أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - منطقة الصفر الحضاري؟















المزيد.....

منطقة الصفر الحضاري؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 17:11
المحور: الادب والفن
    


من مؤشرات الانحطاط الاساسية ان نعود كل يوم لنناقش بديهيات وامور
الانسان العادي بتفكيره المنطقي يستطيع ان يبت بها
فاذا بنا نعود يوميا الى نقطة الصفر من مثل ان يطلع احدهم ليقول لنا ان الشعر افيون الشعوب فبدلا من التسليم انه شكل من اشكال الابداع علينا ان نتسائل كيف نطوره وكيف نتابع مدارسة الحديثة فالاحدث وكيف نواكبة ونؤسس اكاديميات لمراحل شعرية تناسب تعقد حياتنا ونفسياتنا يأتيك احدهم ليقول لك ان الشعر يدفع للكسل والتراخي والفشل مع ان لدي معارف شعراء وشاعرات يدرسون في ارقى الجامعات وهم ينتقلوا من مرحلة الى مرحلة افضل من الوظائف الاكاديمية.. ثم يأتي آخر ليقول لك ان صوت المرأة عورة مع ان صوت فيروز يخرس الجميع وآخر يقول ان الصورة والفن التشكيلي حرام وعند سؤال الجزار في المجازر الاسلامية عن شيء يطلب منك ان يناقشك عن ان الموسيقى حرام لانها تهوي النفس وتغريها وهكذا العالم يقلع وفتاوي الهمج البدو وطابور المشعوذين الطويل من متولي الشعراوي الى الطنطاوي وابن باز وابن الشيخ والبوطي ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي يتناسل ونلاحظ انهم جميعا من يعيشون في محميات امريكا او يرتزقون من البترودولار الامريكي تحت رعاية الموساد
اي ان هذا الامة مكانك راوح لاتغادر منطقة الصفر المكعب الذي هو تحريم ارقى الابداعات والفنون كالشعر والفنون التشكيلية و الموسيقى والغناء الفيروزي والاصوات العذبة كالمعتزلة للأسف نجاة الصغيرة
والعالم العربي غارق بانحطاط لم يعرفه في اظلم مراحل تاريخه ..فبينما تداولت الشعوب العربية الف ليلة وليلة ولم يحرمها احد في احلك مراحل الانحطاط العربي الاسلامي يظهر اليوم من يحرمها وتطلع علينا منظمات السي اي ايه كالقاعدة بمقاولات ابناء بندر بن سلطان الصهيوني قيادات القاعدة بتكفير مكونات الشعب العربي من شيعة ومسيحيين فتخيل عملاء السي اي ايه الخون من عائلة بن لادن والعائلات الظلامية الحاكمة في الخليج الذي نفذوا اجندتها يزاودون على الجميع في فتاوي منحظة ظلامية صهيونية
لأبأس أن نعود الى مشعوذ النظام السوري محمد سعيد رمضان البوطي وفتاويه التي يعرف مستواها الجميع ويعرف مدى تناقضها
ولكن اذا اطلعنا على مهمته كمشعوذ لمقاولات النظام السوري الذي يتميز بالشطارة والتجارة ومصارعة ومصالحة العالم حسب الدفع سنفهم سر هذا البوطي
لفت نظري يوما ان هذا الشيخ المشعوذ ملا بوطي انه:" لايكفر الكافر" لاحظوا ركاكة العبارة هو يصفه بالكافر ويقول انه لايكفره وكأن العبارات يتيمة ومتخشبة باللغة العربية ليستخدم هذه الركاكة التعبيرية
اذا كما يقول الشيخ المشعوذ ملا بوطي انه لايكفر الكافر ولكنه يكفر أهل فلسطين وكأن اهل فلسطين يطلبون فتاويه الرخيصة كرخص النظام السوري واجهزته التي تبيع نفسها لمن يدفع اكثر ..كما لاحظنا في اكتشاف مسؤول امني سوري كبير كعميل للموساد قبل ايام وكما تابعنا نواب الرئيس السوري رفعت الاسد وعبد الحليم خدام وكيف نهبا البلد ومنهم رفعت بالمليارات وكيف ان خدام استورد النفايات النووية ليدفنها في بلده الحبيب وبلد الصمود والتصدي
لاشك اذا كانت قمة الهرم السلطوي تزاود علينا ليلا نهارا في محاربة الامبريالية وتحرير فلسطين وفي اول فرصة رخيصة تبيع نفسها للموساد وحليفهم الطبيعي ال سعود فاذا كان هذا حال اسياد الشيخ المشعوذ ملا بوطي فكيف بدجال من معيار محمد البوطي
عندما نقرأ تهافت هذا البوطي في اطلاق عباراته نحاول ان نفهم كيف استطاع وهو الرخيص المأجور ان يكتشف ان اهل فلسطين كفرة يقول بتاريخ /12/1992، فهو مسجل بشريط ثم نشرته مجلة "إلى الأمام" العدد رقم 2177 يقول :"ولكن أين هو الإيمان؟ لو كانت جذور هذا الإيمان راسخة في قلوب أولئك الناس لا والله لما طردوا من ديارهم" انتهى اي ان مقياس هذا المسخ الشيطاني البوطي هو الايمان ولا نعرف اذا ما قاس ايمان الشعب الفلسطيني كيف لم يستخدم هذا الجهاز ليقيس ايمان رئيسه حافظ الاسد ونوابه وما هو مستوى ايمانهم وهو الذي يرتع في احضان الاستبداد والرشوة والفساد والعمالة للموساد وال سعود لماذا لايوظف جهازه" ايمان" ليتعرف على قادة النظام السوري ومشعوذيه..نتمنى ان يشرح لنا كيف منحته الهته الليرة السورية هذا الجهاز و ما طبيعة الجهاز الذي اخترعه البوطي او تسلمه من الهته واسياده في النظام السوري الذي بلا شك يعرف ما يقولونه مع بعض وربما كانت عبارة لخدام الذي يكن كل الحقد على الشعب الفلسطيني وربما لرئيسه..
