أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عيدان هامل - مع من سألعب !!!!!( قصة قصيرة حقيقية)














المزيد.....

مع من سألعب !!!!!( قصة قصيرة حقيقية)


محمد عيدان هامل

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 13:40
المحور: الادب والفن
    


احمد وعلي طفلين في شمعتهما الخامسة يقطنان في احد الاحياء الشعبيه الفقيرة في العراق لم توقف مرارة الحياة لعبتهما ,اعتادا على اللعب في الشارع الترابي , وفي صبيحة احد ايام الشتاء جلسا احمد وعلي في بيت عائلة علي يتناولان الفطور وبالقرب منهما كانت مناقشة حامية تدور بين ام علي واخيه الاكبر يناقشون الانتقال والسكن في بغداد لصعوبة العيش في هذه المحافظة التي يعيشون فيها نتيجة للحصار المفروض على العراق في ذلك الوقت , وبعد دقائق خرج الصديقين للشارع ليلعبوا بالطين الذي تركه مطر الشتاء لهم وعندما باشرا في لعبتهما وقف احمد لدقيقة بلا كلام وحركة فأنتبه علي لوضع احمد وقال: احمد ما بك دعنا نبني بيت من طين , فهز احمد رأسه وقالت طفولته البريئة: ياعلي اذا انتقلتم الى بغداد مع من سألعب ؟ فأجاب علي: لا تخف عندما اكبر ساعود الى هنا واشتري بيتا وسنلعب سوية , فملئت البهجة وجه احمد وأكملا البناء حتى مرت بضعة دقائق واذا بأم احمد تنادي على احمد : احمد اسرع لتستحم , فرفض احمد وقال: ما , فردت بصوت عالي أدخل الخوف فيه فذهب وهو يضحك فأمسكت بيده وأدخلته للبيت عندها تركت يده ليركض احمد بعفوية الطفوله مسرعا نحو السلُم وهو يضحك وتحت السلم مباشرة دلو كبير فيه ماء يغلي على الطباخ وضعته ام احمد ليستحم به احمد واخوته الاصغر منه وعندما وصل احمد بهرولته امام الدلو انزلقت احدى قدمية ليفقد التوازن على جسمه فسقط في وسط الماء الحار اما علي في هذا الوقت كان جالسا يتابع الفلم الكارتوني توم وجيري ويضحك وفي نفس اللحظة التي سقط فيها احمد أنتاب علي شعور كئيب وغريب واذا به يسمع صرخة مدوية فخرج مسرعا الى الشارع ليجد الاطفال متجمعين في باب الجيران فسأل احد الاطفال ماذا يحدث فقال :لقد أحترق احمد , فقال علي : ماذا ماذا تقول انت كذاب,فرد الطفل: لا والله لقد احترق احمد , عندها لم يستوعب علي الموقف فوقف متحيرا الى ان اجبر نفسه بالقول: بأن احمد لم يحدث له شئ وانما سيعود للعب معه ,
اما احمد فقد ادخل في العنايه المركز في احدى المستشفيات وانهى يومه الاول فاقدا للوعي وفي اليوم الثاني بدأ يسترجع وعيه بصورة متقطعة وهو ينادي :علي أين علي اريد أن اراه قبل أن أموت , وكرر هذه الكلمات لعدة مرات وفي عصر ذلك اليوم جاء ابو أحمد الى أهل علي ليخبرهم بما يطلبه احمد وفي صبيحة اليوم الثالث عزم علي وأمه بالذهاب الى المستشفى ليزوروا احمد فلبس علي ملابسه الجديدة وبدا يخطو نحو الباب ليمسك بقبظة الباب واذا به يسمع صريخ وعويل في الشارع عندها خرج مسرعا ليجد أهل احمد يبكون فتأكد بان الزمن لم يساعده على لقاء صديقه احمد في ساعة الالم , وهكذا مرت الايام وعلي يحمل في قلبه عتاب لصديقه احمد وفي يوم الاربعين لأحمد سنحت الفرصة لعلي ان يقول لصديقة الذي يرقد تحت التراب فحدث علي قبر احمد بشجون وقال :مع من سألعب يااحمد!!!!!



#محمد_عيدان_هامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفينا داء ام دواء!!! (الجزء الاول)


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عيدان هامل - مع من سألعب !!!!!( قصة قصيرة حقيقية)