أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري في سامراء والحلة والحيّ والعمارة والبصرة والموصل














المزيد.....

الجواهري في سامراء والحلة والحيّ والعمارة والبصرة والموصل


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 21:04
المحور: الادب والفن
    


دعونا نسوح هذه المرة مع قصيد الجواهري في مدن البلاد العراقية وعنها، بل وحتى عن أريافها وبلداتها في بعض الأحيان، وطوال عقود مديدة... وإذ نوثق هنا لنماذج وحسب، نزعم ان مزيداً من القراءة للديوان العامر، سيوفر لقطات أخرى عديدة، في إطار ما نحن بصدد الحديث عنه.
... لقد تنوعت فرائد الشاعر الخالد لتشمل وجدانيات ووصفاً حيناً، وتأرخة لأحداث ومناسبات، أحايين أخرى، ومن بين ذلك، وهذا كثير ومتعدد... فمن وحيّ سامراء التي كان الجواهري يقضي فيها فترات للراحة والصفاء وخاصة في أشهر الصيف، ولسنوات، كتب عام 1932 واحدة من مطولاته وجاء فيها:
حييت "سامرا" ِ تحية معجب ،برواء متسِع الفِناء ، ظليلهِ
بلد تساوى الحسن فيه ، فليّله كنهاره، وضحاؤه كاصيله
... ثم يتعيّن الجواهري في مطالع شبابه، ولفترة من الوقت مدرساً بدار المعلمين الريفية في بلدة الرستمية، المحاذية لبغداد، فيكتب عنها عام 1933 رائية يسجل فيها بعض مشاهداته وانطباعاته الوصفية والحياتية:
هنا الطبيعة ناجتني معبرّة ، عن حسنها بأغاريد العصافيرِ
هنا الخيال كصافي الجو منطلق صافي المُلاءة ، ضحاكُ الأسارير
وفي عام 1935 يُنظم شباب الحلة حفلاً تكريمياً للجواهري فيرد لهم التحية بأجمل منها: قصيدة بأكثر من خمسين بيتاً، ومنها:
أبناءَ بابلَ للاشعار عندكم ، عمارة لم يشيد مثلها بان ِ
ودولةٌ برجال الشعر زاهرةٌ ، معمورةٌ بمقاطيع واوزان

ويُقام عام 1947 حفل افتتاح لبناية الثانوية الجعفرية الأهلية في قضاء الحي القريب من الكوت، فيدعى الجواهري للمشاركة في الاحتفاء بالمناسبة ، مع نخبة من رجالات العراق السياسية والثقافية، ويلقي هناك دالية باهرة توثق وتنور في آن ، وقد سمى المدرسة المحتفى بها، كناية: بنت رسطاليس... وبحسبما يرد في متن القصيدة:
يا بنت "رسطاليس" لحت بـ "واسط ٍ" فنزلت "حياً" بالصبابة حاشدا
... أما بلدةعلي الغربي، في لواء العمارة (محافظة ميسان حالياً، والتي قضى فيها الجواهري شهوراً عامي 1955-1956 ""مزارعاً "" هذه المرة ، بعد النيابة والصحافة والسياسة) فقد كتب فيها، رائعته "يا أم عوف" التي جمعت بين الفلسفة والرؤى والمواقف...
يا أم عوف عجيبات ليالينا ... يُدنين اهواءنا القصوى ، ويقصينا
يدفن شهد ابتسام في مراشفنا ... عذباً بعلقم دمع في مآقينا
ويقترحن علينا ان نجرّعه ... كالسم يجرعه "سقراطُ" توطينا
يا أم عوف وما يدريك ما خبأت ... لنا المقادير من عقبى ويُدرينا
لم ندرِ أنا دفنا تحت جاحمها ... مطالعٌ ، يتملاها براكينا
... ويحل ربيع العام 1971 لينعقد مهرجان المربد في البصرة، ويستقبل الجواهري استقبال الفاتحين عند محطة القطار القادم من بغداد، ثم لتحتشد الأوساط الشعبية، فضلاً عن النخسب الرسمية والثقافية، للاستماع إلى الجواهري، رمزاً وطنياً، وقامة شعرية لا تباري، وهو يلقي مختارات من قصائده في امسية تاريخية، ومنها مقاطع من داليته الهادرة من مطلعها
يا ابن الفراتين قد اصغى لك البلد ، زعماً بأنك فيه الصادح الغردُ..
فقل مقالة صدق انت صاحبها لا تستمن ، ولا تخشى ولا تعد ...
لا تقترح جنس مولود وصورته، ودعها حرة تاتي بما تلد
... أما الموصل فقد ضجت هي الأخرى ، حين حضر الجواهري اليها مشاركا في افتتاح الموسم الثقافي لجامعتها مطلع عام 1980، عشية هجرته الأخيرة من البلاد العراقية، وقد كتب عن المدينة وأهلها والمحتفين به لامية معبرة عن أحاسيس ومشاعر وهاجة... ومفتتحها:
امَ الربيعين يامن فقت حسنهما، بثالث من شباب مشرق خضل...
يا موصل العرق من شرق تمد به للغرب حبلاً بعرق ٍ منه متصل
وهكذا راحت قصائد الجواهري، وصفاً وحباً وتأرخة، لمدن البلاد، ودون حدود، وعلى مسار وخطى مزاعمه التي صدح بها عام 1957:
أنا العراق لساني قلبه ودمي فراته وكياني منه أشطارُ
... أما بشأن قصائد وكتابات ومواقف الجواهري المتميزة عن بغداد "دارة المجد" وكردستان "موطن الأبطال" والنجف ، منبع الأدب والتراث والعلم، فلنا عنها كتابات خاصة في قريب قادم، كما نتمنى...
مقاطع من شعر الجواهري اعلاه ، وبصوته، على الرابط التالي
http://origin.iraqhurr.org/content/article/2258762.html
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توثيق اخرعن مغتربات الجواهري ومهاجره
- الجواهري...ثلاثة عقود في المغتربات والمهاجر
- من تسعينات الجواهري في براغ والرياض
- الجواهري عن حسان لبنان ،ومشاركته في مؤتمر المعارضة العراقية ...
- الجواهري في يوميات سورية راهنة
- زعماء واعلام في قصيد الجواهري
- هل الجواهري حقاٌ مجمع الأضداد؟؟؟؟
- حوار نادر مع الجواهري عن النجف والبدايات والمرأة… والقصائد ا ...
- الجواهري في : -أي طرطرا ... تطرطري-
- موحيات جواهرية في الحياة والتنوير
- أيضاً.. عن بعض عربيات وعالميات الجواهري
- في بعض عربيات الجواهري وعالمياته
- نشيد وطني جديد من شعر الجواهري
- الجواهري ... تحديات وتمردات دون مدى
- الجواهري في المقامة الباريسية
- الجواهري في بعض اخوانياته
- الجواهري في قصيدة تكفيرِ...وندم
- صورة العراق في شعر الجواهري
- حول بعض غزليات الجواهري... وعنها
- الجواهري وبعض ذلك الصمت المريب


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري في سامراء والحلة والحيّ والعمارة والبصرة والموصل