أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فاضل الحليبي - التيار الوطني الديمقراطي «المشروع المؤجل»














المزيد.....

التيار الوطني الديمقراطي «المشروع المؤجل»


فاضل الحليبي

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 18:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يخطئ من يعتقد بان فكرة تأسيس التيار الوطني الديمقراطي، كإطار وطني جامع بين القوى والشخصيات الوطنية، جاءت كردة فعل على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، أو الهدف من قيامه لمواجهة طرف من أطراف تيار الإسلام السياسي، فالذي يعتقد ذلك، لا يقرأ التاريخ في الماضي والحاضر، بدءًا بنشوء الحركة الوطنية البحرينية، وهي حركة متأصلة في وجدان الشعب البحريني، منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي، انبثقت من الأحياء الشعبية في المدن والقرى، رافعة راية النضال الوطني ومطالبه بالحرية والاستقلال الوطني والديمقراطية والتقدم الاجتماعي، ومن اجل تحقيق تلك الأهداف والمطالب الوطنية قدمت قوافل من المناضلين الشجعان، معتقلين ومنفيين وشهداء ومطاردين ومحرومين من العمل والسفر والسكن، دفعت الثمن غالية في ظروف، في غاية الصعوبة والقساوة، وهي التي أشعلت وقادت الحركة الوطنية والشعبية والعمالية والطلابية في أهم المحطات التاريخية لشعبنا، نكتب ذلك، لان الجيل الحالي لا يعرف تلك التضحيات، وهناك من يبخس تلك النضالات و يجب ان يؤرخ من قبل المناضلين الأحياء لتلك الحقبة السياسية التاريخية لوطننا وشعبنا، وان تدرس من خلال مادة التاريخ في المدارس والجامعات في البحرين.

نأتي إلى فكرة تأسيس التيار الوطني الديمقراطي في البحرين، ونحاول العودة إلى الماضي، في قراءة سريعة، في السابق كانت فكرة قيام الجبهة الوطنية او الجبهة الوطنية الديمقراطية، أو الجبهة الوطنية الشعبية المتحدة،.. الخ من التسميات، من اجل التعاون والتنسيق في العديد من القضايا والمواقف المشتركة، بالرغم من الاختلاف والتباين الفكري والسياسي بين القوى السياسية البحرينية في تلك الفترة، إلا انها استطاعت ان تحقق بعض الانجازات الوطنية، نذكر منها، تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة البحرين في عام 1972، الذي لعب دوراً كبيراً في إعداد الكوادر الطلابية والنقابية و السياسية، والبعض منها اليوم من قيادات الجمعيات السياسية الديمقراطية، وجاء في مقدمة دستوره بأنه رافد من روافد الحركة الوطنية البحرينية، وفيما بعد، تم تأسيس اتحاد عمال البحرين في الخارج، بين اللجنة التأسيسية ولجنة التنسيق «العماليتين»، وتم توحيد الأنشطة الشبابية والنسائية في الاتحادات العربية، وحضور المؤتمرات المشتركة، والمشاركة في المهرجانات والفعاليات الدولية، على أصعدة عدة، شبابية، طلابية، عمالية، حقوقية وغيرها من الأنشطة المشتركة، ذلك النشاط والعمل الوطني المشترك، قل في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي، لأسباب عديدة، ذاتية وموضوعية، يراد لها كتابات أخرى، والذي نحن بصدده، الإصرار والإلحاح من قبل شخصيات وكوادر وطنية وديمقراطية وليبرالية، على الجمعيات الوطنية الديمقراطية، بالإسراع بقيام التيار الوطني الديمقراطي، وما يمثله من تاريخ سياسي عريق، ليكون رقماً صعباً في المعادلة السياسية في البحرين، ونداً قوياً يسمع صوته ويحترم رأيه في المجتمع.

ما تريده الشخصيات الوطنية والكتاب الليبراليون، ليس الاندماج الفوري بين الجمعيات الوطنية الديمقراطية، حالياً، بل يطالبونهم، بالتنسيق والتعاون، والتحالف الوطني،و وضع الأهداف الموحدة للشعب، وان يمارس التكتيك السياسي لخدمة الاستراتيجية الوطنية، بمعنى ان تكون هناك رؤى واضحة المعالم، هوية ذلك التيار، أهدافه ومطالبه، قراراته، مؤتمراته وان يعمق من الحوارات والنقاشات الهادفة بين أعضائه، من خلال تنظيم ورش العمل والحلقات المفتوحة، وان يتميز في اطروحاته السياسية عن تيار الإسلام السياسي، و في خطابه المعبر عن كل مكونات هذا الشعب وان يحدد وبدقة بين مفهومين، الدولة المدنية، ماذا تعني، الدولة الدينية وماذا تعني، تحديد الخيارات والمسارات، بما يعني معرفة الموقف من الديمقراطية والحريات العامة والشخصية، والمساواة والعدالة الاجتماعية، حقوق المرأة والطفل، وقضايا حقوق الإنسان، المعارضة والسلطة، تساؤلات مشروعة من الممكن ان تثار من خلال الإعداد والتحضير الجيد من اجل انعقاد المؤتمر العام الوطني، و الذي يفترض ان تناقش فيه كل القضايا والاشكاليات وبشفافية عالية الى جانب اوراق العمل المقدمة للمؤتمر، و الذي في حالة الاتفاق عليه سوف يدعو لحضوره ممثلي القوى الوطنية الديمقراطية، والشخصيات الوطنية والليبرالية، الكتاب و المثقفين والمحامين والحقوقيين المؤمنين، بالديمقراطية الحقة والمواطنة، والمساواة والعدالة الاجتماعية، وقيام دولة مدنية، مجتمع مدني، على حد تعبير غرامشي، «المجتمع المدني» احد مكونات البنية الفوقية.

نتطلع بان الوثائق الموجودة والتي تم تداولها في العديد من الاجتماعات واللقاءات بين ممثلي الجمعيات الوطنية الديمقراطية، على مدار عام قبل الانتخابات، بان تطرح في المؤتمر المزمع عقده إلى جانب الأوراق الجديدة، أخيراً، هل تنجز هذه المهمة الوطنية، أم من جديد تعرقل، ويبقى الرهان على حصان خاسر، ويصبح مشروعا مؤجلا.



#فاضل_الحليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التعدد والتنوع والاختلاف
- انتخابات 2010 والتداعيات
- لماذا سرقوا أموال الفقراء ؟
- الفقراء...والأسعار
- ماذا بعد سقوط جدار برلين؟
- جامعة البحرين: محاكم تفتيش
- مأساة -ميثم بدر الشيخ-
- تحركات مشروعة
- الحوار الوطني هدف سامي
- من أجل حرية الصحافة في البحرين
- اليسار البحريني‮ ‬أين‮ ‬يمضي‮. ...
- كلمة القوى السياسية في البحرين في مهرجان صرخة ألم
- أهمية التعديلات في قانون الجمعيات السياسية.. مهمة وطنية نياب ...
- أوقفوا التجنيس، امنعوا سرقة الأراضي والبحار، وارفضوا الطائفي ...
- الطائفية لا تبني وطناً
- الحكومة والبرلمان والمعارضة في البحرين
- كيف يتأسس التحالف الديمقراطي ..؟! - البحرين
- سبعون عاماً من النضال من أجل الأول من مايو
- الإمبريالية والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة
- موجز عن تاريخ الحركة الشبابية وكفاحها في البحرين


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فاضل الحليبي - التيار الوطني الديمقراطي «المشروع المؤجل»