أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - تحولات أمريكية جديدة تجاه سياستها في العراق .؟!!














المزيد.....

تحولات أمريكية جديدة تجاه سياستها في العراق .؟!!


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 969 - 2004 / 9 / 27 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصريحات الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية كشفت المستور لما وراء الاحداث العراقية-العراقية – الأمريكية ؛ بعد أن أصبحت تصريحات رجال السياسة الامريكية تنم عن قلق مبطن وتثير مخاوف كبيرة وتعبر عن فشلها الذريع في العبور الى الضفة الأخرى بشكل واضح وصريح وهذا بحد ذاته أعلان مخيف عن وقائع حقيقية للأحداث الخطيرة التي يمر بها العراق سياسيا وامنيا ؛ التصريحات الأخيره لرجال سياسة أمريكا بينت عجز الولايات الامريكية عن تحقيق الوصول الى الصورة المثالية التي أعلنتها سابقا للعراق ؛ ويتضح الان ان هنالك فشلا ذريعا آخر منيت به السياسة الأمريكية في العراق نتيجة لأعمال العنف التي تسود العراق باجمعه والتي سوف تشكل خطرها العام على المنطقة بشكل عام خاصة بعد أن فشلت الحكومة العراقية هي الاخرى بصنع السلام او حتى جزء من هذا السلام الذي مازالت توعد الشعب به وليس هنالك جماعة معينة وقفت امامها السياسة الأمريكية وحكومة علاوي عاجزة ؛ بل أن كافة الوجوه التي برزت مؤخرا هي المسؤولة عما يحدث في وقف مسيرة التحولات الطيبة التي ينتظرها العراقي للعراق والتصريحات الأخيرة المتشائمة التي أعلنتها امريكا ليست من وحي الهوس الفكري الذي ينتاب السياسيين المرهقين في بعض الأحيان بل هي صورة حقيقية عكست الوجه الآخر لمستقبل العراق الذي نخشاه ؛ وكان أخطر التصريحات التي تناولتها الولايات الأمريكية هذه هي الأيام هي هذه التلميحات التي نقلتها وكالات الأنباء العالمية والعربية بشكل خاص حول نييت إنسحاب قوات الولايات المتحدة الامريكية حتى لو لم يكن هنالك سلام في العراق أو إعادة إعمار لما هدمته الحرب .. يقول الخبر: المح وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في اعقاب اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الى ان الولايات المتحدة قد تبدأ سحب القوات من العراق قبل عودة الاستقرار الى العراق !! وقال رامسفيلد ان «اي تلميح الى انه يجب ان يعم السلام ذلك المكان (العراق) ليكون مثاليا قبل ان نتمكن من خفض عدد قوات التحالف والقوات الاميركية هو باعتقادي امر غير حكيم لأنه (هذا البلد) لم يكن في يوم من الأيام كذلك مثاليا ومن غير المرجح أن يكون كذلك ؟!! إنتهى الخبر.
من هنا يتضح أن الصورة الحقيقية لمستبل العراق أصبحت صورة يسودها الغموض والضبابية المعتمة أو بالأحرى صورة شبيهة لما حدث في أفغانستان من كل زواياها وكذلك من تراجعات لكافة الوعود التي قطعتها امريكا والدول المانحة لاعمار افغانستان قبل الحرب عليها والسلام الموعود التي اعلنته هذه الدول قبل دخولها الحرب بحجة الإرهاب بعد احداث سبتمبر الدامي ؛ وحتى من ناحية العمليات العسكرية التي يقوم بها البعض من العراقيين والعض من العابرين لحدود العراق فهي لا تختلف بشيء حيث أن صورة العراق لا تختلف عن صورة الوجه الافغاني الكئيب منذ بداية الحرب على القاعده وطالبان والى يومنا هذا ولم يتغير إلا الشيء القليل هناك .. حيث العمليات العسكرية المنطلقه من مدينة الفلوجه وبعض المدن العراقية الاخرى هي نفس الهجمات الطالبانية التي تنطلق من اماكن مختلفة من افغانستان ونفس الوجوه والخطاب السياسي المعلن أو حتى الخطاب الخفي .
أن ما تفكر به الولايات المتحدة الان هو الهروب من المستحقات الكبيرة التي وقعت على كاهلها والتي وجب عليها تسديدها ولا يسعها التخلص من هذه المستحقات إلا من خلال الهروب العسكري والسياسي بعد أن زرعت بعض الحركات الإرهابية ودست الكثير من المرتزقة الذين لا أبرئهم من الكثير من العمليات العسكرية التي تحدث الان في بغداد وبعض المدن الاخرى حيث هؤلاء المرتزقة القادمون لا يهمهم انتصار منطق السلام في العراق بقدر ما يهمهم منطق ارتزاقهم المادي من خلال اي عمل يقومون به ومن هذا المنطلق لا ابرء اي واحد منهم ولا يوقفني الشكل من أن الزرقاوي والكثير من وجوه قطع الرقاب هم من هؤلاء المرتزقة والبعض الاخر من البعثيين الذين مايزالون يدافعون عن وجودهم بامل العودة مرة أخرى الى حكم العراق الذي أصبح قريبا لطموحهم مرة اخرى خاصة ونحن نرى أن الكثير من الوجوه البعثيية والوجوه الاخرى من القادة العسكريين عادوا من جديد الى واجهة القرار السياسي والعسكري ..
أعتقد أن هروب الولايات المتحدة من العراق الان أصبح وشيكا إن كان ما أعلنه وزير دفاعها دونالد رامسفيلد هو تعبير عما يدور داخل الممرات السياسية في البيت الابيض وأزقتها الملتويه والذي ليس من الممكن أن ما لمحه لاياد علاوي جاء نتيجة هوس ردود فعل سياسية بدأت تعصف بالكثير من قرارات بوش سواء داخل الولايات المتحدة او على مستوى القرار السياسي في اوربا بشكل عام تحت ضل الضروف التي تحيط بالانتخابات الرئاسة الامريكية ..
إذا كان ماجاء من تلميحات هي الصورة الحقيقية لمجريات الأحداث أو أن هنالك انسحاب وشيك كما إدعى وزير الدفاع الامريكي والهروب من العراق في ضل أوضاع مزرية ؛ أذن ما هو دور العراقيين الذين على راس الحكم العراقي والعراقيين بشكل عام الذي يعشون تحت ضل ظروف امنية مخيفه وكيف العمل لتافدي كل هذه الاوضاع التي نراها غامضة وهي على هذا الشكل المرتبك ؟!!



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أروع أفلام السينما الهندية .. لاتفوتكم الفرصة..!!
- سوف يشخون علينا غدا إن كنا خونه ..؟!
- الحكام العرب قتلو آبائهم .. وشيوخ الدين يشخون قرب المساجد .. ...
- علوج حماس يرتدون العمائم الفارسية بعد أن خلعوا العقال العربي ...
- رجل يسعل في منتصف الليل وليس هنالك من يقول له أسم الله عليك ...
- لماذا يتناقض البعض من الاخوة الكتاب .؟!!
- رؤية الشيخ العجوز في ليلة عيد الميلاد ..!!
- سمونا باري وسيمونا توريتيا جواري للمسلمين ..!!
- سوالف ليل ... أللكترونية ...!!
- ديموقراطية .. عرب وين طمبوره وين ..؟!!
- على قلبي مثل الثلج ..!!
- علوج القرضاوي وطراطير زغلول النجار ..!!
- شيخ دين يتزوج من فتوى عذراء ...!!
- مقال بعد منتصف الليل .. شيء لا يشبه شيء ..!!
- إلي ما وافق بجزه .. دفع جزه وخروف ..!!
- الاموات يرقصون مساء ..!! -1 .
- هل يستطيع السيستاني إصلاح ما أفسده جيش المهدي ..؟!
- سياط الحجاج و لعبة المفاتيح ..!!
- حكومة علاوي تجتث هيئة إجتثاث البعث ..!!
- علماء دين يخطفون ومقتدى الصدر فرار ..!!


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام كوبع العتيبي - تحولات أمريكية جديدة تجاه سياستها في العراق .؟!!