عادل مردان
الحوار المتمدن-العدد: 3232 - 2010 / 12 / 31 - 14:34
المحور:
الادب والفن
على صخرة عملاقة
عادل مردان
لحظاتٌ وتبدأ الأبدية
تعلقُ بشعري الهندباء
ليلةٌ صافية
بطلبها الفضيّ
يسبح في الأفق
يهبطُ من السماء
شبحٌ ثلجيّ
وعلى كتفه صندوق
في أيّ حجرةٍ
رأيتُ ذلك الصاج ؟
يفتحُهُ
ليمنحَني جوهرة
يهبطُ شبحٌ آخر
يمدّ لشفتي ريشةً
تاركـاً حاسوبه الشخصيّ
يهبطُ شبح البياض
ويسرني فكرةً
: خذْها ستكتبُ في الحال
يموسقُ جندبٌ
: يكتبُ سيدي في جوّ قارص
يغيبُ الأخوة الثلجيون
فاظلّ وحيداً مع اللقى
كنتُ فارهاً أكثر
رأيتُ في مرآة النهر
جبهتي الغاضبة
كلّهم غادروا
فلم يموسقْ جندبٌ بعد
كان الوقتُ يسيل
وأنا أجلسُ على صخرةٍ عظيمة
تمرّ العادياتُ أمامي
ما أغربنا حين نعيشُ الزمن
ما أغربه حين يعيشنا
والليلُ صاحبي ذلك الشفيف
من عاهدني حانثاً
تركني ..
وذهب
#عادل_مردان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