أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الصراع السلفي بين المسيحية اليهودية















المزيد.....

الصراع السلفي بين المسيحية اليهودية


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 22:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل إن ندخل في دراسة العهد الجديد الإنجيل لا بد من تقديم مجموعه من الأفكار التي تساعدنا في فهم أصول [التلمذة الدينية] التي بلورها و طرحها مؤلفي الدين السياسي المسيحي على القاعدة الجماهيرية الدينية... وتوضيح دورها الفاعل في الاستقطاب الجماهيري.... والكيفية التي تم فيها اختيار الشخصيات الدينية السلفية كشواهد على نقل الحدث الديني .. من خلال دراستنا للكتاب المقدس العهد القديم وجدناه اعتمد بالدرجة الأولى على الأحداث التاريخية الدينية القديمة في دعوته... حيث لم نجد إلا الصراعات حول الحضارة القديمة والأماكن مقدسه .. بينما العهد الجديد اقتصر على الجانب الروحي مع بلورة بعض الأفكار التاريخية التوراتية لتوطيد الأصالة الدينية... لم يكن اختيار أسماء التلاميذ بشكل عشوائي إنما هناك إبعاد سياسيه على الأرجح تكون الرهبانية احد أسبابها.. حتى اختيار الاسم الديني له نبره دينيه تصوريه تُشعر المتدين على انه رجل من الطراز الأول فيلتف حوله الفكر بخشوع واعتقاد..


سبق إن قلنا في مقالة سابقه إن احد أسباب تحول اسم كتاب الإنجيل إلى الكتاب المقدس هي الصراعات الدينية والطائفية فوقع الاختيار على هذا الاسم ..كحل سياسي يرضي جميع الطوائف المتناحرة ..هذا التحول الجديد زاد الطين بله... حيث وسع دائرة الصراع ليشمل الكتاب المقدس نفسه ... حيث بدا مؤلفي الأديان التلاعب بالإحداث الدينية واقتباس الأفكار بعضها من بعض ونقلها من التوراة إلى الإنجيل وبالعكس .. فمثلا قصة ميلاد أليسوع قصه إنجيليه المفروض إن تكون بدايتها التاريخية من ميلاد المسيح .. ولكن عند قرأتنا لميلاد يسوع المسيح في العهد الجديد .. وجدناها مؤلفه .. وخاصة عندما اخذ مؤلف الكتاب المقدس العهد الجديد يسلسل تاريخ ولادة أليسوع حيث رجع بالتاريخ إلى عهد إبراهيم.. ليكون أليسوع ابن داود ابن يعقوب ابن إبراهيم ليصل إلى يوسف لتصبح مريم خطيبة يوسف ..وكلنا يعرف إن ولادة عيسى كانت من غير [أب].. إذن ما الفائدة من هذا الرجوع التاريخي إذا كان أليسوع ليس لديه [أب] ولم يكن من ذرية احد الأنبياء إذن الصراع حول التاريخ الديني كان في مقدمة الدين .. هذه فكره توراتية تاريخيه .... ولكن التاريخي الديني السياسي يتطلب هذا التحريف وإلا الأصالة ستندثر من العهد الجديد ..من هذه الأفكار .. يمكن لنا إن نصل إلى مفهوم التلاميذ .. لم يذكر القران أي تلاميذ للمسيح إنما هناك تلاميذ أو مجموعه مختارة من بني إسرائيل اختارهم موسى لميقات ربه ... إن المبدأ الديني الذي اعتمد عليه مؤلف العهد الجديد يقوم على نقل الحدث عبر الرواة وهو أشبه بالأحاديث النبوية....ولبلورة هذه الأفكار الدينية سياسيا ....لا بد من اختيار شخصيات ذات أسماء دينيه ومن ثم اقتباس الحدث الديني الذي يدعم ذلك التبلور الفكري.. اقتبس مؤلف العهد الجديد فكرة التلاميذ من الحدث الديني التوراتي تلاميذ موسى.. ونصب متى ومرقص وبولص ويوحنا تلاميذ المسيح كشهود على نقلهم الحدث الديني من المسيح إلى الكتاب المقدس العهد الجديد .. وهم أشبه بي أبا هريرة وابن عباس وعبد الله ابن عمر وحذيفة والزبير .. والألوف المؤلفة من أمثالهم ..عندما ألفوا الأحاديث النبوية ونسبوها إلى محمد

