أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!















المزيد.....

البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 21:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إن النصوص القرانية لم تتغير منذ 1400 عام فلماذا لم تستخدم في قتل المسيحيين والكفارسابقا ؟ من يحرض على استخدامها الان ؟ولماذا تستخدم في تصفية المسيحيين في الفترة الاخيرة ؟ وهل الارهاب محصور على قتل المسيحيين فقط ام المسلمين ايضا يقتلون؟
ينتشر المسلمون في جميع انحاء العالم , ولكن من الملاحظ ان عمليات الارهاب اليوم تخرج باسم نصوص القرآن من منطقة الشرق الاوسط واسيا الوسطى بالذات .واصبح الاسلام اليوم هو العدو الوحيد كما يرى العديد من الكتاب العرب ومؤيديهم بتاكيدهم على ان المسيحيين يقتلون في كنائسهم بسبب نصوص القرآن.
لقد بات الاسلام اليوم هو محور الاحداث في العالم فحتى حق اعطاء اللجوء اصبح فقط للمسيحيين والمثليين اما المسلمين ليس لهم هذا الحق .فالعراقيين تم ارجاعهم قبل عامين من معسكرات اللجوء الدنماركية رغم وجودهم فيها لعشرات السنيين مع اطفالهم. فقد أعتبر وضع العراق الغير آمن حالة عادية للعراقي المسلم لذلك تم ارجاعه ,في حين انه اعتبر غير آمن للعراقي المسيحي ولهذا اعطى حق اللجوء .
وحتى الدفاع عن حقوق الانسان يرتبط اليوم بالاضطهاد الديني فقط .حيث نرى المؤسسات الدولية للدفاع عن حقوق الانسان تقوم بالدفاع عن الفرد وبتكثيف اعلامي كبير اذا كان مضطهد دينيا , اما اذا كان مضطهدا لاسباب سياسية كتعذيب السجناء السياسيين والمعارضين وكما يحدث الان مع المتظاهرين في تونس فلاتتدخل هذه المنظمات العالمية ولااعلام مكثف على هذا الانتهاك الانساني للفرد .
لقد حدث تغييركبير في هوية عدونا فقد تحول من العدو الاسرائيلي الى العدو الديني ؟
لقد كانت اسرائيل عدوتنا الوحيدة منذ حرب1967 ومع مرور الوقت تلاشى اسم اسرائيل كعدو لنا بل اصبح الصديق لنا رغم استمراراسرائيل في نهب التراب الفلسطيني . وتدريجيا بات علينا عدم شتم اسرائيل لان ذلك يعني استمرارنا في التخلف والفشل كأمة عربية. وبدات هوية عدونا الوحيد تتلاشى تدريجيا وتاخذ هوية جديدة باسم المسيحيين وفجاة يكتشف البعض ان هناك نصوص قرآنية تطالب المسلمين بالجهاد وقتل هؤلاء المسيحيين , ولكن لماذا انتبه هؤلاء الان فقط لهذه النصوص القرآنية ؟ الم تكن موجودة دوما ؟ الم يكن من الممكن قتلهم بدون استخدام نصوص قرآنية او تهجيرهم قسريا اذا كان غير مرغوب بهم في المنطقة العربية مثل تهجيراليهود والاكراد الفيلية ؟ من اعطى لفتاوي شيوخ الازهر وشيوخ السعودية الاهمية وسمح لهذه الفتاوي بالانتشاراليس الحكام العرب المستبدون سمحوا لهؤلاء الشيوخ باصدار فتاوي يندب لها الجبين والتي شغلت غالبية الكتاب العرب دون ان يقوموا بتحليل الدوافع والاسباب الحقيقة لهذه الفتاوي ولهذا الارهاب بل قاموا فقط بالتركيزعلى ان الاسلام دين تخلف والمسلمون هم مصدر الارهاب العالمي.

ان الاحداث الاخيرة التي جرت بحق المسيحيين مثل الاعتداء على كنسية سيدة النجاة اكبر الكنائس في بغداد في تاريخ 31 اوكتوبر من حدد سبب الاعتداء وهوية المجرم. الم يسقط مسلمون وايزيدين وشيعة وسنة يوميا بالانفجارات في العراق .الم تفجر تجمعات الشيعة وهم يطبخون طعام عاشورا ويحيون مقتل امامهم الحسين ؟ الم تدمر مساجد الشيعة ومرقد الامامين في السامراء وهما من اهم الرموز الدينية والتاريخية الهامة في العراق!

وثم جاء الاعتداء على كنيسة القديسين بحي سيدي بشر بالاسكندرية في مصر بعد دقائق معدودات فقط من بدء اول يوم من ايام السنة الجديدة، وسقوط عشرات القتلى والجرحى بما في ذلك مذبحة »الكشح« وازالة مبني قبطي بحجة عدم الحصول علي ترخيص في حي العمرانية وجريمة نجع حمادي البشعة التي وقعت عقب قداس عيد الميلاد في 7 يناير الماضي2010. الم يسقط افراد من المسلمون والبهائيون ايضا في هذا الاعتداء الاخير؟

من له مصلحة بتغيير هوية عدونا من اسرائيلي الى مسيحي ؟ ان الحكام العرب المستبدين يريدون إشغال شعوبهم عن بقائهم في سدة الحكم لعقود طويلة .ان ماحدث في مصر وبالذات بعد الانتخابات المزورة للرئيس حسني مبارك شئ طبيعي ان يستخدم مبارك ورقة الحروب الطائفية بين افراد شعبه وقد سقط في هذا الفخ غالبية المصريين وحتى غالبية الكتاب العرب رغم ثقافتهم الاكاديمية .وسيحدث نفس الشئ الى الشعب التونسي فبعد الانتفاضات التي قام بها الشعب التونسي ضد زعيمهم المجرم اللواء زين العابدين بن علي فسوف يستخدم بن علي نفس ورقة صاحبه مبارك وهي اشعال النعرات الدينية او القومية بين افراد شعبه لاشغال الشعب عن استبداه فيصبح هو الصالح والشعب هو الطالح. او استخدام ورقة البطالة والفقر التي استخدمها بشار الاسد عن ابيه حافظ الاسد حيث ينشغل المواطن بتوفير لقمة عيشه ولن يهتم لاستبداد حاكمه الذي ينهب ثروات الشعب ويسلمها هبة الى امريكا والحكومات الغربية البرجوازية والمافيات كي يساندوه في البقاء في السلطة . واستخدام فتاوي شيوخ الازهر والوهابية السلفية في اشغال الشعب بفتاوي دينية لم يقر بها محمد او علي أوعمر يوما من الايام.
يصرح غالبية الكتاب العرب بان نصوص القران والتي كانت دوما بين ايدينا منذ 1400 عام هي وراء ذبح المسيحيين الان ,واما الزعماء العرب فانهم يصرحون بان القاعدة وراء الاعتداءات على المسيحيين.
واذا نظرنا الى النتائج الخطيرة من عمليات الاعتداء على الكنائس في المنطقة العربية فيمكن حصرها في ثمانية محاور رئيسية:
أولاً:هجرة المسيحيين للخارج وتغيير الخارطة الديمغرافية في المنطقة حسب رغبة بعض الحكومات.
ثانياً:حدوث حروب طائفية محلية وانشغال الشعب عن وجود حاكم مستبد ينهب ثرواته.
ثالثاً:توفير فرصة لتدخل امريكا والدول الغربية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
رابعاً:ضمان أمن إسرائيل حيث العرب ينشغلون بالحروب الطائفية وفتاوي شيوخ الازهر والوهابية السلفية.
خامساً: تقسيم البشر الى مسيحيين مسالمين ومسلمين ارهابيين متخلفين.
سادساً: تهميش مفهوم المواطنة وابراز الهوية الدينية والتركيز على الفتاوي كقانون اساسي .
سابعاً:تعزيز الاسلام فوبيا لدى الشعوب الغربية.
ثامنأ :تعزيز العنصرية والاصولية في جميع الاديان وزيادة كره الاجانب وبالاخص المسلمون في المجتمعات الغربية.
تاسعاً :ايجاد أسباب لطرد المسلمين من الدول الغربية وذلك بتشديد القوانين ضدهم .

والان لنعود بالذاكرة الى الوراء لفهم ماذا يحدث الان .فعندما قررت امريكا ان تكون القوة الوحيدة في العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبهدف الغاء القطب الاخرالاتحاد السوفيتي ومحي الشيوعية من على الوجود. ارادت جيشا لهذه الحرب السرية والحرب الباردة وكان عسيرا عليها ان تستخدم شعبها في هذه الحرب لانه لاتوجد اسباب مقنعة تقدمها للشعب الامريكي للمشاركة في قتال السوفييت والشيوعيين . ولكن كان من السهل اقناع المسلمين بقتال الشيوعيين الملحدين الذين يريدون نشر الالحاد والقضاء على الاسلام . ومن جهة اخرى كان من السهل اقناع المسلمون الافغان بالحصول على السلطة اذا اطاحوا بالنظام الافغاني اليساري الذي يسانده السوفييت .
وعلاوة على ان منطقة الشرق الاوسط اكبر احتياطي للنفط ومنطقة وسط اسيا تشكل ربع منتوج العالم من مادة المخدرات الافيون وتمثل ثلث قيمة العالم من التداول السنوي من 100 الى 200 مليار دولارفي منطقة الهلال الذهبي بين حدود افغانستان وباكستان فحسب تقديرات منظمة الامم المتحدة تصل ارباح الافيون في هذه المنطقة الى 500 مليار دولار سنويا وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي ارتفع انتاج الافيون فيها وارتفعت العصابات المسيطرة على طرق الهيرويين والتي تستخدم ارباحها لتمويل المجاهدين والجماعات الارهابية في العالم ولقد استخدمت لتمويل جيش المسلمين منذ 1990 جيش تحرير كوسوفو في الهجمات على مقدونيا. وليس هناك ادنى شك في أن هذا ما يفسر لماذا واشنطن أغلقت عينيها على حكم طالبان الإرهابي، باضطهاد المرأة، وإغلاق المدارس امام المرأة ، وإطلاق النار على النساء العاملات في المكاتب الحكومية، وإدخال نظام الشريعة على دستور البلاد في افغانستان.
والمثير للسخرية في الوقت الذي كان المجاهدين في افغانستان يقاتلون مع الامريكان في حربهم السرية ضد السوفييت كانت ادارة بوش تصف هؤلاء المجاهدين الاسلاميين بالارهابيين فمنذ الحرب الباردة دعمت واشنطن اسامة بن لادن وفي نفس الوقت وضع مكتب التحقيق الفيدرالي الاف بي اي اسم بن لادن على قائمة الارهابيين المطلوبين ومنذعام 1980 كان اسامة بن لادن يقاتل السوفييت في افغانستان بدعم جهاز المخابرات الامريكية السي اي ا وبالتعاون مع مجاهدي افغانستان والمخابرات الباكستانية (آي أس آي) وذلك من خلال تحويل الجهاد الافغاني الى جهاد عالمي ضد السوفييت واستمر جهاز المخابرات الامريكية السي اي ا بدعم الحركات الجهادية في اسيا الوسطى والبلقان والقوقاز بهدف تفكيك الاتحاد السوفيتي وتشكيل بدل عنه ست دويلات اسلامية.
وفي الوقت نفسه بدا المبشرون الإسلاميون من المذهب الوهابي في المملكة العربية السعودية بالتوغل في الجمهوريات الاسلامية وداخل الاتحاد السوفيتي نفسه وفي مؤسسات الدول العلمانية. وعلى الرغم من أيديولوجيتها في الأصولية الإسلامية معادية للولايات المتحدة، ولكن ذلك خدم مصالح واشنطن الاستراتيجية في الاتحاد السوفياتي السابق.وقد انظمت اربعين دولة اسلامية ومئة الف اسلامي متطرف الى الجهاد ضد السوفييت ودعم اسامة بن لادن بالمال والسلاح من قبل المملكة العربية والسعودية والامارات وامريكا واموال الافيون من الهلال الذهبي وقد وقع رونالد ريغان في اذار 1985 على اتفاقية دعم امريكا الكامل (للحرب السرية) والمجاهدين في افغانستان لدحر السوفيت بمقدار 65 الف طن من الاسلحة سنويا وارسال اختصاصي المخابرات في البنتاغون لتزويد المخابرات الباكستانية باحدث التقنيات المخابراتية وتدريب المجاهدين .
وحتى الحرب في الشيشان تم الاعداد لها في اجتماع سري عام 1996 في مقاديشو في الصومال بلقاء جمع اسامة بن لادن وحزب الله وكبار ضباط الاستخبارات من ايران وباكستان لتزويد مجاهدي الشيشان بالمال والعتاد وتم تدريب كل من القائد شامل باسسييف والسعودي أمير الخطاب و35 الف رجل من مجاهدين الشيشان في معسكرالامير معاوية الذي تاسس عام 1980 من قبل المخابرات الامريكية والمخابرات الباكستانية (آي أس آي) في باكستان وافغانستان وقد شارك تنظيم باساييف في الاتجار بالمخدرات ، والتنصت غير المشروع وتخريب أنابيب النفط الروسية، والخطف والدعارة وتجارة الدولار وتهريب المواد النووية. وفقا لتصريحات يوسف بودانسكي، مدير فرقة العمل الاميركي على الارهاب والحرب غير التقليدية في الكونغرس.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي ، كان يتم دعم السعودي امير الخطاب في الشيشان من منظمة الإغاثة الإسلامية الدولية، وهي منظمة دينية مسلحة في المملكة العربية السعودية ، برعاية الاثرياء والمساجد التي توجه اموالها إلى الشيشان.

ولكن من خلق جماعات اخوان المسلمين في الوطن العربي هذا ما يوضحه الكاتب مارك كورتيس في كتابه “العلاقات السرية” حيث يوضح تواطؤ الحكومة البريطانية مع الإسلام الراديكالي في المنطقة (بن لا دن، وطالبان والظواهري)، وكيف ان بريطانيا سهلت سفر المجاهدين للحرب في يوغسلافيا وكوسوفو في التسعينيات. وأشار إلى العملية الإنجليزية الأمريكية عام 1953 في إيران للتخلص من حكومة مصدق وشملت هذه العملية مشاركة آية الله سيد كاشاني مؤسس حركة أنصار الإسلام، وهي حركة أصولية مسلحة. وقامت أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية بتمويل المظاهرات ضد حكومة مصدق، بل إنها ناقشت احتمال اختيار كاشاني كقائد للبلاد بعد الانقلاب. وأكد الكاتب كورتس على أن بريطانيا ومنذ 1943 مولت اخوان المسلمين للاطاحة بجمال عبد الناصر الذى انقلب على الملك فاروق الموالي للإنجليز في حين ان انور السادات دعم الاخوان المسلمين للقضاء على اليساريين.وقامت بريطانيا بتمويل الاخوان المسلمين كجزء من مخطط الاطاحة عام 1956 وكيف ان بريطانيا كانت تساهم بالمال والتخطيط في افشال الثورات في المنطقة العربية والاسلامية وظلت بريطانيا ولفترة قريبة متساهلة مع المجاهدين الاسلاميين للقاعدة ولها صلات مباشرة مع طالبان ايضا وقد دعمت المسلحيين الاسلاميين الشيعة التابعين للمجلس الاسلامي الاعلى في جنوب العراق من اجل السيطرة على المنطقة.
حتى صحيفة الجارديان البريطانية اعتبرت ان التهديدات الارهابية التي تتعرض لها بريطانيا ماهي الا نتيجة التعاون السري والمستمر بين بريطانيا وبين الجماعات الاسلامية الراديكالية المتطرفة.
وفي بداية الثّمانينات اطلق سراح كل من أيمن الظّواهري وأبو حفص المصريّ بأمر من الإستخبارات المركزيّة الأمريكيّة وكما ان امريكا نفسها أرسلت (أنور العولقي) إلى اليمن ليتزعم ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وحيث انهالت الصواريخ على رؤوس اليمنيين وعلى رؤوس الافغانيين في افغانستان والعراقيين في العراق بسبب جماعة القاعدة التي خلقتها المخابرات الامريكية.
وماذا عن السودان بلد اشتعلت فيها الحروب الاهلية عام 1983 بعد ثلاث سنوات من اكتشاف النفط في الجنوب حيث دمرت شركات النفط الكندية والصينية والسويدية المنازل وهجرت سكان تلك الاراضي النفطية وساهم ذلك في اشعال حروب اهلية بين الشمال والجنوب وجميعهم مسلمين كما ان بريطانيا استثمرت الكثير في السودان ببيع معدات معقدة للسيطرة على المجال الجوي في شمال السودان اما السعودية فكانت اكثر الدول المستثمرة في في مصائب السودان.
وبعد احداث 11 سبتمبر كانت السودان اول الدول العربية التي عرضت المساعدة على امريكا في القبض على اسامة بن لادن وهذا ماجعل بوش يرفع الحظر الاقتصادي على السودان وبدات شركات النفط الامريكية العمل والجماعات الاسلامية المتطرفة رمت نفسها في احضان امريكا .
ان هدف امريكا في تفتيت الاتحاد السوفيتي ومحي الشيوعية كان هو السبب في خلق المجاهدين الاسلاميين واكتشاف فجاة نصوص القران الجهادية كاداة لقتل الاخرين .والتي لم تستخدم سابقا واليوم هي الورقة الرابحة في كل احداث الارهاب التي تجري في العالم العربي والغربي .
فتصفية المسيحيين في المنطقة العربية هو بغرض اشغال الشعب عن استبداد الحكام ولاهداف اخرى تخدم الغرب كما ذكرنا آنفا. نرجوا ان نكون قد وضحنا ماهي اسباب استخدام نصوص القران في تصفية المسيحيين في الدول العربية وواقعا هو تصفية اخوتهم المسلمين ايضا وبقية الناس بدون استثناء .
هذا هو الغرب الذي نحتمي به الذي يدعي انه يحارب الارهاب الاسلامي الذي خلقه هو بنفسه من حفنة عصابات في افغانستان وباكستان ومصر ومن المبشرين بالوهابية من شيوخ واثرياء السعودية . وهكذا استطاعت امريكا وحلفائها من الحكومات البرجوازية الغربية دعم المجاهدين الاسلاميين والحكام العرب الديكتاتورية ان يغيروا هوية عدونا الاسرائيلي الى هوية جديدة وجعل المسيحي هو العدو الذي يجب قتله .
فاذا اردنا القضاء على الارهاب في الوطن العربي واسيا الوسطى علينا ازالة الزعماء العرب الديكتاتورية واليد اليمنى للمافيا الغربية والاحزاب الغربية اليمينية المتطرفة الكارهة للمسلمين أولا وثم عزل الدين عن الدولة والغاء فتاوي الشيوخ التي هي الوسيلة الداعمة لبقاء الحكام العرب في سلطتهم للابد .
وعلينا ان ندرك بان المسيحيين هم اخوة المسلمين في كل الازمان وحتى منذ عهد نبي المسلمين محمد ولن يكونوا اليوم عدونا لان اسرائيل هي عدوتنا دوما وحلفائها امريكا وبريطانيا مستعدتان للتعاون مع الشيطان نفسه ومع الجماعات الاسلامية الارهابية لدعم مصالحهم الاقتصادية في المنطقة وحماية اسرائيل وحماية الحكام العرب وعلى استعداد لقتل المسيحيين والمسلمين معا اذا كان ذلك سيدعم بقائهم في المنطقة . فالغرب ربما يتزين بالمعايير الانسانية ولكن ليس لكم بل لهم فقط!



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين المواطن العربي من الإنتفاضات؟
- أين الغرب من صرخة الشعب التونسي؟
- ضرورة تفعيل وسائل القمع المخابراتية العربية!
- الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!
- الحرب الإعلامية !
- نقد مقالات حادثة كنيسة السيدة نجاة !
- نقد التمييزالعنصري في الغرب...
- هل الولايات المتحدة الأمريكية المصدرة للإرهاب؟
- أسباب إضطهاد المرأة من مناظير مختلفة
- هل يحق لنا التدخل بحجاب المسلمة؟
- تداعيات الحرب في أفغانستان
- اسباب الاصابة بمرض سرطان الثدي
- تصحيح معلومات الى الكاتبة وجيهة الحويدر!
- الليبرالية الجديدة والديمقراطية البرجوازية
- ارادة الشعب بين فساد بيرليسكوني والديمقراطية
- فرويد مؤسسة -التحليل النفسي-
- هل نعتذر عن حرية التعبير!
- حوار عن اصل الوجود الانساني والحياة الابدية!
- هل النظام الاشتراكي محصن من الازمات الاقتصادية؟
- اسباب الازمة الاقتصادية العالمية


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مكارم ابراهيم - البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!