أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار الديمقراطي تَبدِيدُها ..!!



مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار الديمقراطي تَبدِيدُها ..!!


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3231 - 2010 / 12 / 30 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يُعبر جميع المناضلين من أجل الحرية والعدالة الأجتماعية في العراق , عن مخاوفهم من أمكانية عودة الأستبداد ووأد أحلام الجماهير الشعبية بالأنقضاض على التجربة الديمقراطية الفتية في بلادنا , يصير من العبث واللامسؤلية أستنزاف طاقاتهم في معاركٍ ثانويةٍ لاتتقدم - لاي مبرر ومهما كانت جديته - على المعركةِ الرئيسيةِ الدائرة في محيطهم الجيوسياسي , والتي تتهدد مشروعهم الأنساني جميعاً ومعهم مصائر ملايين الناس , ولأبداءِ رأيي كمستقلٍ وكصديق صدوق للحزب الشيوعي العراقي ولكافة أطراف التيار الديمقراطي وقواه الحية من احزابٍ وشخصياتٍ مشهودٌ لها في النضال من أجل الديمقراطية وصيانة حقوق الأنسان والمساواة , أود التأكيد على بعض الحقائق , لتبيان زيف الأدعاء بوهم الخلاف بين هذين الطرفين , اللذين لايمكن مواصلة النضال الوطني بتغييب أحدهما , أوعدم الأعتراف بدوره التاريخي في أنضاج شروط النضال الوطني المشترك على قاعدة وحدة الأهداف النضالية , لتأمين المصالح الأقتصادية – الأجتماعية للشرائح والطبقات الأجتماعية التي تمثلها هذه الأطراف في كل منعطف من منعطفات كفاحنا الوطني العادل من أجل الديمقراطية والأستقلال الناجز لبلدنا , ومنها :-
1 – ان الحزب الشيوعي العراقي يعتبر منظمة سياسية لها حدود واضحة تفصله وتميزه عن جميع النظم العاملة في بيئته , والتي ينبغي أن تكون هي الأخرى مؤطرة بحدودٍ واضحة والحزب أحد أنظمة بيئتها , وبديهي أن تتبادل هذه النظم الطاقة والتاثير- سلباً أم أيجاباً - فيما بينها في أطار النظام العام الذي تشترك في تشكيله , لضمان تأمين توجيه كافة مسارات التفاعل نحوا تحقيق الأهداف المشتركة للنظم المُجمِعة على تحقيق هذه الأهداف , وانطلاقاً من هذه الرؤية الواقعية والمنطقية لا يراودني أدنى شك في وحدة المصالح والأهداف بين الشيوعيين وكافة قوى اليسار والتيار الديمقراطي , وليس هناك ما يدعوا الى أبتلاع أحدهم للآخر , أن أنبثق عنهم نظام جديد يؤطر نشاطهم المشترك , شرطة أن يحافظ كل طرف - حزباً كان أم هيئة أجتماعية أو غير ذالك - على استقلالية شخصيته المعنوية ونظامه الأصلي وأساليب تنفيذ برامجه المعلنة للجماهير .
2 – ينبغي العمل على زوال أسباب اللبس في تحديد الأهداف والسياسات المرحلية والتكتيكية و كذا الأهداف والسياسات الأستراتيجية , لضمان حُسن تقدر القوى التي ينبغي العمل معها في كل مرحلة من مراحل النضال الأجتماعي , ولاشك بأن هذا المفصل في الثقافة السياسية العراقية ببعديها المعرفي والسلوكي ظلَ مصدرتوتر للتيار الديمقراطي والتقدمي ولليسار منه بالتحديد , وأضر بالغ الضرر في النضال المشترك لجميع أطراف هذا التيار. ينبغي تجاوزه بحكمه ووفق قراءة عقلانية لظروف بلادنا ونتائج التجارب الفاشلة والناجحة للشعوب الحية .
3 – الأعتراف وبأعتزاز بحقيقة أن الغالبية العظمى من الديمقراطين التقدمين وسواهم , كانوا من العناصرالمشاركة بشجاعة وفاعلية كأصدقاءٍ أو أعضاء في صياغة تاريخ الحزب الشيوعي العراقي وكتابةِ أبهى صفحات سفره النضالي المجيد في سهول العراق وذرى جباله , ولذا ينبغي على الطرفين أن يتحلى بأعلى درجات الثقة والاحترام المتبادل , حيثما أُستقطبوا بقناعاتهم الحرة ومثلما أنظموا الى الحزب أو خرجوا منه بقناعاتهم الحرة أيضاً , خاصة وان الحزب ظل وفياً لقضايا الشعب والوطن والآخرون كذالك كلٍ من موقعه , وينبغي الأعتراف بأن الحائل دون ذالك أحياناً , هو أننا نتاج مجتمع قبلي حالت القوى الرجعية والفاشية بينه وبين التحديث وعرقلت تطوره , مما أنعكس ذالك على سلوك أغلبنا وانا منهم , ولذا ليس غريباً بأن يَرُدَ مناضلٌ محترمٌ على منتقديه السياسيين بالشامتين مثلاً . أو يعادي آخر الحزب ورفاقه بدوافع الثأروتجلياته النفسية المشوشة على وعيه السياسي وقناعاته الشخصية , أو يصيب بعضهم الغرور والتعالي.
4 – ضرورة أن يدرك المناضلون الديمقراطيون اللذين أسسوا لهم هيئآت معينة أو أجتهدوا لخوض تجربة العمل مع أحزاب الأسلام السياسي , أن مكانهم الطبيعي في صف التيار الديمقراطي والعمل على رصه , فالحياة لم تزكي – في بلادنا على أقل تقدير – غير صواب هذا التوجه .
أنني أعتقد أن الأوضاع لا تتحمل التسويف اوالمماطلة في تأجيل وحدة التيار الديمقراطي على جميع ربوع الوطن من شماله الى جنوبه , وعليه فأنني أعتقد أن الحزب مدعو قبل غيرة الى فتح قنوات الأتصال بكافة المناضلين الديمقراطيين اللاعبين الآن دوراً مهماً في الحياة السياسية وكذا الأحزاب والقوى الديمقراطية , لضمان عودة الدفء الى العلاقات , وتحضير أجواء العمل المشترك , بعيداً عن هواجس الصراعات الشخصية التي أفرزتها تعقيدات أوضاع سياسية سابقة , وعلى الآخرين أحترام أرادة وحاجة الشعب الى جهودهم وخبرتهم النضالية في سبيل رفع وعيه السياسي واعداده للدفاع عن مصالحه الوطنية . , قبل أن تدخل فرق التفتيش البعثية بيوتنا معممةً . بعد أن تسلقت الى السلطة ودبت في مفاصلها الهامة .