بعد الانقسام الذي حصل في الدعوة الإنجيلية في القرن الثالث الميلادي .. ظهرت ألطائفه اليهودية والتي تحمل الفكر التوراتي السلفي من أصحاب موسى[ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ].. وتعتقد إن عزير ابن الله فاليهودية مقتبسه من كلمة [هدنا إليك] أي رجعنا .. وظهرت أيضا الطائفة النصرانية والتي تحمل الفكر السلفي الصحابي النصراني [أنصار الله] والتي تعتقد عيسى ابن الله .. ومن مفهم الأنصار تم اختيار[ الفكر السلفي ] ومن مفهم تلاميذ موسى تم اختيار الشخصيات الدينية ...هناك نقطه مهمة لا بد من الإشارة إليها إلا وهي الصراع الديني السياسي التاريخي حيث له دور كبير في تأصيل المعتقدات الدينية داخل القاعدة الجماهيرية.. على اعتبار القدم رمز الأصالة .. بما إن الفكر السلفي احد تصنيفات الدين السياسي... فكان السباق الديني بين النصرانية واليهودية سلفيا ..يعني إن اليهودية اتخذت من الفكر السلفي الصحابي التوراتي قاعدة دينية لها .. فكان من الواجب على المسيحية خلق توازن سياسي في القاعدة الجماهيرية.. هذا يعني لا بد من فكر سلفي يوازي السلفية اليهودية .. لم يكن للمسيحية شواهد على ذلك العصر إلا متى وبولص ومرقص ويوحنا ..تلاميذ يحملون الفكر السلفي وشهود على نقلهم كلام المسيح إلى الإنجيل.. مثل ما نقل تلاميذ موسى كلمات التوراة.. توازن ديني سلفي في القاعدة الجماهيرية

القران .. مجموعة هذه الآيات توراتية نقلها القران للذين يحملون الفكر السلفي التوراتي [اليهودية] لتبين لهم القول الحقيقي الذي قاله إسلافهم عندما أخذتهم الرجفة مع موسى ... بعد إن حرفوا تلك الكلمات إلى أقاويل وأكاذيب متعددة... إذن الدليل التوراتي كلمة موسى .. والفكر السلفي هدنا إليك انتبه إلى ما بين القوسين

وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ{155} قالوا.... [ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ] قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ{156}


لكي يكون كلامنا أكثر منهجيه وموضوعيه نتابع بعض شواهد الصراع الطائفي السلفي بين المسيحية واليهودية



وهو يتكون من قسمين، ( Mishnah and Gemara) المشناه والجمارا ( او الغمارا).




التوراة الشفاهية:
ما إن اكتمل إعداد المشناه، حتى تبينت الحاجة إلى "تفسير" لها، فجاءت الغمارا. فيما بعد، حين ظهر التلمود في صيغته النهائية، اتضح أن هناك حاجة لشرح له. وتبلورت التفاسير المنظمة الأولى للتلمود (وهي تختلف عن الملاحظات المحدودة) في القرن العاشر. ويعتبر تفسير راشي (الحاخام سليمان بن يتسحاق)، من القرن الحادي عشر، أكثر المؤلفات من نوعه انتشاراً وأعظمها تأثيراً.

كتب الحاخام موسى بن ميمون (1135-1204) أول تفسير شامل للمشناه بكاملها، وهو مؤلف بالعربية تُرجم إلى العبرية في أواخر القرن الثالث عشر.





المشناه:
التوراة الشفاهية هي تفسير تحليلي للتوراة المدوّنة [3]. وتفيد التقاليد الموروثة أن التوراة الشفاهية أنزلت على سيدنا موسى في جبل سيناء، ثم نقِلت أباً عن جد بواسطة خيرة القوم والزعماء الدينيين. مع بدء القرن الثاني ق.م.، وخاصة بعد تدمير الهيكل المقدس الثاني (عام 70 ميلادي)، أخذت تقاليد وتفاسير مختلفة تنتشر بين الناس، فبادرت الزعامة الدينية إلى تصنيف التفاسير وتحريرها. وأسفرت هذه المبادرة عن مؤلَّف قام بتحريره وتنظيمه الحاخام يهودا هاناسي (في القرن الثاني للميلاد)، وسمي المشناه، وهي كلمة تعني "التكرار" أو "التعليم".


تعليق

من المعروف إن التاريخ اليهودي يبدأ من القران الثالث الميلادي حسب ما وضحه القران .. في نفس القرن عندما حصل الانشقاق في الدعوة الإنجيلية رجعت الطائفة اليهودية إلى دعوة وموسى وتلاميذه الذين نقلوا [التوراة الشفاهية ] أي الفكر السلفي ... في القرن الثاني الميلادي بدا صياغة المشناه من جديد .. هذا يعني هناك تغير ديني سياسي تم صياغته من جديد حسب متطلبات تلك الفترة


هذا تحول جديد في التلمود اليهودي بين القرن الثالث والسادس الميلادي .. أي عند ظهور الإسلام

الجمارا :
حين ظهرت المشناه، قامت مجموعة من الحاخامين عُرفوا بالأمورائيم (بين القرنين الثالث والسادس للميلاد) بمناقشة هذا المؤلّف، والزيادة عليه، وإدخال التعديلات والتوفيق بين أمور كانت تبدو كأنها متناقضة. وحصيلة هذا الاجتهاد هي الغمارا. وتشكل الغمارا والمشناه معاً التلمود (جمع: تلموديم)، وتعني هذه الكلمة: الدراسة.




