أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف الماضي - في العراق ...سلطه بلا ا مرأة أم ا مرأة بلا سلطه؟














المزيد.....

في العراق ...سلطه بلا ا مرأة أم ا مرأة بلا سلطه؟


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 22:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في العراق ...سلطه بلا ا مرأة أم ا مرأة بلا سلطه؟
من نافل الكلام .. ان أسرد قصه قصيره جدا .. عشتها مع والدتي والتي كنت وأياها نلوذ بصفصاف الفرات.. عندما جاء اخي الكبير (سلام)مبتهجا فرحا وهو يملئ شبكته بسمكه كبيره ليقدمها لوالدته قبل ان يعلن المؤذن القريب من قريتنا .. والذي لايفصلنا عن صوته الشجي سوى خرير نهر الفرات الهادر اّن ذاك وهو يصرخ لقد اصطدتها يا امي .. وكانت قاب قوسين من يدي ابن عمي( عادل ) والذي هم لها قبلي ..وردد اخي المرحوم والذي تبعته والدتي ايضا..كلام تفوح منه رائحة النصر والابتهاج .. عندما قال تمنيت ان يكون افطارنا لهذه الامسيه الرمضانيه والتي كانت في غُر عقد السبعينات من القرن الماضي.. تمنيت والكلام دائما لاخي سلام ان يكون افطارنا شهيا... وتلك السمكه تكفي لنا جميعا
بعد لحظات معدوده.. وعندما همت والدتي لاستلام الصيد الثمين والذي جاء في الوقت المناسب؟ بعد تلك اللحظات اختلطت الابتسامه والحزن على ملامحها...ثم استدركت الموقف وهي تردد المثل الجنوبي المعروف: صدق من قال (صِمنا وفطرنا عله جريه)0
وانا وفي هذه الايام المُزدحمه بهموم الناس وبعد طول الانتظار... لتشكيل الحكومه العراقيه العتيده والتي سبق لنا في مقالات سابقه ان اعلنا عن تشكيكنا في ان تُفضي تلك الفتره الطويله جدا عن ناتج مثمر يُزيح المعانات من قلوب الناس,وان يروا الضوء في نهاية النفق؟
وبعد الانتظار المُمل ..والمواطنين العراقيين وبمختلف مشاربهم وشرائحهم وتطلعاتهم مازال يراودهم الامل الاخضر .. في انجلاء الغبش وان يكون فجرهم حريريا , سيما وان كل مقومات الازدهار تنطوي تحت ظلال ثروات بلدهم السخيه0
ولكن وببا لغ من الاسف.. ( صحوا الناس قتلى!!)عندما تناقالت الفضائيات اخبار غير ساره عن عدم مهنية الوزراء الجدد واللذين افرزتهم نتائج الانتخابات الاخيره المثيره للجدل,
ولكني في هذه المقاله القصيره لايمكنني ان احتوي كل محاور تلك المصيبه؟ , ولكني احاول ان ابقى دائما اسيرا لعنوان مقالتي وهي ازمة المرأه وتهميشها المقصود في التشكيله الوزاريه الاخيره والتي اظهرتها مُجرد (ديكور) في البرلمان العراقي, وان ماعرف بالكوتا هي املائات خارجيه مفروضه على كافة الكتل الفائزه دون تمييز , فأغلب المنادين بدور المرأه وضرورة اشركها في قيادة المجتمع هو لايسمو عن كونه نفاق ثقافي وهو لايختلف عن اللذين يشتركون في العمليه السياسيه الديمقراطيه دون ان يؤمنوا بمبادئ الديمقراطيه.. وثوابتها ومحاسنها رغم تأكيداتنا السابقه بأن لكل انماط القياده محاسن ومساوء والتي منها القياده البيروقراطيه والاوتوقراطيه علاوه على النمط الاكثر قبولا وهوالقياده الديمقراطيه السائده والتي نلتمس منها تحقيق مطالب الجميع . وليس الغاء جنس بشري لطيف يفوق عدده نصف المجتمع العراقي.فاي ديمقراطيه تلك وهل يتماهى هذا التطور غير الحضاري مع مجمل الاتفاقيات الدوليه والتي كان من ابرزها الاعلان العالمي لحقوق الانسان والذي جاء في مادته الاولى( ان الناس ولدوا احرارا) وهنا اقول( احرار وليس عبيد مطابخ)
ان الكُتل السياسيه العراقيه والتي والتي شكلت الحكومه والتي تعاني أصلا من التضخم غير المُبرر في بلد لايحتاج الى اثنان واربعون وزيرا لادارة دفة البلاد.. تقع عليها مسؤوليه تاريخيه في هذا الانحدار الخطير في الثقافه العراقيه والتراجع غير المُبرر في أزدراء الاخر
والذي جاء مُكملا لفصول عديده في انتهاك الحريا ت العامه والخاصه وتحدي مجتمع عانا الامرين من سياسات النظام السابق الاكثر استبداداً وتعسفاِ. وبين تطلعات واتجهات الاغلبيه من الكتل الحاكمه ذات الطُرز المذهبيه والقوميه والعشائريه0
اننا نرى وبكل مهنيه وشفافيه ودون رغبه عارمه في توجيه اللوم اومحاولة التصيد في مسيرة العمليه السياسيه والتي نرغب جميعا ان تسير بخطى واثقه نحو التأسيس لدوله مدنيه يصبوا لها الجميع في تحقيق الاهداف والغايات المنشوده في تحقيق العداله والتقدم والمساوات, دون ان نتردد او نستكين لاي شارده او وارده تسيئ اوتحجم أي مكون من مكونات الشعب ومهما كان حجمه, وخاصه عندما يكون الامر مع المرأه العراقيه والتي كان لها دورا رياديا وقياديا في عصور غائصه في عمق التاريخ , سيما ونحن نتذكر نجوم لامعه .. تتقدمها عشتار .. وفينوس
وزنوبيا ... ونتمنى ان لاتكون مسك ختام القيادات النسويه نزيه الدليمي والتي تسلمت حقيبه وزاريه قبل نصف قرن, فهل عقارب ساعة بغداد .. وحدها تتحرك الى الخلف.. أم ان في الامر شيا اخر سوف تكشفه السنوات القادمه؟0
ولكي ننصف المرأة ولو بخط الحروف فقط او التبجح باحترامنا لقدراتها وابداعاتها في كل ميداين الحياة والتي يزخر التاريخ العالمي لها بألاف الانجازات العلميه والادبيه 0 فاننا نقول ان على قادتنا المفترضين.. الايمان فعلا بحقوق المرأه,,بل غسل نشيج الروح من النظره الدونيه المتأصله في نفوس الرجال .. وتحرير الرجل اولا من نظرته للمرأه قبل ان يفتشوا في ايجاد السُبل الكفيله في تمتعها بحقوقها المشروعه وتسلمها حقائب وزاريه فعليه تستطيع ان تؤدي دورها الانساني الخلاق في اثبات قدرتها في القياده في شتى المجالات 0
وعلينا ان لاننسى شاحذين همم المدافعين الحقيقين عن حقوق المرأة في دعوة البرلمان لاعادة النظر في بعض الاتفاقيات الدوليه الخاصه بالمرأة واذكر منها.. اتفاقية(سيداو) والتي تناهض العنف ضد المرأه . مذكرين بأن العراق احد الموقعين على تلك الاتفاقيه.. ولكنه متحفظاً على اثنين من بنودها0 مطالبين البرلمانيات الجدد في تبني الدفاع عن حقوقهن قبل الاخرين.. أملين ان تحاول المرأه العراقيه الاصيله ان لاتضيع الفرصه في الممارسات الانتخابيه القادمه وان لاتعيد الكََره بأ نتخاب جلادها!



