أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - القوات المسلحة الوطنية لا يمكن ولم تكن في يوم من الايام ولن تكون محايدة!















المزيد.....

القوات المسلحة الوطنية لا يمكن ولم تكن في يوم من الايام ولن تكون محايدة!


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 23:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تأسس الجيش العراقي في 6/1/1921 مع تشكيل اول نواة من 10 ضباط كانوا في جيش الحجاز العربي وقاتلوا ضد الدولة العثمانية بعد اعلان الثورة العربية عام 1916.وترأس الفريق جعفر العسكري المتسرح من الجيش السوري اللجنة العسكرية العراقية الخاصة،كما تأسس اول فوج بأسم موسى الكاظم في 28/7/1921.وتوالى تباعا تشكيل الافواج ووحدات الطبابة والخيالة والمدفعية والمخابرة والتموين والنقل والهندسة والالتحاق بالمدرسة العسكرية الملكية وتأسيس الكلية العسكرية وكلية الاركان،ثم صدر قانون الدفاع الوطني اي التجنيد الالزامي وتأسست القوة الجوية!جرى استلام معسكر الرشيد(الهنيدي سابقا)من الانكليز في 1/10/1938 وقاعدة الشعيبة في 2/5/1955،وخاضت القطعات العسكرية العراقية عام 1948 في حرب فلسطين معارك جنين وكوكب الهوا وكفر قاسم..!
كان الجيش العراقي اداة في التغلب على سبعة انقلابات مر بها العراق 1920 – 1958 وثلاثة انتفاضات شعبية كبيرة وما لا يقل عن 10 انتفاضات للمجاميع الاثنية والقومية!وبلغ كم الضباط المساهمين في الكابينات الملكية 28 ضابط شغلوا 45 حقيبة وزارية!ولم يكن الحكم الملكي سوى تحالف بين العسكريين(نوري السعيد وجعفر العسكري وياسين الهاشمي وغيرهم)وبين الأقطاعيين ورؤساء العشائر.واثبت نوري السعيد انه اكثر انكليزية من الانكليز،وانه رجل الامبريالية البريطانية دون منازع،هذا ما اهله لكي يكون العمود الفقري الذي تستند عليه السياسة البريطانية في العراق،ومكنته من أن يشكل 14 وزارة،في الفترة الممتدة من منتصف حزيران 1930 وحتى سقوط النظام الملكي حين قامت ثورة 14 تموز 1958.يذكر ان ابرز قضية شغلت اذهان الموظفين الانكليز في حينها هي الكيفية التي يمكن بموجبها اعطاء الشيوخ والرؤساء حقوق معينة في الاراضي التي يتصرفون بها،ذلك لان السياسة البريطانية كانت تعتمد على هؤلاء الشيوخ"اقرارا للامن وراحة جيش الاحتلال"ومن خلال حل مسألة الملكية لمساحات كبيرة من الاراضي بتمليكها لشيوخ القبائل او العوائل الكبيرة نشأت طبقة من الاقطاعيين ومقابلها جمهرة كبيرة من الفلاحين بدون اي ملكية.
ومنذ تأسيس مجلس النواب حتى قيام ثورة تموز 1958 تشكلت واسقطت 53 وزارة من دون ان يكون لمجلس النواب اي دور في تشكيلها او اسقاطها،لأن الوزارات كانت تتألف في البلاط الملكي،قريبا من السفارة البريطانية في بغداد،ثم تسقط بمراسيم خاصة،تكتب وتوقع في اماكن بعيدة كل البعد من مجلس النواب.وفي ليلة 23 تشرين الثاني 1952 قامت السلطات بشن حملة اعتقال واسعة شملت اكثر من 3000 شخص،بينهم اكثر من 220 من الوزراء السابقين،والنواب والصحفيين،ورؤساء الأحزاب وشخصيات سياسية معروفة،وقد جرى تقديم الجميع الى المحاكم العرفية العسكرية"المستقلة"،حيث حكم على شخصين بالاعدام،وعلى 958 بالسجن لمدد مختلفة وعلى 582 بالكفالة.اما مجموع المدة التي سادت بها الأحكام العرفية في البلاد خلال الفترة ما بين 1932 - 1958 فبلغت 11 سنة،كما بلغ عدد المراسيم التي اصدرتها الحكومة خرقا للدستور 27 مرسوما!
