أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المعركة ليست في امريكا اللاتينية فقط:














المزيد.....

المعركة ليست في امريكا اللاتينية فقط:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4 - 18:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


موضوعية وجود الشيء وموضوعية حركته, وشروط تحديد موقفنا منه, كانت جزءا من الحوار على برنامج _ المشهد الفلسطيني _ على شاشة قناة تلفيزيون المنار اللبنانية, الناطق الاعلامي لحزب الله.
اما الشيء الذي كانت موضوعية وجوده وموضوعية حركته وبهدف تحديد الهدف منه فكان_ السلطة الفلسطينية _ والمقصود هنا تحديدا سلطة رام الله لا سلطة غزة.
بهذا الصدد كان هناك جهدا عاليا بذل لتثبيت مقولة ان الوجود الموضوعي لسلطة رام الله هو في كونها مصلحة اسرائيلية امريكية. وان حركتها الموضوعية والتفاوضية خدمت تناغم المصالح الاسرائيلية والامريكية في الصراع ضد الفلسطينيين. فهل هذه حقيقة؟
نعم, نسبيا هي حقيقة لا يجب انكارها او اخفاءها, بل يجب ان تفسر بالصورة الصحيحة فقط. وارى انه من الضعف الاعلامي والدعاوي محاولة انكار هذه الحقيقة دون اعتبارها فرصة لرفع مستوى وعي شعبنا السياسي بها.
فليس هتاك وجود موضوعي لشيء ليست لفائدته جوانب مختلفة, وان الصراع عادة بين الاطراف النتصارعة يدور حول هذه الجوانب, وان الاطراف ايضا تحاول نظم الحركة الموضوعية للشيء نحو زيادة حجم فائدتها منه,
إن الغاء وجود الشيء هو الذي يقطع فائدة الاطراف منه, وعدم القدرة على الغاءه يفرض على الاطراف محاولة توجيه حركته كل لصالحه,
ان لاسرائيل والولايات المتحدة الامريكية مصلحة في الوجود الموضوعي لقناة السويس البحرية, وهي اطراف معادية لمصر, فلم نرى موقفا او تصريحا لقوة سياسية مصرية اكانت موالية للنظام او معارضة له تطالب بسد قناة السويس, فهل يعني ذلك ان القوى السياسية المصرية خائنة؟
لكن هذه القوى السياسية المصرية ذات الوعي الوطني المستقل تدرك ان المصلحة الرئيسية في موضوعية وجود قناة السويس تعود لمصر ودخلها المالي القومي وجيوسياستها الذي يعطي لقرارها الاقليمي وزنا اكبر في الصراع العالمي, وحتى الوجود الموضوعي للدولة المصرية نفسها يوجد به مصلحة للولايات المتحدة الامريكية واسرائيل, فهل نطالب بالغاء الدولة المصرية؟
ان المسالة هي اذن ليست في وجود مصالح لاطراف متعددة في الوجود الموضوعي لنفس الشيء, بل هي في تحديد لمن تعود المصلحة الرئيسية التي تتحقق عن موضوعية وجوده, وليس مرحليا وانما استراتيجيا ايضا.
فهل يحمل الوجود الموضوعي للسلطة الفلسطينية على المدى الاستراتيجي مصلحة رئيسية اسرائيلية وامريكية او مصلحة رئيسية فلسطينية, واذا كان هناك تناقضا بين ما هو مرحلي في المسالة وما هو استراتيجي فكيف نعالجه,
من الواضح ان منطلق وجود السلطة الفلسطينية وحركتها كان باتجاه تثبيت وجود الحقوق القومية الفلسطينية واستعادتها وانها في توجهها التفاوضي لم تحد عن هذا الاتجاه, وهي مسالة تختلف عن محاكمة قدرتها على تحقيق هذا الهدف والمصلحة جراء وضع ظرفي, لم تكن اسرائيل والولايات المتحدة هي التي صاغته فحسب بل الانهج الانشقاقي الفلسطيني ايضا,
فاسرائيل تدرك ان بقاء السلطة في حجم محدد وحركة ذات مستوى معين يخدم استراتيجيا مصلحة اسرائيل, لذلك نجد ان اسرائيل عملت دائما على اعادة تقليص نفوذية السلطة الفلسطينية وكان خير معين لها في ذلك النهج الانشقاقي الفلسطيني الذي يحاكم الان السلطة _ ويا للعجب _ من منطلق التكفير والتخوين؟ وهو يطالب بحلها على اعتبار ان لا فائدة لها. وانها معيق _ للمقاومة _ . وانه يطالب بحلها لانها مصلحة اسرائيلية.
لكن اصحاب هذا المنطق_ بانشقاقهم _ استقلوا جغرافيا وسياسيا بقطاع غزة. وبذلك تحرروا من السلطة كمعيق, فلماذا تقلص حجم المقاومة في قطاع غزة وحدثت التهدئة ويعاد تجديدها وطمأنة اسرائيل على الالتزام بها؟
هل كان النهج الانشقاقي منذ البدء يسعى لمعالجة مرحلية وضع وحركة السلطة, كما يقتضي الوعي السياسي الوطني, او يسعى لاستبدالها؟
ان تهديد محمود عباس بحل السلطة لم يحمل معنى هدم الانجاز الوطني الفلسطيني بها, بل بالضبط كان يعني حرمان اسرائيل من مصلحتها المرحلية بها ومحاولتها تحويل المرحلي الاسرائيلي في السلطة الى استراتيجي اسرائيلي, اي الخروج بمسار اشكال المقاومة الفلسطينية المتنوعة من اطار مسار اوسلو, وهو فعلا قد خرج من شرط اوسلو الرئيسي وهوالتفاوض المباشر والثنائي الى تعويم القضية الفلسطينية في وضع الصراع الدولي, وطرح مسار مدريد كمسار موازي لمسار اوسلو
ان الوجود الموضوعي للسلطة اذن هو مصلحة رئيسية فلسطينية وحركتها الاستراتيجية هي ايضا بهذا الاتجاه, وإن على ضيق الافق الانشقاقي الفلسطيني ان لا يساعد اسرائيل في تحجيم وجود وحركة السلطة بحسب احتياجات المصلحة الاسرائيلية فحسب.
ولو تسائلنا؟ اليس في وجود حزب الله ايضا مصلحة لاسرائيل؟ الا يشكل وجود حزب الله عامل انشقاقي في الوضع اللبناني دون ان نقصد ارادي او موضوعي فليس هنا المشكلة, فهل نطالب بحل حزب الله ام ناخذ بعين الاعتبار دوره الوطني كمقاومة ونؤكد عليه بعيدا عن المذهبية وعن ثانوية المصلحة الاسرائيلية في وجوده. الا يسعى حزب الله في حركته الى تحرير شكل وجوده وحركته من ان تستفيد منها اسرائيل ولذلك نحترمه ونجله؟
على العكس من ذلك فان لنا على حزب الله مأخذا بعلاقته بالوضع الفلسطيني, فانه يلعب دورا مساعدا للنهج الانشقاقي الفلسطيني بانحيازه لسلطة قطاع غزة, على الرغم من انه حريص على الوحد اللبنانية ورغم تاكده من وجود الخيانة الناجزة لبعض قواها, فكيف يفتي لسلوكه سياسيا,
انه لمما يشعر فعلا بالالم ان نرى حزب الله يعتمد هذه الازدواجية والتي يبدو انها فاتت على نباهة مكتبه السياسي وذكاء الشيخ حسن نصر الله, ونحن لا نستخدم هنا كلمة الازدواجية بحسب قناعاتنا الفكرية بل بحسب القناعات الفكرية للحزب نفسه, اما نحن فنؤمن ان القوى السياسية هي قوى قومية لا ازدواجية في معاييرها بل فتاوي سياسية حسب الحاجة الخاصة فقط.
سابقى اتابع برنامج _ المشهد الفلسطيني _ لارى كيف يستعرض الغباء الفلسطيني نفسه عالميا والمعركة ليست في امريكا اللاتينية فقط



