أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر














المزيد.....

تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3237 - 2011 / 1 / 5 - 09:23
المحور: المجتمع المدني
    




لاا درى حقيقةً مدى مشروعية تحريم التصويت" الذى يعتبر تحديدا لخيارات الناس وتطلعاتهم" دينيا , ومع ذلك احترم كثيرا بيان الساده العلماء الصادر من المجمع الاسلامى العالمى برئاسة شيخنا القرضاوى. مع العلم بأنه لايوجد عربى مخلص ولا مسلم شريف يتمنى ان يرى ذلك اليوم الذى ينفصل شمال السودان فيه عن جنوبه و مع انه بات قريبا ويلوح فى الافق. الا اننى لا ارى خوفا فى ذلك على انتشار الاسلام وتوسعه فالاسلام كدين ينتشر والارقام والاحصائيات فى العالم اجمع تدل على ذلك ولكن المشكله كما اراها فى التسويق للدوله الاسلاميه واى دوله تقوم على الدين فى هذا العصر. ارجو ان ابدى ببعض الملاحظات حول هذا الموضوع .
اولا: التصويت حق دستورى للشعب لابداء رأيه حول موضوع او قضيه معينه يحكمه فى ذلك تجربته ورؤيته فى تحديد مستقبله و والقيد الدينى يمكن ان يكون محددا فى ذلك بشكل وازع داخلى وليس بشكل وصايه من احد سواء فرد او مؤسسه دينيه او كنيسه على اساس ان من عوامل التطور السياسى للشعوب ان تخرج من الوصايه الدينيه الى العمل السياسى خاصه شعوبنا المنقسمه اصلا داخل الدين الواحد.
ثانيا: كلنا يذكر ازمة احتلال الكويت وانقسام الصف الدينى وفقهائه بين مؤيد ومعارض بأسم الدين والطرفان يملكان من الحجج والتأويلات ما أدى الى انشقاق العقل المسلم من داخله, كما ان احتمال ان يتكرر المشهد ذاته وارد فى هذه القضيه او فى غيرها.
ثالثا: هناك من اهل الشمال فى السودان من يؤيد الانفصال ويقر بعجز الدوله عن ادارة امه بهذه المساحه ويرى ان فى انفصال الشمال قوته فلم نضعه فى خيار مع دينه طالما ان الامر مقتضيات سياسيه ودينيه وواقع معاش , وقد يوجد فى الجنوب من لايؤيد الانفصال وهو مسيحى حسب رؤيته سواء كانوا افرادا او جماعات فهل يمكن الادعاء باسلامهم وعيا رغم مسيحيتهم مثلا.
رابعا: اعتقد ان الدعوه ستكون اجدى لو كانت على اساس وطنى كونهم ابناء وطن واحد يعيشون فى مساحه متصله واحده ولهم حدود دوليه مع الاخرين والطريق لصيانة وطنهم هو فى المزيد من تاكيد مواطنيتهم وتعزيز مبدأ المواطنه وعدم التفرقه والتمييز بينهم دينيا او عرقيا.
خامسا: الاستبداد فى عالمنا العربى والاسلامى جعل من المشروع الاسلامى السياسى عنصرا طاردا فلاسلام كدين يُعتنق اما تسويقه كخيار سياسى كم أشرت قلا يمكن ان ينجح والحال كما هى والاشاره بتحريم التصويت اسلاميا بدعوى ان الغرب والصليبيه وراء المشروع التفتيتى للسودان ويجب التصدى لذلك ممكن لو ان القضيه حادثة للتو ولكنها قضيه مستعره ومزمنه بل وقد شاركت قوى اسلاميه وعربيه فى اذكاء نارها حينا واحيانا حسب مقتضيات السياسه الدوليه.
سادسا: فى عالم اليوم الانفصالات حلول لمشاكل كثيره افرزتها العصور والانظمه السابقه وكذلك عجز الدوله الكبرى عن ادائها لوظيفتها السابقه, انفصالات الاتحاد السوفيتى, تشييكوسلوفاكيا السابقه , دول البلقان. هذا هو عالم السياسيه .
سابعا: فشلنا السياسى يجب ان لا نعالجه بأحلال الدين مكان السياسه , عدم تطورنا سياسيا وازمتنا مع القيادات الديناصوريه والانظمه الفرعونيه يجب كشفه دينيا وليس احتوائه ومحاولة تبريره, بودى لو ان البيان لم يكتفى بتحميل الانظمه قدر من المسؤوليه فقط بل بالتأكيد بعدم مشروعيتها وبأبعاد الدين عنها ما أمكن ولكن جميعهم موظفون.
ثامنا: الا يمكن ان يبرر الدعوه لمقاطعة الانفصال بأسم الدين , الدعوه للاتحاد وضم اقاليم بأسم الدين ايضا, كما فعل صدام بأسم تقوية العروبه والاسلام.
تاسعا: الاسلام يتقدم والمسلمون يتاخرون هى قصة نجاح الاسلام كدين وفشل المسلمون كسياسه فلذلك الاصلاح السياسى هو القريب العاجل والمؤمل المنتظر قبلالقاء اللوم على الغير لادراكه وفهمه للعصر ومقتضياته.
عاشرا: معالجه الخلل الدينى الاسلامى من الداخل تتطلب غرس مبدأ التعالى الى المستوى الانسانى ما أمكن وهو ما عجزت عنه الامه حتى اليوم فالمجتمعات منقسمه جنسا ولونا وعرقا وتعيش على انقساماتها ومن انقساماتها تكتسب قيمتها المضافه بمزيد من الانقسام والعلاج سياسى و امثلته كثيره ومتعدده , دوله المواطنه, المملكه الدستوريه , الحياه البرلمانيه .. الخ , من امثله تلوح للافق العربى والاسلامى من كل جانب ولكنه فهم الدين فهما معكوسا جعله يعيش من اجله وليس به والفرق كبير بين ان يخدمك الدين بتبيان سبل العيش الكريم لك وبين ان تكون انت خادما له وتقتنص قدسيته وحرمته فى غفلة من الزمن.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لا نصلح الا بهم ولا يصلحون الا بنا-
- بوادر الوعى السياسى فى قطر 1950-1970--وتعليقى عليه
- العربى انسان مؤجل
- الشخصيه النمطيه واستحالة الممارسه الديمقراطيه
- حمد وعبدالناصر والحيلوله دون وقوع -big mess-
- هل التجربه الديمقراطيه الكويتيه ضحية مجالها الحيوى؟
- تسريبات-ويكيليكس-الحقيقه كونها فضيحه والفضيحه كونها -واقع-
- من اعادة تشكيل وعى الاخر الى الايمان بالذات وقدرتها- الانجاز ...
- أمة بين رجلين
- الصراع على القبيله جزء من الصراع على الدين
- البقاء على قيد الكتابه فى مجتمعات - الفرجه-
- قصور الدوله لا اكتمال الكتله
- الذهنيه العربيه من الوصيه الى الوصايه
- لايجتمعان.... الاسطوره والديمقراطيه
- قلق الديمقراطيه
- اشكالية النقد فى مجتمع مُنجز
- أى فكر تحمل لامن انت- سؤال التحول-
- الديمقراطيه فى الذهنيه العربيه
- المثقف بين الثبات على المبدأ والطمع فى الغنيمه
- طرش الانظمه وتخبط الشعوب


المزيد.....




- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - تحريم التصويت -دينيا- وجهة نظر