أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - التنظيم الشيوعي الامازيغي















المزيد.....

التنظيم الشيوعي الامازيغي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3238 - 2011 / 1 / 6 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جردت الامازيغية في المنظور الاستطاني الاستعماري من مقوماتها الوجودية , الترابية والاقتصادية والاجتماعية والسيكولوجية و الثقافية واللغوية لتختزل في فلكلور شعبي ولهجات قديمة , سوقت الخزعبلات داخليا وخارجيا بواسطة ادوات الدعاية المرتبطة بالوجود الكولونيالي و من بينها ّ اليسار ّ الاستطاني



الفكر المادي التاريخي يدحض الهرطقات والمفاهيم المغلوطة للكيانات الكولونيالية حول تشكل الهويات والمجتمعات البشرية , والتي تتشكل من خلال مقومات تاريخية وثقافية وسيكولوجية وسوسيو-اقتصادية ولغوية والمكان المحدد .
الامازيغية بالمفهوم الماركسي اللينيني , مكان , قوم , علاقات اجتماعية , وحدة اقتصادية , بنية فوقية كانعكاس للبنية التحتية , وانتاجها للخصوصية المحلية التي تميزها عن غيرها والمجسدة في اللغة والثقافة المادية وغير المادية كنتاج لنشاط الشعب المحدد مكانيا و زمانيا .
الشعب الامازيغي وهويته معطى مادي لا يمكن انكاره او تجاوزه . الصراع الدائر في تامازغا يعبر عن تصادم بنية استطانية استعمارية و بنية محلية مستعمرة ( فتح الميم ) , صراع تحتي مادي و فوقي فكري , صراع الطبقة الهجينة و حلفائها البورجوازيين الصغار في البنية الاستطانية ضد الشغيلة المحلية و حلفائها من فلاحين صغار وفقراء المدن و الارياف وبورجوازيين صغار محليين .
في منظورالفكر الانتهازي ّ اليساري ّ يقدم الصراع على اساس انه بورجوازي - بروليتاري في بنية واحدة , المجتمع العربي , مع انكار المكون الاصلي وثنائية الصراع
ّّ اليسار ّ الاستطاني جزء من السياسة الاحتوائية للمشروع الاستعماري وواجهته النظرية و هو جزء من مشروع بناء امة عربية وهمية من الخليج الفارسي الى الاطلس الامازيغي , امة عربية واحدة ذو رسالة خالدة , ان تضاد الاديولوجيات داخل البنية الاستطانية لا يلغي وحدة المصير المشترك . الاديولوجية قوة فاعلة و مؤثرة على الجماهير الشعبية ولهذا تلعب الاديولوجية الدينية واليسراوية الدور الاهم في التأثير على العفل الامازيغي المشتت ما بين الجنة في الارض والجنة في السماء .
ظهور الفكر الماركسي-اللينيني في بلاد تامازغا ( شمال افريفيا ) كان بفعل خارجي , بالفعل الاستطاني الاستعماري الفرنسي , بواسطة منظمة الحزب الشيوعي الفرنسي في تامازغا , الاحزاب الشيوعية الحالية وريثة منظمة المركز و جزء من الحركة الاستطانية العروبية .
الحزب الشيوعي الفرنسي ناضل من اجل قضايا مصيرية تهم الشعب الفرنسي , اما تحريرتامازغا فكانت قضية ثانوية , ربطها بتحرير فرنسا من النازية و انجاح الاشتراكية في فرنسا , الايجابي في موقف الحزب الشيوعي الفرنسي اعترافه بوجود شعب مستعمر (فتح الميم ) واستطان استعماري فرنسي على عكس ّ اليسار ّ الاستطاني العروبي الذي ينكر وجود الشعب الامازيغي وتحرره و تقرير مصيره , و الغريب ان بعض
فصائل هذا ّ اليسار ّ يؤيد انفصال الصحراء و تشكيل دولة عربية سادسة في شمال افريقيا في الوقت الذي ينكر حق انفصال الشعب الامازيغي عن العروبة الاستعمارية , كما جعل من القضية الامازيغية , قضية بورجوازية , شوفينية ورجعية , فالدفاع عن الامة المظلومة والمستعبدة اصبح في قاموس اليسار الانحرافي العروبي شوفينية ورجعية , متى كانت الماركسية-اللينينية ضد تقرير مصير الشعوب ومتى انحازت للقوى الظالمة ضد الشعوب المستعبدة .