ادركت فئات الشعب مبكرا ان النضال ضد الاستعمار بدون تنظيمات سياسية جماهيرية غير مجد وغير فعال،وانحياز الجيش او قطعات منه الى جانبها في الصراع الاجتماعي يعني قوة ودعم كبيرين.وتأسست حركة الضباط الاحرار اصلا بمبادرة الضباط الصغار قبل الكبار،وحتى ان الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم تمت مفاتحته لاحقا لقيادة التنظيم!وقامت الحركة بشحذ ابناء الجيش العراقي من ضباط وجنود بروح التمرد والتذمر على واقع ماكان يعانيه الشعب من حياة مزرية،من قبل حكامه المحميين بحراب الانكليز،وجعله يعيش في ظلام الجهل والفاقه والمرض،ليسهل استغلاله خدمة للمستعمر والفئة الحاكمة!
كانت ثورة 14 تموز المجيدة استجابة ضرورية لمتطلبات مرحلة تاريخية،وتتويجا للانتفاضات الشعبية ومساعي تنظيمات ضباط الجيش الاحرار،ونضال الاحزاب الوطنية منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة.اما العهد الملكي فلم يعد يستجيب لمتطلبات المرحلة في التغيير،لذا استنفد دوره وجاوزه الزمن!ولم يقف نظام الحكم الملكي بزعامة نوري السعيد عائقا امام تطور البلد فحسب،بل وسد كل السبل امام القوى الوطنية والتقدمية من ان تلعب دورها في تقدمه بالطرق السلمية!من هنا اكتسب سقوط النظام وبالعنف مشروعيته التاريخية.ان الثورة على النظام الملكي كانت حتمية ومسألة وقت،ولو لم تقم بها اللجنة العليا لتنظيم الضباط الأحرار بقيادة الزعيم عبدالكريم قاسم،لقامت بها جهات اخرى،اذ كانت هناك عدة تنظيمات في الجيش بما فيها تنظيم خاص بحزب البعث،تهيئ لتغيير النظام السياسي في نفس الوقت.لذا ونظرا لمعاناة الشعب العراقي،وتردي سمعة النظام الملكي وعداء الشعب له وتوفر الظروف الموضوعية والعوامل الذاتية،كان العراق محكوم عليه بالثورة في جميع الأحوال.اما ما حصل فيما بعد،فثورة تموز كانت الضحية له وليست السبب.
كانت ثورة 14 تموز 1958 تدشينا لثورة عظيمة،لما احتوته من جوانب سياسية واجتماعية متزامنة الثورات الكبرى في التاريخ،اذ غالبا ما تحدث الثورة السياسية ومن ثم تعقبها الاجتماعية.كما انها سرعت بوتائر سريعة من صيرورات الارتقاء وغيرت بعمق من الاتجاهات الفكرية/الاجتماعية والفلسفية/ السياسية لدرجة اصبح معها الكم المختلف،كيفا جديدا.ان الاطار الديمقراطي لثورة تموز شمل القوانين التي نظمت حقوق الناس،ورسم منهج المستقبل الذي اطفئت انواره حين تكالبت كل قوى الشر والظلام لتوقف وهج ثورة تموز مؤقتا،ليخسر العراق زمنا ليس بالقصير من مستقبله ودخوله مسيرة الحرية والديمقراطية التي تناضل من اجلها كل الأحزاب العراقية الوطنية .