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما رأيُكم في تشكيل حكومة ظل للتيار الديمقراطي العراقي .؟
- أَتُلهم وحدة العلاقة بين شارِبي الأُستاذ السنيد ولحيتهِ الدُ ...
- رأيٌ في مقالةِ ألأستاذ حسين شعبان حول دعوة السعودية للعراقيي ...
- معركة بغداد حول الديمقراطية , أشرف المعارك كلها ’ وسيتساقط أ ...
- الدعوة السعودية المشبوة , سعيُ لتكريس الطائفية في بلادنا ..! ...
- سقيفة بني بايدن , ووثائق ويكيليكس الشهيرة...!!
- أيها السياسيون الجوالون في عواصم الأستبداد , تذكروا -أن فاقد ...
- ليكن أعتصاماً لعشاق الحرية.وصانعيها..!!
- الصف الثاني من البعثيين , نافذون في الدولة , والآتي أخطر..!!
- بفضلكم , صار العراقُ كله مسرحاً كوميدياً ساخراً , جزاكم الله ...
- صار تشكيل الحكومة , مثل محنة جارنا الطاعن في السن...!!
- الدينُ ليس هدفاً في مرمى العَلمانيين , بل الوضع الديني هدفهم ...
- العراقيون ضحايا البرجوازية الطفيلية الناشئة في بلادهم..!
- برلمان الزَحف ..!!
- لا لحكومة ِ أَنتداب عربي أو أجنبي ..!!
- السابع من نيسان 1947 م , أَقبح الأيام وأكثرها شؤماَ عند العر ...
- ماذا أنت فاعلٌ , ليصطف المتذمرون في جبهتك..!؟
- الأَنحياز لقائمة -أَتحاد الشعب - , له ما يبرره..!!!
- دعوة المستثمرين المصريين .. دعماً للأستبداد وأَستفزازاً لمشا ...
- ماذا كان لو خنق بهاء الدين نوري , السيد الرئيس الطلباني..؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار الديمقراطي تَبدِيدُها ..!!