الخطئ الذي جعل الاعتقاد بان تحرير شمال افريقيا مرتبط بالانتصار على النازية و انجاح الاشتراكية في فرنسا هو نفس الخطئ المرتكب من طرف ّّ الشيوعيين ّ الامازيغ تحت القبة ّ اليسارية ّ الاستطانية , فنهاية الصراع الطبقي لا يؤدي حتما لاختفاء الصراع القومي ,و البؤس الاجتماعي والاستغلال الطبقي لا يزول بوجود الاضطهاد القومي . القضية الامازيغية ليست مجرد قضية طبقية , بل اوسع من ذلك , قضية تحررية هوياتية , قضية شعب بكل فئاته الاجتماعية , قضية مضادة للتكتل الامبريالي - الصهيوني-العروبي .
النظام الاستطاني الاستعماري يشن حرب ابادة غير معلنة , حرب تغريب للشعب الامازيغي بكل فئاته , عمال وفلاحين و ... , ابادة من دون اراقة الدماء , بتزكية امبريالية , صهيونية , عروبية ( وهابية وبعثية
ّّ اليسار ّ ولد من رحم الاستطان ومرتبط به استراتيجيا و طروحاته لا تخرج عن الثرثرة الديماغوجية في اطار التوافق السياسي الاستطاني , اهدافه لا تختلف عن المكون الاستطاني في ارساء اسس الاستطان الاستعماري عبر الاستلاب الفكري و التغريب الهوياتي , ضحيته الاولى الشبيبة الامازيغية و سائر الكادحين .
تجربة التقدم والاشتراكية و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية , على سبيل المثال لا الحصر , اظهرت ثرثريتهما السياسية و انحرافهما النظري , تحولت معهما الماركسية-اللينينية من نظرية الثورة والتغيير و الاشتراكية الى نظرية اصلاحية , انتهازية في خدمة الطبقة الهجينية الاستطانية و مشروعها الاستعماري , وهذا ان دل على شئ فانه يدل على توافق المكون الاستطاني من اقصى اليمين الى اقصى اليسار .
عروبية ّاليسار ّ الاستطاني وتنكره لحق الشعب الامازيغي في الوجود المستقل و تقرير مصيره بعيد عن العروبة الاستعمارية و ممارساته الاجرامية في تغريب الشعب عن منتوجه المادي والفكري , كان وراء مواقفه العنصرية من جونوسيد الريف 1958-1959 و من مجزرة الريف يناير1984 ومجازر بالجملة من 1956-1957 (لم تنتهي الابنهاية النظام الاستطاني ) , و موقفهم من التهميش و الاقصاء والعنصرية ازاء ايمازيغن طيلة نصف قرن من السلطة الاستطانية الاستعما رية . ّ يسار ّ لم يقم الا باعادة الخطابات اليسارية المشرقية و اسقاطها على المجتمع المحلي و لا علاقة له بالواقع الامازيغي المحلي , جسده في المروك و عقله في الشرق , ...
ّ ثورية اليسار ّ الاستطاني مجرد افيون مميت يروج للشعب الامازيغي و طليعته الثورية الشغيلة و باسم الثورة و الماركسية و الاممية يغتال الشعب وحضارته الضاربة في القدم .
انبعاث الفكر التحرري الامازيغي و بروز الحركة الامازيغية المناضلة بمشروعها التحرري , سيدفع الحركة الاستطانية لتوحيد صفوفها في تكتلات و جبهات , المصلحة الاستطانية فوق المصالح الشخصية والانية , ظهور الكتلة الديموقراطية تجمع حزب الاستقلال ( ما يسمى بالبورجوازية الوطنية ) والتقدم والاشتراكية ( الشيوعي سافقا ) و الاتحاد الاشتراكي , ما يوحد ّ البورجوازية ّ بّ الشيوعيين والاشتراكيين ّ , تحالفات بالجملة واسماء مختلفة , تزاوج الديني والعلماني واليساري والليبرالي , الهدف واحد والعدو واحد
الحركة الامازيغية المناضلة بالنسبة للاسلامويين , حركة علمانية وعدوة للاسلام , بالنسبة ّ لليسار ّ رجعية و بورجوازية و شوفينية .
أوكد على الحركة الامازيغية المناضلة فالنظام المخزني وحاشيته ّ اليسارية ّ سيفرخا حركات كرتونية ّ امازيغية ّ اسميا , خيانية , في خدمة المشروع الاستطاني وعرقلة مسيرة المناضلين الحقيقيين لاصال رسالتهم التحررية .