ازدادت الشخصيات العسكرية المستوزرة بعد ثورة 14 تموز 1958 المجيدة لتستلم الحقائب الاساسية كمناصب رئاسة الوزراء ووزارات الدفاع والداخلية في الوقت الذي تناقصت فيه الشخصيات العشائرية والدينية المستوزرة بسبب انعدام الكفاءة والجهل!الا ان انقلاب 14 رمضان الاسود اشر لاستحواذ الفاشية على السلطة بالتحالف العريض للقوى الطبقية المتضررة من ثورة 14 تموز – الاقطاع وكبار مالكي الاراضي والتجار الكومبرادور وبمباركة اشد القوى العشائرية والطائفية الشيعية والسنية رجعية.وفتح الانقلاب الاسود الابواب مشرعة للعقلية الانقلابية المغامرة وسيادة المنهج التجريبي الموالي لمصالح المراكز الرأسمالية الدولية.
وجاء انقلاب 17 تموز 1968 تتويجا لهذا التوجه الارعن ليتكرس النفوذ البيجاتي(الاصل العرقي للطاغية)والهيمنة الشمولية.واقترن هذا التوجه بصعود العقلية الأنقلابية المغامرة في البلاد العربية الى المسرح السياسي. ففي ربع قرن 1949- 1970 نجح اكثر من 35 انقلابا عسكريا في البلدان العربية واصبحت غالبيتها تحكم من قبل العسكر!العقلية العسكرية الانقلابية - عقلية نجحت لا في تثبيت حكم العسكر في العراق وحده بل في البلدان العربية.وكان العراق قد اعطى الاشارة المبكرة للدور المتعاظم المقبل الذي ستقوم به المؤسسة العسكرية الناشئة في حياة المجتمعات العربية عندما فاجأ الشرق العربي كله بـأول انقلاب عسكري في تاريخ العرب الحديث وفي سنة 1936.وعكست الانقلابات والردات والمؤامرات العسكرية النفس الثوري القصير للبورجوازية الصغيرة الصاعدة فقامت بالغاء الاحزاب وتعطيل المشاركة السياسية وتهشيم المؤسساتية المدنية بأسم الاصلاحات الجزئية ومعاداة الاستعمار!وتحولت الشعوب العربية الى كائنات مغلوبة على امرها تتحرك بدافع الحياة والاستمرار ليس الا!
صدام حسين وبطانته هم من المدنيين وليس فيهم عسكري مهني واحد لكنهم مارسوا ابشع صور الدكتاتورية في سني حكمهم وكان الجيش العراقي من ضحاياهم!لقد دجن صدام المؤسسة العسكرية العراقية وارتدى لبوسها،وبات هو القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس قيادة الثورة،بعد ان اقصى واعدم مقربيه الحزبيين!واعدم في الفترة 1995 – 2001 فقط حوالي 370 ضابطا بمختلف الرتب،155 ضابطا منهم من الحرس الجمهوري بتهمة مناهضة النظام!وتعرض كبار الضباط والمراتب والجنود الى الاحتجاز والتعذيب والسجن والاعتقال،خاصة في ابو غريب والمكاسب!
