أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي















المزيد.....

بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما ان القارئ سيفاجأ عندما يكتشف ان عنوان المقالة لاينطبق مع مضمونها،ولكن مالعمل اذا كانت الكتل السياسية قد اسست وكونت تشكيلاتها وتكتلاتها السياسية على اسس خاطئة ومدمرة على الامد القريب والبعيد ،واذا ما حافظت هذه التكتلات الطائفية المحاصصاتية على ديمومتها في الانتخابات القادمة فهذا يعني اننا دخلنا فىي نفق الطائفية والجهوية والمحاصصاتية بطيب خاطر وبدون رجعة ووفق تخطيط مدروس من قبل قوى الظلام والردة، لقد طبّلت وزمرت القوى المسيطرة على العملية السياسية بانها سوف تخوض انتخابات 2010 بعيدا عن المحاصصة السياسية وسوف يجري تغليب الطابع الوطني على الجوانب الاخرى وان المرحلة المقبلة سوف تشهد القضاء على هذه الامراض الخبيثة وتتشكل الحكومة القادمة على اساس الاستحقاق الانتخابي وفق مبدأ الاغلبية ومن هنا استبشرالشعب العراقي خيرا من تلك التصريحات والتأكيدات والوعود التي قطعها السياسيون العراقيون على انفسهم،ولكن كما هو ديدن قادت العراق الجديد بامكانية تمرير صفقاتهم الممزوجة بالصلف السياسي و المراوغة والتسويف والتخريجات الالتوائية والكذب الفاضح الذي يمرر تحت واجهات الشراكة الحقيقية والتوافق السياسي وبما ينسجم وطبيعة الفسيفساء التي تشكل الخارطة السياسية العراقية.
هنا وعندما تأكد شعبنا الجريح المبتلى بشلة من السياسيين المتهالكين على السلطة ومغرياتها وملذاتها التي لا تقاوم هنا بدأت تتحولت انظاره وامنياته الى اليوم الذي يرى في هذه القوى المصابة بداء الطائفية الخبيث بداية تبعث على الامل الذي لاحت في الافق بوادره في تفكك وتشتت وانهيار هذه القوى ( بأذن الله تعالى) والدعوة عامة لكل الكتل الطافية الفائزة بلا استثناء.
وهنا قد يعتقد البعض انني من دعاة الفرقة والتناحر والتفكك والصراعات المدمرة ،طبعا لا هذا ليس هدفي وليس هو ما اصبو أليه ولكنني ارى كما يرى غيري،ان بلادنا بحاجة الى احزابا وكتلا سياسية وطنية بعيدة عن الطائفية والمناطقية والمحاصصة المقيتة ،نحن العراقيون قاومنا وبمختلف الوسائل المتاحة قيام التشكيلات والاحزاب الطائفية وحتى النظام البعثي الدموي بقيادة المقبور صدام حسين وان كان قد حاول دائما اخفاء طائفيته ونزعته الجهوية، حيث اراد الظهور بمظهر الرئيس الوطني لكل العراقيين وكان يتبجح كاذبا ان نظامه يمثل كل الشعب العراقي قد فشل في ذلك وكان احد اسباب ابتعاده عن الشعب وكره الناس لشخصه ونظامه معا.
انا اتمنى ان يشمل الانفراط والتبعثر والتفكك جميع الكتل الحالية لانها وباختصار تحالفات غير مقدسة، ناهيك عن انها ابتعدت كثيرا عن مطالب واهداف الشعب العليا وفضلت مصلحتها الحزبية وبأنانية مفرطة ونست لا بل تناست كل الوعود التي قطعتها على نفسها امام الشعب العراقي .ما يلوح اليوم في الافق السياسي وبعيد الانتهاء من الحملات الانتخابية وظهور النتائج والتوصل الى التوافق كما يسمى في تشكيل الحكومة وتقاسم المناصب بين قادة الكتل السياسية وخروج الاخرين صفر اليدين وهم لا يقبلون بأقل من منصب وزير راح البعض يوزع الاتهامات بعد الشعور بخيبة الامل بتوزيع المناصب داخل تكتلاتهم هذه المرة على اساس المحسوبية والقرابة والوجاهة وعدم الكقاءة الخ ...وها قد لاح في الافق تصدع القائمة العراقية التي تدعي زورا انها وطنية فالخلافات بدأت تدب في صفوف القائمة لعدة اسباب واولها النزعة الفردية التي تصاحب كل تصرفات وقرارات اياد علاوي
وثانيها التسابق على الفوز بالمقاعد الوزارية، فما ان ظهرت اولى النتائج حتى راحت عاليه انصيف وجمال البطيخ يتهمون زعيمهم بالانفراد بالقرارات واتضح ذلك اكثر بعد ان عقد حسن العلوي مؤتمره الصحفي والذي اتهم فيه علاوي بتقديم اقربائه
الى شغل المقاعد الوزارية وقد كاد ان ينتحب وهو يشير الى وزير الثقافة الذي وصفه انه يصلح لاي وزارة عدى وزارة الثقافة
ويبدو انه كان موعودا بها وكذلك السيدات في القائمة العراقية خرجن(من المولد بلا حمص)في الوقت الذي بحت اصواتهن في الدفاع عن علاوي.ولم يقف الحال عند هذا الحد فقد اتهمت شخصيات من داخل القائمة بان قادتها قد خانوا الشعب العراقي.
