أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى محمد غريب - العام الجديد وعار موشيه كاتساف















المزيد.....

العام الجديد وعار موشيه كاتساف


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 19:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دأب الكثير من الذين يتمنون أن يقدم العام الجديد على حلة جديدة لتحقيق ما يصبون له كل من موقعه وآماله وتطلعاته الخاصة والعامة وهو ديدن سار عليه الكثير من الكتاب والمثقفين وحتى السياسيين القابضين على مقود السلطة، وقبل 15 يوم أو أسبوع واحد كي لا نغالي تبدأ الأقلام مرحبة بالحدث السعيد رحيل عام أصبح شيخاً عجوزاً وأتى عام شابا مازال حيوياً وأمل أن يحقق أو يتحقق فيه ما يرضي الناس المحرومين في عيشهم وتحقق الأمن والسلام في كل أنحاء المعمورة، في لحظة من التفكير بان أكثر من (40) من تمنياتي في السابق للترحيب بالقادم الجديد لم تجد نفعاً إلا اليزر القليل وفي انتقالية سريعة قررت أن اكتب للعام الجديد ليس قبله كما تًعَوّدت وتعوّد الكثير من المثقفين العراقيين أو غير عراقيين هذا التعويد الذي مارسته في السابق قررت نقضه كي اكتب بصفاء ذهني متخلص من " سيحل العام الجديد بعد أيام بحلته الجديدة!!” اكتب في بداية أيامه ولعل ما يفرحني أكثر مما تَعَوّدت عليه أنني لن أقول " سيحل علينا عامنا الجديد.. وإلى آخر المشوار " بل سأدخل مباشرة وأقول انه العام الجديد في أيامه الأولى السبت هو السبت والأحد هو الأحد والفوضى هي الفوضى وضياع الحقوق هي ضياع الحقوق والقتل والأجرام في العراق هما وهما...الخ ويبدو فاتحة شر العام الجديد تفجيرات الإسكندرية الإجرامية التي لحقت بالأخوة الأقباط المسجيين يذكرنا بكنيسة سيدة النجاة التي أعلن فيها أن السفاحين سوف ينتقموا من المسيحيين في مصر، وقد اسأل ــ هل سيكون مثل القديم على الأقل فيما يخص المشاكل المتراكمة من عهد نوح! على المستوى الشخصي لا أرى تطورات كثيرة فهناك الروتين العام وتبقى سفينة نوح تبحث عن المرسى الذي ينقذ الراكبين بشر وحيوانات من حوت الرأسمالية والاستغلال والإرهاب الدولي والمحلي وأعلامهم الكلب الأمين على التلفيق والتشويق للرياء والضحك على ذقون العالمين، إلا أن ما لفت نظري ووجدته مهما على الأقل في نظري ما دمت قد قررت أن اكتب عنه قضية الرئيس السابق لدولة إسرائيل موشيه كاتساف فهي على الأقل تجارة إعلامية عن عدالة القضاء الإسرائيلي!! ( للعلم هناك أنواع كثيرة من هذه التجارة حول العدالة وحقوق الإنسان وهناك قضايا معقدة وأمور تستحق الكتابة أكثر من موشيه كاتساف في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية والشمالية وأوربا وما يجري في العراق من قتل وتدمير لكل المكونات الدينية والقومية والعرقية بحجة الدين وحول الانحباس الحراري وطبقة الأزون وقضايا كثيرة لو عددتها لملأت ما يكفي عشرات الآلاف من الكتب والصفحات ) وبما إنني لا أريد الدخول في متاهات الصفقات التجارية الإعلامية فقد نويت أن اكتب عن عدالة القضاء الإسرائيلي وعار رئيس الدولة موشية كاتساف لسببين
ـــــ الأول منهما مناصرة النساء أينما كن من إسرائيل وبخاصة وزارة السياحة ومكتب رئيس الدولة إلى البيت الأبيض وحتى آخر دولة دخلت إلى أروقة مقر الأمم المتحدة كعضو ، ومناصرة النساء العراقيات المهمشات في البرلمان وغير البرلمان على الرغم من انف الدستور العراقي وعلى الرغم من كونهن نصف المجتمع.
ـــــ والثانية أحث فيها أحبائي نصيري النساء من كتاب وشعراء وفنانين وممثلين مسرحيين وسينمائيين وتلفزيونيين ورسامي الكاريكاتير والتجريد والتشكيليين ومختصر الكلام كل من يقف ويقول كلمة خيرة وشريفة بدون دعاية ذكورية لتصريف بضاعة ما، لكل امرأة في هذا العالم الذي قلبته العولمة الرأسمالية إلى قرية حسب مفهومها في التصدير وجعل الحدود خطوطاً وهمية أمام شركاتها اللاقومية واللاوطنية.. اطلب منهم وفوراً في بداية العام الجديد ان يشدوا الهمة وشاركوا كل من موقعه ومهنته وفنه بالفعل والقول