تميزت المؤسسة العسكرية العراقية في العقود المتأخرة بالنمو المطرد المفرط قياسا الى السكان.ونمت حوالي 14 مرة بين 1950 – 1980 فقط في الوقت الذي نمى فيه حجم السكان 3 مرات!والجهاز الاداري للدولة 10 مرات فقط .وفي عهد البعث بلغ التناسب بين القوات المسلحة والسكان نسبة 32.5 لكل الف وحتى 60 لكل الف!وهي اعلى نسب في العالم لأن المعدل العالمي 7 لكل الف نسمة زمن السلم!وبلغ الانفاق العسكري العراقي عام 1994 ما يعادل 14.6% من الناتج الاجمالي الوطني اي الانفاق الاعلى بمستوياته في جميع البلدان العربية،ويبلغ هذا المعدل 3.2% عالميا و 3.6% في البلدان النامية.ومع افول العهد الصدامي هبطت القدرات العسكرية العراقية الا ان الماكنة العسكرية احتفظت بقدرتها على توجيه اللكمات لضمان بقاء صدام حسين في السلطة!وامتلك العراق قبيل 9/4/2003 : 2000 دبابة،و 200 – 300 طائرة اعتراضية وهجومية، 1000 عربة مصفحة مدرعة، 2000 ناقلة جنود، 800 دبابة خفيفة للمشاة،200 مدفع ذاتي الاطلاق و 1500 مدفع آخر متطور!، 100 طائرة هليكوبتر، 6000 مدفع مضاد للطائرات، 1000 صاروخ ارض – جو!وصواريخ سكود.كان الجيش العراقي كبيرا وفاعلا،350 – 400 الف جندي وترسانة فتاكة من الاسلحة!
ومع اعادة تأسيس القوات المسلحة العراقية،والاعلان عن طائفة الأهداف والالتزامات التي تعهدت بتنفيذها الحكومات المتعاقبة في المستقبل الموعود،اثبتت الوقائع العملية الملموسة فشل قوات الحرس الوطني والشرطة في تحقيق الامن ومكافحة الارهاب وحماية الحدود الخارجية ومكافحة الفساد.لا،بل وحتى الفشل بالاسهام في الاعمار واعادة الاعمار وحل مشكلة الخدمات الاساسية كالكهرباء والبطالة!قوى اساسية مارست سيادتها ودورها في تأسيس قوات الحرس الوطني وهي:الطائفية السياسية،المخابرات والعصابات الدينية الايرانية،بقايا البعث العراقي المنهار،العشائر التي تقترب الى الجماعات الاسلامية بسبب قربها من المرجعيات الدينية لكنها تحاول الدفاع عن ابناء عشائرها عندما يتعرضون للاضطهاد من جانب القوى السياسية والمخابراتية،القوات المتعددة الجنسية التي كانت وما تزال تنسق مع الجميع وعلى الجميع.واعتمد قادة الجيش الامريكي في العراق منذ عام 2005 على بعض رؤساء العشائر،بدلا من وحدات الجيش العراقي في كثير من المواقع،وحققت هذه المجموعات المسلحة بعض النجاحات في المساعدة على محاربة القوى الارهابية،لكن بالنهاية بقت تشكيلات عسكرية غير نظامية خلقت الارباك والتحديات الامنية ويصعب التفكير بان تأخذ موقعا في التشكيلات العسكرية للدولة العراقية.وقبل ذلك حمل اساس تركيبة القوات المسلحة العراقية الجديدة(الحرس الوطني)في ذاته ومنذ الولادة خطأ سياسيا بنيويا اعتمد المحاصصة الطائفية - القومية وابتعد عن نهج البناء المؤسساتي على اساس الوحدة الوطنية.وليس غريبا ان تستنجد العقلية العسكرية التي وقفت وراء اعادة تاسيس الجيش على هذه الاسس غير الوطنية بزعماء العشائر!كان قرار اعادة تأسيس القوات المسلحة العراقية قرار سياسي استهدف ابقاء هذه القوات محدودة الامكانيات وضعيفة القدرات ومتواضعة التسليح وغير قادرة على تنفيذ المهمات المطلوبة،يراد لها الاعتماد على الجيش الامريكي!وكان التعمد مع سبق الاصرار في بناء القوات المسلحة العراقية على اسس لا تمت بصلة الى الوطنية والمهنية والكفاءة والحيادية واحترام القانون والدستور وحقوق الانسان ومنيعة للاستقطاب الطائفي والمحاصصة المقيتة،هو بحق جريمة كبرى ضد الشعب العراقي لا تغتفر!لا اليوم ولا غدا!