والرسول طرد من مكة الى المدينة كما تورده سيرهم فهل كان كافرا حسب شعوذات البوطي اذا كان مقياس الطرد هو انعدام الايمان وتكفير الشخص فجميع الانبياء طردوا من قومهم وجميع مبدعي الارض وقاماتها الشامخة طردوا من بلادهم فهل جميعم كفرة لانهم بلا ايمان
على حد قول البوطي:" إبليس ليس بكافر عنده، وكذا فرعون ليس بكافر عنده، وكذلك أبو لهب وأبو جهل وغيرهم" ممن ثبتت بهم النصوص. اذا تجارة البوطي رخيصة ومثيرة للقرف انه لن يكفر فرعون لان من يدافع عنهم من اسياده تتصاغر امام ساديتهم واستبدادهم فراعنة العصر الغابر والمعاصر اذا ما ذكرنا طرق التعذيب التي تمارسها عصابات النظام السوري الارهابية التي تمارسها اجهزة الامن السياسي والعسكري و فرع فلسطين ومااليه من اجهزة..صحيح ان تهمة التكفير لاتعني الشعب الفلسطيني الا انها تحريض مبتذل لاغتيالات والتفتيت العربي وبذر الكراهية
بالمناسبة اليوم كنت استمع بالصدفة الى برنامج هذا الصباح فاذا بهم يستضيفون مشعوذا تعطيه اسمك و فورا يبدأ بتحليل مشاكلك وما تعانية وما يتوقعه من حلول لك هذا في الفضائية السورية التي لايختلف المشعوذ السوري عن هذا المشعوذ الذي يذكر بين العبارة والاخرى اذا اراد الله وما اليه من خلط الهته مع هذه الشعوذة ..هذه البنية العلمية التكنولوجية التي يبنيها النظام السوري :عملاء للموساد ومشعوذي واعلام رسمي لايختلف عن الشعوذة في سرد انجازات وانجازات بينما سورية كما الاقطار العربية الاخرى تطور تخلفها وتتراجع في جميع مؤشرات التنموية الاساسية حسب التقارير الدولية
يستفيض البوطي حول هذا الموضوع فيقول:"وهل بقيت لهم من كرامة بعد أن أعرضوا عن دين الله، وبعد أن عرفوا ماذا صنعوا حتى طردهم ذلك العدو من تلك الديار" انتهى.
اذا هكذا نفهم ان البوطي الذي يعيش في دولة بوليسية وفاسدة لاوجود لذرة كرامة فيها حيث شرطي او عنصر من جهاز امن لاتشتريه لاهو ولا رئيسه ولا رئيس سورية بقشرة بصلة يدوس كرامة اي مواطن سوري يتباهى بكرامة لا يعرف من اين سيأتي بها والشعب السوري المسكين مطحون امام قانون طوارئ لايعرف غيره فهل من يعيش تحت قانون الطوارئ لديه شيئا من حقوق الاساسية يمكن ان نقول عنها كرامة يمكن القياس عليها بالملموس
اذ لاشيء يصون حقوقه فهذا القانون الذي لايستخدم الا في حالات نادرة ولعدة ايام اصبح نافذا لعقود فمن اين للبوطي الكرامة وهو المنزوع الحقوق تحت قانون الطوارئ تداس حقوقه لاتفه الاسباب مع احترامنا لشرائح واسعة تقاوم في السجون والمنافي وبأبسط الاساليب في سورية..ان يطلع علينا مأجورا لتجار السياسة السورية منزوع الكرامة محمد البوطي بدروس عن الكرامة فهذا شيء عجيب
ففاقد الشيء لايملك الحق بالتباهي بما لايملكه ومع الاسف ان شعبا جبارا كالشعب السوري تصل به الحال الى قانون العبودية الطوارئ ولعلنا نشهد خلاصا لهذا الشعب من هذه الطغمة الفاسدة والغبية وعميلة الموساد
كتب المؤرخون الكثير عن كفاح وجبروت الشعب الفلسيطني وانه يعلم جميع الشعوب الكرامة من خلال مقاومته لابشع مشروع استعماري عرفته البشرية منذ العصر الحجري
فجميع قوى الطغمة الاحتكارية الكبرى في العالم التي تسيطر على حكومات الولايات المتحدة وحكومات دول رئيسية غربية وايضا على الحكومات العربية بمن فيهم حكومته تتآمر على الشعب الفلسطيني بمنع السلاح والمال والغذاء
ومع ذلك يعلمنا هذا الشعب الف باء الكرامة ومقارعة المحتل بامكانياته الشحيحة واجساد ابنائه ليجعل هذا المشروع الصهيوني محصورا في بقعة جغرافية ضيقة لايتعداها بل توجه الى عاصمته ومدنه الارهابية ضربات قاتلة
فاذا لم تكن هذه الكرامة فما هي الكرامة فهل عند مشعوذ كالبوطي لاعلاقة له بالكرامة ولو كان كذلك لسمعنا له كلمة عن رفع قانون الطوارئ عن كاهل الشعب السوري ليستعيد حقوقه الاساسية التي يمكن ان نسميها عندئذ الكرامة
وبالمناسبة هذه حال الشعوب العربية الا اذا استثنينا المقاومات الموضوعية في جنوب لبنان وغزة وفلسطين والعراق و كل من يقاوم العدو الامريكي الصهيوني وعملائه من الحكام العرب
........................
لييج - بلجيكا
كانون الاول 2010



