أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تميم معمر - مزيد من التلاحم الإنساني ضد سرطان الارهاب ..!














المزيد.....

مزيد من التلاحم الإنساني ضد سرطان الارهاب ..!


تميم معمر

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 13:37
المحور: حقوق الانسان
    


بينما كان العالم يبتهج ويحتفل بعام ميلادي جديد تتحقق فيه المزيد من مبادئ المحبة والسلام والتسامح ، إلا أن المتعطشين لرائحة الموت والدماء لم يستطيعوا التحكم برغباتهم المتوحشة , وحوّلوا بهجة الابتسامات والفرحة باستقبال عام جديد , إلى فاجعة وصدمة أبكت كل من يدرك معنى الإنسان وإنسانيته . جريمة أقل ما يمكن وصفها بأنها جريمة قذرة وبشعة بأيادي استمرأت الغواية والإجرام , من خلال نشر الموت والخراب في الأرض وهدم العمران وإشعال نار الفتن والبغضاء دون وعي منها بخطورة ما تقترفه من جرائم بحق أوطانها ومجتمعاتها . لعل الأكثر غرابة وأشد إيلاماً أن يتباكى بعض " علماء " على العناصر الإرهابية ..! التي تقوم الأجهزة الأمنية في كل بلد بضربها في أوكارها وإفشال مخططاتها البشعة ... فهل يريد مثل أولئك " علماء " من الأجهزة الأمنية المعنية بحماية أمن واستقرار المجتمع الانتظار حتى تحل تلك كوارث أشد إيلاماً وتعقيداً ؟ وتغرق الوطن في مآسيه وتنتشر الحزن والخوف في قلوب أبنائه ؟! ويتخبط سكانه بين الأشلاء والدماء.. وماذا كانوا يتوقعون من كل حر أصيل حريص على وطنه وحماه ! هل الصمت والتغاضي وغض الطرف عن الإرهاب الذي يستهدف معتقده ووطنه وأمن مجتمعه ؟، أم تكتيف الأيادي إزاء تلك الشرذمة المخالفة لأبسط معاني الإنسانية ؟ لماذا يصمت من يعتبرون أنفسهم " علماء " ويتخلوا عن فريضة " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " أمام تلك المواقف والرؤى غير الوطنية وغير الوحدوية وغير الديمقراطية الداعية إلى الفرقة وهم من يدركون أن الوحدة ضرورة وطنية ..؟! وأن الوحدة أيضاً هي مكسب وطني وإنجاز تاريخي ، فالحقيقة أنه ليس من الحصافة ولا الإنصاف ولا اللائق أيضاً أن تمر علينا كل هذه التساؤلات دون أن نجد لها الإجابات الصحيحة .. فالذي يعتدي على الحرمات ودور العبادة لإزهاق أرواح الأبرياء , لا يمكن أن يكون أي علاقة بالبشرية . العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية ، هو من الجرائم المجانية ضد الإنسانية ، وضد المسيحية ، وضد الإسلام . استهدفت أناسا انقطعوا للعبادة في صومعتهم . ومما لا شك فيه بان هذا العمل الأحمق البشع بكل المقاييس يستهدف توسيع الشرخ بين المصريين " مسلميهم وأقباطهم " إلا أن المؤمل أن تكشف السلطات المصرية عن خيوط الجريمة ، وتضرب بيد من حديد وبلا هوادة , كل من يثبت تورطه , أو له علاقة بهذا العمل الجبان . أتساءل .. كيف ومن أين جاء كل هذا الحقد والكره والإجرام الذي يحاول نسف كل ما تربينا عليه من قيم وأخلاق وتعايش وأسوة حسنة ..!! كما نتساءل .. لمصلحة من محاولة خراب الشقيقة مصر ؟!! فخرابها يعني خراباً للمنطقة .. كما أن صلاحها هو صلاحاً للمنطقة , بما لها من دور محوري ومركزي في كثير من قضايا وهموم الأمة العربية .. وعليه يجب عدم الاكتفاء بتوجيه أصابع الاتهام لجهات خارجية فقط ، فالإرهابيون موجودون في كل مكان , ويبدو التنسيق المحكم من عدة أطراف منها الداخلية والخارجية التي تسعى لزعزعة استقرار مصر في توقيت بالغ الحساسية من مختلف الجوانب له دوافع ومبتغيات دقيقة ... ولعل هذا ذلك يتطلب ضرورة الوعي والإدراك العميقً لدى أشقاءنا المصريين بمختلف أطيافهم ، من خلال ضبط النفس ، والتضامن والتلاحم درءً للفتنة وحماية للوطن . وكذلك بالتزامن مع التشديد والاستنفار الأمني المصري في هذا السياق , وكذلك لا بأس من ضرورة استنفار فعّال لا يقل أهمية عن ذلك , وهو الاستنفار الفكري بشكل شامل لجميع المنابر الثقافية والتربوية والإعلامية , ويُجند له جميع المفكرين والمثقفين والعلماء والإعلاميين والتربويين . ، واللعنة على كل من يريد أو يفكّر بمحاولة تخريبها من خلال إيقاظ الفتنة بين أبناء الوطن الواحد . وكلنا ثقة أن مصر ستبقى دائما دار آمان واستقرار .



#تميم_معمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو النهوض بالحركات الشبابية ..!!


المزيد.....




- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى
- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تميم معمر - مزيد من التلاحم الإنساني ضد سرطان الارهاب ..!