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اميركا دولة ليست مزدوجة المعايير:
- اهديكم عاما جديدا فاهدوني وطن
- الدحلان_ حدوثة فلسطينية:
- الاقلام وثقافة المقاومة:
- اقتراح للرئيس الفلسطيني:
- عملية ( الرصاص المصبوب 2 ) بدأت. والسؤال هو لماذا وكيف؟
- حملة حرف _ د _ وصراعنا الثقافي مع الصهيونية _ الانحراف_ المو ...
- نقول للاخوة العراقيين مبروك.... ولكن؛
- السلطة تفتح جبهة عالمية مغلقة ضد اسرائيل والولايات المتحدة و ...
- هل تنجح محاولة نقل التفاوض من مسار اوسلو والعودة الى مسار مد ...
- جديد الصراع حول القضية الفلسطينية؛
- بيان المنظمة وقرار المحكمة الفلسطينية العليا والمفاوضات؛
- الولايات المتحدة باتت اكثر من شريك مفاوضات و اقل من وسيط سلا ...
- ملاحظات على مقال ( الدولة الفلسطينية افاق ومهمات )
- تماسكوا على الروح الهجومي:
- القييادة الفلسطينية... ما خاب من استشار:
- تحصيل اعتراف من البرازيل بالدولة الفلسطينية انجاز سياسي سليم ...
- ماذا يحدث في الساحة الخلفية الفلسطينية؟ اعلمونا:
- وجهة نظر في ورقة نقاش حركة اليسار الاجتماعي الاردني:
- مونديال التطبيع في قطر سنة 2022م:


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المعركة ليست في امريكا اللاتينية فقط: