أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لا خشية من المؤمنين الصادقين الصالحين, بل الخشية كل الخشية من المتشددين بالإيمان نفاقا!














المزيد.....

لا خشية من المؤمنين الصادقين الصالحين, بل الخشية كل الخشية من المتشددين بالإيمان نفاقا!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤمن بالله ورسوله والصالحين من الأولياء وبقناعة تامة لا يشغل نفسه بملاحقة الناس في إرادتهم الحرة وحرياتهم العامة والفردية, بل يهمه أن تكون له علاقة حميمية مع ما يؤمن به وأن يبشر بالخير والعدالة الاجتماعية وخدمة الناس, ولا يشغل نفسه بالحكم وبالسياسة إلا بقدر ما يمنع نشوء الاستبداد في البلاد والقمع والقهر لإرادة وحرية وحياة الفرد والمجتمع.
المؤمن إيماناً صادقاً بالله ورسوله هو من سَلِم الناس من يده ولسانه, ومن ابتعد عن التدخل في شؤون الأفراد والعائلات, ومن رفض إصدار الأحكام بحق الأديان والمذاهب الأخرى أو الأفكار والاتجاهات الأخرى أو التطرف في الفتاوى والأحكام, فهو يؤمن بأن هذا ليس من شأنه بل من شأن خالقه الذي يحكم على الناس وفق سلوكهم ومواقفهم.
والمؤمن بالله ورسوله يؤمن أيضاً بحق الناس في اتخاذ الدين أو المذهب الذي يرتأوه ولا يميز بين المواطنين والمواطنات على اساس الدين أوالمذهب أو القومية او الجنس, على قاعدة وآية "... لكم دينكم ولي دين...". ومن يسعى إلى رفض التمييز والإساءة لأتباع الأديان والمذاهب والاتجاهات الفكرية والعقائدية الأخرى.
والمؤمن هو من علَّم الناس على التواضع والحب وحب الآخر والخير والتسامح وعدم تكنيز أو تكديس الأموال والعقارات وضد الفساد المالي والإداري وضد أي حكم جائر.
أما المؤمن رياءً ونفاقاً فهو المتشدد ديناً ومذهباً والمتعصب والرافض لبقية الأديان والمذاهب والاتجاهات الأخرى. وهو الذي يريد فرض الهيمنة على الآخرين من خلال التجارة بالدين والمذهب وحب الأولياء والصالحين, في حين أن حقيقة الأمر هو ضد كل ذلك وبامتياز. والمؤمن المنافق والجبان هو من يصدر قرارات بمنع تدريس الفنون في العراق من فن الرقص والغناء والموسيقى والنحت وربما الرسم ايضاً بذريعة وجود "نص دستوري" وهو غير موجود اصلاً, وهو من يمنع الناس من التصرف على وفق حريتهم دون أن يؤذوا أحداً من الناس. والمنافق هو من ينتقل من حزب البعث إلى حزب إسلامي جاهر بعدائه لحزب البعث وصدام حسين لكي يتسلق المناصب ويؤذي الناس باسم الدين والمذهب وإرادة الله!
والمنافق هو من يريد أن يبني مجتمعاً إسلامياً في بلد متعدد الديانات والمذاهب الدينية ويفرض على الآخرين بسبب ذلك ولأسباب ترتبط بالإرهاب المنظم طرد اتباع بقية الأديان إلى خارج العراق, كما يحصل اليوم مع المسيحيين والصابئة المندائيين أو الإيزيديين في محافظة الموصل من أبناء وبنات الوطن.
إننا أمام قوى تريد أن تفرض الخيمة الفكرية الواحدة على المجتمع, كما فعل صدام حسن وانتهى إلى حيث ينبغي أن يكون, ورفض الأفكار الأخرى. هذا هو ما يجري اليوم في العراق وهي خطيئة كبرى لا يمارسها المؤمن الصادق بل المؤمن المنافق. إن من لا يؤمن بالديمقراطية كفلسفة ويريدها أداة للوصول إلى الحكم ثم الانقلاب عليها هو المنافق دون أدنى ريب, والخشية كل الخشية في أن يصل مثل هؤلاء الناس إلى الحكم ويتولون المناصب المؤثرة في التربية والتعليم ويشوهون بذلك الحياة الثقافية الديمقراطية في عراقنا الحضاري الذي يعتبر أحد مهود الحضارة البشرية.
