديما لم تؤهله للحصول على اللجوء ,كونه ناشط مجتمع مدني وصحفي كشف مواضيع تتعلق بتجاوزات حول حقوق الانسان سبب حصوله على التهديد , خلفيته الطائفيه والسياسيه أهلته ليكون صاحب أولويه في الحصول على التهديد ,والحقيقه انه حصل على تهديدات من جماعات سنيه وشيعيه , ولكن لايمنع ان الكثير من الاشخاص غادروا العراق لانهم سنه وغادروا العراق لانهم من عوائل بعثيه وغادروا العراق لانهم اطباء وحملة شهادات عليا وغادروا لانهم ناشطين وعلمانين ويرفضون سطوه المؤسسه الدينيه على المدنيه مهما كانت هويتها
قبل فتره صرت اراسل عدد من اصدقائي من المدونين والناشطين في العراق واطلب منهم ان يتوخوا الحيطه في مقالاتهم بل انني طلبت من شخص ان يلغي مقال كامل ,والسبب ان الهجمة على المسيحين فتحت الفرصه لنقد المؤسسات الدينيه والمؤسسات الدينيه خط احمر لانستطيع الكلام فيه لان العقوبه هي الموت
نحن نعاني من هجمه مركزه ضد مفاصل الحياة المدنيه ,ضد أي شخص كان له القدره على اعادة احياء طبقه وسطى متنوره قادره على منح فرصه بناء دوله مدنيه علمانيه او شبه علمانيه او شبه مدنيه حتى ,وانا لا ألوم الحكومه العراقيه فقط ,فهم مهما تكلمنا عليهم يخضعون لنظام توافقي اجبرهم على فتح المجال لكثير من الاشخاص للوصول للسلطه ومحاصصه لم تمنح لهم فرصه للتحرك , ومهما نقدناهم ففيهم من يريد ان يقيم دوله اداريه مدنيه وهم يريدون حمايه كل الاشخاص ويريدون ان يكون لديهم من كل الاطياف والافكار والسياسات ,ولكن النيه شيء والقدره على العمل شيء اخر ,واي كان مايعيقهم فنحن ندفع الثمن والحقيقه ان هناك طبقه من الهمج الاقوياء تتسلط في البلد ولابد للحكومه ان تسعى لتقليص قوتهم والا انهارت الدوله المدنيه لانهم يستهدفون الناشطين والمتجمع المدني والمفكرين والكفائات والمتعلمين والمدونين والاعلامين وكل صوت مخالف
والمسؤوليه ليست على الحكومه بل على المجتمع الدولي أيضا ,نحن اصبحنا مدونين وناشطين لندافع عن افكار انتم جلبتموها لبلداننا وخضتم حرب خربت بلدنا من اجلها ,ومهما كانت الاسباب خلف الحرب ولكن هناك كم كبير من المال يقدمه المؤسسات لاعمار المؤسسات المدنيه والمجتعم المدني والحريه الدينيه والفكريه في العراق ,مشاريعكم فاشله وغير مجديه ,لاتوجد شبكه واحد لها صوت قوي تنادي بحمايه المدونين والناشطين والكفائات ,كل الاصوات مشتته ومتباعده , لم تفتحوا مكتبه عامه واحده ,يوجد لدينا خمسين مشغل للخياطه ومركز او اثنين لتعليم النساء كيف يصبحن اصحاب اعمال حقيقه وقيادايات في العمل والحياه ,يوجد دعم لتدريب الاقليات على حمل السلاح ولايوجد دعم لتوعيه الغوغاء ,لايوجد بناء لمؤسسه اعلاميه حره علمانيه لمناهضه عشرات الاصوات المتطرفه
الدور القادم سيكون على الشيعيه المتنورين من مفكرين واصحاب رأي وفكر وكفأئه ,والعمليه ضدهم كانت قويه سابقا ولكن بعد ان يخلصوا من المسيحين سيتفرغون لهم , ونبداء نسمع اخبار محزنه عن اصوات عراقيه شريفه وناس نزيه وتحارب الفساد وتريد بناء الوطن ,وستنشط حمله المسدسات الكاتمه وماخفي سيكون اعظم واسوء
ولكي لانفقد اخوه لنا اكثر واعز ولكي لايدفع الوطن فاتوره دم ابشع مما دفع لابد لنا ان ننقل النشاط من حمله ادانه واستنكار الى حمله لدعم حكومي ودولي لحمايه بواقي المؤسسه المدنيه ,نحن نناشد الحكومه العراقيه الجديده ان تستمع لصوتنا وتركز في عمليه حمايه المجتمع الوسط من التفتت,لاتتركوا الهمج تسود على الارض فهم قد يوصلوكم للكراسي و لكن قد يأتي يوم ويطمعوا فيها لانفسهم , اعيدوا عكس حركه الهجره في المجتمع ,أعيدوا الاهتمام والدعم بالمؤسسه الوسطى والمدنيه ,ادعموا الاصوات لتتكلم لنخرس من يريد ان يدمر ولنغسل العقول المظلمه من الغبار
ادعمونا لنبني وطننا ونحمي المتبقي ونعيد الهاربين ,ادعمونا ليكون لنا صوت لايخرسه كاتم صوت
وميض خليل القصاب
[email protected]



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقديم مبسط لمفهوم العلمانية الأنسانية
- 2010 عام الموت للمسيحين
- زواج وطلاق ومسؤولين وشعب على باب الله
- الأعلام العلماني الحل والضرورة
- رؤية نقدية للعزوف عن توزير النساء في العراق
- ما لايعرفه المسؤول العراقي عن المخمورين ؟
- العراق اللامدني
- رسالة الى مولانا الناهي بأمره
- بِلَا أَدِلَّة
- من مقام فريده لبزونة السالم
- قصه عراقيه واقعيه 4 (لماذا يقتل المسيحين ؟)
- في السفر والتشرد1
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش2
- دعم الشباب للحصول على المعرفه
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش 1
- لو بنوا الجامع أو لم يبنوه ...
- التوك شو المتنقل .....مقام البكاء ضحكا
- قبل أن تهاجم المسلمين ........
- اعتصام 7 ايلول :القوى المدنية تزلزل العسكر
- اعتصموا لآجل العراق:نداء للمشاركة في اعتصام ال7 من ايلول


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وميض خليل القصاب - كاتم صوت ..قصه عراقيه واقعيه 6