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة:تقاطعات
- الشعر كترياق مضاد لأفيون الاديان؟
- قصيدة: شهادة سردشت و-نور العقل-
- قصيدة:ما يدثر الفراشة والسنونو
- صلب ومنتجع وشاي الصباح
- قصيدة: وَبَرَ الجفاف
- قصيدة:مشعوذ تجار السياسة
- قصيدة: اغلال وجداول في لذاتكِ
- قصيدة:وأد النساء
- فرقة القدس الفلسطينية ومحاضرات للعروي والبشيري وعزف لأورفا ب ...
- البوطي مشعوذ الجامع الاموي الكبير والهه الغاضب؟
- فضائية اليسار المتمدن في مواجهة الجميع؟
- قصة:المعاق وصلوات شلومو
- قصة قصيرة:المعاق وصلوات شلومو
- قصة قصيرة:الزاحف
- قصيدة: متفرقات متبخرة
- الاصولية -العلمانية والمسيحانية والاسلامية في خرج الاستقطاب ...
- العرض المسرحي لكونسرفتوار بروكسل لأنيت برود كوم:نثر واشعار م ...
- قصيدة:تشكيل الدلالة
- قصيدة:الضحايا واستدراج المكان


المزيد.....




- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد صالح سلوم - منطقة الصفر الحضاري؟