أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جهاد محمد حمه‌کریم - حوار مع الاکادیمي د.أحمد أبو مطر حول: الدین والمرأة.















المزيد.....

حوار مع الاکادیمي د.أحمد أبو مطر حول: الدین والمرأة.


جهاد محمد حمه‌کریم

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 19:33
المحور: مقابلات و حوارات
    



الحوار مع الکاتب و الاکادیمي الفلسطیني د.أحمد أبو مطر حول: الدین والمرأة.
أجری الحوار: جهاد محمد حمه‌کریم
خاص بصحيفة هاولاتي الكردية وموقع الحوار المتمدن
الإسلام من وجهات نظر مختلفة


١/فی الظاهر قوة وهیمنة الإسلام السیاسی فی تسعینات القرن الماضي وکانت فی أوجها وهذە ما لا نلمسه ألان.لکن الإسلام کایدولوجیة عبرت عن خطابها فی الإسلام السیاسي، وهذە الوجهة شملت جمیع نواحي المجتمع بما فیها المؤسسات (والأحزاب التی سمت نفسها بالعلمانیة) بحیث لا یمکن للمرء الفصل بین الأحزاب العلمانیة والأحزاب الإسلامية ،علی هذا الأساس نتسأل هل أن الإسلام السیاسي فی حالة تراجع ام فی حالة تقدم؟
المسألة شديدية التعقيد خاصة في ظلّ نوعية الثقافة السائدة في المجتمعات العربية نصف القرن الماضي. ما هو مهيمن من وجهة نظري لا يمكن اعتباره بالمصطلح العلمي إسلاما سياسيا، بقدر ما هو استغلال سياسي لإسم الإسلام فقط لضمان هيمنة حزبية، بدليل إن الاختلاف بين التنظيمات صاحبة الأسماء الإسلامية أكثر من خلافها مع ما يطلق عليها التنظيمات والأحزاب العلمانية. وكذلك هذه الشرذمة التي تشهدها ساحة الأحزاب التي تتقنع بخلفية إسلامية. فمثلا من يقدم حقيقة الإسلام؟ هل هي تنظيمات الإخوان المسلمين أم حزب التحرير أم الجماعات السلفية أم الجماعات الصوفية؟. وكلّ واحد منها يدّعي أنه الممثل الشرعي الوحيد للإسلام. ودليل آخر على هذا التخبط، هو فوضى الفتاوي التي انتشرت في العقود الأربعة الماضية، محلة التكفير محل التفكير، فإذا كل ما في حياة العربي حرام، فلماذا لم يكن هذا حرام قبل ستين عاما مثلا؟. لماذا كان الحجاب والنقاب غير موجود مطلقا قبل سبعين عاما؟ هل كانت نساء تلك السنين فاجرات ومصيرهن النار؟. في حالة تقدم التنظيمات الرجعية التي تدّعي تمثيل الإسلام عبر ما تطلق عليه الصحوة الإسلامية، وهي في رأيي صحوة إرهابية تكفيرية، بدليل ما تشهدة ساحات مثل العراق وباكستان وأفغانستان وغيرها من قتل وذبح، كان آخرها مذبحة كنيسة سيدة النجاة في بغداد وكنيسة القديسين في الإسكندرية. وهذه الصحوة الإرهابية تشعلها فضائيات التكفير وسط نسبة أمية ترقي لخمسين بالمائة في أوساط الشعوب العربية.


٢/ یا تری هل جری عملیة الإصلاح التحديث داخل الإسلام ؟ ام ان الإسلام کفکر ودين لن یقبل ویتحمل الإصلاح!؟
من الصعب نجاح عملية الإصلاح وسط هذه الفوضى خاصة أنّ نصوص الدين الإسلامي (حمّالة الوجوه)، بدليل أنه من المستحيل اتفاق شيوخ الدين على تفسير واحد لأي نصّ أو حديث. وكذلك اختلاف الروايات والناسخ والمنسوخ، واعتبار النصوص الدينية صالحة لكل زمان ومكان. لذلك لا أمل عندي في هذا الإصلاح المرجو، خاصة أنّ هناك مستفيدين من هذا الوضع السائد ومنهم طبقة شيوخ الدين الذين هناك عشرات منهم أصبحوا من أصحاب الملايين من وراء هذا التخلف وما ينشرونه من كتب و فتاوي وتضليل.


