أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم نصر الرقعي - نعم!.. أنا كنت في جره وطلعت إلى بره!؟















المزيد.....

نعم!.. أنا كنت في جره وطلعت إلى بره!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 22:29
المحور: كتابات ساخرة
    


أنا الموقع أدناه المدعو "سليم نصر الرقعي" - مواطن عربي مع وقفذ التنفيذ - أقر وأنا بكامل قواياي العقلية و... العضليه أيضا ً! .. بأنني من ذلك الصنف من الكتاب الذين يكتبون المقالات وبشكل يومي!! .. أي أنني – وبإختصار - كاتب يومي!! ... نعم أنا أكتب بشكل يومي فهل هناك منكم من لديه أي إعتراض !!!؟؟.. وإذا كان لديكم الشجاعة على إظهار الإعتراض أو الإمتعاض فلماذا لا تظروهما لهذا "القايد المزعوم والموهوم" الذي ظل يحشو أذانكم وأذهانكم بالكلام الفاضي والوعود المعسولة لعدة عقود بلا توقف !.. لماذا صبرتم على هذيانه كل هذه العقود!!؟؟.. أقصد حكيم العالم وأمين القومية العربية وملك ملوك إفريقيا وديناصور الحكام العرب .. أبو المطازي!.. الأخ العقيد معمر القذافي!.. ومن غيره!!؟؟.

لقد كان بعض كتاب المقالات في عصر النشر الورقي يكتبون في الصحف اليومية وبشكل يومي بلا توقف حتى تم إخراجهم من الملعب بالبطاقة الحمراء إما من قبل سيادة ملك الدولة أو سيادة ملك الموت!!.. فكيف وقد دخلنا اليوم عصر النشر الإلكتروني حيث يمكن للكاتب أن يكتب وينشر بالضغط على بعض الأزرار .. ومن منازلهم !!؟؟.

لقد تابعت الكثير من الصحف والمواقع والمدونات فوجدت أن ظاهرة الكتابة بشكل يومي ظاهرة عامة وموجودة ومعترف بها .. وهناك من الكتاب العرب اليوم من يكتب وينشر بشكل يومي أي مثل حالي!.. فلست – إذن - بدعا ً من القوم ولا أنا الكاتب اليومي الوحيد ولا الفريد!.. فالكتابة اليومية هي من تداعيات ونتاج هذه التقنية الجماهيرية الشعبية الحديثة الباهرة - أي تقنية الإنترنت - التي كسرت إحتكار الأقوياء والأثرياء لوسائل صناعة ونشر المعلومات والأفكار ووضعت هذا السلاح في يد جماهير الناس والمستضعفين من أمثالي .. والحمد لله رب العالمين!.

والشاهد هنا .. أنني قد تعرضت لسؤال متكرر مفاده : لماذا أكتب كل يوم !؟ .. ووصفني بعض الخصوم ساخرين بإنني أعاني من حالة "إسهال" في الكتابة !!؟.. والبعض نصحني أن أكتفي بنشر مقالة في الأسبوع أو في الشهر فقط وألقى عليّ حضرته هذه الموعظة وكأنه حكيم أو طبيب ينصح مريضه بتناول حبات الدواء لثلاث مرات في اليوم .. حبه بعد الصبح وحبه بعد الظهر وحبه قبل النوم !.. ولكن هذا بالطبع ليس في وسعي .. فحالي حال ذلك "الجني" الذي كان محبوسا ً لعدة قرون في "جره"!.. جرة ضيقة صغيرة رطبة ومظلمة وعفنة!.. ثم ذات مره تكسرت هذه الجره ووجد صاحبنا "الجني" المسكين نفسه حرا ً طليقا ً ينعم بحياة حره!!.. ولا سلطان فوقه إلا سلطان الضمير!!... ألا يحق لهذا الجني المسكين – إذن - أن يصرخ بأعلى صوته وسط الدنيا (هيهههههههههههههه!!!) ليعبر عن فرحته بالحرية وليعبر عن نقمته عن من وضعوه في تلك "الجرة" الملعونة المهينة!؟.. هل سمعتكم عن المثل الشعبي المصري الذي يقول : (كان في جره وطلع لبره) !!؟؟... هذا هو العبد لله الذي يكتب هذه السطور بشحمه ولحمه! .. أو على رأي إخواننا السودانيين : "الزول إللي يكتب بزاتو"!.. نعم ياسادتي يا كرام أعترف لكم بأنني كنت في جره وطلعت إلى "بره" !.. صدقوا أو لا تصدقوا فهذه هي الحقيقة! .. ومن لا يصدقني فليسأل الإمام "موسى الصدر" أو السيد "منصور الكيخيا" !!.. فأنا كنت في جرة الجماهيرية العظمى .. جماهيرية الأوهام العظيمة! .. جماهيرية حكيم العالم وملك ملوك إفريقيا الفريد!.. جماهيرية لا صوت يعلو فوق صوت القايد المعلم! .. ولا فكر إلا فكر القايد الملهم!.. القايد الموسوم بأنه نبي الجماهير ومسيح العصر وهلمجرا ً!!..... أنا كنت في تلك الجره .. ولكن أية جره !!!؟؟.. وأنت عندما تكون في "جره" فليس من المستغرب أن تطير بجرة قلم!.