ـــــ أيتها المرأة انك مازلت مظلومة وقضية التحرش الجنسي هو علّة قديمة مكتشفة لكنها أصبحت مباراة لإسقاط الوجه القصديري للرجل حتى وان قيل لك هذه حقوقك، أقول أحثهم لرؤية آلية الإعلام العاهر والملبس بالعار عندما يستغل تصرف موشيه كاتساف ليجعلها تظهر وكأنها بريق لعدالة القضاء الإسرائيلي التوأم للقضاء الأمريكي أو القضاء التابع على شاكلة حقوق الإنسان الأمريكية وما يميز هذه الفكرة أن الإعلام العربي " عفواً " القسم الأكبر منه تناول عهر موشيه كاتساف وكذبه عندما ادعى في بداية الأمر أن موظفته المرأة هي التي تحرشت به جنسياً وليس العكس وبهذا كان يهدف إلى تقديمها للعدالة لإنصاف حقه التحرشي كونه ومنذ أن كان وزيراً وحتى انتخب رئيساً للدولة ( وقد يكون ماضيه اضرب من حاضره ) فإن الإعلام العاهر فرشها وكأنها قضية العدالة في عام 2010 حيث رحب بكل ممنونية مع الصحف الإسرائيلية بالحكم الصادر على موشيه كاتساف لأنه كان زئر تحرش جنسي وشبقياً في تصرفاته وتغنت بالحكم الذي وصفته بان دليل على استقلالية القضاء " وهو حكم تاريخي الذي يثبت أن لا أحد فوق القانون " هو ضحك على ذقون من يصدق " لا احد فوق القانون " وإلا كيف يمكن أن يكون هذا الاحتلال وجرائم تجريف المزارع والمنازل وقطع أشجار الزيتون والتجاوز على الأراضي وجرائم قتل الأطفال والنساء والشيوخ ومن ينفي التحرش الجنسي من قبل جنود الاحتلال بطرق متنوعة وخبيثة فأستطيع أن أقول له ( يا قوا............. أنت بدون ضمير) والقصف بالدبابات والصواريخ وبالطائرات الأمريكية الحديثة جداً وبناء المستوطنات وطرد الفلسطينيين من بيوتهم يتطابق مع عدالة القضاء الإسرائيلي؟ وهل أن هذه القضية تعتبر تحت القانون والعدالة الإسرائيلية أو ما صدر من قرارات دولية بدون أمريكا تدين احتلالهم وتطالب بالكف عن بناء المستوطنات وقضمهم للضفة الغربية " " عفط عليها حكام إسرائيل وقضائهم العادل جداً "؟.
رئيس دولة عمره ( 65 ) سنة وبهذه الأخلاق السوقية وقد يكون هناك رؤساء أكثر شبقية لا نعلم بهم وهم مختفون بطرق عديدة تحت غطاء حبوب "الفيكرا " وليس بالمستبعد وجود أمثال كلينتون المنتخب ديمقراطياً، لكن النعمة على الرغم من الإخطبوط الإعلامي العاهر وما نشره عن موشيه كاتساف أو كلينتون فهو يُنشر وكأنه يريد أن يقول انه عادل مثل القضاء الإسرائيلي ولا يهمه أي شيء ما دام الغرض الهاء وخداع وتحويل الأنظار من القضايا المهمة إلى ثانويات ووضعها في الأوليات وتصنيف الأوليات بالثانويات وإجبار الناس على القناعة بما يسمى العدالة على طريقة صدق وان كان كذباً، المهم وفي بداية عام 2011 نذكر أن موشيه كاتساف وعلى ذمة عدالة القضاء الإسرائيلي ووسائل الإعلام الإسرائيلية وغير الإسرائيلية التابعة ضمناً بأنه قد أدين بسبب اغتصابه لموظفة سابقة مرتين عندما كان وزيراً للسياحة في تسعينيات القرن الماضي كما أن سجله غير المشرف قد احتوى منها اللجوء إلى القوة للتحرش بثلاث موظفات في الوزارة نفسها ثم بعد ذلك بعد انتخابه من قبل الكنيست الإسرائيلية عام 2000، كما تقول الصحف قد يسجن لسنوات عدة واكبر نكته في بداية عام 2011 عندما راجعت ما كتبته صحيفة معاريف " أقيم العدل وظهر الحق" تفتقت خواصري من الضحك الممتزج بالقهر والألم، صحيح أن هناك قضايا ومشاكل لا تحصى في العالم لكن اكبر قضية ومنذ القرن العشرين والى حد هذه اللحظة قضية العدل تجاه الشعب الفلسطيني فهل سيقام العدل الدولي لهذا الشعب؟ ومتى يتحقق العدل والأمريكان ممتطين قضية العدل وحقوق الإنسان بالمقلوب؟
هكذا رأيت الاحتفال بـ2011 العام الجديد متفائلاً بان حكام إسرائيل مستمرين في قضم الأراضي الفلسطينية بعد احتلال عام 1967 لجعل المستوطنات واقع لا يمكن مناقشته ليعد موازنة تتم فيها عملية الدمج على شاكلة العدالة الإسرائيلية وعدالة القضاء الإسرائيلي، ولماذا لا الأمريكي أيضاً، وهنا والعالم العربي وغير العربي ينتظر إعلان إن دولة إسرائيل اليهودية هي الوحيدة والفلسطينيين يشكلون فيها الحق الوراثي بالصوت والاعتراف والطاعة للإرادة المبنية على القوة والاغتصاب وهي ديمقراطية حقوق الإنسان.. نسيت أن نتن بن ياهو أعلن أواخر 2010 أن إسرائيل دولة يهودية فلم اسمع أي تعليق مِـــــــــنْ...! والعياذ بالله ـــــــ لا تعليق!! فقط ليكن عاماً مثلما هي الأعوام السابقة لكن على ما يبدو بدون أراضي الضفة الغربية ومدينة القدس القديمة وقد نسمع تحويل جامع الأقصى وبيت المقدس إلى كنيست لنتن بن ياهن ووزير خارجيته وجماعته.
هذه الأيام هي أيام العام الجديد فهنيئاً لكم ولنا ولنرى ماذا سيحصل؟ ودعوني أن أقول لكم أنني ما زلت متفائلاً على الرغم من كل هذا التشاؤم!