٣/ ما العمل تجاە الدین بحیث لا یطغي علینا ولا یتحکم بحریاتنا الشخصیة والفردیة؟.
العمل هو ما قامت به أوربا في مواجهة العصور الوسطى التي كانت لا تقل ظلامية وإرهابا في أوربا عما يعيشه العالم العربي والإسلامي اليوم. عرفت أوربا جوهر المشكلة، وبعد نضال وتضحيات طويلة، حجرت على الدين داخل جدران الكنيسة فقط، فأصبح الدين علاقة شخصية بين الفرد وخالقه، ولا علاقة للدين بالحياة اليومية للمواطن، هذه الحياة تنظمها قوانين وضعية تناسب العصر وتطوراته. هل يمكن تطبيق هذا فيما يتعلق بالوضع الإسلامي؟. صعب للغاية ويحنتاج لنضال ثقافي وتربوي وتعليمي.


٤/ هل یوجد الفرق بین ما یسمی بالدین السماوي والدین الوضعي (الأرضي)؟یعتقد البعض انه لیس هناک فرق کبیر بین الأديان بصورة عامة.
أنا أرى أن الدين جاء لتنظيم حالة اجتماعية ضمن عصر وزمن محدد، وبعد ذلك أصبح الدين حالة فردية بين الفرد وخالقه. أمّا الحياة اليومية المعاصرة فهي تختلف من قطر لآخر، وبالتالي فالقوانين الوضعية هي التي يجب أن تنظّم شؤون الحياة اليوم. فمثلا ما علاقة أي دين من الأديان السماوية بالأزمة الاقتصادية المعاصرة؟ وكيف سنجد لها حلولا في النصوص الدينية؟. وأيضا إذا كان مثالنا في الحياة والسلوك والتطبيق هم الأنبياء والرسل، فعندئذ علينا التوقف عن استعمال كافة الاختراعات والصناعات التي لم يعرفها ويطبقها الرسل والأنبياء قبل ألاف السنين. القرآن الكريم يقول ( لكم دينكم ولي دين )فلماذا إذن يتدخل الشيوخ وأغلبهم جهلة في كل تفاصيل حياة المواطن؟


5/ کیف یمکن لنا فی الوقت الحاضر ان نقیم الحکومات والإدارات فی الدول العربیة ، ونعطیهم التعریف المناسب لهم ؟
التسمية الوحيدة لأغلبها أنها حكومات غير ديمقراطية، ديكتاتورية استبدادية بامتياز، بدليل أنّ أغلب الحكام العرب يبقون في السلطة من المهد إلى اللحد: وقبل الموت يورثون أولادهم.


6/ فی العقود الماضیة کان هم المثقفون بحث ومناقشە الدین بکل ابعادە، لکن الان تضاءل ذلك الی حد کبیر، فما سبب ذلک فی رأیکم ؟
السبب هو سطوة رجال الدين الذين تخصصوا في التكفير والحض على القتل، بدليل اغتيال فرج فودة ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ قبل موته الطبيعي، وهروب نصر حامد أبو زيد إلى هولندا قل وفاته، وتهديد سيد القمني وغيرهم. هناك لوائح لشيوخ بتكفير ما لا يقل عن ستين كاتبا عربيا. إذن فالسكوت هو لضمان السلامة.


7/ برأیکم لماذا في أکثر الأحیان تلصق تهمة الإرهاب بالدین الإسلامي، هل سبب فی ذلک هو العنف الذي تمارسە القوی السیاسیة الدینیة أم ان الأمر یتعلق بجوهر الإسلام وبرنامجە؟
السبب هو البرامج التعليمية والتربوية السائدة التي ترسخ ثقافة العنف وكراهية الآخر..ودوما أتساءل كمثال : لماذا التركيز على آية ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) والتغاضي عن آية ( وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ). ولماذا التغاضي عن قول الرسول ( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ). فهل مكارم الأخلاق تبيح هذا القتل والعنف في غالبية دول العالم وغالبيته من عرب مسلمين؟.


8/ هل هناک آفاق لفصل الدین عن الدولة في العالم العربي، وأية دولة مرشحة لذلک؟
هذا وضع صعب التحقيق في ظل البرامج التعليمية السائدة حيث المعاهد الدينية عشرات أضعاف الجامعات التكنولوجية مثلا. وهناك بعض الحكومات العربية مستفيدة من هذا التخبط كي يبقى رؤساؤها في السلطة مدى الحياة، لأن حياة ديمقراطية علمانية لن تسمح لهم بذلك. تونس حاولت في هذا المجال، ونرى اليوم مستويات من التراجع الديمقراطي وصعود للجماعات الدينية والاستبداد الجكومي. لذلك تدخل غالبية الدول العربية خانة (الدول الفاشلة).