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم أحترم .. قراري بأعتزال الكتابه؟
- لقد قررتُ اعتزال... الكتابه_عارف الماضي
- حول شرعية جمع شتات التيار الديموقراطي في العراق
- مرض( ثالوث لبنان)...يُصيب العراق
- من أربيل ألى بغداد ... والخريف الأخير
- اقتلوا.. ألارهاب
- سيدة النجاة: والبحث في تأصل الاجرام
- أربيل ..أم.. الرياض ... أَيهما الأصلح؟
- ستار جبار... في ذمة الخلود
- مقومات بناء دوله العراق المدنيه
- سيد البيت الابيض... وخطاب الانسحاب
- 14 تموز بين بلوج الثوره..وتشكيل حكومة 2010
- أشكاليات الاقتصاد العراقي
- السادس من تموز... يوماً عراقياً لمكافحة التصحر
- الشيوعي العراقي.. حزب الشرفاء.. ام وادي الضعفاء0
- االعراق... مشاكل بلا حلول
- خُدعة البرامج السياسيه في الانتخاباات العراقيه
- نارا جورج حاوي :ما الجديد...في ملف أغتيال الشهيد؟
- عَشية التاسع من نيسان:مَن يستطيع أضحاك( أمٌ سكنه)؟
- لن نسمح:بكتابة رسائل سياسيه على أجساد الابرياء


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عارف الماضي - في العراق ...سلطه بلا ا مرأة أم ا مرأة بلا سلطه؟