نعم .. أنا والله كنت في "جره" والآن أنا أصبحت خارج هذه الجره أي إنني طلعت إلى بره!.. لذا أحاول أن أقول كل ما كتمته في قلبي وعقلي طوال تلك العقود التي كنت محشورا ً فيها في عمق تلك الجره!... هذا فضلا ً عن هاجس الموت !!! .. هاجس الموت المخيف الذي يطاردني منذ زمن بعيد ويدخل غرفتي بلا إستئذان ولا "إحم" ولا "تستور" وكأنه من رجال الأمن الداخلي ورجال مخابرات مولانا الحاكم العربي بأمره ليحملق في معالم وجهي كل صباح ويقول لي في شئ من التهديد : "قد يكون موعد إستلام الأمانة غدا ً يا عبد الله فهل أنت مستعد!؟" !!... فأسارع لشدة هلعي وجزعي للكتابة ولأقول وأكتب كل من عندي قبل أن ينتهي أجلي وأروح في رشفة ماء!!.
فسامحوني – إذن – إذا أكثرت عليكم يا عباد الله وتجاوزت حدودي وكدرت عليكم بقية يومكم هذا !.. فأنا والله معذوروألف ألف معذور!.. فيكفي أنني "مواطن عربي" عاش في جرة ضيقة نتنة إسمها "أول جماهيرية في التاريخ!؟" .. فماذا أفعل – بالله عليكم - فالهم أكبر من القلب والألم سيد القلم! .. ورائحة الفساد في بلادي أزكمت رائحتها الأنوف!.. أنوف الشرفاء الذين لا يعانون من أية مشكلة في جهاز الشم عندهم!.. وإني والله لأشم رائحتها النتنة من مقامي هذا .. هل تصدقون!؟.. هنا في دار الهجرة والغربة في المنفى الإضطراري .. موطني الثاني بعد أن هربت من وطني الذي تحول إلى "جره" !.. جره يضيع فيها الإنسان بجرة قلم!!.. وهاهي صيحات المظلومين والمحرومين وأنات السجناء والمكلومين تصل لأذني هنا وأنا في فراشي ليلا ً على الرغم من كل هذه البحار والفواصل التي تفصل بيني وبين أهلي في بلادي الغالية .. والحزينة !!!.. فبلادي ليبيا اليوم مثل السفينة المخطوفة !!.. التي إختطفها "قرصان" جبار مجنون!.. مجنون بكل معنى الكلمة مع أن الجنون فنون!.. ولكن أخطر أنواع المجانين هم أولئك الذين يعتقد الواحد بأنهم مسيح العصر! .. المسيح المنتظر!! .. فكيف إذا كان المجنون أكبر مسؤول في الدولة وعلى رأس النظام الحاكم !!!؟؟.. عندها سيكون "مجنون رسمي"!!.. مجنون مصان غير مسؤول!!.. أي مرفوع عنه القلم !!.. فيفعل بشعبه وثروة بلاده ما يشاء !.. ويفرض على أهلها الرعب والحرمان ويدعى بأنه سيقودهم -غصبا ً عنهم وعن الذين خلفوهم - نحو جزيرة الأحلام .. فتكون النتيجة أنه سيقودهم إلى جزيرة الألام والخراب وعالم الأوهام والسراب ويضع كل الناس وكل العقول في "جره"! .. جرة رهيبة خانقة مهينة!.. وأنا اليوم في غربتي بعيدا ً عن وطني المخطوف وفي جعبتي الكثير من الأفكار والآهات والأحلام .. والعمر قصير والوقت يجري وينفد.. لذلك فأنا أكتب وأكتب وأكتب بشكل يومي مستمر وأنت أتلفت حولي يمينا ً وشمالا ً كمن يتوقع ظهور "العفريت" في أي لحظة من لحظات القدر الرهيبه والغريبه! .. وهي بلا شك عقدة من عقد "الجره"!.. الجره "إياها" التي حدثتكم عنها آنفا ً.. نعم أقولها وأعلنها على الملأ وبالصوت العالي وبدون أي خجل أو تردد : نعم! .. أنا كاتب يومي ولن أتوقف عن الكتابة مادام قلبي ينبض بالحياة!.. لأنني بكل صراحة كنت في جره وطلعت إلى "بره"!! .. والشاهد يعلم الحاضر!.... هذا كل شئ !.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في وثيقتين من وثائق -ويكيليكس- تخص ليبيا!؟
- اليوم 24 ديسمبر عيد ميلاد ليبيا !؟
- مؤسسة القبيلة وجودها الحالي ضار!؟
- قضية مذبحة بوسليم إلى أين!؟
- هل حان وقت التخلص من المقرحي!؟
- هل في ليبيا فقراء ومساكين!؟
- في ذكرى إختطاف منصور الكيخيا !؟
- ويكليكس:القذافي تعرض لمعاملة مهينة في أمريكا!؟
- فوائد فضائح وثائق ويكيليكس!؟
- العروبة ليست رابطة عرق ودم!؟
- ماهي الثقافة!؟
- إتحاد عربي أو جامعة عربية ما الفرق؟
- أعوذ بالله من شر الديموقراطية !؟
- ماذا سيحدث في اليوم التالي لوفاة حسني مبارك؟
- هل بات التخلص من -المقرحي- على الأبواب!؟
- إنفضاح صفقة المقرحي !؟
- الجامعة العربية أم الإتحاد العربي ماذا سيختلف !؟
- هل نحن عنصريون!؟
- يبدلون دينهم من أجل لقمة العيش !؟
- الإناركية .. في ميزان العقل والدين!؟


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم نصر الرقعي - نعم!.. أنا كنت في جره وطلعت إلى بره!؟