أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - لون فرحنا الدماء














المزيد.....

لون فرحنا الدماء


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3232 - 2010 / 12 / 31 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها نحن نودع أخر أيام عام2010 ويأبى المجرمون والإرهاب إلا أن يدنسوا شرف الإسلام وعهوده ومواثيقه بفتاوي لم نعلم لها وجود إلا في عقولهم الخرفة التي تحاول أن تبرهن دائما على أنها تراوح في بقعة مسميات هم من يطلقون عليه دين والذي لا يمت للإسلام سوى بالأسم من غير روح ولا تطبيق، فمن يكفر الأخرون ويستبيح دمائهم عليه أن يعود الى جذور الكتاب والسنة النبوية الشريفة وأخلاق أهل البيت عليهم السلام في تعاملهم ومعاملتهم لغير المسلمين وهذا هو خاتم النبيين محمد (ص) يقول: (أن مَنْ قَتَلَ نَفْسًا ‏مُعَاهِدًا ‏لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَقَدْ ‏أَخْفَرَ ‏‏بِذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا ‏‏يُرَحْ ‏‏رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا). (والمراد بالمعاهد من له عهد مع المسلمين سواء كان بعقد جزية أو هدنة من سلطان أو أمان من مسلم.)...
فالصورة واضحة وليس فيها لبس فإن كانوا يعلنون جهادهم على غير المسلمين فعليهم أن يتأكدوا من طهارة ملابسهم قبل عقولهم لأنها من صنع غير المسلمين، وعليهم التحري حول شرعية حلال أم حرام ما يأكلون فكثير منه يستوردنه من غير المسلمين، فهل تمت سقايته بماء حلال أم كانوا له سارقين؟.. وعليهم أن يطفأوا أنوار الكهرباء لأنها من صنع غير المسلمين وأن يستخدموا الشموع والقناديل ولكنها أيضا لسيت مصنوعة في بلاد المسلمين .. فما حكم من أباح لنفسه بعض الحلال وحرم بعضه على الأخرين فكيف يمكن لكم أن تقبلوا بأن تترفعوا عن الشبهات بأخذ ما لكم وتتعدوا على الحرمات بأن تنتهكوا شرعا قد وضعه نبي الرحمة واضحا وسهلا لا يحتاج الى دليل.. حتى تقتلوا الناس وقد أمنهم المسلمين، وإن كنتم لا تعدونا من المسلمين فعليكم تركنا وما نعبد فأنتم لستم مسؤولون عنا وأتركوا هذه الأرض لأهلها وأبحثوا لكم عن ديار تتخذ من شريعتكم المشوهة نفس الحكم والقانون..فنحن لسنا مجبرين على الأخذ بما تفقهون وليس عليكم أي سلطان علينا سوى التذكير وها هو رب العزة يبلغ نبي الرحمة في محكم كتابه (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) ويقول جل جلاله (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)..فبأي حديث بعده تكذبون وتمارون ..فهل هذا من الدين أم من الدنيا التي تسعون لها وتريدون خرابها وتفسدون في الأرض قبل أصلاحها..فما لكم لا تفقهون فأن السياسة ليست بالقتل والترويع فهذا ما لم يفعله الرسول الكريم محمد(ص) في نشر دعوته فأينكم من قول الله (أدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
بينما يحتفل العالم بنهاية عام مضى وقدوم عام يمنون النفس بأنه سيكون أفضل لهم ومحملا بالخير والأمنيات السعيدة بأطلاقهم مختلف الالوان من الالعاب النارية لتضيء سماء ليلهم بالفرح.. فإن العراقيين يودعون هذا العام بنفس الالوان ولكنها ألوان الدماء والحزن الموشح بالسواد ... سلام سلام أيها العالم المباح بتحريف وأنحراف لا لحق مستباح ولكن لخراب أرض السلم والصلاح ...
*باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟
- صوم ساستنا عن تشكيل الحكومة
- لماذا قتلتم جمال وأخوانه
- النوح على السيادة والتفريط بها
- -شر الناس السياسيين إذا تفيقهوا-
- من سيكون صانع الملوك
- منكر ونكير...وتشكيل الحكومة
- سور بغداد العظيم..يعاد من جديد
- حرية التعبير مستباحة بين الإعلاميين أنفسهم
- على أمريكا ... المسؤولية يا بايدن
- بونا بين الخرافي.. الطبطبائي .. صنيدح
- إزداوجية تعامل أجهزة الدولة
- من هو ...الناخب المنتظر
- تشتت الخطاب الاعلامي
- السياسيون يزايدون والعراقيون ينتظرون
- الضغوط الخارجية والتلويح بها
- أوباما يوشك أن يُخدع
- العدالة الأمريكية العمياء
- الأسئلة الحرجة: التحدي المستقبلي لحروب العراق وأفغانستان - ب ...


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - لون فرحنا الدماء