اعادت النخب السياسية الحاكمة الاستحواذ على عباد الله وفرض ممارساتها غير المقبولة على الآخرين وهيمنتها على مفاصل الدولة والقوات المسلحة والاعلام الرسمي ورفع صور رجال الدين واحتكار الفداء في العهد السابق والغاء تضحية وحق الآخرين!مثلما"تجاهل السيد الاشيقر رئيس الوزراء الاسبق الالاف من شهداء العراق من كل الحركات السياسية ليشير تزلفا الى المرحومة حفصة العمري التي فارقت الحياة اثناء محاولة عبد الوهاب الشواف العصيان على الحكومة الشرعية في العراق،في حين لا يهتز بدن رئيس الوزراء المحترم لمقتل اكثر من 500 مواطن عراقي في الموصل وحدها اثناء العصيان وهجرة الالاف من اهالي الموصل الى المدن العراقية او الى ديترويت"،ومعروف"ان 60% من عناصر الميليشيات الحكومية هم من اجهزة المخابرات والامن الصدامي،ومعروفون لاهالي النجف المقدسة والثورة""ولا تخرج منظمة بدر عن هذا السياق المحير حيث انها تشكلت بالاساس من "التوابين" من اسرى الحرب العراقيين في ايران من "صناديد صدام" و "جيشه الشعبي" وبمباركة وتمويل وتدريب من قبل المخابرات الايرانية"!
لازالت تعمل في العراق مئات الشركات الأمنية متعددة الاغراض بموافقة واشراف القوات الامريكية والحرس الوطني،يقدرعدد افرادها ب 60000 فرد!ووفق المرسوم الذي اصدره بريمر رقم"17"الخاص بالعاملين الاجانب في العراق!وهذه الشركات تتولى حماية المقاولين والخبراء ووكالات الانباء والصحفيين الاجانب والشخصيات المهمة والمؤسسات والشركات الاجنبية وامداد قوات التحالف بالمواد الغذائية والوقود والمعدات وحراسة قوافل الامدادات العسكرية،وصيانة وادامة الطائرات والاسلحة المتقدمة تكنولوجيا،الى جانب تدريب الجيش والشرطة والاجهزة الامنية والدفاع المدني،وحماية المنشآت النفطية وانابيب نقل النفط والغاز ومحطات الكهرباء والماء،والقيام بأعمال مخابراتية وقتالية محدودة وبالأغتيالات والمداهمات لخلط الأوراق واستمرار حالة الفوضى بهدف تجديد عقود عملها في العراق.
رسخ الاداء الحكومي الهزيل في بلادنا من العقلية العسكرية التي كانت سائدة في عهد صدام والتي اتسمت بالحماقات والجهل المطبق والاستعراض البهلواني العدواني لأنها نزعة نخب عصبوية دون وطنية!وتحولت تقاليد القوات المسلحة العراقية التي انبثقت هي من اجلها في الدفاع عن الوطن وحماية مكتسبات الشعب،وهي تقاليد الضبط والدقة والانضباط والصرامة واللغة العسكرية والادارة العسكرية،تحولت بقصد او بدونه،الى مهازل يجري التندر بها!ما هو المطلوب؟!
• ارجاع العسكر الى الثكنات،ورفع مظاهر العسكرة.
• التصفية الفورية للميليشيات – العصابات،ووضع حد للتسلح الميليشياتي،وحظر وقنونة حمل السلاح!
• احياء التقاليد الثورية والارتباط المصيري بحركة الشعب الوطنية التحررية!
• دحر قوى الارهاب والجريمة واستعادة الأمن والاستقرار.
• انهاء الوجود الاجنبي.
• تصفية تركة النظام المقبور.
• المضي في طريق اعادة الأعمار والبناء وبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية.
• اعادة تشكيل مؤسسات الدولة السيادية: الحرس الوطني، الجيش، الأمن وغيرها،وضم العناصر الوطنية الكفوءة الى صفوفها وتخليصها من العناصر الفاسدة والمتقاعسة،وتزويدها بالمستلزمات الضرورية لأداء واجبها الوطني في حفظ الأمن والاستقرار وترسيخه.