ملف المرأة
أسئلة حول قضیة المرأة


١/ هناک البعض من المثقفین یعتقدون بشكل عام ان سبب العنف ضد المرأة هو الدین ، فی رأیک هل هذا الرأي صحیح؟
السبب هو الخلاف في تفسير نصوص الدين والغلبة دوما للتفسيرات الرجعية التي تضع المرأة في مستوى متخلف عن مستوى الرجل، وأنها ضلع قاصر وأنّ كيدهن عظيم ..إلخ هذه التفسيرات، ولا ننسى أنّ الثقافة العربية هي ثقافة ذكورية بمعنى أنّ المرأة تابع للرجل دوما.

٢/ الی ای حد الرأي القائل صحیح الذي یفید بان السبب الکبیر فی اللامساواة بين الجنسين یرجع إلي الغبن الذي لحق بالمرأة في الإسلام وخاصة فيما يتعلق بالمیراث والشهادة حیث للمرأة نصف حق الرجل.
ربما كان ذلك سببا من الأسباب، لكن كما قلت الثقافة بشكل عام منذ أقدم العصور وهي تحضّ على التمييز ضد المرأة. وأرى أنّ رضوخ المرأة العربية وسكونها من أسباب استمرار وسيادة وشيوع هذا التمييز والتخلف الذي كان سائدا مثله في أوربا ، ولم تحصل المرأة الأوربية على حقوقها الكاملة مثل الرجل إلا بتضحياتها ونضالها. من يتصور أن دولة عربية فكّرت في اعطاء المرأة العربية حق دخول الانتخابات فتظاهرت نساء ضد ذلك؟.

٣/ ما العمل لتقلیل العنف ضد المرأة، وما هو طرح الإسلام في هذا الموضوع المهم.
العمل هو سيادة القوانين الديمقراطية العصرية، هذه القوانين التي أوصلت أوربا وأمريكا لكافة الاختراعات التي يعيش العرب والمسلمون عالة عليها. طرح الإسلام هو كدين علاقة شخصية بين الفرد والخالق. دور عبادة واحترام وتأمل. أما الحياة اليومية فيجب أن تحكمها قوانين وضعية تناسب العصر ومتطلباته وظروفه.

٤/ فی رأیکم لماذا لا توجد هناک فکرە بتحریم العنف ضد المرأة بغیة إنهاء حالة التفرقة والتمييز الجنسية فی المجتمع .
هناك ما يجب أن يسبق قوانين تحريم ومنع العنف ضد المرأة، هو تنقيح برامج التعليم من النصوص التي تحثّ على العنف وتنظّر لتخلف المرأة، عندئذ ينتفي هذه التفرقة بوجود قانون أو عدم وجوده. المسألة تربوية تعليمية تثقيفية أولا.

5/ هل ننتظر - المنقذ- لأنقاذ الحالە التعيسة للمرأة فی المجتمعات العربیة فی ظل أوضاعهن المعیشیة الحالیة؟
نعم يمكن هذا ، لكنه يحتاج لنضال طويل تتضافر فيه جهود الرجل والمرأة، والأهم هو تمرد المرأة ورفضها لثقافة ( المرأة خلقت للخلف والعلف).

6/ مارأیکم في عملیة ختان البنات؟ وهل توجد ایة فی القرأن الکریم بهذا الخصوص؟
أرى أن الختان عادة فرعونية قديمة كما تقول بعض البحوث، ولا أساس لها في الدين الإسلامي، وحسب معلوماتي لا توجد آية في القرآن تنص ّ على ختان المرأة. بدليل أنّ هناك بعض الدول العربية تثقف ضد هذا الختان وتقيم حملات توعية علنية ضده كما شاهدت بعيني في مصر مثلا.

7/ فی القران حیث وردت عبارة ( الرجال قوامون علی النساء ) فما معنی القوامون؟ هل هذا لیس بمعنی استغلال المرأة والتسلط علیها؟ ألیس من الأفضل الشراکة والمساواة والتنسیق مابین الرجل والمرأة في أدارە شؤون العائلة؟
حسب فهمي للنص فهو يعني أن الرجال قوامون على خدمة النساء ومساعدتهن حتى في أعمال البيت والتنظيف والطبخ لماذا؟. لأن من مهام المرأة الطبيعية الحمل والولادة والرضاعة، وهذا يتطلب من المرأة.
أة جهدا بدنيا ونفسيا، يجعلها بحاجة لمساعدة الرجل، لذلك فهو القائم على خدمتها ومساعدتها وتوفير الراحة لها، كي تكون قادرة على تلك الوظائف الطبيعية التي تتفرد بها دون الرجل. هذا هو فهمي للنص ( الرجال قوامون على النساء بمعنى قائمين بخدمتهن ومساعدتهن خاصة في الأعمال الصعبة التي تحتاج جهدا بدنيا ).



#جهاد_محمد_حمه‌کریم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جهاد محمد حمه‌کریم - حوار مع الاکادیمي د.أحمد أبو مطر حول: الدین والمرأة.