إن من واجب المدفاعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني وحرية الفرد والمجتمع والديمقراطية أن يدافعوا عن حق أتباع الديانات والمذاهب في العراق في العبادة و ممارسة الطقوس الصالحة وحماية كل المؤمنين الصادقين الصالحين من كل الأديان والمذاهب ومكافحة كل المؤمنين نفاقاً ورياءً وانتهازية وغياءً.
إننا أمام مرحلة جديدة أتمنى على كل الوطنيين الديمقراطيين من مختلف الاتجاهات والمدارس الفكرية الديمقراطية ومن كل القوميات أن ينتبهوا إلى ما يمكن أن يحصل في الفترة القادمة مع تشكيل الحكومة الجديدة التي بدأت أعمالها حتى قبل تشكيلها بقرارات مجالس محافظات بغداد والبصرة وبابل وضد أكاديمية الفنون الجميلة والفنون الشعبية والعفو عن مزوري الشهادات العالية والدعوة إلى بناء مجتمع إسلامي لم يرد ذلك في دستور العراق بأي حال, بل ورد نصاً ممارسة حقوق الإنسان أولاً وقبل كل شيء.
أن من الواجب مراقبة نشاط الحكومة وإجراءاتها من قبل الشعب ودون منح الحكم منذ البدء كل التاييد والدعم, كما يفعل اللاهثون وراء تاييد الحكومة حقاً أوباطلاً بذريعة الاعتدال وعدم ارتكاب الأخطاء مجدداً, كما فعلنا سابقاًً!!
29/12/2010 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هذا يجري حقاً في إقليم كردستان العراق؟
- الحكومة الاتحادية الجديدة في العراق وأزمتها التي ستتفاقم!
- متى تكف الذكورية في الدولة والحكومة والأحزاب عن تهميش المرأة ...
- الاختلاف في فهم معاني استشهاد الحسين بين الموروث الشعبي والف ...
- ضحايا نظام البعث كثيرون, ولكن الكرد الفيلية في المقدمة منهم!
- مثقفو إقليم كردستان العراق وموقفهم النبيل إزاء الحملة الجائر ...
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس قائمة التحالف الكردستاني في إقلي ...
- عادت حليمة إلى عادتها القديمة, عادت والعود أقبح!!
- ما الجريمة التي ارتكبها جوليان أسانج في عرف العالم -المتحضر! ...
- هل يمكن الجمع بين احترام الكرامة والضمير والترحم على نظام ال ...
- بدء نشاط قوى التيار الديمقراطي العراقي في المانيا الاتحادية
- تصريحات مهمة للأستاذ حميد مجيد موسى في الموقف من التيار الدي ...
- رسالة تحية مفتوحة إلى المؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي ال ...
- هل من سبيل لبناء عراق ديمقراطي اتحادي آمن؟ وما الدور الذي يم ...
- فقيدنا الفنان المبدع منذر حلمي !
- والآن العراق ..... إلى أين؟
- الاختلاف في الرأي حول أهمية الوثائق السرية الأمريكية عن العر ...
- مقتل شاب عراقي في لأيبزك/ألمانيأ: هل هو أول الثمار المرة لنه ...
- نداء عاجل وملح إلى جميع منظمات المجتمع المدني في العراق
- ألا تثير الوثائق السرية الفزع والقلق بسبب سلوكيات العنف والق ...


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لا خشية من المؤمنين الصادقين الصالحين, بل الخشية كل الخشية من المتشددين بالإيمان نفاقا!