الارهاب ليس فقط عبارة عن سيارة مفخخة او شخص يطلق النار على البشر لكن الارهاب ايضا"هو كل ما يتعارض مع مصلحة المجتمع وامنه وازدهاره"والاضرار بالمصلحة العامة.الشرطة تبتز الاموال،والحرس الوطني يستعرض عضلاته على ابناء المدن وهو يضع نقاط تفتيش ليس فيها غير الحجارة وعرقلة الطريق،والحمايات تسرق المصارف!ليس من واجبات هؤلاء ان تكون هناك حالات مواجهة بينهم وبين الارهابيين والعصابات!المدن العراقية حزينة وشوارعها مظلمة،جسورها مقفلة،شوارعها مقفلة،الخراب عارم في كل العراق بعد مضي 8 اعوام على سقوط صدام!اين النظافة واين الاعمار؟الشوارع حبلى بالقوات والحمايات التي لا تعرف سوى ازعاج الناس والتزمير على الصفارات!!ورمي الطلقات لترهيب المواطنين!
اختارت الامبريالية الامريكية الشعب العراقي ليكون المثل الذي تقدمه لشعوب العالم على قدرتها على تركيع كل من يقف امام طموحاتها في الهيمنة على العالم لاسيما وان الشعب العراقي قاوم خططها لنحو نصف قرن منذ ثورة 14 تموز 1958،وقاوم صنيعتها،افظع دكتاتورية عرفها التاريخ وما اقترفته من جرائم وحروب وما نجم عنها من حصار اقتصادي وقصف باليورانيوم المنضب لاعطاب البشر والبيئة،فضلا عن ان هيمنتها على ثرواته النفطية تمكنها من فرض هيمنتها على العالم عن طريق الهيمنة على مصادر الطاقة،فالعراق يمتلك ثاني احتياطي العالم من النفط .
يحتفل شعبنا بذكرى تأسيس الجيش العراقي وتزداد قناعته بأهمية وجود جيش وطني حقيقي،يكون الحامي الأمين للسيادة ولحق الشعب في الحياة الحرة الكريمة بلا عبودية او تبعية!والجيش ليس أي فئة من الشعب فهو عامل الحسم والمبضع الذي تكمن مهمته في بتر كل فاسد يشخصه الشعب فحذار من التهاون مجددا!ولابد من القبول باستقلالية الجيش وحرفيته وبشروط وجوده وطنيا...والقوات المسلحة الوطنية لا يمكن ولم تكن في يوم من الايام ولن تكون محايدة!


بغداد
6/1/2011



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى..الفوضوية..الفوضى الخلاقة..وماذا بعد؟!
- اللجوء الى الدين والتقاليد الدينية منعطف ارتدادي خطير!
- الفساد والحكومة الالكترونية
- جماعة تغيير الثقافية بديلا لاتحاد الادباء والكتاب!
- الكهرباء في العراق 2003 – 2009
- الى مكتب لجنة الدعم 140 من الدستور العراقي
- ديمقراطية الاستخفاف بالعقول/من السفيه والارهابي والاحمق يا م ...
- مجلس محافظة بغداد وكل العراقيين دعوة،بالقوة،وان لم ينتموا!
- الحكومة العراقية الجديدة ... هل تحترم الامانة؟!
- المؤسسة الدينية المسيحية وجحيم الطائفية السياسية
- حكومة عراقية جديدة وبابا جديد!
- الحكومة العراقية الجديدة بين اللغو والتعامل الواقعي
- الحكومة العراقية الجديدة والمهام المركبة!
- اليوم السيرك ومدينة الالعاب والحفلات الموسيقية والغنائية..ما ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام ابراهيم عطوف كبة - القوات المسلحة الوطنية لا يمكن ولم تكن في يوم من الايام ولن تكون محايدة!