التلمود الاورشليمي والبابلي :
في الواقع يوجد تلمودان: التلمود الأورشليمي (تمّ جمعه في أرض اسرائيل) والتلمود البابلي. ويشمل التلمود البابلي 37 من مجموع الـ 63 باباً القائمة عادياً، كما يرد فيه العديد من المؤلفات المتأخرة؛ وهو يشمل 2.5 مليون كلمة في 4,894 صفحة. أما التلمود الأورشليمي فإنه يختلف في مبناه، وهو أقصر من التلمود البابلي، بالغ الإيجاز، وقد يكون مُلغزاً احياناً، ويتركز في الأمور القانونية. أما التلمود البابلي، فإنه يحوي كمية أكبر من مواعظ الكتاب المقدس وتفسيراته، ومن الأسهل مواكبة مناقشاته.

عندما ظهور الإسلام في القران السادس الميلادي وبدا التنزيل بتصحيح الفكر الديني لأهل الكتاب اخذ مؤلفي الدين السياسي المسيحي واليهودي بصياغة الكتاب المقدس من جديد ...

{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79.. تابع مقطع أقدم المخطوطات

اقدم المخطوطات :
ويحوي كل من التلمود الأورشليمي والتلمود البابلي، اضافةً إلى الهدف الديني الأساسي، معلومات هامة عن الأحداث، والعادات واللغة في ذلك العصر. لذلك، فقد كانا موضع دراسة مفصلة وعميقة من جانب دارسين محدثين في التاريخ وعلم الديانات وعلم اللغات.

بدأت عملية التنظيم المنهجي للتلمود قبل أن يظهر في صيغته النهائية في بداية القرن السادس الميلادي بعدة أجيال. وتعود أقدم المخطوطات القائمة اليوم من التلمود إلى القرن التاسع. وأصدر دانيال بومبرج، وهو مسيحي، أول تلمود كامل مطبوع بين عامي 1520-1523. وابتكرت دار نشره شكلاً هيكلياً للتلمود ظل قائما حتى الآن دون أن يطرأ عليه أي تغيير، بما في ذلك ترتيب الصفحات والنموذج الطباعي للتفاسير الرئيسية.




****************

يبقى ان نضيف شيئا أخيرا وهاما ، ان هناك دراية كاملة وتامة بالقرار الذي اتخده هيئة من كبار معلمي اليهود في مجلس السنودس اليهودي المنعقد في بولندا في العام 1631.




وكما ذكر (DOUGLAS REED)
في كتابه ( The Controversy of Zion )
المنشور في العام 1951 ، ويشير فيه الى القرار ومحتواه أومفاده على هذا النحو :



نظرا لاضطهاد اليهود ، وانتشار كتب التلمود في العالم واطلاع المسيحيين وغيرهم عليها ، فانه تقرر عدم كتابة اسم (يسوع) صراحة في التلمود ، سواء بالحسن او بالقبيح، ويكتفى بالاشارة اليه (بالابن غير الشرعي) او (الكاذب) او (الساحر) ويتم وضع دوائر او اشارات في الفقرة غير المكتوبة، ويكتفي المعلمون اليهود بتعليم الجزء المبتور شفاهة في مدارس التلمود بين اليهود فقط.

تعليق

من شواهد الصراع السلفي اليهودي والمسيحي هي الفترة مابين القرن الثالث والقرن السادس الميلادي .. حيث ظهر الفكر السلفي اليهودي الذي طعن بالمسيح عيسى ابن مريم وأمه والذي تبنى قتل المسيح لأنه ابن غير شرعي ... ذكر القران نموذج من ذلك الصراع ... والدليل كلمة ..هادوا... السلفية اليهودية... انتبه إلى ما بين القوسين

َيسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً{153} وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً{154} فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً{155} وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً{156} وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً{157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً{158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً{159} فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ[[ هَادُواْ ]]حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً{160}

__________________________________

وهذا وقد تم تغيير ذلك الى وضع الفقرات المبتورة في الهامش اسفل الصفحة في الطبعات الصادرة حديثا ، ولذلك فالاشارة الى ( يسوع ) سواء بالاسم او بالتلميحات اليهودية غير اللائقة الى شخص ( يسوع ) فهي لم تخف ولم تمح شخصية يسوع من التاريخ او من الشهادة اليهودية في التلمود ، وبغض النظر عن محتوى الشتائم الموجهة اليه ، فهذا يمكن الرد عليه بسهولة ، وهو ما سنشير اليه في المقال القادم (ان شاء الرب وعشنا).