اما حال الائتلاف الطائفي الشيعي (التحالف الوطني )بقيادة السيد نوري كامل المالكي والذي استبشرنا خيرا بطروحاته الوطنية
عندما نادا بدولة القانون وتصدى بحزم للميليشيات والعصابات التي ارادت ان تفرض نفسها وتضعها بديلا عن الدولة وكان الامل يحدو الجميع بتطور هذا المنهج تصاعديا ليصبح وطنيا شاملا يخرج من بودقته الطائفية، ولكن يبدو ان الرجل لم يفلح و لا يستطيع تخطي مواقع حزبه المحكوم بظروف موضوعية وذاتية قاهرة..وعندما فوجئ الرجل بنتائج الانتخابات التي كانت بعيدة عن حساباته وحسابات حزبه الطائفى كذلك،ما كان امامه الا اللجوء لابناء طائفته طالبا العون والمساعدة فما كان منهم الا ان يمسكوه من اليد التي تؤلمه لكي يرضخ لطلباتهم والتي في نهاية الامر لم ير بدًا من المساومة والرضوخ لمطالب التيار الاقوى في التحالف وهو التيار الصدري وعلى اثر ذلك تم انسحاب تيار المحراب والفضيلة وطرحهم اللاءات الحمر والاندفاع نحو القائمة العراقية بغية وضع السيد المالكي امام الامر الواقع ،ولم تكن كل تلك التحولات لتجري لولا التدخل الايراني بواسطة المرجع الديني كاظم الحائري للضغط على التيار الصدري بضرورة الانحياز الى المالكي بغية انقاذ التحالف الشيعي من الانهيار وعلى اثر ذلك اضطر السيد المالكي الى اعطاء تنازلات عديدة ،ومع كل ذلك فلا يمكن ان يقال ان الخلافات جميعها قد سويت وانتهى الامر فبين الصدريين وآل الحكيم خلافات عميقة على ترؤس المرجعية الشيعية ،والصدريون ومهما تظاهروا بالتسامح فلا يمكن ان يلعقوا جراحهم ويغمضوا عيونهم اذا ما اتيحت لهم الفرصة برد الصاع صاعين للمالكي، والاخير يعرف ذلك ،واولى الخلافات برزت عندما ارادوا ان يمنحهم المالكي نيابة رئيس الوزراء.
اما تكتل القوائم الكردستانية والتي تتكون من احزاب مبنية على اسس عشائرية فقد اتضح الشقاق والخلاف بين صفوفها مما ادى ذلك الى انسحاب كتلة التغيير من جلسات البرلمان والحكومة بعد ان اشتد الصراع والتنافس على منصب وزير التجارة الذي استحوذ عليه في نهاية المطاف تحالف الكتل الكردستانية ، ومع ان على رأس الكتلة الانشقاقية المسمات بالغييرشخصية متهمة بأبادة العشرات من قوات البيشمركة مما يدعوا الامر بتقديمه للمحاكمة، ولكن يبقى الامر تمردا على الاحتكارات الطائفية والاحزاب العشائرية.
وخلاصة القول ان الشعب العراقي يعي المخاطر المترتبة على نهج الاحزاب والكتل السياسية الطائفية والتي من شأنها قيادة
الدولة العراقية الى متاهات لايحمد عقباها ولذلك اعلن عن موقفه الصريح بالحكومة الجديدة واحزابها والتي لخصت بما يلي.. 1-التخندق الطائفي والعشائري والمناطقي الواضح في تشكيل التكتلات السياسية مما اوضح بشكل لا يقبل الشك بطلان ادعاء الكتل السياسية بالعمل على تخطي تلك الاسس وبناء دولة وطنية شاملة .
2 – انها حكومة ترضيات سياسية وذلك من خلال ترهلها ب42 وزيرا نصفهم فائض على الحاجة.
3- ذهاب وعود رؤساء الكتل السياسية التي قطعوها على انفسهم امام الشعب ادراج الرياح وذلك بتشكيل حكومة تكنوقراط وحل بدلا عنها حكومة غير متخصصة وناقصة الخبرات والكفاءات باعتراف رئيس الحكمة نفسه.
4 - اسندت الوزارات الى رؤساء القوائم ودخل عامل القرابة والصداقة والحزبية على حساب القدرة والكفائة والنزاهة.
5- تهميش دور المرأة بشكل غير مسبوق برغم الوعود الترقيعية.
وعليه فلا امل يرجى من وراء هذه الكتل السياسية وحكومتها الهامدة وان تحركت فحركتها لا تتعدى مصالحها الانانية الضيقة وان انفراطها وتبعثرها وتفككها غاية ومطلب وطني .



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها
- اوقفوا هجومكم على الحريات العامة
- هي ازمة حكم ام ازمة حكومة
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة
- مزيدا من التقدم والرقي ايها الحوار المتمدن
- لازال الوقت مبكرا على تشكيل الحكومة العراقية
- الخلايا النائمة والميليشيات القائمة ..الى متى
- انم ايها السادة...على من تضحكون
- ال...انا والانانية والمصلحة العامة
- دعوهم يحكمون ليحكم الشعب عليهم
- عودة على بدئ
- الانسحاب الامريكي والهواجس الامنية
- وجهة نظر /على ضوء التدهور الامني الاخير في العراق
- اسمع كلامك اصدق اشوف افعالك اتعجب


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي