أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - السموأل راجي - مصر:إرهاب الدّولة يصنع إرهاب الجماعات














المزيد.....

مصر:إرهاب الدّولة يصنع إرهاب الجماعات


السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 23:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


جاء الردّ على ناعقي الفتنة الطّائفيّة وببّغاءات دوائر تتبنّى أطروحات لا يفهمونها بليغة،فلقد خرجت مسيرات لا حصر لها وصدرت بيانات متعدّدة لجهات عديدة تندّد بالحادث وإرتفعت هتافات في شوارع الإسكندريّة والقاهرة بالوحدة الوطنيّة محمّلةً كلّ المسؤوليّة للنّظام الذي كان أمنه مشغولا بمحاصرة المعارضة ومراقبتها لا تتبّع منتوج الإستخبارات الأمريكيّة في أفغانستان أيّام الحرب الباردة الذي إنقلب عليها وعلى وكلائها في المنطقة وأهمّهم محمّد حسني مبارك.

جدّ الحادث حوالي منتصف ليلة الأوّل من يناير/كانون الثّاني حاصدًا أرواح 22مواطن مصريّ بين مسيحيّ ومسلم إتّحد دماؤهم في الموت غدرًا تحت أنظار نظام مدعوم من مافيات النّهب وبأيادي صنعتها أجهزة النّهب ودرّبتها ودعّمتها وغذّتها بمحرّك لا يعمل مهترئ للكاتب الفذّ جدًّا هانتنغتن؛كانت قوّات اللّواء مبارك الباحث عبثا عن منافذ للتّمديد له أو لتوريث عرشه عبر وصايا الولايات امتّحدة ومباركة تلّ أبيب،كانت تلك القوّات في الإسكندريّة تراقب شبابا يعمل للتّغيير ويجتمع البعض منه في ميادين متفرّقة.
إرهاب الدّولة وتشديد القبضة الأمنيّة يولّد كبتًا متى تراكم يولّد إنفجارًا يكون مسبوقًا بحالة إنفلات وإختراقات تتغذّى من واقع البؤس والإذلال الإجتماعي مرتبطة بعولمة الإقتصاد وفتح باب السّوق على مصراعيه وتفتيت البنية الإنتاجيّة بتحويل طاقة المجتمع نحو الخدمات وتحرير الأسعار وتخفيض العملة بما يعني خلق أغلبيّة ساحقة تتجاوز الثّمانين بالمئة من بؤساء مفقّرين تغلب عليهم الأمّيّة وتتراكم فوق إذلالهم الإقتصادي هرسلة غير مسبوقة للوهم الدّينيّ من كلّ الجهات سواءًا من الكنيسة أو من مؤسّسات إسلاميّة ممّا يجعل الوضع على شفير نار سرعان ما تشتعل حتّى لو كان السّبب تحويل وجهة مياه صرف صحّي تصبّ أصلا في الشّارع.

في الإسكندريّة،موطن التّفجير،كان مقتل الشّابّ خالد محمّد سعيد تحت تعذيب ضبّاط قسم سيدي جابر وفيها تمّ السّحل والإيقاف اللاّقانونيّ وفيها تنتشر الرّشوة على نطاق واسع يقودها اللّواء عادل لبيب المحافظ،وفيها شباب منتفض لا يلين ذاقت منه السّلطة الويلات وذاق منها القمع:شارع محكوم بالإنغلاق والقمع والقتل تحت التّعذيب ومحافظ لا ينضبط لقرارات مجلس الوزراء في قضيّة أرض طوسون مثلا ودولة إرهابها منصبّ على المجتمع تمكّن بفضل القمع فيها الرّئيس مبارك من تبوّأ المركز الخامس عشر في أكثر الحكّام قمعا مدعوما بلا حدود من واشنطن التي من حين لآخر تمارس معه لعبة الشدّ والجذب دون المساس به وشرقا تلّ أبيب تتعامل معه كممسحة لا نظير لها،قام في بداية الثّمانينات بفتح أبواب السّجون مصدّرًا منها أيمن الظّواهري وأبو حفص المصريّ ومشتقّاتهم بأمر من الإستخبارات المركزيّة الأمريكيّة كيف لا تحدث فيه تفجيرات؟؟

لقد إختلطت دماء المسلمين بإخوانهم الأقباط أمام الكنيسة وجاءت التبرّعات فيما بعد الإنفجار من كلا الطّرفين حتّى إمتلأت بنوك الدّم ومنذ عدد قليل من السّاعات تجوب مسيرات شوارع كبرى المدن ترفع صور الهلال والصّليب ويتعانق فيها المسلم والقبطي والملحد والبهائي وحّدتهم مصر فرفعوا شعار الإطاحة بمبارك وكلّ من يدعمه مندّدين بكلّ محرّض على الفتن عبر إثارة النّعرات ومهاجمة الأديان مروّجين بالمجان أو بالأجور دعايات معروفة مصادرها وكلمة قداسة البابا شنودة الثّالث الدّاعية للوحدة والتعقّل والإبتعاد عن الرّدود الرّعناء تحسم الموقف عساها تقوم بإسكات أبواق النّعيق
.
السّموأل راجي



#السموأل_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماهير في تونس تصنع قدرها
- تتواصل الأحداث في تونس يرسم مجراها النّضال
- تهتزّ تونس ويتضامن معها الأحرار
- وأخيرا ينطق اللّواء بن عليّ:الحزم كلّ الحزم
- تونس:مراكمات النّهب تولّد الإنتفاضة
- تونس:شعب يناضل
- الرّصاص يواجه الحناجر في سيدي بوزيد/ تونس
- وهم الديمقراطيّة أنتج فساد برلسكوني


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - السموأل راجي - مصر:إرهاب الدّولة يصنع إرهاب الجماعات