تأزم الفكري و القصور النظري ّ لليسار ّ الانحرافي يأكد هرتقاته الكلامية , اتهام الحركة بالبورجوازية او الدفاع عنها , يتحتم اولا وجود طبقة بورجوازية امازيغية وثانيا التنظير لها, التحليل ّ اليساري ّ يأكد بعده عن الواقع الملموس و افلاسه النظري .
الطبقة الهجينة المسيطرة اقتصاديا و سياسيا , استطانية ممثلة في ال علوي و ال فاسي وال بنجلون وغيرهم , افرزها النظام الحماية الاستعمارية الفرنسية , و مرتبطة البتبعية للامبريالية . لم تبرز في اطار التطور الذاتي و قانون التطور الطبيعي , بل ظهرت بفعل علاقات الانتاج الاستعماري , ولهذا تكونت كطبقة هجينة لا هي بورجوازية ولا هي اقطاعية , وتبقى المسيطر الاقتصادي و السياسي والمضاد للفكر التحرري الامازيغي .
الحركة الامازيغية المناضلة , جزء من الحركات التحررية العالمية , تجمع تيارات وفصائل مختلفة التوجهات , وحدة الاضداد , يجمعها شرط البقاء والتحرر من الطغمة الفاشستية الاستطانية .
المشروع التحرري يواجه عراقل وصعوبات في مسيرة النضال , داخليا و خارجيا , لتجنب الانزلاقات والاخطاء تطرح عقلانية القيادة و فن التعامل مع اوسع الجماهير و فن استعاب الواقع و بروز قيادة ثورية تسترشد في نضالها بالفكر الثوري والممارسة الثورية لتحقيق امل الشعب في طليعته الشغيلة وسائر الكادحين في التحرر من الاضطهاد الهوياتي و الطبقي .
بروز التنظيم الشيوعي الامازيغي ضرورة موضوعية و ذاتية , مسترشدا بالنظرية الماركسية-اللينينية ومرجعية محلية من التراث الامازيغي التحرري و التقدمي من فكر الملك ماسينيسا وافولاي والفكر العقلاني لابن رشد وابن خلدون و ..
مراجعة المفاهيم والتحاليل الخاطئة بالتحليل العلمي و النقد والنقد الذاتي و تجنب السقوط في التجريد الميتافيزيقي و ربط النظرية بالممارية , هذا ما سيصحح
النهج الانعزالي ّ للشيوعيين ّ امازيغن داخل الكرتونات العروبية الذي لايخدم الشغيلة و الجماهير الشعبية ولا الفكر الماركسي- اللينيني الخلاق و التحرري , بل يزيد الهوة بين التجريد النظري و الواقع اليومي الملموس , وفهم ما هو عام و ما هو خاص وما هو استراتيجي مرحلي وما هو استراتيجي نهائي .
الصراع داخل البلدان المستقلة هو صراع طبقي بين من يملك وسائل الانتاج ومن يبيع قوة عمله , في اطار الهوية المجتمعية الواحدة .
البلدان الخاضعة للسيطرة الاستطانية فالصراع يأخذ وجهان , صراع تحرري هوياتي وطبقي , صراع البنية الاستطانية الاستعمارية و الاستغلالية وبنية محلية مستعمرة (فتح الميم ) و مستغلة . في هذا الوضع تطرح جدلية النضال ما بين العام والخاص ا و الاولوية حسب ظروف المرحلة .

كوسلا ابشن



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرية الوريث بين الاستبداد وشعار الثقافة الحقوقية
- من الجائزة الى الفضائية
- الشغيلة بين سندان الراْس مال ومطرقة المافيوية
- سيف ال قدافي ومسرحية الاصلاح
- النضال الهوياتي والطبقي
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 2)
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 1)
- اسكواس امينو امازيغ
- تافسوت الابية
- الماركسية اللينينية والقضية الامازيغية التحررية
- تحية نضالية لاسرة الحوار المتمدن
- المرض الطفولي القاعدي
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (2)
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (1 )
- الملكية الاستبدادية
- الهوية الامازيغية لشمال افريقيا
- ناشط حقوقي امازيغي وراء القضبان
- عملية مرحبا بالاورو ومعانات المهجر
- التمييز العنصري بين شمال و جنوب القارة الافريقية
- مسرحية هزلية في قبور النائمين


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - التنظيم الشيوعي الامازيغي