عباس داخل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 00:18
المحور:
حقوق الانسان
سيدي بوزيد ترجل سيداً
الحكومات في الوطن العربي دون استثناء ركبت مطية الحكم بالاستبداد والعنف والبولسية وبطش شعوبها وبرضا ومساعدة قوى الاستكبار .
فرضت حكم الاتاوآت والخاوات والقمع واوصلتنا اما غرقى في عرض البحار اوجوعى وغرباء في اوطاننا والمحظوظين موزعين على وكالات الهجرة واللاجئين في جميع انحاء المعمورة .
توهموا اننا قطيع وصدقوا وهمهم
للشعوب اراداتها وسننها التي لاتنكسر مهما بلغ الظلم وشاع الجور والاذل ماحدث مؤخرا في سيدي ابو زيد انتفاضة عارمة ضد نظام جثم على صدور التونسين دون فكاك الى يوم التوريث المنشود
كثير من وكالات الانباء وهيئات الاعلام ذكرت اخبار سيدي بو زيد بحيادية ومصداقية وتواصلت مع نشطاء الفيسبوك وخرجوا على تعتيم النظام رغم المطارد للكلمة في نظام يسوق نفسه ديمقراطياً
السواد الاعظم من وسائل اعلام البترو دولار غضت النظر وخفضت الراس خوفا من اليوم عليه وبكرى علي تدور الدوائر.
بدات احداث سيدي بوزيد من المجتمع ولله الحمد دون المعارضة في الخارج وانضم اليها 400 نقابي تونسي من المحامين والنخبوين واتسعت لتشمل المدن المجاوره المكناسي وبو زيان والرقاب والمزونة وحتى العاصمة .
ليس كما اراد النظام تسويقها واعتبارها حادث شخصي ل (لسالم البوعزيزي 30عام )التي صودر رزقه الوحيد بدناءة ،عربة صغيرة لبيع الخضروات والغلال لايحتملها الدرك والجباة ويستكثروها على مواطن بسيط لكسب لقمة عيشه بشرف . انها حرب الكرامة والخلاص من هبات الاذلال التي يوزعها الحكام على الرعية .
وسارع متملقي النظام كالعادة بتهم ممجوجة (قلة من المتطرفين والمحرضيين والماجورين ) هذه الاسطوانة المشروخة والمملة لحد الغثيان تكررها الانظمة دون خجل .
ان انتفاضة سيدي بوزيد ليس كارت اصفر كما وصفها احد الكتاب بل هي كارت احمر للقادم فقد بلغ السيل الزبى في الوطن العربي وتونس بداية لانهاية لما دفعونا اليه الحكام دون رحمة.
تحية اكبار لحركة شعب سيدي بوزيد حين ترجل سيدا وبصدور عارية بوجه انكشارية السلطة .وتحية اكبار للشعب التونسي المهاب ...
#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