يمكن الرجوع ايضا الى اعتراف بتغييرالفقرات التي تشير الى يسوع المسيح ، من (P.L.B Drach) يهودي تربى في مدرسة يهودية على التعاليم التلمودية ، ولكنه تحول الى المسيحية [5].


*************

نقرأ ايضا هذا التقرير في كتاب (فضح التلمود) تأليف : الآب الكاثوليكي ( أي . بي . برانايتس) وترجمه إلى العربية (زهدي الفاتح) [6]



هذا نوع أخر من الصراع الديني السياسي بين المسيحية واليهودية


يقول المؤلف: أن ظنون المسيحيين بالتلمود مثبته بوفرة , وقد حرم وحرق من قبل ارفع حكام الكنيسة رسميا وفي كثير من الأزمان , نورد منها : سنة 553 على يد الإمبراطور جوستينان الذي حرم نشر وتوزيع الكتب التلمودية وكذلك في القرن الثالث عشر حين امر كل من البابا غريغوري التاسع والبابا اينوسنتا الرابع بإحراق التلمود , وبعد ذلك أدان الكتب التلمودية كثير من الأحبار الرومانيين( وقد ذكرهم المؤلف بإيجاز) , وذلك حتى القرن السادس عشر حينما فسد نظام الكنيسة نتيجة ظهور مذاهب جديدة على حد تعبير المؤلف فشرع اليهود يوزعون التلمود علنا وقد ساعدهم على ذلك ظهور صناعة الطباعة المخترعة حديثا آنذاك , فطبعت وصدرت تقريبا جميع الكتب اليهودية التي كانوا ينشرونها كاملة.


وعند نهاية القرن باشر كثير من الرجال المشاهير بدراسة التلمود بدافع ذاتي فخاف اليهود على أنفسهم واخذوا يحذفون الأجزاء الصريحة في مناهضتها للمسيحيين , فالتلمود المنشور في باسل سنة 1578 قد أصبح مبتورا في مواضع كثيرة , كما كانوا يعتمدون الخداع في الكتابة فكثير من الكلمات كانت تقرأ بزيادة نقطة أو حرف فتقلب تمام المعنى مثل:



يسوع يدعى " جيشو " والكلمة تعني " فليمح اسمه وذكره " . اسمه الأصلي هو "جيشوا" الذي يعني : المخلص ".

ماري و(مريم عليها السلام) تدعى " شاريا ", وتعني روشا . اسمها الأصلي " مريام " القديسون المسيحيون، الكلمة بالعبرية هي " كيدوشيم " واليهود يدعونهم " كيديشيم " أي الرجال المخنثون، إما القديسات فيدعونهن كيديشوت أي المومسات، الأحد يدعى بيوم الكارثة.

الكنيسة لا تدعي " بيث هاتيفيللاه" أي بيت الصلاة بل بيت " هاتيفلاه" أي بيت الباطل وكتب الإنجيل تدعى كتب الخطيئة........ الخ ونشر المعلمون اليهود كثيرا من الكتب التي تفسر الفقرات المبهمة من التلمود وقد أتى على ذكرها المؤلف.


http://www.word-knights.com/vb/showthread.php?6868-%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%8C-%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%88%D9%8A-%D8%9F


جميع هذه الصراعات كانت سببا في اندثار النسخة الأصلية من كتاب الإنجيل.. [الكتاب المقدس]

[email protected]



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخلف الفقه الإسلامي في ظل الإسلام السياسي2
- إيضاحات على رد الكاتبة سامية نوري
- الاختلاط بين الدين السياسي والواقع..
- النصب والاحتيال في الكتاب المقدس
- رد على مقالة كامل النجار في..هل يمكن تاريخ القران أو الإسلام
- رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 18
- وفاء سلطان تحت المجهر
- السنة النبوية بين الإسلام السياسي والتنزيل 2
- السنة النبوية بين الإسلام السياسي والتنزيل
- الآبار وسطوت [ الكتاب المقدس]
- قالت اليهود عزير ابن الله
- يعقوب بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة راندا شوقي في .. الوعد في مجيء الرسول الجديد
- رد على مقالة كامل النجار في.. الجهل والخوف هما حجر الأساس
- رد على مقالة كامل النجار في.. اله الإسلام في الميزان
- حرية المرأة بين النقاب والدين
- رد على مقالة كامل النجار .. في الإسلام لا يحترم العقل
- رد على مقالة كامل النجار في .. ما هي مهمة الأديان
- رد علئ مقالة ميس اومازيغ في الاسلام و العقل
- رد على مقالة عهد صوفان في .. التشكيك بالأديان أسئلة رافقت ال ...


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - الصراع السلفي بين المسيحية اليهودية