أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان عبد الرحمن علي - شياب مصر حطموا شباب مصر














المزيد.....

شياب مصر حطموا شباب مصر


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 18:42
المحور: الادب والفن
    


لا يوجد أفضل من الصبر لكي يتحلى به الإنسان المؤمن، الذي يؤمن أن كل شيء هو مقدر من الله للإنسان، ومن الطبيعي أن يتعلم الإنسان الصبر من قصص القرآن، التي تجعل كل إنسان مؤمن مهما مر بأحداث وصعوبات في حياته، يصبر إلى أن يجعل الله له مخرجاً أو ييسر له أمراً، وإليكم هذه المقالة الدرامية من وجهة نظري.

سافرت في عام 1996 للعمرة، ومثلي مثل معظم المصريين الذين أجبرتهم الظروف على أن يتركوا أهلهم من أجل البحث عن لقمة العيش، سافرت لكي أؤدي العمرة ومن ثم إلى العمل، لم يحالفني الحظ ولم أؤدي العمرة ولم أعمل في السعودية، وبقيت أسبوع في جدة عند أحد أصدقائي ومن ثم غادرت من السعودية متوجهاً إلى الأردن والتي كنت قد سافرت لها قبل ذلك وأقمت فيها من عام (1993 – 1995) وكان يوجد لي بها معارف.

عدت إلى الأردن في عام 1996 وبقيت فيها مغترباً حتى عام 2004، بعيداً عن أهلي ومجتهداً بعملي من أجل مساعدة أخوتي الأصغر مني في التعليم وفي تحسين ظروفهم المعيشية دون كلل أو ملل من المسؤولية، متحلي بالصبر في أحلك الظروف، شأني شأن أي إنسان يسعى إلى الأفضل ويحلم أن يستقر وتكون له أسرة، ونظراً إلى طول مدة بقائي خارج مصر فكرت في الزواج وبالفعل تعرفت على فتاة عربية من أجل الزواج ولم أوفق في هذا الموضوع أثناء وجودي في الأردن في تلك الفترة، وكنت قبل أن أفكر في موضوع الزواج قررت النزول إلى مصر بعد غربة ستة سنوات، ولكن بعد هذه التجربة بما يخص الزواج والتي لم تنجح فكان لا يمكن أن أنزل إلى مصر خالي اليدين وكنا في ذلك الوقت لا نملك مزارع ولا قلاع، وأنا على عاتقي مسؤولية تجاه أهلي الذين تركتهم في عام 1996 وكان منزلنا في ذلك الوقت آيل للسقوط، ولكن الظروف كانت لا تسمح ببناء البيت في هذه المرحلة بما كنت أتحمله من أعباء، وفي يوم من الأيام اتصل بي أخي الأصغر وقال لي نحن قمنا بإزالة البيت وكان هذا في عام 2002 وأنا في ظروف لا يعلم بها غير الله، ولكن بالصبر والحكمة والصدق مع الناس وبفضل الله استطعت أن أرسل له مبلغ لكي يقوم ببناء بيت على قدر ما أرسلت له من نقود، إلى أن تتحسن الظروف أو يتغير الوضع، وبقيت خارج مصر إلى عام 2004 ثم نزلت في ذلك العام لكي أرى أهلي بعد غربة 8 سنوات وأكثر، ولم تتح لي الفرصة في البقاء في مصر مع أهلي أكثر من شهر، وما زلت خارج مصر منذ 2004 منتظر رحمة الله أن يجعل لي مخرجاً من هذه الغربة أو تتغير الأمور في مصر التي أصبحت محرمة على كثير من المصريين، حيث أن النظام الفاشل والفاسد والظالم والسارق لثروات المصريين هو ما أجبرهم على الهجرة خارج مصر وهم للهجرة غير راغبون، والسبب كما هو معروف ولا يخفي على أحد، أي بصريح العبارة منذ سنة 1993 وحتى الآن لم أعيش مع أهلي غير سنة وشهرين، وهذا ليس تشكر في نفسي، ولكن أقول أن كل شيء مكتوب، والمهم أن يصبر الإنسان على إرادة الله وعلى ما كتبه الله علينا، ولعنة الله على كل مسؤول في مصر كان السبب في تهجير المصريين خارج مصر في هذا العصر، والذين دمروا أجيال ودمروا مكانة مصر وحضارة مصر واسم مصر والمصريين معا بسبب جشعهم وفسادهم ومرضهم المزمن الذي كان السبب في تحطيم أحلام أجيال بأكملها، وأنا على يقين أن هناك ملايين من المصريين قد تعرضوا لما تعرضت له أنا وما زالوا يتعرضون، وفي نفس الوقت نسمع عن أرقام فلكية من الأموال لدى المسئولين الذين جمعوا تلك الأموال من دم المصريين متخيلين أن هذه الأموال التي اقترفوها دون وجه حق أنها سوف توفر لهم الآمن والأمان والحراسة من أي خطر يتربص بهم في الحياة، وقد يكون هذا صحيح، ولكن هل فكر هؤلاء أن هذه الأموال لن تحرسهم ولن تمنع عنهم ملائكة الموت وهم اقرب لكل إنسان من أي شيء؟!..

هل فكر هؤلاء أن ملائكة الموت لن تستطيع أي قوة بشرية على الأرض أن تمنعهم؟!..

هل فكر هؤلاء في لحظة الموت والتي لن ينفع فيها مال ولا بنون؟!..

هل فكر هؤلاء أنه عند الموت ليس هناك تزوير أو رشوة؟!..

هل فكر هؤلاء أنه إذا جاءهم الموت وهم بهذا الظلم سوف يكونون من ورثة جهنم؟!..

هل فكر هؤلاء أنه عند الموت ليس هناك اعتذار أو لحظة انتظار لكي يقومون بإصلاح ما أفسدوه؟!...

هل فكروا في ذلك شياب مصر الذين حطموا شباب مصر؟!...



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين التفسير والتبيين
- حينما كنت في الثامنة عشر
- رسالة إلى الرئيس مبارك
- صلاة الخوف وصلاة الكره
- متى نطيع أولي الأمر
- المستقر والمستودع
- متطرفي السياسة ومتطرفي الدين
- إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
- الفرق بين القانتين والقانتون
- الوهابيين يعملون بأجندة خارجية لتدمير مصر
- هل الحيوانات أو الطيور تصلي
- لمحة عن مفهوم الرحمة في القران
- كفى المصريين العيش على ماضي الأجداد
- من هم الخاسرين يوم الدين
- يتحدثون عن تقوى الناس وعن أنفسهم لا يعلمون
- المصريون واعتمادهم على الآخرين
- معك حق نحن السبب
- ثقافة العرب العمياء تجاه المرأة
- هذا هو نظام مبارك أين هو نظام الشعب
- البصر والتقدم العلمي عند البشر


المزيد.....




- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان عبد الرحمن علي - شياب مصر حطموا شباب مصر