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات على طريق مشروع الدولة الدينية
- الحكومة العراقية وحكام طهران وسكان أشرف
- الشيخ القرضاوي والصحوة الإسلامية في الحجاب
- أعياد الميلاد وسلبية الإلغاء
- الحكومة العراقية الجديدة والمهمة الأمنية الأولى
- مستقبل بناء الدولة المدنية التعددية الديمقراطية
- حملة مسعورة ضد الحزب الشيوعي بقصد تشويه الحقيقة
- ثقافة الاضطهاد وحجب الحريات الشخصية والعامة
- الحكومة الجديدة ومهمات المرحلة الراهنة
- الصفقة السياسية نسخة طبق الأصل من الأولى ولكن!..
- علامات ضوئية لامرأتين
- إذا لم تستطع الحكومة حماية نفسها فكيف لها حماية المواطنين!
- الاغتيالات المنسية للمثقفين الوطنيين والديمقراطيين
- لن تكون الطاولة المستديرة الحل الشافي
- أهداف سياسية لإفشال الإحصاء السكاني الوطني في العراق
- الأصدقاء الغائبون
- خرق الدستور يدل على عدم احترام إرادة الشعب
- إعادة الانتخابات ضرورة ملحة بعد تعديل قانونها؟
- حياة المواطنون العراقيون الرخيصة
- الشريط الأمني المطلوب من قبل تركيا وأمريكا


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مصطفى محمد غريب - العام الجديد وعار موشيه كاتساف