أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام كوبع العتيبي - لاتسكروا .. بل حششوا ... بل تريكوا ...أيها الرفاق .؟!!














المزيد.....

لاتسكروا .. بل حششوا ... بل تريكوا ...أيها الرفاق .؟!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 14:32
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كنت بعيدا عن بغداد ؛ كنت اراها في قصائد الشعراء الجميله التي كانت تتغنى في جدائلها وسحر عينيها ؛ وكنت اقبلها من خلال مايكتبوا الروائيون عنها وكان العشق يأخذني اليها كل يوم لامد يداي الباردتين كي اتحسس رقبتها البلورية واترك اصابعي تعبث بشعرها الظلامي الغجري .. بغداد ومنذ اليوم الاول عندما وضع المنصور لبنته الاولى لبناءها كانت القبلة الاولى التي تطبع على خديها المكتنزتين . وشيد جسم عروستنا الغافية على نهر دجلة الرراق الذي يرطب هواء المدينة كلما هب ليضيف على الهواء برودة جميلة كي لايجرح الهواء الساخن في صيف العراق وجنتيها الحمراويتين .. كثيرة هي المرات التي حاول البعض من الغازين ان يذيحوا العروسة بعد اغتصابها لكن هيهات ان يحدث ذلك ؛ كانت اكبر واعظم من كل نواياهم الخبيثه السافلة وعانت ماعانته هذه الجميلة . ومرت الدهور بحلوها وموتها ومرها وذبحها وجرحها واحتلالها وسرقتها .
لكن بعد كل هذا بقت بغداد بنكتها وهي تحظن كل ابناءها ومن كل الطوائهم والقوميات التي تعتز بهم .. بغداد التي احتظنتهم بين ذراعيها القويتين طليلة عمرها ولم تفرط بهم قط ؛ لكن ما حدث اليوم لبغداد يمزق الفؤاد وينسف الروح ؛ بعد ان كانت منيرة ذهبية في الليل أظلمت الان وتشظت بفعل البعض من اولادها العاقيين الذين تمردوا عليها وابرحوها ظربا وهاهي تنزف دما من الوريد الصاعد العقل .. لكن مع كل هذا مازالت تصارعهم خاصة بعد ان شكل مجلسا لذبحها من جديد . لكن هذه المرة انتزعوا الكـاس من يدها الذي تسقي به شهريار ..
في سابقة غريبة عجيبة ان يمنع الانسان من الكلام او أن يمنع عن تنفس الهواء وفي كلى الحالتين سوف يقضي عليه بكل بساطة وهكذا تصرف مجلس محافظة بغداد عندما نشر اسلاكه الشائكه على رقاب البغداديين ليوقف حقوق الفرد العراقي وهذا تجاوز كبير على نصوص الدستور العراقي ولم يكن التجاوز الوحيد على الدستور الذي صوت عليه العراقيين . مجلس محافظة بغداد يحاول جاهدا ان يكون سيفا على الرقاب البغدادية وخنجرا في خاصرة الحقوق الفردية ؛ فتارة يمنع الغناء ومرة يرفع النصب التذكارية من ساحات العاصمة وكلية الفنون بحجج خرافية ما انزل الله بها من سلطان متخذا من طالبان قدوة حسنة ؛وهاهو اليوم بشرطته المتحزبه ومليشياته المفخخة يغلق كافة النوادي الليلية والاجتماعية لغرض سجن البغداديون في منازلهم رهينة الاوضاع السياسية والامنية والبطالة . رهينة سجون مقفره صنعها مجلس محافظة العاصمة ليقول قولته ( هذا انا ) المجنون والجلاد والسجان والغاصب للحقوقكم الفردية أيها البغداديون ؛ تلبية لنداءات ( الملة ) المفتي تحت قبة مجلس المحافظة ؛ وطبعا هذا الملة لايحب الناس ان تشاركه في شراب البيرة المبردة ولا يحب ان يسكر معه مطربا او ترقص امامه راقصه فهو عفيف النظرات لكنه محتال بشهاد كل العراقيين ؛ فهو يمنع كل هذا ليقول ( مكبسل غبي خير من كل الادباء والفنانيين ) فيا أيها المكبسلون اسجنوا شاربي الخمر ؛ الفنانيين والكتاب والمتحررون وادخلوهم الجنة ( جلاقات ) .. اسجنوهم في منازلهم ليتخاصموا مع نساءهم .. امنعوا عنهم الشراب ووزعوا عليهم حبوب الكبسله وانشروا الترياك والحشيش ؛ وان وقع بين ايديكم شيء من الهروين لا تتاخروا في توزيعه ؛ انشروه باسرع وقت فهذا الشعب المسكين يحتاج الى شيء يخدر عقله به حتى لا يفكر بما يحدث من قتل وتهجير واختلااسات للمال العام دعونا نشغلهم بهذا الامر حتى لا ينتبهوا لسوء الخدمات والاغتيالات اليومية التي تطال اعشرات من العراقيين .. اسرعوا بتوزيع الحشيش لكي نؤسس لجيش الحاششة .
مجلس محافظة بغداد يساهم جاهدا في نشر الوعي الكبسلي والوعي الحشيشي والترياك القادم من الحدود الشرقية ؛ فيو يغذي العقل بما لايغذيه ( العرق الزحلاوي ) او الاوزو سف .؟!!
فياسكيروا بغداد أتحدوا ..فيا سكيري بغداد وعشاقها اتحدوا .. الانتخابات المحلية على الابواب وسوف نرد لهم الصاع صاعيين . وهلهوله ............................؟!!!!!



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصل السلالة الفاطمية ..3
- قراءة أدبية في ..جريمة حب ..؟!!
- أصل السلالة الفاطمية ..2
- بين القرامطة والفاطميين ..
- عربان الويكيلكس .؟!!
- تمشي رويدا فوق القمر .؟!!
- من كان منكم صداما فاليعترف .؟!!
- حتى الدنكه ..؟!!
- نواب العوازة ... حكومة المادة اربعة ارهاب ..؟!!
- عقد التحالف ؟!!
- فانوس .... نوص ..؟!!
- اسرائيل والممارسات الارهابية
- أممية الحوار المتمدن .؟!
- عراق .... بين قائمتين ..؟!!
- دروب الرجاء .. وجني السوداني ..؟!!
- سور الطين .. يحور العين ..؟!!
- زيارات بوس الواوا ..وجرب الطاوه ..؟!!
- بوس الواوا ... وجرب الطاوه
- لا تنتخبوا الذين دفعوا لكم الدنانير .؟!!!
- الناخب والمنخوب والوطن المنهوب ..؟!!


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلام كوبع العتيبي - لاتسكروا .. بل حششوا ... بل تريكوا ...أيها الرفاق .؟!!